تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 10-05-2014, 08:26 PM
الصورة الرمزية о n e e - ѕ α η  
رقـم العضويــة: 301814
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 4,141
نقـــاط الخبـرة: 1629
Icons30 مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l




السلآم عليككم ورحمةة الله

كيف حالكم روآد العاشق ؟

إن شاء الله بخير وصحةة ومآ تشكؤن من بأس



إن الحمد للَّه، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا،

وسيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له،

وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،

صلى اللَّه عليه، وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلّم تسليماً كثيراً. أما بعد:

فهذا موضوع يبين مكفرات الذنوب والخطايا، وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة



· سميت الكفارات كفّاراتٍ؛ لأنها تكفِّر الذنوب: أي تسترها،

مثل: كفارة الأيمان، وكفَّارة الظهار، وكفارة القتل الخطأ، وغير ذلك، والكفارة

ما كُفِّر به من صدقةٍ، أو صومٍ، أو نحو ذلك، أي كأنه غطَّى على الذنب بالكفارة؛

لأن الكفارة ما يُغطِّي الإثم، والكفارة أيضاً: عبارة عن الخصلة والفعلة التي من شأنها أن تكفِّر الخطيئة:

أي تسترها وتمحوها، والتكفير: ستر الذنب وتغطيته.

· المغفرة، والغفر: التغطية على الذنوب والعفو عنها، ومن أسماء اللَّه :

الغفور، والغفَّار، وهذان الاسمان من أبنية المبالغة، ومعناهما: الساتر لذنوب

عباده وعيوبهم، المتجاوز عن خطاياهم، وذنوبهم، يقال: اللَّهم اغفر لنا مغفرة، وغفراناً،

إنك أنت الغفور الغفار، يا أهل المغفرة، والغفرة: إلباس اللَّه تعالى العفو للمذنبين، ويقال: استغفرت اللَّه: سألته المغفرة.

والاستغفار: طلب ستر الذنوب والعيوب، والتجاوز والعفو عنها، ب

المقال والفعال، وقد قيل: الاستغفار باللسان دون الفعال فعل الكذَّابين.

وإذا غفر اللَّه للعبد فقد رحمه، فإذا قلت: >رحمك اللَّه يا فلان<، فالمعنى: >غفر اللَّه لك

ما مضى من ذنوبك، ووفقك وعصمك فيما يستقبل<، وإذا قُرِنت الرحمة بالمغفرة: >رحمك اللَّه وغفر لك<

فالمغفرة لما مضى، والرحمة سؤال اللَّه السلامة من ضرر الذنوب وشرها في المستقبل.



مكفرات الذنوب كثيرة في الكتاب العزيز، ومنها المكفِّرات الآتية:

أولاً: الإيمان والعمل الصالح يُكفِّرُ السيئات وتُغفَر به الذنوب:


قال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ

وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
﴾ ,
يعني أن الذين منَّ اللّه عليهم بالإيمان والعمل الصالح،

سيكفر اللّه عنهم سيئاتهم؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ﴿وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

وهي أعمال الخير، من واجبات ومستحبات، فهي أحسن ما يعمل العبد؛ لأنه يعمل المباحات أيضاً، وغيرها .



2- قال اللَّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى

مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ
﴾.

فالذين آمنوا بما أنزل اللَّه على رسله عموماً، وعلى محمد خصوصاً إيماناً كاملاً،

وعملوا الصالحات بأن قاموا بما عليهم من حقوقٍ للَّه
U، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة،

كفّر اللَّه عنهم سيئاتهم: صغارها وكبارها، وأصلح بالهم: أي أصلح دينهم، ودنياهم،

وقلوبهم وأعمالهم، وأصلح ثوابهم بتنميته، وتزكيته، وأصلح جميع أحوالهم.

3- قال اللَّه تعالى : ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ

جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
﴾.

﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ﴾ [أي]: إيمانًا تامًا، شاملا لجميع ما أمر الله بالإيمان به.

﴿وَيَعْمَلْ صَالِحًا﴾ من الفرائض والنوافل، من أداء حقوق الله وحقوق عباده.

﴿يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾، فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين،

وتختاره الأرواح، وتحنُّ إليه القلوب، ويكون نهاية كل مرغوب ﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾

.
4- وقال اللَّه تعالى: ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ.

أي: آمنت قلوبهم إيماناً صحيحاً صادقاً، وصدقوا إيمانهم بأعمالهم الصالحات

﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ أي مغفرة لما سلف من سيئاتهم،ومجازاة حسنة على القليل

من حسناتهم،وقال محمد
بن كعب القُرَظِيّ: إذا سمعتَ الله تعالى يقول: ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ فهو الجنة.

ثانياً: الصبر والعمل الصالح تغفر بهما الذنوب ويضاعف الأجر:

* قال اللَّه تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ.

«الذين صبروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات

من واجبات ومستحبات ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم، يزول بها عنهم كل محذور. ﴿وَأَجْرٌ كَبِيرٌ

وهو: الفوز بجنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين
.

ثالثاً: الإيمان والتقوى تكفر بهما الذنوب:

* قال اللَّه تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
.
«وهذا من كرم اللَّه وجوده، حيث لما ذكر قبائح أهل الكتاب ومعايبهم، وأقوالهم الباطلة،

دعاهم إلى التوبة، وأنهم لو آمنوا باللَّه وملائكته، وجميع كتبه، وجميع رسله، واتقوا المعاصي،

كفر عنهم سيئاتهم، ولو كانت ما كانت، ولأدخلهم جنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين
.

رابعاً: التقوى الكاملة تكفّر جميع السيئات وتغفر بها جميع الذنوب:

1- قال اللَّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ

عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
.

«امتثال العبد لتقوى ربه عنوان السعادة، وعلامة الفلاح، وقد رتَّب اللّه على التقوى من

خير الدنيا والآخرة شيئاً كثيراً،فذكر هنا أن من اتقى اللّه حصل له أربعة أشياء،

كل واحد منها خير من الدنيا وما فيها:

الأول: الفرقان، وهو العلم والهدى الذي يُفرِّق به صاحبه بين الهدى والضلال،

والحق والباطل، والحلال والحرام، وأهل السعادة من أهل الشقاوة.

الثاني والثالث: تكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، وكل واحد منهما داخل في الآخر

عند الإطلاق وعند الاجتماع، يفسر تكفير السيئات بالذنوب الصغائر، ومغفرة الذنوب بتكفير الكبائر.

الرابع: الأجر العظيم، والثواب الجزيل لمن اتقاه، وآثر رضاه على هوى نفسه ﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

2- وقال اللَّه سبحانه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا.

