أحبب من شئت ..فانك مفارقه

احب من تشاء فانك.....

كلنا يعلم كم تبدو المشاعر و الاحاسيس رائعة و متحررة داخل الجنس البشرى بصفة عامة

بصرف النظر طبعا عن هؤلاء الذين هم مجردون من اى مشاعر و احاسيس

لكن نجد القدر فى مختلف المواقف يكتب لنا مصيرنا و يحزمه على رقابنا بصفة عامة

فيجب انت نتحرى هذا حتى لا نصدم بما هو كائن ما بعد.

نحن نجد انه فرض علينا ان لا نتعلق بالدنيا لانها زائلة.. لم نعى

و عندما قيل لنا اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك تموت غدا.. عملنا و لكن ايضا لم نعى

و ذلك لاننا نعطى الامان لتلك الحياة الفانية و اطمئننا و عملنا و لم نكترث للموت لانه مصيبة فى حد ذاته.

لكن يجب ان نهتم عندما يقال لنا احبب ماشئت فانك مفارقه لابد ان نلتفت .

هل لهذه العبارة المثيرة للاهتمام معنى ان لا نحب.. ام نحذر من الحب.. ام نتعامل مع الاشخاص من مبدا الواجب

ام ماذا؟

فعندما يحب المؤمن او المسلم العادى يخاف جدا لانه كتب على المحبين الفراق.


لاتتصوروا باني قد قد ولجت فلسفة عميقة قلما يدخل اليها البشر

من حيث حتمية النهاية ..... لكل نقطة بداية ....

وهذه علة العلل ...في نظري انا

لان النهاية التي يتوجب حضورها فورا بعد اول خطوة من البداية وانتظارها فترة من الزمن ...

حسب ما محدد لها من الزمن وبما يحدده رب الخلق ..

امر محزن ومقلق جدا

طبعا هذا الاحساس بالحزن والقلق لا يتأثر به مجموعة من البشر

الذين قد بُرمجوا على ان يعيشوا اللحظة فقط

ولم يعيروا ادنى اهتمام بما ستؤول اليه هذه اللحظة .... وما بعدها

لان حياتهم هي مجرد لحظات يعيشونها

وبتصوري هذه الفئة من البشر .... هم السعداء على الكرة الارضية

اما الصنف الاخر ...الذي اصلا لا يفكر باي شيء

مجرد حضور يومي للحياة واستنشاق روتينها بكل رحابة صدر واستسلام مطلق لكل شيء

وهذه الفئة بتصوري ... لا تعلم ما هو طعم السعادة او طعم الحزن او حتى طعم الفول المدمس

اما الفئة الاخرى ...التعسة ... التي تعرف بشدة طعم الحزن المتضخم والمتسرطن

والذي يكون طعامها اليومي وفي كل لحظة

وتعرف ايضا طعم السعادة حيث تعيش على ذكرى سعادة .....

من زمن مضى لسعادة ممكن دامت ثواني او دقائق معدودة فقط

.......لخطأ في حسابات الحظ والنصيب

وهذه الفئة هي التي تعرف حق اليقين بان لكل بداية نهاية

وهذا قانون طبيعي في الحياة وسنن من سننها الثابته

ومن لا يحب النهايات المحزنة ... سوف لا يعيش اية لحظة من عمره

وان كان محسوبا عليه انه قد عاشها

لان لا شيء يدوم

الا
حب الله ....

وهو الحب والعشق الذي ليس له نهاية ويدوم مادامت السموات والارض وبعدهما ( الحمد لله رب العالمين )

و...
من يحب في الله ولله .....فان هذا الحب قائم وليس له نهاية ( الحمد لله )