.. ".:][ محمد صلى الله عليه وسلم كأنكـ تراه ][:." ..

كيفكم يا أعضاء العاشق الكرام .. عساكم عـ' العافية والقوة يارب ..

[B][COLOR=Black][B]






الحمدلله رب العالمين .. الحمدلله حمدا ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكـ له .. الحي القيوم .. الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ..

فإن الله لا ينام .. ولا ينبغي له أن ينام .. يخفض القسط ويرفعه ..

يرفع له عمل الليل قبل عمل النهار .. وعمل النهار قبل عمل الليل ..

حجابه النور .. لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ..

وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله .. وصفيه من خلقه وخليله ..

أدى الأمانة .. وبلغ الرسالة .. ونصح للأمة .. فكشف الله به الغمة ..

وعبد ربه حتى لبى داعيه .. وجاهد في سبيل ربه حتى أجاب مناديه ..

وعاش طوال أيامه ولياليه يمشي على شوكـ الأسى .. ويخطو على جمر الكيد والعنت ..

يلتمس الطريق لهداية الضالين .. وإرشاد الحائرين ..

حتى علم الجاهل .. وقوم المعوج .. وأمن الخائف .. وطمأن القلق ..

ونشر أضواء الحق والخير والتوحيد والإيمان كما تنشر الشمس ضياءها في وضح النهار ..

اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن أمته .. ورسولا عن دعوته ورسالته ..

وصل اللهم وسلم وزد وباركـ عليه .. وعلى آله وأصحابه .. وأحبابه وأتباعه ..

وعلى كل من اهتدى بهديه .. واستن بسنته .. واقتفى أثره إلى يوم الدين .. أما بعد ..



فشرف لي أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع عن إمام الأئمة ورسول الأمة ..

متضمنا صفات النبي - - الخَلْقية .. وبعض من شمائله الخُلُقية ..

فهو الإمام الأعظم .. والرسول الأكرم .. البشير النذير .. السراج المنير ..

رافع الإصر والأغلال .. الداعي إلى خير الأقوال والأفعال والأحوال ..

خير الأنبياء مقاما .. وأحسن الأنبياء كلاما .. لبنة تمامهم .. ومسكـ ختامهم ..

أرسله الله جل وعلا بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا ..

وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ..

فختم به الرسالة .. وهدى به من الضلالة .. وعلم به من الجهالة ..

وفتح به أعينا عميا .. وآذانا صما .. وقلوبا غلفا ..

فصلوات ربي وسلامه عليه تترا ..





إن الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المؤمنين طاعة الرسول -- والإقتداء بهديه واتباع سنته ..

وتوقيره ومحبته فوق محبة الآباء والأبناء والأزواج والعشيرة .. والتجارة والأموال ..

وأوعد من تخلف عن تحقيق ذلكـ بالعقاب ..



كان محمد - - أحسن الناس خُلقا وأدبا وأكرمهم وأتقاهم وأنقاهم معاملة ..

قال عنه ربه عز وجل مادحا وواصفا خُلقه الكريم - - .. " وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ " .. (القلم : 4) ..

عن أنس - رضي الله عنه - قال :

" كان النبي - - أحسن الناس خُلقا " .. متفق عليه ..

وعن صفية بنت حيي - رضي الله عنها - قالت :

" ما رأيت أحسن خُلقا من رسول الله - - " ..

رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن ..

وعن عائشة لما سئلت - رضي الله عنها - عن خلق النبي - - ..

قالت : " كان خلقه القرآن " .. صحيح مسلم ..

وعن عطاء - رضي الله عنه - قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله - - في التوراة .. قال :

" أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن ..

(( يا أيها النبي إنا أرسلناكـ شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين .. أنت عبدي ورسولي .. سميتكـ المتوكل ..

لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق .. ولا يدفع بالسيئة السيئة .. ولكن يعفو ويغفر ..

ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء .. بأن يقولوا لا إله إلا الله ..

ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا )) " .. رواه البخاري ..

فقد كان النبي - - من أكمل الناس شرفا وألطفهم طبعا وأعدلهم مزاجا وأسمحهم صلة وأنداهم يدا ..

لأنه مستغن عن الفانيات بالباقيات الصالحات ..





إن محمدا - - هو أعظم رجل في التاريخ ..

واسم محمد معناه : المحمود في كل صفاته ..

أخرج البخاري - رحمه الله - في التاريخ الصغير عن أبي طالب :

وشـق لـــه من اسمـــه ليجلـــه .. فذو العرش محمود وهذا محمد ..



هو .. أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ..

بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالكـ بن النضر بن كنانة ..

بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ..

هذا هو المتفق عليه في نسبه - - ..

واتفقوا أيضا أن عدنان من ولد إسماعيل - - ..

ولحبيبنا المصطفى - - عدة أسماء ..

فعن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - أن الرسول - - قال :

" إن لي أسماء .. وأنا محمد .. وأنا أحمد .. وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ..

وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميَّ .. وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد " .. متفق عليه ..

وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - - يسمي لنا نفسه أسماء فقال :

" أنا محمد .. وأحمد .. والمقفي .. والحاشر .. ونبي التوبة .. ونبي الرحمة " .. رواه مسلم ..





قصة نزول النبي - - على أم معبد الخزاعية في طريق هجرته مشهورة في كتب السيرة وبعض كتب السنة ..

وأم معبد أسلمت مع زوجها أبو معبد وقد ذكرهما الحافظ بن حجر في كتابه الإصابة من جملة صحابة النبي - - إذ قال :

" أم معبد الخزاعية التي نزل عليها النبي - - لما هاجر مشهورة بكنيتها .. واسمها (( عاتكة بنت خالد )) .... " انتهى ..

واسم أبي معبد (( أكثم )) قاله أبو الفتح الأزدي الموصلي في كتابه أسماء من يعرف بكنيته ..

وممن روى قصة أم معبد بطولها الإمام الطبراني في معجمه الكبير عن حبيش بن خالد صاحب رسول الله - - :

" أن رسول الله - - حين خرج من مكة وخرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر - رضي الله عنه - ..

ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة - رضي الله عنه - ودليلهما الليثي عبد الله بن الأرَيْقط ..

مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية .. وكانت برْزَة جَلْدة تَحتبي بفناء القبة .. ثم تسقي وتطعم ..

فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها .. فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلكـ ..

وكان القوم مُرْمِلين مُسْنِتين .. فنظر رسول الله - - إلى شاة في كَسْر الخيمة ..

فقال : ما هذه الشاة يا أم معبد ؟؟

قالت : خلّفها الجَهْد عن الغنم ..

قال : فهل بها من لبن ؟؟

قالت : هي أجهد من ذلكـ ..

قال : أتأذنين أن أحلُبها ؟؟

قالت : بلى .. بأبي أنت وأمي .. نعم إن رأيت بها حلْبا فاحلُبها ..

فدعا بها رسول الله - - .. فمسح بيده ضرعها .. وسمى الله عز وجل .. ودعا لها في شاتها ..

فتفاحّت عليه .. ودَرّت واجتَرّت .. ودعا بإناء يُرْبِض الرهْط .. فحلب فيها ثجّا حتى علاه البهَاء ..

ثم سقاها حتى رَويت .. وسقى أصحابه حتى رووا .. وشرب آخرهم - - ..

ثم أراضُوا .. ثم حلب فيها ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء .. ثم غادره عندها .. ثم بايعها وارتحلوا عنها ..

فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنُزا عِجافا يَتساوكْن هُزلا ضحى مخّهن قليل ..

فلما رأى أبو معبد اللبن عجب .. وقال : من أين لكـ هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ولا حلوبةَ في البيت ؟!

قالت : لا .. والله إنه مر بنا رجل مباركـ من حاله كذا وكذا ..

قال : صفيه لي يا أم معبد ..

قالت : رأيت رجلا .. ظاهر الوضَاءة .. أبلج الوجه .. حسَن الخَلق .. لم تَعِبْه ثَحْلة .. ولم تُزْر به صَعْلة ..

وسيم .. في عينيه دَعَج .. وفي أشفاره وطَف .. وفي صوته صهَل .. وفي عنقه سَطَع .. وفي لحيته كَثاثة ..

أَزَجّ أقرَن .. إن صمت فعليه الوقار .. وإن تكلم سمَاه وعلاه البهاء ..

أجمل الناس وأبهاه من بعيد .. وأحلاه وأحسنه من قريب ..

حلو المنطِق .. فصْل لا هَذْر ولا نَزْر .. كأن منطقه خرَزات نَظْم يتحدّرن ..

رَبْع .. لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قِصر .. غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا .. وأحسنهم قدْرا ..

له رفقاء يحُفّون به .. إن قال أنصَتوا لقوله .. وإن أمَر تبادروا إلى أمره .. محفود محشود .. لا عابس ولا مُفنَّد ..

قال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا أمره ما ذكر بمكة ..

ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلكـ سبيلا ..

فأصبح صوت بمكة عليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول :

جزى الله رب الناس خير جزائه .. رفيقي قــالا خيمتي أم معبد ..

همـا نزلاهمـا بالهـدى واهتدت به .. فقد فاز من أمسى رفيق محمد ..

فيــا لقصي ما زوى الله عنكم .. به من فعال لاتجارى وسؤدد ..

ليهن بني كعب مكان فتاتهم .. ومقعدهـا للمؤمنين بمرصد ..

سلوا أختكم عن شاتها وإنائهـا .. فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد ..

دعاهــــــا بشاة حائل فتحلبت .. عليه صريحا ضرة الشاة مزبد ..

فغادرهـــا رهنا لديها لحالب .. يرددها في مصدر ثم مورد ..

فلما أن سمع حسان بن ثابت - رضي الله عنه - بذلكـ .. شبب يجيب الهاتف .. وهو يقول :

لقـــد خــــاب قوم زال عنهم نبيهم .. وقدس من يسري إليهم ويغتدي ..

ترحل عن قوم فضلت عقولهم .. وحل على قوم بنــور مجــدد ..