أي: يندفع عنه المحذور، ويحصل له المطلوب، ويجزل له الثواب على العمل اليسير.

خامساً: إخفاء الصدقة وإعطاؤها الفقراء تكفر بها السيئات:

1- قال اللَّه تعالى: ﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
.

«أي: ﴿إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ﴾ فتظهروها وتكون علانية حيث كان القصد بها وجه اللَّه

﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾ أي: فنعم الشيء ﴿هِيَ﴾ لحصول المقصود بها ﴿وَإِنْ تُخْفُوهَا﴾ أي: تسرّوها

﴿وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ففي هذا أن صدقة السر على الفقير أفضل من صدقة العلانية،

وأما إذا لم تؤت الصدقات الفقراء فمفهوم الآية أن السر ليس خيراً من العلانية، فيرجع

في ذلك إلى المصلحة، فإن كان في إظهارها إظهار شعائر الدين، وحصول الاقتداء ونحوه،

فهو أفضل من الإسرار، ودل قوله: ﴿وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ﴾ على أنه ينبغي للمتصدق أن يتحرَّى بصدقته المحتاجين،

ولا يعطي محتاجاً وغيره أحوج منه، ولما ذكر تعالى أن الصدقة خير للمتصدق، ويتضمّن

ذلك حصول الثواب، قال: ﴿وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكِمْ﴾ ففيه دفع العقاب ﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

من خير وشر، قليل وكثير والمقصود من ذلك المجازاة

.
2- قال اللَّه تعالى: ﴿إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ

* عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

.
﴿إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه اللَّه تعالى وطلب مرضاته،

ووضعها في موضعها ﴿يُضَاعِفْهُ لَكُمْ﴾ النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

﴿و﴾ مع المضاعفة أيضًا ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ﴾ بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب

يكفرها اللَّه بالصدقات والحسنات: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ .

﴿وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ﴾ لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله.

سادساً: محبة اللَّه واتّباع النبي تغفر بها الذنوب:

* قال اللَّه نعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
.
«وهذه الآية فيها وجوب محبة اللَّه، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها،

فقال: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ﴾ أي: ادّعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة،

فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لا بد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتّباع رسوله


في جميع أحواله، في أقواله، وأفعاله، في أصول الدين وفروعه، في الظاهر، والباطن،

فمن اتّبع الرسول دل على صدق دعواه محبّة اللَّه تعالى؛ وأحبّه اللَّه وغفر له ذنبه، ورحمه وسدّده

في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتّبع الرسول فليس مُحبّاً للَّه تعالى، لأن محبّته للَّه توجب

له اتّباع رسوله
، فما لم يوجد ذلك دلَّ على عدمها، وأنه كاذب إن ادّعاها، مع

أنها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شرطها، وبهذه الآية يوزن جميع الخلق،

فعلى حسب حظهم من اتّباع الرسول يكون إيمانهم وحبّهم للَّه، وما نقص من ذلك نقص

.
سابعاً: اجتناب الكبائر يكفر السيئات:

1- قال اللَّه تعالى: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا
.
«وهذا من فضل اللَّهِ وإحسانه على عباده المؤمنين، وعدهم أنهم إذا اجتنبوا كبائر المنهيات

غفر لهم جميع الذنوب والسيئات، وأدخلهم مدخلاً كريماً، كثير الخير وهو الجنة، المشتملة

على ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ويدخل في اجتناب الكبائر فعلُ الفرائض التي يكون تاركها مرتكباً كبيرة،

كالصلوات الخمس، والجمعة، وصوم رمضان، كما قال النبي
عليه الصلاة والسلام :

«الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر»
.

وأحسن ما حُدَّت به الكبائر، أن الكبيرة ما فيه حدّ في الدنيا،

أو وعيد في الآخرة، أو نفي إيمان، أو ترتيب لعنة، أو غضب عليه

.
2- وقال اللَّه تعالى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ.

«﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ﴾ أي: يفعلون ما أمرهم الله به من الواجبات، التي

يكون تركها من كبائر الذنوب، ويتركون المحرمات الكبار، كالزنا، وشرب الخمر، وأكل الربا، والقتل،

ونحو ذلك من الذنوب العظيمة، ﴿إِلا اللَّمَمَ﴾، وهي الذنوب الصغار، التي لا يُصرُّ صاحبها عليها،

أو التي يلمّ بها العبد، المرة بعد المرة، على وجه الندرة والقلة، فهذه ليس مجرد الإقدام عليها

مخرجاً للعبد من أن يكون من المحسنين؛ فإن هذه مع الإتيان بالواجبات، وترك المحرمات،

تدخل تحت مغفرة اللَّه التي وسعت كل شيء؛ ولهذا قال: ﴿إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد، ولولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض،

ولما ترك على ظهرها من دابة؛ ولهذا قال النبي :

«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، ما اجتنبت الكبائر»

ثامناً: الاستغفار تغفر به الذنوب، ويدخل الجنة:

1- قال اللَّه تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ

فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
*

أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
.

«﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ أي: صدر منهم أعمال [سيئة] كبيرة،

أو ما دون ذلك، بادروا إلى التوبة والاستغفار، وذكروا ربهم، وما توعَّد به العاصين، ووعد به المتقين،

فسألوه المغفرة لذنوبهم، والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها، وندمهم عليها؛

فلهذا قال: ﴿ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.

﴿أُولَئِكَ﴾ الموصوفون بتلك الصفات ﴿جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ تزيل عنهم

كل محذور ﴿وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ فيها من النعيم المقيم، والبهجة والسرور والبهاء،

والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية،

والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات، ﴿خَالِدِينَ فِيهَا ﴾ لا يحولون عنها، ولا يبغون

بها بدلا ولا يغير ما هم فيه من النعيم، ﴿وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ عملوا للَّه قليلاً فأجروا كثيراً

فـ«عند الصباح يحْمَد القوم السُّرَى» وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملاً موفراً

.
2- وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا.

«أي: من تجرأ على المعاصي، واقتحم على الإثم، ثم استغفر الله استغفاراً تاماً

يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع والعزم على أن لا يعود،

فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.

فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب،

ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلاً عن توفيقه؛

لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه.

واعلم أن عمل السوء عند الإطلاق يشمل سائر المعاصي، الصغيرة والكبيرة،

وسمي ﴿سُوءًا﴾ لكونه يسوء عامله بعقوبته، ولكونه في نفسه سيئًا غير حسن.

