قمة أفرست وطريق الوصول إليها..... ـ ... ـ .... ـ ........ ـ ......

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على النبي الأمي الطاهر الذكي الحاضر مع من صلى الله وهو لدى أهل العقول

السليمة والأفهام المنيرة جليس من صلى عليه ... صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات

المؤمنين حق قدره ومقداره العظيم


ـ مر علي في خاطري باعث وهاتف يقول : [ يا عابر البحار من علامات أهل العرفان التسليم في جميع الشؤون]

فقلت إلهي يا باعث الخاطر في قلبي لك وجهت وجهي وإليك فوضتُ أمري ولا حول ولا قوة إلا بك .....

ـ صلب الموضوع : .............

هكذا جرت الأمور أحبتي وإخواني في الغريب.... ليس على العبد حرج أن ينفس عن نفسه قليلاً......

أما عن الموضوع فموضوعي ذو موضوعية قيمة إن شاء الله ......

اليوم وبالأمس خرجنا نشاهد الحجيج [ حجيج بيت الله ] في طريق المدينة المنورة وعند تقطة التفتيش بين


وادي فاطمة [ الخزاعية ] وبين منطقة النورية وهما منتطقتين خارج حدود الحرم الشريف وأثناء مشاهدتنا لتلك

الجموع من الحجيج كانت دموعنا تجري من أجل ماذا ؟؟؟؟؟ ولأجل ماذا؟؟؟؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وجل الحيكم فيما أراد وقدّر ..... ولا إعتراض في قضاءه

كنا ولا زلنا إلى ما قبل كتاباتي هذه من ليلة التروية نرى كثير من الحجيج ليس لهم تصاريح الحج يسعون جاهدين

ما استطاعوا إليه [ البيت ] سبيلا ... في الوصول إلى مكة المكرمة ولكن دون جدوى من بعضهم وحصل الفرار

بين الجبال وبين الصحاري وذهول كثير منهم لتتبع العسكر خلفهم فهؤلاء يريدون الحج قصدا وسعيا لوجه الله ...

وهؤلاء يسعون جاهدين عسكر وجيوب أمنية سعياً خلفهم ونحن كذلك يصيبنا الذهول ولا نملك الا قول ...

انظروا إلى هؤلاء كيف يحاولون الفرار ولو على سبيل أرواحهم .....

وانظروا إلى الآخرين كيف يريدون أن يطبقون النظام الخاص بالحج .......

ولكن عدما يتعثر بعض الحجيج ويسقط البعض الآخر وعندما تسقط العجوز في محاولة الفرار بل البعض يخبون

ويتوارون تحت السيارات والإسعاف خشية الإمساك بهم ولا ينظرون للموت المحدق بهم ....

كنا لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

هذه قمة افرست .....

هذه أرقام قياسية .....

هذه أرواح تباع في سبيل البيت الحرام ......

هذه أمة تركب على نجائب الموت قاصدة مكة أم القرى .....

هذه وهذه وهذه ....... إن المنظر لا نسطيع نحن أهل مكة المكرمة أن نصوره لأحد ........

ولا نقول غير إن الحجيج هم حجيج بيت الله وهو حرمه وهذا أمنه وذلك مسلك خطه رسول الله في الحج

وهو الركن الخامس ( وحج البيت من استطاع إليه سبيل ) .

من أجل شعار نمنع الناس من الحج والشعار يقول الحج سلوك حضاري ولا حول ولا قوة إلا بالله....

ولا أقصد بكلامي هذا أحد من المسؤلين ... وإنما هو ترويح عن النفس فيما تبصر وتسكين لها من دموع العين


إنها عرفات أرقام قياسية للوصول إليها .......

إنها قمة افرست ........

إنها جبال هملايا ........

وأقول ترويح عن النفوس ..... ...... ستطلع شمسك يا عرافات


اللهم يسر لجموع المسلمين حجهم ويسر لهم مقاصدهم في تلك المشاعر المقدسة .