هداهـــم به بعــد الضلالــة ربهم .. وأرشدهم من يتبع الحق يرشد ..

وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا .. عمـايتهم هـــــــاد به كل مهتد ..

وقد نزلت منه على أهـــل يثرب .. ركاب هدى حلت عليهم بأسعد ..

نبي يرى ما لا يرى الناس حوله .. ويتلو كتاب الله في كل مسجد ..

وإن قـــــال في يوم مقــــالة غـــــــائب .. فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ..

ليهن أبــــــــا بكر سعادة جده .. بصحبته من يسعد الله يسعد ..

ليهن بني كعب مكان فتاتهم .. ومقعدهـا للمؤمنين بمرصد ..

زاد موسى بن هارون في حديثه .. قال :

" وحدثناه مجاهد بن موسى عن عكرمه .. فقال لنا : ( لم تعبه ثحلة ولم تزر به صقلة ) ..

والصواب .. ثجلة وصعلة .. الثجلة : كبر البطن .. والصعلة : صغر الرأس ..

يريد أنه- - لم يكن كبير البطن ولا صغير الرأس ..

وقال لنا مكرم : ( في أشفاره عطف وفي صوته صهل ) ..

وقال لنا مجاهد عن مكرم : ( في أشفاره وطف وفي صوته صحل ) ..

والصواب .. وطف : وهو الطول .. والصواب .. صحل : وهي البحة ..

وقال لنا مكرم : ( لا يأس من طول ) .. والصواب .. لا يتشنا من طول ..

وقال لنا مكرم : ( ولا عابس ولا معتد ) ..

وقال لنا مجاهد عن مكرم : ( لا عابس ولا مفند ) .. يعني : لا عابس ولا مكذب " .. انتهى ..

برْزَة : المرأة إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب .. وهي مع ذلكـ عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدثهم ..

جَلْدة : من الجَلَد .. أي : القوة والصبر ..

تَحتبي : تنحني على وسادة ولا تتكئ على اليمين ولا الشمال ..

مُرْمِلين : جمع مرمل .. وهو الذي نفد زاده ..

مُسْنِتين : مجدبين .. أصابتهم السنَة .. وهي : القحط والجدب ..

في كَسْر الخيمة : جانبها .. ولكل بيت كسران .. عن يمين وشمال ..

اجتَرّت : من الجرّة .. وهو ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه ..

ودعا بإناء يُرْبِض الرهْط : يُرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض ..

ثجّا : لبنا سائلا كثيرا .. والثج : السيلان ..

أراضُوا : شربوا حتى رووا ..

عِجافا : جمع عجفاء .. وهي المهزولة من الغنم وغيرها ..

يَتساوكْن هُزلا : تتمايل من ضعفها ..

مخّهن قليل : قلة مخهن لضعفهن وعدم الطعام ..

حيال : جمع حائل .. وهي التي لم تحمل ..

الوضَاءة : الحُسن والنظافة والبهجة ..

أبلج الوجه : مشرق الوجه ..

ولم تُزْر به : من العيب والعتب ..

صَعْلة : صغر الرأس ..

في عينيه دَعَج : شدة سواد العين وشدة بياضه ..

وفي أشفاره وطَف : في شعر أجفانه طول ..

وفي صوته صهَل : قوة وصلابة .. من صهيل الخيل .. وهو صوتها ..

وفي عنقه سَطَع : ارتفاع وطول ..

وفي لحيته كَثاثة : أي .. لحيته غير رقيقة ولا طويلة .. ولكن فيها كثافة ..

أَزَجّ : التقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد ..

أقرَن : مقرون الحاجبين .. وهو التقاء الحاجبين ..

الوقار : الحلم والرزانة ..

المنطِق : من النطق .. وهو الكلام ..

فصْل : يفصل بين كلامه .. وكلامه بيّن ظاهر ..

لا هَذْر : الهذر .. هو الكلام الذي لا يُعبأ به ..

ولا نَزْر : النزر .. هو القليل ..

رَبْع : مربوع الخَلق .. ليس بطويل ولا قصير ..

ولا تقتحمه عين من قِصر : لا تحتقره ولا تزدريه ..

غصن بين غصنين : تشبه النبي - - في جماله بغصن الشجر الجميل بين غصنين ..

أنضر : من النضرة .. وهو الحُسن والرونق والبريق ..

يحُفّون : من حف القوم بسيدهم .. ويحفون حفا .. أي : إذا أطافوا به وعكفوا ..

محفود : المحفود .. هو الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته ..

محشود : من احتشد القوم لفلان .. أي : تجمعوا له وتأهبوا ..

لا عابس : العابس .. هو الكريه المَلْقى ..

ولا مُفنَّد : الفند .. هو الخَرَف .. وإنكار العقل من الهرم أو المرض ..

عن أنس رضي الله عنه قال :

" كان رسول الله - - أزهر اللون .. ليس بالأدهم ولا بالأبيض الأمهق .. يتلألأ نورا " ..

الأبيض الأمهق : شديد البياض والبرص ..