وكذلك ظلم النفس عند الإطلاق يشمل ظلمها بالشرك فما دونه، ولكن عند اقتران أحدهما بالآخر

قد يفسر كل واحد منهما بما يناسبه، فيفسر عمل السوء هنا بالظلم الذي يسوء الناس،

وهو ظلمهم في: دمائهم، وأموالهم، وأعراضهم.

ويُفسَّر ظلم النفس بالظلم والمعاصي التي بين اللَّه وبين عبده، وسمي ظلم النفس «ظلماً»

لأن نفس العبد ليست ملكاً له، يتصرف فيها بما يشاء، وإنما هي ملك للَّه تعالى قد جعلها أمانة عند العبد،

وأمره أن يقيمها على طريق العدل، بإلزامها للصراط المستقيم علمًا وعملاً، فيسعى

في تعليمها ما أمر به، ويسعى في العمل بما يجب، فسعيه في غير هذا الطريق ظلم لنفسه،

وخيانة وعدول بها عن العدل، الذي ضده الجور والظلم
.

3- قال اللَّه تعالى: ﴿فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

﴿فَاسْتَغْفِرُوهُ﴾ مما صدر منكم، من الكفر، والشرك، والمعاصي، وأقلعوا عنها، ﴿ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ

أي: ارجعوا إليه بالتوبة النصوح، والإنابة، ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ أي: قريب ممّن دعاه دعاء مسألة،

أو دعاء عبادة، يجيبه بإعطائه سؤله، وقبول عبادته، وإثابته عليها، أجل الثواب،

واعلم أن قربه تعالى نوعان: عام، وخاص، فالقرب العام: قربه بعلمه، من جميع الخلق،

وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ والقرب الخاص: قربه من عابديه،

وسائليه، ومحبيه، وهو المذكور في قوله تعالى: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾.

وفي هذه الآية، وفي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ

وهذا النوع، قرب يقتضي إلطافه تعالى، وإجابته لدعواتهم، وتحقيقه لمراداتهم، ولهذا يقرن، باسمه «القريب» اسمه «المجيب»
.

تاسعاً: التوبة النصوح تبدل بها السيئات حسنات:

1- قال اللَّه تعالى : ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا .

﴿إِلا مَنْ تَابَ﴾ عن هذه المعاصي [الشرك باللَّه، والزنا، وقتل النفس بغير حقٍّ] وغيرها

بأن أقلع عنها في الحال، وندم على ما مضى له من فعلها، وعزم عزماً جازماً أن لا يعود،

﴿وَآمَنَ﴾ باللَّه إيماناً صحيحاً يقتضي ترك المعاصي، وفعل الطاعات ﴿وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا﴾ مما أمر به الشارع إذا قصد به وجه اللَّه.

﴿فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ﴾ أي: تتبدّل أفعالهم وأقوالهم التي كانت مستعدة لعمل السيئات

تتبدل حسنات، فيتبدل شركهم إيماناً، ومعصيتهم طاعة، وتتبدل نفس السيئات التي عملوها،

ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة وإنابة وطاعة تبدل حسنات كما هو ظاهر الآية.

وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه اللَّه ببعض ذنوبه، فعدّدها عليه، ثم أبدل

مكان كل سيئة حسنة، فقال: «يا رب إن لي سيئات لا أراها هاهنا»
والله أعلم.

﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا﴾ لمن تاب يغفر الذنوب العظيمة ﴿رَحِيمًا﴾ بعباده؛ حيث دعاهم إلى

التوبة بعد مبارزته بالعظائم، ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم»
.

2- قال اللَّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ

أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ

وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
.

«قد أمر اللَّه بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات،

والفوز والفلاح، حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه،

ويتمتعون بروحه وراحته، ويشفقون إذا طفئت الأنوار، التي تعطى المنافقين،

ويسألون اللَّه أن يتمم لهم نورهم، فيستجيب اللَّه دعوتهم، ويوصلهم بما معهم من النور واليقين،

إلى جنات النعيم، وجوار الربّ الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح.

والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد للَّه، لا يريد بها إلا وجهه،

والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله
.

3- قال اللَّه تعالى : ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيم) .

وهذا حضٌّ منه لعباده على التوبة، ودعوة لهم إلى الإنابة، فأخبر أن من عمل

سوءاً بجهالة بعاقبة ما تجني عليه، ولو كان متعمداً للذنب، فإنه لا بد أن ينقص ما في قلبه من العلم

وقت مفارقة الذنب، فإذا تاب وأصلح بأن ترك الذنب وندم عليه، وأصلح أعماله، فإن اللَّه يغفر له ويرحمه،

ويتقبّل توبته ويعيده إلى حالته الأولى أو أعلى منها
.

4- قال اللَّه تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى.

«أي: كثير المغفرة والرحمة، لمن تاب من الكفر والبدعة والفسوق، وآمن باللَّه وملائكته

وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعمل صالحاً من أعمال القلب والبدن، وأقوال اللسان.

﴿ثُمَّ اهْتَدَى﴾ أي: سلك الصراط المستقيم، وتابع الرسول الكريم، واقتدى بالدين القويم، فهذا يغفر اللَّه أوزاره،

ويعفو عما تقدم من ذنبه وإصراره؛ لأنه أتى بالسبب الأكبر، للمغفرة والرحمة، بل الأسباب كلها منحصرة في هذه الأشياء؛

فإن التوبة تجبّ ما قبلها، والإيمان والإسلام يهدم ما قبله، والعمل الصالح الذي هو الحسنات، يذهب السيئات،

وسلوك طرق الهداية بجميع أنواعها، من تعلم علم، وتدبر آية أو حديث، حتى يتبين له معنى من

المعاني يهتدي به، ودعوة إلى دين الحق، ورد بدعة أو كفر أو ضلالة، وجهاد، وهجرة، وغير ذلك من جزئيات الهداية،

كلها مكفرات للذنوب محصلات لغاية المطلوب»
.

5- قال اللَّه تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

«أي رجعوا عمّا هم عليه من الذنوب، ندماً وإقلاعاً، وعزماً على عدم المعاودة ﴿وَأَصْلَحُوا﴾ ما فسد من أعمالهم،

فلا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل الحسن.