كان - - أسيل الوجه .. مسنون الخدين ..

ولم يكن مستديرا غاية التدوير .. بل كان بين الاستدارة والإسالة .. هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم ..

وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء ..

مليحا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه ..

وكان - - إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر ..

قال عنه البراء بن عازب - رضي الله عنه - :

" كان أحسن الناس وجها .. وأحسنهم خلقا " ..





عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - أسيل الجبين " ..

الأسيل : هو المستوي ..

أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر ..

وكان - - واسع الجبين .. أي : ممتد الجبين طولا وعرضا ..

والجبين هو غير الجبهة .. وهو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال ..

فهما جبينان .. فتكون الجبهة بين جبينين .. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم ..

وقد وصفه ابن أبي خيثمة - رضي الله عنه فقال :

" كان رسول الله - - أجلى الجبين .. إذا طلع جبينه بين الشعر .. أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل ..

أو طلع بوجهه على الناس .. تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ " ..





كان حاجباه - - قويان مقوسان .. متصلان اتصالا خفيفا ..

لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافرا .. وذلكـ بسبب غبار السفر ..





كان - - مشرب العينين بحمرة ..

وقوله مشرب العين بحمرة : هي عروق حمر رقاق ..

وهي من علاماته - - التي كانت في الكتب السالفة ..

وكانت عيناه واسعتين جميلتين .. شديدتي سواد الحدقة .. ناصعتي البياض ..

ذات أهداب طويلة .. أي : رموش العينين ..

وكان - - أشكل العينين ..

قال القسطلاني في المواهب : الشُكلة .. هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود ..

وقال الزرقاني : قال الحافظ العراقي : هي إحدى علامات نبوته - - ..

ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة ..

فقال : في عينيه حمرة ؟؟ فقال : ما تفارقه .. قال الراهب : هو شرح المواهب ..

وكان - - إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل .. رواه الترمذي ..

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :

" كانت عيناه - - نجلاوان أدعجهما .. وكان أهدب الأشفار .. حتى تكاد تلتبس من كثرتها " ..

أخرجه البيهقي في الدلائل .. وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ..

نجلاوان أدعجهما : العين النجلاء : الواسعة الحسنة .. والدعج : شدة سواد الحدقة ..





يحسبه من لم يتأمله - - أشما .. ولم يكن أشما .. وكان مستقيما .. أقنى .. أي : طويلا في وسطه بعض ارتفاع ..

مع دقة أرنبته .. والأرنبة : هي ما لان من الأنف ..





كان - - صلب الخدين ..

فعن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده " ..

أخرجه ابن ماجه .. وقال مقبل الوادي : هذا حديث صحيح ..





قال هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله - - أشنب مفلج الأسنان " ..

الأشنب : هو الذي في أسنانه رقة وتحدد ..

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير .. والترمذي في الشمائل ..

وابن سعد في الطبقات .. والبغوي في شرح السنة ..

وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - ضليع الفم جميله .. وكان من أحسن عباد الله شفتين .. وألطفهم ختم فم ..

وكان - - وسيما أشنب أفلج الثنيتين .. إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه " ..

ضليع الفم : واسع الفم ..

أشنب : أبيض الأسنان ..

مفلج : متفرق الأسنان .. بعيد ما بين الثنايا والرباعيات ..

أفلج الثنيتين : الثنايا .. جمع ثنية .. وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم .. ثنتان من فوق وثنتان من تحت ..

رئي كالنور : النور المرئي يحتمل أن يكون حسيا كما يحتمل أن يكون معنويا ..

فيكون المقصود من التشبيه .. ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية ..





لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله - - خصائص كثيرة لريقه الشريف ..

ومن ذلكـ أن ريقه - - فيه شفاء للعليل .. ورواء للغليل .. وغذاء وقوة وبركة ونماء ..

فكم داوى - - بريقه الشريف من مريض فبرئ من ساعته بإذن الله ..

فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : " قال رسول الله - - يوم خيبر :

لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه .. يحب الله ورسوله .. ويحبه الله ورسوله ..

فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - - وكلهم يرجو أن يعطاها ..

فقال - - : أين علي بن أبي طالب ؟؟ فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ..

قال : فأرسلوا إليه .. فأتي به ..

وفي رواية مسلم : قال سلمة : " فأرسلني رسول الله - - إلى علي .. فجئت به أقوده أرمد ..

فتفل رسول الله - - في عينيه .. فبرئ كأنه لم يكن به وجع " ..

وروى الطبراني وأبو نعيم .. أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي - - يبايعنه ..

وهن خمس .. فوجدنه يأكل قديدا .. فمضغ لهن قديدة ..

قالت عميرة : ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن .. فمضغت كل واحدة قطعة ..

فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف .. أي : تغير رائحة فم ..

القديد : اللحم المجفف ..

ومما يروى من عجائب غزوة أحد .. ما أصاب قتادة - رضي الله عنه - بسهم في عينه قد فقأتها له ..

فجاء إلى رسول الله - - وقد تدلت عينه .. فأخذها - - بيده وأعادها .. ثم تفل بها ومسح عليها ..

وقال : " قم معافى بإذن الله " .. فعادت أبصر من أختها ..

فقال الشاعر : اللهم صل على من سمى ونمى .. ورد عين قتادة بعد العمى ..





كان رسول الله - - حسن اللحية ..

أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر ..

وقالت عائشة - رضي الله عنها - :

" كان - - كث اللحية .. وكانت عنفقته بارزة .. وحولها كبياض اللؤلؤ ..

في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها " ..

أخرجه أبو نعيم .. والبيهقي في دلائل النبوة ..

وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق .. وابن أبي خيثمة في تاريخه ..

الكث : الكثير منابت الشعر الملتفها ..

وعن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - قال :

" كان في عنفقة رسول الله - - شعرات بيض " .. أخرجه البخاري ..

وقال أنس بن مالكـ - رضي الله عنه - :

" لم يختضب رسول الله - - إنما كان البياض في عنفقته " .. أخرجه مسلم ..

وكان - - أسود كث اللحية .. بمقدار قبضة اليد .. يحسّنها ويطيبها .. أي : يضع عليها الطيب ..

وكان - - يكثر دهن رأسه .. وتسريح لحيته .. ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات ..

أخرجه الترمذي في الشمائل .. والبغوي في شرح السنة ..

وكان من هديه - - حف الشارب وإعفاء اللحية ..





كان النبي - - ذا رأس ضخم ..

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق .. وأحمد في مسنده .. والهيثمي في الزوائد ..





كان - - شديد سواد الشعر رجلا ..

أي : ليس مسترسلا كشعر الروم .. ولا جعدا كشعر السودان ..

وإنما هو على هيئة المتمشط .. يصل إلى أنصاف أذنيه حينا .. ويرسله أحيانا ..

فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه .. وغاية طوله .. أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق ..

وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن .. حيث أخبر كل واحد من الرواة عما رآه في حين من الأحيان ..

قال الإمام النووي : " هذا .. ولم يحلق النبي - - رأسه ( أي : بالكلية ) في سني الهجرة ..

إلا عام الحديبية .. ثم عام عمرة القضاء .. ثم عام حجة الوداع " ..

وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله - - كثير شعر الرأس راجله " ..

أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح ..

ولم يكن في رأس النبي - - شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه ..

فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي - - ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء ..

وفي بعض الأحاديث .. ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات ..

وكان - - إذا ادهن واراهن الدهن .. أي : أخفاهن .. وكان يدهن بالطيب والحناء ..

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :

" كان النبي - - يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه ..

وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم .. وكان المشركون يفرقون رؤوسهم ..

فسدل النبي - - ناصيته .. ثم فرق بعد " .. أخرجه البخاري ومسلم ..

وكان رجْل الشعر .. حسنا .. ليس بالسبط .. ولا الجعد القطط ..

كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبكـ الرمل .. أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح ..

فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا .. وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم ..

لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل - - بالفرق ففرق ..

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :

" كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله - - صدعت الفرق من نافوخه .. وأرسل ناصيته بين عينيه " ..

أخرجه أبو داود وابن ماجه ..

وكان - - يسدل شعره .. أي : يرسله .. ثم تركـ ذلكـ وصار يفرقه ..

فكان الفرق مستحبا .. وهو آخر الأمرين منه - - ..

وفرق شعر الرأس : هو قسمته في المفرق .. وهو وسط الرأس ..

وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى .. فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر ..

وكان رسول الله - - يترجل غبّا .. أي : يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر ..

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :

" كان رسول الله - - يحب التيمن في طهوره إذا تطهر .. وفي ترجله إذا ترجل .. وفي انتعاله إذا انتعل " ..

أخرجه البخاري ..





رقبته فيها طول .. أما عنقه فكأنه جيد دمية .. فالجيد : هو العنق .. والدمية : هي الصورة التي بولغ في تحسينها ..

عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال :

" كان عنق رسول الله - - إبريق فضة " .. أخرجه ابن سعد في الطبقات .. والبيهقي ..

وعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت :

" كان أحسن عباد الله عنقا .. لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر ..

ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبا .. يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ..

وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر " ..

أخرجه البيهقي وابن عساكر ..





كان - - أشعر المنكبين .. أي : عليهما شعر كثير .. واسع ما بينهما .. وكان كتفاه عريضين عظيمين ..

المنكب : هو مجمع العضد والكتف ..

والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين : أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر ..

مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافيا للاعتدال ..





هو خاتم أسود اللون .. مثل الهلال ..

وفي رواية : أنه أخضر اللون .. وفي رواية : أنه كان أحمرا .. وفي رواية أخرى : أنه كلون جسده ..

والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات .. لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات ..

فيكون تارة أحمرا .. وتارة كلون جسده .. وهكذا .. بحسب الأوقات ..

ويبلغ حجم الخاتم .. قدر بيضة الحمامة ..

وورد أنه كان على أعلى كتف النبي - - الأيسر ..