ولا يكفي ذلك في الكاتم أيضاً، حتى يبيّن ما كتمه، ويبدي ضدّ ما أخفى، فهذا يتوب اللَّه عليه؛

لأن توبة اللَّه غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة، تاب اللَّه عليه؛ لأنه ﴿التَّوَّابُ﴾ أي: الرّجَّاع على عباده

بالعفو والصفح، بعد الذنب إذا تابوا، وبالإحسان والنعم بعد المنع، إذا رجعوا، ﴿الرَّحِيمُ﴾ الذي اتصف بالرحمة العظيمة،

التي وسعت كل شيء، ومن رحمته أن وفّقهم للتوبة والإنابة، فتابوا وأنابوا، ثم رحمهم بأن قبل ذلك منهم،

لطفاً وكرماً، هذا حكم التائب من الذنب»
.

6- قال اللَّه تعالى: ﴿فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

«فيغفر لمن تاب فترك الذنوب، وأصلح الأعمال والعيوب، وذلك أن للَّه ملك السموات والأرض،

يتصرف فيهما بما شاء من التصاريف القدرية والشرعية، والمغفرة والعقوبة، بحسب ما اقتضته حكمته ورحمته الواسعة ومغفرته»
.

7- وقال اللَّه تعالى: ﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

«أي: يرجعون إلى ما يحبّه ويرضاه من الإقرار للَّه بالتوحيد، وبأن عيسى عبد اللَّه ورسوله،

عمّا كانوا يقولونه: ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَهُ﴾ عن ما صدر منهم، ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ أي: يغفر ذنوب التائبين،

ولو بلغت عنان السماء، ويرحمهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات.

وصدر دعوتهم إلى التوبة بالعرض الذي هو غاية اللطف واللين في قوله: ﴿أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ﴾».

عاشراً: العفو والصفح تغفر بذلك الذنوب:

1- قال اللَّه U: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ

وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
.

«﴿وَلا يَأْتَلِ﴾ أي: لا يحلف ﴿أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ

وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا
﴾.

كان من جملة الخائضين في الإفك «مسطح بن أثاثة»، وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيراً من

المهاجرين في سبيل اللَّه، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه؛ لقوله الذي قال، فنزلت هذه الآية، ينهاهم عن

هذا الحلف المتضمّن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة اللَّه إن غفر له،

فقال: ﴿أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك،

فقال أبو بكر
- لما سمع هذه الآية-: بلى، واللَّه إني لأحب أن يغفر اللَّه لي، فرجَّع النفقة إلى مسطح،

وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان،

والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم
.

2- وقال اللَّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ

فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
.

«هذا تحذير من اللَّه للمؤمنين، من الاغترار بالأزواج والأولاد، فإن بعضهم عدو لكم، والعدو هو الذي

يريد لك الشر، ووظيفتك الحذر ممن هذا وصفه، والنفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد، فنصح تعالى عباده

أن توجب لهم هذه المحبة الانقياد لمطالب الأزواج والأولاد، ولو كان فيها ما فيها من المحذور الشرعي،

ورغبهم في امتثال أوامره، وتقديم مرضاته بما عنده من الأجر العظيم المشتمل على المطالب العالية، والمحاب الغالية،

وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية، ولما كان النهي عن طاعة الأزواج والأولاد، فيما هو ضرر على العبد،

والتحذير من ذلك، قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم، أمر تعالى بالحذر منهم، والصفح عنهم والعفو، فإن في ذلك،

من المصالح ما لا يمكن حصره، فقال: ﴿وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾؛ لأن الجزاء من

جنس العمل، فمن عفا عفا اللَّه عنه، ومن صفح صفح اللَّه عنه، ومن غفر غفر اللَّه له، ومن عامل اللَّه فيما يحب، وعامل

عباده كما يحبون وينفعهم، نال محبة اللَّه ومحبة عباده، واستوثق له أمره»
.



أولاً:لا إله إلا اللَّه تكفر بها السيئات وترفع بها الدرجات:

1- 1-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه قال: >مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،

لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ،

وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ،

وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ<
.

2- 2-عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: >مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ،

وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ... عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ يُصْبِحُ، كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ حَسَنَةٍ،

وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ، وَحُفِظَ بِهَا يَوْمَئِذٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ

قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي، كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ<
.

3- 3- عن عُمارة بن شبيب أن رجلاً من الأنصار حدثه أن رسول اللَّه قال: >مَنْ قَالَ بعدَ المَغْرِبِ أوِ الصُّبْحِ:

[لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ]،

عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ مَسْلَحَةً
يَحْرُسُونَهُ [مِنَ الشَّيْطَانِ] حَتَّى يُصْبِحَ، وَمِنْ

حِينِ يُصْبِحُ حَتَّى يُمْسِي [وَكُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ مُوجِبَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ مُوبِقَاتٍ،

وَكَانَتْ لَهُ كَعَدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ]<
.

4- 4- عن أبي عياش أن رسول اللَّه r قال: >مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،

لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، كَانَ لَهُ عِدْلُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ،

وَكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ فِى حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ

حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ<
.

ثانياً:التوحيد يكفر الذنوب، وترفع به الدرجات،وتغفر به السيئات:

5- 1- عَنْ عُبَادَةَ عَنْ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،

وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ،

وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ الْعَمَلِ»،
قَالَ الْوَلِيدُ حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ

عَنْ عُمَيْرٍ عَنْ جُنَادَةَ وَزَادَ «مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ أَيَّهَا شَاءَ».

6- 2- عن عتبان رضي الله عنه وفيه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ

مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ
».

7- 3- عن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ

مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ

ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا،

ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً
».

ثالثاً:الإخلاص تُغفر به جميع الذنوب،وتُضاعف به الحسنات:

8- 1- عَنِ الْبَرَاءَ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ عليه الصلاة والسلام رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،

أُقَاتِلُ أَوْ أُسْلِمُ؟ قَالَ: «أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ»، فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا».

9- 2-عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ، فَدَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ

يُعَلِّمُهُ الْإِسْلَامَ وَهُوَ فِي مَسِيرِهِ، فَدَخَلَ خُفُّ بَعِيرِهِ فِي جُحْرِ يَرْبُوعٍ، فَوَقَصَهُ بَعِيرُهُ، فَمَاتَ، فَأَتَى

عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ: «عَمِـــــلَ قَلِيلاً وَأُجِرَ كَثِيرًا» قَالَهَا حَمَّادٌ ثَلَاثًا.

10- 3- وفي لفظ: عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ، فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا،

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ يُرِيدُ» قَالَ: فَانْتَهَى الرَّجُلُ إِلَيْنَا، فَسَلَّمَ، فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ،

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟» قَالَ: مِنْ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي، قَالَ: «فَأَيْنَ تُرِيدُ؟» قَالَ: أُرِيدُ رَسُولَ اللهِ

قَالَ: «فَقَدْ أَصَبْتَهُ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ،

وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ
»، قَالَ: قَدْ أَقْرَرْتُ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ

يَدُهُ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ، فَهَوَى بَعِيرُهُ وَهَوَى الرَّجُلُ، فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ، فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ

: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» قَالَ: فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ فَأَقْعَدَاهُ فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قُبِضَ الرَّجُلُ.

قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ r: «أَمَا رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِي عَنِ الرَّجُلِ، فَإِنِّي

رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعًا
» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ

: «هَذَا وَاللهِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ تعالى : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
﴾، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «دُونَكُمْ أَخَاكُمْ» قَالَ: فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ،

فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ، وَكَفَّنَّاهُ، وَحَمَلْنَاهُ إِلَى الْقَبْرِ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ r حَتَّى جَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ،

قَالَ: فَقَالَ: «أَلْحِدُوا وَلَا تَشُقُّوا، فَإِنَّ اللَّحْدَ لَنَا، وَالشَّقَّ لِغَيْرِنَا».

رابعاًً: الحسنات تمحو السيئات:

11- 1- عن أبي ذر t قال: قلت يا رسول اللَّه! أوصني. قال: >إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً

فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا
<. قال قلت: يا رسول اللَّه! أمن الحسنات لا إله إلا اللَّه؟ قال: >هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ<.

12- 2-عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّه : >اتَّقِ اللَّه حَيْثُمَا كُنْتَ،

وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن
<.

13- 3- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عز وجل قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ

وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً،

فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ،

وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً
».

14- 4- عن أبي الخير أنه سمع عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: «إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ،

ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقَتْهُ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً، فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ،

ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى، فَانْفَكَّتْ حَلْقَةٌ أُخْرَى، حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الْأَرْضِ
».

ثالثاً: إسباغ الوضوء كما أمر اللَّه يكفر الخطايا والسيئات:

15- 1- عن عمرو بن عبسة السلمي ، وفيه:... فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَالْوُضُوءُ حَدِّثْنِي عَنْهُ، قَالَ:

>مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَــثِـرُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ،

ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى

الْمِرْفَقَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ

أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ،

فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِى هُوَ لَهُ أَهْلٌ وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلاَّ انْصَرَفَ مِنْ

خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
<. فَحَدَّثَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا أُمَامَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ

أَبُو أُمَامَةَ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، انْظُرْ مَا تَقُولُ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ يُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ فَقَالَ عَمْرٌو يَا أَبَا أُمَامَةَ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي،

وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَمَا بِي حَاجَةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ، وَلاَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ

إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا - حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ - مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَبَدًا وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ».

16- 2- وعن أبي هريرة t يرفعه: >إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَوِ الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ

كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْــــرِ الْمَــــــاءِ، فَــــإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْــــهِ كُلُّ

خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا

رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ
<.

17- 3- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ<.

سادساً: إسباغ الوضوء ثم الصلاة بعده ركعتين يغفر اللَّه بها ما تقدم من الذنوب:

18- 1-عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إِنَائِهِ، فَغَسَلَهُمَا

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْوَضُوءِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثًا،

ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ كُلَّ رِجْلٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ r يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، وَقَالَ:

«مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ<.

19- 2- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ، فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ

قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ،

مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
». قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ، فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ:

الَّتِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ -

الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ<
.

سابعاً: إسباغ الوضوء ثم الصلاة به الفريضة يكفر الذنوب:

20- 1- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «لاَ يَـتَـوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَيُحْسِنُ

الْوُضُوءَ فَيُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاَةِ الَّتِي تَلِيهَا
<.

21- 2- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ ،

فَدَعَا بِطَهُورٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلاَةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا،

وَخُشُوعَهَا، وَرُكُوعَهَا إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ
كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ <.

ثامناً: المؤذن يغفر له مدّ صوته، والأذان تغفر به الذنوب ويدخل الجنة:


22- 1- يُغفر للمؤذن مدى صوته وله مثل أجر من صلى معه؛ لحديث الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ

، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ

سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ
<.


23- 2- الأذان تُغفر به الذنوب ويُدخِل الجنة؛ لحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:

«يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِى غَنَمٍ فِى رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ
: انْظُرُوا

إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ يَخَافُ مِنِّي، فَقَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ
<.

تاسعاً: متابعة الأذان تدخل الجنة، وتغفر به الذنوب:

24- 1- عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ:

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا

رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ،

ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ،

ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
<.

25- 2- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ:

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً،

وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ
». قَالَ ابْنُ رُمْحٍ فِي رِوَايَتِهِ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ وَأَنَا أَشْهَدُ...» .

عاشراً: المشي إلى الصلاة تحط به الخطايا وترفع به الدرجات وتكتب الحسنات وتغفر به الذنوب:

26- 1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ t قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ

حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ؛ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ
r سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ،

كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِى بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ

يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً،

وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ،

وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِى الصَّفِّ<
.

27- 2- عن أبي هريرة ، وفيه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «...وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ،

ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ..
.<.

28- 3- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ،

ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ فَصَلاَّهَا مَعَ النَّاسِ، أَوْ مَعَ الْجَمَاعَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ<
.

29- 4- اختصام الملأ الأعلى في المشي على الأقدام إلى صلاة الجماعة؛ لحديث عبد اللَّه بن عباس عن النبي

، وفيه: أن اللَّه تعالى قال للنبي في المنام: >... يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الأَعْلَى قُلْتُ: نَعَمْ،

فِي الكَفَّارَاتِ، وَالكَفَّارَاتُ: الْمُكْثُ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ،

وَإِسْبَاغُ الوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ...<
.

الحادي عشر: الصلوات الخمس تكفر الخطايا وتغسلها، وترفع بها الدرجات، وتكتب بها الحسنات:

30- 1-عن جابر قال: قال رسول اللَّه : >مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَمَثَلِ نَهَرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ<.

31- 2-عن أبي هريرة أن رسول اللَّه قال: >الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ،

وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتُ مَا بَيْنَهُنَّ، إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ
<.

32- 3-عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : >مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ

بيوت اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً
<.

33- 4-وفي الحديث الآخر:>إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ، لَمْ يَرْفَعْ قَدَمَهُ الْيُمْنَى

إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ
تعالى لَهُ حَسَنَةً، وَلَمْ يَضَعْ قَدَمَهُ الْيُسْرَى إِلاَّ حَطَّ اللَّهُ تعالى عَنْهُ سَيِّئَةً..<.