وقد عرف سلمان الفارسي - رضي الله عنه - رسول الله - - بهذا الخاتم ..

فعن عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه - قال :

" رأيت النبي - - .. وأكلت معه خبزا ولحما .. ( وقال : ثريدا ) ..

فقيل له : أستغفر لكـ النبي ؟؟

قال : نعم .. ولكـ .. ثم تلى هذه الآية : (( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )) .. قال :

ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل " ..

أخرجه مسلم ..

قال أبو زيد - رضي الله عنه - :

" قال لي رسول الله - - : اقترب مني .. فاقتربت منه ..

فقال : أدخل يدكـ فامسح ظهري ..

قال : فأدخلت يدي في قميصه .. فمسحت ظهره .. فوقع خاتم النبوة بين أصبعي ..

قال : فسئل عن خاتم النبوة .. فقال : شعرات بين كتفيه " ..

أخرجه أحمد والحاكم وقال : صحيح الإسناد .. ووافقه الذهبي ..





كان - - أبيض الإبطين .. وبياض الإبطين من علامة نبوته ..

إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون ..

قال عبد الله بن مالكـ - رضي الله عنه -

" كان النبي - - إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى بياض إبطيه " .. أخرجه البخاري ..

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله - - إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه " ..

أخرجه أحمد .. وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح ..





كان - - أشعر .. طويل الزندين .. سبط القصب ..

الزندين : الذراعين ..

القصب : يراد به ساعديه - - ..





كان - - رحب الراحة .. أي : واسع الكف .. كفه ممتلئة لحما ..

غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة ..

قال أنس - رضي الله عنه - :

" ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله - - " ..

وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها ..

فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله ..

فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور .. أي : العمل .. وإذا تركـ رجعت إلى النعومة ..

وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال :

" صليت مع رسول الله - - صلاة الأولى .. ثم خرج إلى أهله وخرجت معه ..

فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا .. قال : وأما أنا فمسح خدي ..

قال : فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جونة عطار " .. أخرجه مسلم ..





قال هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله - - سائل الأطراف " ..

سائل الأطراف : يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة ..

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير .. والترمذي في الشمائل .. وابن سعد في الطبقات ..

والحاكم مختصرا .. والبغوي في شرح السنة .. والحافظ في الاصابة ..





كان - - عريض الصدر .. ممتلئ لحما .. ليس بالسمين ولا بالنحيل .. سواء البطن والظهر ..

وكان - - أشعر أعالي الصدر .. عاري الثديين والبطن .. أي : لم يكن عليها شعر كثير ..

طويل المسربة : هو الشعر الدقيق ..





قالت أم معبد - رضي الله عنها - : " لم تعبه ثجلة " ..

أي : لم يعيبه كبر بطن ..





عن هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - دقيق المسربة .. موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ..

عاري الثديين والبطن مما سوى ذلكـ " ..

اللبة : المنحر .. وهو النقرة التي فوق الصدر ..





كان - - ضخم الأعضاء .. كالركبتين والمرفقين والمنكبين والأصابع ..

وكل ذلكـ من دلائل قوته - - ..





عن أبي جحيفة - رضي الله عنه - قال :

" خرج رسول الله - - كأني أنظر إلى بيض ساقيه " ..

أخرجه البخاري في صحيحه ..





قال هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - :

" كان النبي - - خمصان الأخمصين .. مسيح القدمين .. ينبو عنهما الماء .. ششن الكفين والقدمين " ..

رواه الترمذي في الشمائل .. والطبراني ..

خمصان الأخمصين : الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها ..

وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين .. يريد أن ذلكـ منه مرتفع ..

مسيح القدمين : يريد أنهما ملساوان .. ليس في ظهورهما تكسر ..

ينبو عنهما الماء : لا ثبات للماء عليها ..

ششن الكفين والقدمين : غليظ الأصابع والراحة ..

وكان - - أشبه الناس بسيدنا إبراهيم - - ..

وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم - - ..

كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم - - ..





كان رسول - - منهوس العقبين ..

أي : لحمهما قليل ..





عن أنس - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - ربعة من القوم .. ليس بالطويل البائن .. ولا بالقصير .. وكان إلى الطول أقرب " ..

وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه - - لم يكن يماشي أحدا من الناس إلا طاله ..

ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما .. فإذا فارقاه نسب إلى الربعة ..

وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس ..

فكان - - حسن الجسم .. معتدل الخلق .. ومتناسب الأعضاء ..





عن أنس - رضي الله عنه - قال :

" كان رسول الله - - أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ " ..

وقال أيضا : " ما شممت عنبرا قط .. ولا مسكا أطيب من ريح رسول الله - - ..

أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له ..

وعن أنس أيضا قال :

" دخل علينا رسول الله - - فقال ( أي : نام ) عندنا .. فعرق .. وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق ..

فاستيقظ النبي - - فقال : يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟؟

قالت : عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب " .. رواه مسلم ..

وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي - - ..

وقد أقر الرسول - - أم سليم على ذلكـ ..