34- 5- تُصلّي الملائكة على صاحبها ما دام في مُصلاّه، وهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه؛

لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِى جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاَتِهِ فِى بَيْتِهِ وَصَلاَتِهِ

فِى سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ،

ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، لاَ يَنْهَزُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ، لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ،

حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَانَ فِى الصَّلاَةِ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ هِيَ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلاَئِكَةُ يُصَلُّونَ

عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِى مَجْلِسِهِ الَّذِى صَلَّى فِيهِ، يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ
<.

35- 6- انتظارها رباط في سبيل اللَّه؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا،

وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ
؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ

، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ
<.

36- 7- أجر من خرج إليها كأجر الحاج المحرم؛ لحديث أبي أمامة أن رسول اللَّه قال:>مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا

إِلَى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ
يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ،

فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلاَةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاَةٍ لاَ لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ
<.

37- 8- إذا تطهر وخرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع، ويكتب له ذهابه ورجوعه؛

لحديث أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه >إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، كَانَ فِي

صَلاَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ، فَلاَ يَقُلْ هَكَذَا»،
وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ.

38- 9- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى مَسْجِدِي،

فَرِجْلٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، وَرِجْلٌ تَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّى يَرْجِعَ
<.

الثاني عشر: الأذكار أدبار الصلوات المفروضة تحط الخطايا:

39- 1- >سبحان اللَّه،والحمد للَّه،واللَّه أكبر (ثلاثًا وثلاثين) لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له،له الملك

وله الحمد،وهو على كل شيء قدير
<؛ لحديث أبي هريرة عن رسول اللَّه قال:>من سبَّحَ اللَّه دُبُرَ كلّ

صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، وحمد اللَّه ثلاثًا وثلاثين،وكبّر اللَّه ثلاثًا وثلاثين،فتلك تسعة وتسعون،وقال تمام المائة:

لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،غفرت خطاياه ولو كانت مثل زَبَدِ البَحْرِ<
.

40- 2- >لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ

[وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ] ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ<
عشر مرات عقب صلاة الفجر،

وعقب صلاة المغرب؛ لحديث أبي ذر، ومعاذ، وأبي عياش الزرقي، وأبي أيوب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري،

وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وعمارة بن شبيب السبائي ، ومجموع ما في أحاديثهم أن من قالها بعد صلاة المغرب

أو صلاة الصبح عشر مرات، بعث اللَّه له مسلحة يحرسونه من الشيطان حتى يصبح، ومن حين يصبح حتى يمسي،

ورفع له عشر درجات، وكان في حرزٍ من كل مكروه يومه ذلك، وكتب اللَّه له بها عشر حسنات موجبات، ومحا

عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له كعدل عشر رقبات مؤمنات، ولم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك باللَّه»

وكان من أفضل الناس عملاً إلا رجلاً يفضله بقول أفضل مما قال.

41- 3- >سبحان اللَّه< عشر مرات >والحمد للَّه< عشر مرات >واللَّه أكبر< عشر مرات؛ لحديث عبد اللَّه بن عمرو،

قال: قال رسول اللَّه : >خَصْلَتَانِ لاَ يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ<.

قال رسول اللَّه : >الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا،

فَهِىَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ فِي اللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ
» فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُهُنَّ بِيَدِهِ،

«وَإِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ أَوْ مَضْجَعِهِ، سَبَّحَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ،

فَهِيَ مِائَةٌ عَلَى اللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ
». قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَيْنِ

وَخَمْسَمِائَةِ سَيِّئَةٍ
؟». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ لاَ نُحْصِيهِمَا؟ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِى صَلاَتِهِ،

فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ، فَيُنِيمُهُ
»، وفي لفظ ابن ماجه: >فَلاَ يَزَالُ يُنَوِّمُهُ حَتَّى يَنَامَ<.

الثالث عشر: صلوات التطوع تكمل بها الفرائض، وتغفر بها الذنوب:

42- 1- تُكمّلُ الفرائضَ وتجبر نقصها؛ لحديث تميم الداري مرفوعاً: >أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَلَاتُهُ،

فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ اللهُ
تعالى: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ

تَطَوُّعٍ فَتُكْمِلُوا بِهَا فَرِيضَتَهُ؟ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ
<.

43- 2- التطوع تُرفع به الدرجات وتُحَطُّ الخطايا؛ لحديث ثوبان مولى رسول اللَّه عن النبي أنه قال له:

>عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ؛ فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً<.

44- 3- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً , إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً ،

وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ
».

45- 4-عن ثوبان مولى رسول اللَّه عن النبي أنه قال له: >عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ،

فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً
<.

46- 5- أربع ركعات قبل العصر؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه : >رَحِمَ اللَّهُ امْرَءَاً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعَاً<.

47- 6- صلاة الضحى تغفر بها الذنوب؛ لحديث أنس في فضل صلاة الضحى لمن جلس

في المسجد بعد الفجر حتى ترتفع الشمس، قال: قال رسول اللَّه : >مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ،

ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّة
ٍ<.

48- 7- وقد صح في الحديث أن النبي >كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاه حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَناً<.

الرابع عشر: صلاة التوبة مع الوضوء والاستغفار تغفر بها الذنوب:

49- عن علي قال: كنت رجلاً إذا سمعت من رسول اللَّه حديثاً نفعني اللَّه منه بما شاء أن ينفعني،

وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر
أنه

قال: سمعت رسول اللَّه
يقول: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبَاً فَيُحْسِنُ الطّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ

، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهْ
)) ثم قرأ هذه الآية:
]وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ

ذكروا اللَّه فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّه وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))
.

الخامس عشر: قيام رمضان، وقيام ليلة القدر يغفر بذلك ما تقدم من الذنوب:

50- 1- لحديث أبي هريرة عن النبي قال:>مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيْمَانَاً وَاحْتِسَابَاً،

غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانَاً وَاحْتِسَابَاً غُفرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
<.

51- 2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: >مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ<.