وكان - - إذا صافحه الرجل وجد ريحه .. أي : تبقى رائحة النبي - - على يد الرجل الذي صافحه ..

وإذا وضع يده على رأس صبي .. فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه ..





قال هند بن أبي هالة - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله - - معتدل الخلق .. بادن متماسكـ .. سواء البطن والصدر " ..

أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل .. والبغوي في شرح السنة .. وابن سعد وغيرهم ..

وقال البراء بن عازب - رضي الله عنه - :

" كان رسول الله أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا " ..

أخرجه البخاري ومسلم ..





لقد وصف بأنه كان مشربا حمرة .. وقد صدق من نعته بذلكـ ..

ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح .. فقد كان بياضه من ذلكـ قد أشرب حمرة ..

وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشكـ فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر ..

يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه .. وكان لا يغضب إلا لله ..

كان إذا رضي أو سر استنار وجهه فكأن وجهه المرآة .. وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه ..

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :

" استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله - - فطلبتها فلم أقدر عليها ..

فدخل رسول الله - - فتبينت الإبرة لشعاع وجهه " ..

أخرجه ابن عساكر .. والأصبهاني في الدلائل ..

والديلمي في مسند الفردوس .. كما في الجامع الكبير للسيوطي ..

أتمنى الموضوع نال على استحسانكم ورضاكم ..

وهاذ شي بسيط أقدمه لقرة عيني - - ..

وما كتبت هالمقتطفات اليانعات إلا لحبي الشديد له - - ..

وهاذ البنر لمن أراد النشر ..



يارب أسقنا من يده الشريفة الطاهرة شربة لا نضمأ بعدها أبدا في حوضه المورود ..

والله لا يحرمني والقارئين من رؤية وجهه الأزهر الأنور في جنات النعيم ..

هذا .. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

المصدر : صيد الفوائد .. إسلام ويب .. يوتيوب .. وبعض المصادر الأخرى ..



تحياني .. [ ؤ¸ةھتںتںل´œل´€ zدƒتںل´…ر‡cذ؛ ] ..

---

التعديل الأخير تم بواسطة υcнɪнα ɪταcнɪ ; 11-06-2022 الساعة 02:09 AM

موافقه + تثبيت + وسام + شكر واعلى تقييم

السلام عليگم وحمة الله وبركاته

گيف حـالگ اخي ĸɪʟʟᴜᴀ zσʟᴅчcк؟

ان شاء اللـہ في ٺمام الصح‘ــۃ ۋ العافيـۃ

ماشاء الله تنسيق رائع وطقم خرافى

ماشاء الله موضوع رائع جداُ

في موضوع قمة في الابداع و الجمال

حتى في مقدار المعلومات

أبدعت من كل الجوانب و النواحي بارك الله

فيك و تستحق كل التقدير و الاحترام جراء هذا الموضوع

الذي بالأكيد أخذ منك ما أخذ

هو متعوب فيه و هذا واضح

جزاك الله خيراً

دمت بخير و في أمان الله

تم التقييم+شكر+5نجوم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيفك اخي الغالي ان شاء الله بخير وعافيه

الحقيقه موضوع جميل يستحق كل الثناء

واتمنى لك الموفقيه في قادم اعمالك

لك مني كل الشكر والتقدير

وكل عام وانت بألف خير

تم التقييم بأنواعه

ولا تحرمنا جديدك

ودمت بخير

في أمان الله

وعلييكم السسلاآآم ورحمةة الله وبركآإتةة
طيبَ الله أإوقآتك أخي وأسسْعدك في الدآآرين ."

كل عآم وأنت بخير أخي كييلوآآ
كيفك أخي كييلوآ زولدييك .. ؟ يآرب تكون بخييرّ وبأإفضضل حآإل


مَ ششآإء الله موضضوعك يَحمل كلّ معآإني الآبداعْ وَ الروعةة
منْ محتوى جمييلْ .. وتصميمْ .. وتنسيقْ
موضوَع كآمل والكمآإل لله وحدهِ
أحسسْنت الأختيآإر .. وأإبدعتْ بماآ طرحتّ

الله يعطيك العآفية يآرب ..
ووفقك لما يحبْ ويرضى بهِ عزّ وجلْ
جزآآك الله كل الخييرّ .. ويجعلهُ في موآزيين حسسّنآإتك
حقاً لا أسَتطييع التعبيير في مواآضيع تحملْ كلّ هذه الروعةة