وفي الختآم

أسأل الله أن أكون قد وفقت في موضؤعي وقدمت لكم المفيد


وصلَّى اللَّه وسلم وبارك على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه،

وأمينه على وحيه نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمةة الله


المصدر :
موأقع اسلامية ، كتآب مكفرات الذنوب

رد مع اقتباس
قديم 10-05-2014, 11:04 PM   #2
رئيس القسم الإسلامي
مسؤول فريق العاشق للرفع
عضو فريق تلبية الأنمي والمانجا
 
الصورة الرمزية αвɒєʟнαĸ
رقـم العضويــة: 183400
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 20,920
نقـــاط الخبـرة: 5831
Google Plus : Google Plus

Icons33 رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


السلام عليگم

گيف حـ‘ـالگ اخ‘ـٺي о n e e - ѕ α η ؟

ان شاء اللـﮧ في ٺمام الصحـ‘ــۃ ۋ العافيـۃ

ما شاء اللـﮧ ابداع x ابداع مۋضۋع في القمـۃ

مشگۋرۃ علےٰ العمل الرائع ۋ الٺنسيق الج‘ـميل ۋ المميز

ٺسلم يديگ علےٰ الطرحـ‘ الرائع ۋ الراقي

اللـﮧ يعطيگ الف عافيـۃ علےٰ المعلۋماٺ الرائعـۃ ۋ المفيدة

أسال اللـﮧ أن يجعلـﮧ في ميزان حـسناٺگ

مۋفقـۃ في باقي اعمالگ

ٺفبلي مرۋري البسيط

في امان اللـﮧ

ٺح‘ـياٺي








ــــــــ سبحـان اللـﮧ وبحـمده, سبح‘ـان اللـﮧ العظيم ـــــــــ




التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-06-2014 الساعة 01:10 AM
αвɒєʟнαĸ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 12:25 AM   #3
مشرف القسم الترفيهي
عضو فريق تلبية الأنمي
 
الصورة الرمزية animo kun
رقـم العضويــة: 301667
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 74,762
نقـــاط الخبـرة: 17835

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيفك اختي الغاليه ان شاء الله بخير وسرور

الحقيقه موضوع جميل يستحق كل الثناء

واتمنى لكي الموفقيه في قادم اعمالك

لكي مني كل الشكر والتقدير

تقبلي مروري المتواضع

تم التقييم بأنواعه

ولا تحرمينا جديدك

ودمتي بخير

في أمان الله

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-06-2014 الساعة 01:11 AM
animo kun غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 09:26 AM   #4
عالم يملئه الغموض ~
 
الصورة الرمزية Kakashi Taicho
رقـم العضويــة: 295247
تاريخ التسجيل: Dec 2013
العـــــــــــمــر: 33
الجنس:
المشـــاركـات: 44,815
نقـــاط الخبـرة: 15033
Skype :
Facebook : Facebook
Blogger : Blogger

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


السلام عليكم

شكرا لك أختي о n e e - ѕ α η على الموضوع الرائع والمتميز

أبدعت حقا في هذا الطرح الجميل والتنسيق والكلمات القيمة

.
.

الذنوب والخطايا مهما عظمت وكبرت فرحمة الله ومغفرته اكبر

شرع الله سبحانه وتعالى كثيرا من الاعمال الصالحة التي من

خلالها نحصل على رضاه ومغفرته وذلك نعمة من الله للانسان

جزاك الله خيرا اختي على تذكيرنا ببعض هذه الاعمال الحسنة

.
.
.

بوركت جهودك الكبيرة

وبانتظار مواضيعك القادمة ان شاء الله

كل عام وانتم بخير


التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-07-2014 الساعة 02:41 AM
Kakashi Taicho غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 10:24 AM   #5

 
الصورة الرمزية hataki7
رقـم العضويــة: 316207
تاريخ التسجيل: May 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 17,823
نقـــاط الخبـرة: 3970
Skype :
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


السلام عليگم وحمة الله وبركاته

گيف حـالگ اختي ؟

ان شاء اللـہ في ٺمام الصح‘ــۃ ۋ العافيـۃ

موضوع قمة في الابداع و الجمال

حتى في مقدار المعلومات

أبدعت من كل الجوانب و النواحي بارك الله

فيك و تستحق كل التقدير و الاحترام جراء هذا الموضوع

الذي بالأكيد أخذ منك ما أخذ

هو متعوب فيه و هذا واضح

جزاك الله خيراً

دمت بخير و في أمان الله


تم التقييم+شكر+5نجوم

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-07-2014 الساعة 02:41 AM
hataki7 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 01:12 PM   #6
FCB Més que un club.
 
الصورة الرمزية KAKASHI-
رقـم العضويــة: 329978
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 389
نقـــاط الخبـرة: 53

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l

السلام عليكم .
موضوع مميز حقاً وفيه الكثير من القيم .
والتنسيق جميل
واصلي ابداعك
KAKASHI- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2014, 08:21 PM   #7
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية S̷h̷i̷r̷o̷e̷
رقـم العضويــة: 83124
تاريخ التسجيل: Jan 2011
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 3,615
نقـــاط الخبـرة: 1179
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى S̷h̷i̷r̷o̷e̷
Skype :
Blogger : Blogger

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


گيف حـ‘ـالـﮝِ اخ‘ـٺي о n e e - ѕ α η ؟
ان شـ‘ـاء اللـہ بخـير ﭬـي صـحـه وعاﭬيـﮥ
گـل الشـگـر والٱمتنٱن علـے روعـہ موضوعـﮝِ ..
وروعهـ مانــثرت .. وچماليهـ طرحـﮝِ
دآئمآَ مُتمَيِزةّ فىِ الأنُِتُِقًِآِءْ
سـ‘ـلمتِ يالغاليـہ علـے رﯞعه طرحـﮝِ
نترقب المزيد من چديدگ الرائع
چع ـلهُ اللـہ فيّ ميزآنْ حسنآتـﮝِ
أنآرَ.. اللـہ بصيرتـﮝِ وَ بصّرِ ﮝِ بـ/ نو آلإيمآنْ
وَ چع ـلهُ شآهِدا لَـﮝِ يومـ آلع ـرض وَ آلميزآنْ
وَ ثبتـﮝِ على آلسُنهْ وَ آلقُرآنْ
وأنار دربـﮝـ وبارﮝِ فيـﮝِ
لـﮛِ ّخّالص إحَترامىَِ


التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-07-2014 الساعة 02:42 AM
S̷h̷i̷r̷o̷e̷ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-20-2014, 10:31 PM   #8
موقوف
 
الصورة الرمزية فرماخت
رقـم العضويــة: 303089
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 29,439
نقـــاط الخبـرة: 3002
Facebook : Facebook

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


ۋعليگَ السلام ۋرحـمـۃ اللـہ ۋبرگاٺـہ و مغفرته

أهلا بك يا الغالية على قلوبنا (о n e e - ѕ α η ) و أسعد اللـہ أوقاٺگ بگل خير

گيف حـالگَ أختي ان شاء اللـہ ٺگۋني دائما ٺٺمٺعي بالصح‘ــۃ ۋالعافيـۃ

ماشاء اللـہ عليگ أخ‘تـي ج‘ـهد ۋاضح‘ ۋابداع لامثيل لـہ ۋشرحـ ۋافي ۋشامل من

ج‘ـميع النۋاحـي سۋاء من السنة النبوية أو من القرآن الكريم صراح‘ــۃ ماقصرٺ وربي

يوفقگ إلےٰ طرحـ المزيد والج‘ـديد من مۋاضيعگ الشيقـۃ والقيمـۃ ۋأٺمنےٰ أن ٺواصلي

ابداعاٺگ في جميع أقسام المنٺدى فمن گان مثلگ يالغالي في النشاط ۋالإخ‘ـلاص

في العمل يشار لـہ بالبنان ۋلقد ۋقفٺ في الطرحـ عاجز ايش أگٺب لگ من

گلماٺ ثناء عليگ يالطيبة فقط الشكر الذي لن يوفيك حقك فأعذريني ...