الله يعطييكْ العآإفيةة يآربْ ..
ولا تحرمنآ من جديدك
ننتظر القآدم أن شَشآإء الله

تم التقييمْ +
فِ آمآن الله ورعآإيته

السلام عليكم ورحمةة الله

كيف حالك ؟

إن شاء الله بخير وصحة وما تشكي من باس

موضوع رائع ومميز تستحق الشكر والتقدير

ومحتواه مفيد وواضح يتحدث عن خير الخلق

عليه الصلاة والسلام

تم التقييم بجميع أنواعه والشكر

أشكركك على موضوعك وأتمنى لك التوفيق

في أعمالك وفي حياتك كلها

نتمنى منك ابداعا أكثر في مواضيع القادمة

ولا ترحمنا من جديدكك وإبداعك

السلام عليگم

گيف ح‘ـالگ أخ‘ـي گيلۋا ؟

ان شاء اللـﮧ في ٺمام الصحــۃ و العافيـۃ

ما شاء اللـﮧ مۋضۋع في القمـۃ

مشگۋر علےٰ العمل الرائع ۋ المميز

ۋ النٺسيق الرائع و الطقم الخرافي

ٺسلم يديگ علےٰ الطرح‘ الرائع ۋ الراقي

اللـﮧ يعطيگ الف عافيـۃ علےٰ المۋضوع الرائع

اللهم صلي علےٰ سيدنا محـمد ۋعلےٰ الـﮧ ۋصحـبـﮧ اج‘ـمعين

أسال اللـﮧ ان يجعلـﮧ في ميزان حـسناٺگ

موفق في باقي اعمالگ

ٺقبل مرۋري البسيط

في امان اللـﮧ

ٺحـياٺي

السلام عليكم

شكرا لك أخي ĸɪʟʟᴜᴀ zσʟᴅчcк على الموضوع الرائع

أبدعت حقا في الطرح الجميل والتنسيق والمعلومات القيمة

.
.

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الذي يتحدث عن صفات

أعظم انسان عرفته البشرية.

هذه الصفات التي في كل جانب من جوانبها عبرة وعظة

هو القدوة الاولى لنا ومنه نأخذ الدروس والعبر في حياتنا

.
.
.

بوركت جهودك الكبيرة

وبانتظار مواضيعك القادمة ان شاء الله

آلسسلأـمُ عليكم ورحمة آلله وبركآته

آسسعد آلله جميع آوقآتك آخي بالخير واليمن والـآيمآن

مُ ششآء الله مُبدع كعآدتك.... حقآ من آلجميل رؤية موضوع وتنبيه جميل

لـ حبيب آلـآمه آلـآسسلاميه.... ولمن آسر قلوب آلجميع.. نبينآ محمد صلى آلله عليه وسلم

حقآ إنه آفضل و آرقى إنسآنه وجُد ع آلكون.... محمد اعظم رجل عرفته البشرية..

وقد فآز من آحصى صفآت رسسول آلله...‏. لا إلـہ إلاَّ اللـَّہ مُـכـمَّــدْ رَسُـولُ اللـَّـہ لا إلـہ إلاَّ اللـَّہ

آللهم صلي وسلم وبآرك على نبينآ محمد... آللهم إجعلنآ من وجلت قلوبهم بذكرك... وحبهم لنبيك

بآرك آلله فيك آخي.... إستمر دوومآ بعطآئك وطروحآتك آلمميزه.... بآلتوفيق لك في آعمآلك

تحيآتي

ۋعليگَ السلام ۋرح‘ـمـۃ اللـہ ۋبرگاٺـہ

صل الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين ياااااااه

أخي الگريم (ĸɪʟʟᴜᴀ zσʟᴅчcк ) شرحـ اللـہ صدرگ ويسرلگ أمرگ ۋأنار دربگ للخ‘ـير

گيف حـالگ أخي عسےٰ اللـہ يارب ٺگۋن مٺهني ۋسعيد ۋلا ينغص عليگ شيء أبدا

صباح‘ـگ / مسائگ فرح‘ وسرۋر ۋنسائم لطيفـۃ ٺرطب ج‘ـميع أج‘ـوائگ وٺعطرها بالمسگ ۋالرياحـين

ٺحـيـۃ ملؤها الشۋق ۋالۋد لذاٺگ الج‘ـميلـۃ الٺي ٺحـۋي هذا الإبداع الج‘ـميل

نعم ٺح‘ـيـۃ معطرة بأريج الزهور .. ۋعبيرها الفۋاحـ أهديـہ لسمو نفسگ الٺي ٺمنٺ

أن ٺزۋر بيٺ اللـہ ۋٺؤدي أعظم رگن من أرگان الإسلام ألا ۋهۋ الح‘ـج ولأنگ

ٺمنيٺ ذلگ من أعماق قلبگ حـقق لگ الرح‘ـمن أمنيٺگ ۋۋفقگ إليها فياليٺ گل الشباب من

هم في مثل سنگ يعملۋن گعملگ الذي يقۋدگ إلےٰ الج‘ـنان ۋرضےٰ الرب الرحـمان

{اللهم مُصَرِّفَ القُلۋب صَرِّف قلۋبنا علےٰ طاعتك

أقف إجلالا وإحتراما وتوقيرا لكلماتك الراقية عن ملك أسطورة الأساطير

فما أروع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..

تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .

و طقم و ستيلات متميزة جدا كلمات أجبرتنى

على مشاركتكـ لإحساسى بصدقها وإيمانا

منى بقلم يختار أجود المفردات ماذا أقول

لكـ يا سيد الحرف ومنبع المعانى

وبستان الكلام ..المعطره

لك كل منى خالص التحيه

دائمآ أنت متألق