موضوعگ ۋمج‘ـهۋد گبير منگ لۋحـدگ رائع حـقا اسٺمري للامام دائما

جزاك الله كل خير عنا , و أنار قلبك بالإيمان و الهدى و القرآن ....

ننٺظر المزيد منگ ۋمن اعمالگ الرائعـہ و الأسطورية

ۋدمٺي في حـفط الرح‘ـمن ۋطاعٺـہ

تم التقييم + تقييم الموضوع
+ الشكر

التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 10-21-2014 الساعة 12:49 AM
فرماخت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2014, 12:22 PM   #9
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية »αв∂αℓℓн.°•
رقـم العضويــة: 104628
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العـــــــــــمــر: 32
الجنس:
المشـــاركـات: 16,245
نقـــاط الخبـرة: 3572
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى »αв∂αℓℓн.°•

Icons03 رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l



السلااام عليكم
كيف حالك اختيо n e e - ѕ α η ؟
ان شاء الله تكوني بخير
ما شاء الله عليكي
موضوع رائع ومتميز
وشرح كامل من مجاميعة
وهاذا ما تعودنا علية منكِ اختي
تنسيق وتنظيم رائعين
وتصميم الطقم جميل
جزاكِ الله خيراً اختي
وجعلة الله في ميزان حسناتك
تقييم
+
شكر
+
خمس نجوم\

تحياتي


التعديل الأخير تم بواسطة υcнɪнα ɪταcнɪ ; 10-27-2014 الساعة 02:15 PM
»αв∂αℓℓн.°• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2014, 01:00 AM   #10
≈̴ Inspire
 
الصورة الرمزية ZEЯO
رقـم العضويــة: 323556
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 27
الجنس:
المشـــاركـات: 21,914
نقـــاط الخبـرة: 4809
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ZEЯO
Skype :
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Tumblr : Tumblr

افتراضي رد: مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال ان شاء الله تمام

بارك الله عمل ابداعي

مكفرات الذنوب


• التوبة الصادقة : قال صلى الله عليه وسلم :

(( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه )) رواه مسلم


• إسباغ الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من

جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)) رواه مسلم


• ذكر الله عقب الفرائض : قال صلى الله عليه وسلم : (( من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد

ثلاثاً وثلاثين ، وكبر ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ، قم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له

الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه مسلم


• الشهادة في سبيل الله : قال صلى الله عليه وسلم :

(( يغفر الله للشهيد كل شيء ، إلا الديّن)) رواه مسلم


• كثرة الخطا إلى المساجد : قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ،

ويرفع به الدرجات )) ؟ قالوا : (( بلى يا رسول الله )) قال : (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة

الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط)) رواه مسلم


• صيام رمضان إيماناً واحتساباً: قال صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً

غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم


• قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً

غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم


• قول سبحان الله وبحمده مائة مرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمده في

يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه البخاري ومسلم


• إتباع السيئة الحسنة : قال تعالى: (( إن الحسنات يذهبن السيئات)) هود 114. وقال صلى الله عليه

وسلم : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها)) رواه أحمد والحاكم


• صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ،

ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له)) رواه الترمذي


• كفارة المجلس : قال صلى الله عليه وسلم : (( من جلس جلسة فكثر لغطه ، فقال قبل أن يقوم من

مجلسه ذلك : (( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له

ما كان في مجلسه ذلك )) رواه داود والترمذي.


• العمـــــــــــــرة : قال صلى الله عليه وسلم :

(( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)) رواه البخاري ومسلم


• الحـــج : قال صلى الله عليه وسلم :

(( من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) رواه البخاري ومسلم


• الصلاة المفروضة : قال صلى الله عليه وسلم :

(( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر )) رواه البخاري ومسلم


• من قال حين يسمع المؤذن : قال صلى الله عليه وسلم : (( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأن محمداً عبده ورسوله ،

رضيت بالله رباً ، وبمحمدٍ رسولاً ، وبالإسلام ديناً ، غفر له ذنبه)) رواه مسلم


• الصدقة : قال صلى الله عليه وسلم :

(( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)) رواه الترمذي


• صيام يوم عرفة : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عرفة فقال :

(( يكفر السنة الماضية والباقية )) رواه مسلم


• صيام يوم عاشورا : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن صيام يوم عاشورا فقال :

(( يكفر السنة الماضية)) رواه مسلم


• التهليـــل : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله

الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة ، كانت عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة

ومحيت عنه مائة سيئة ...)) رواه البخاري ومسلم


• موافقة تأمين المصلي لتأمين الملائكة : قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا قال أحدكم آمين وقالت

الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه


• الصبــر : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما يصيب المسلم من نصب ، ولا وصب ، ولا هم ، ولا

حزن ، ولا أذى ، ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه )) رواه البخاري





التعديل الأخير تم بواسطة غيث الآمل ; 11-08-2014 الساعة 02:21 AM
ZEЯO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع مكفرات الذنوب والخطايا l تآبع للحملةة l:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسمآء الله الحسنى l تآبع للحملةة l о n e e - ѕ α η القسم الإسلامي العام 8 10-25-2014 07:21 PM
كلمآت احذر منها ! l تآبع للحملةة l о n e e - ѕ α η القسم الإسلامي العام 6 09-27-2014 08:55 PM
فريضة الحـج l تآبع للحملةة l о n e e - ѕ α η القسم الإسلامي العام 6 09-27-2014 08:27 PM
أدب الدنيا والدين l تآبع للحملةة l о n e e - ѕ α η القسم الإسلامي العام 5 09-25-2014 07:45 AM
أمرآض القلوب l تآبع للحملةة l о n e e - ѕ α η القسم الإسلامي العام 11 09-23-2014 02:17 PM

الساعة الآن 05:41 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity