تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2013, 03:25 AM
الصورة الرمزية τ σ ĸ α - c н α и ɷ  
رقـم العضويــة: 157196
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 9,979
نقـــاط الخبـرة: 3339
Skype :
افتراضي الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخوتي عساكم بخير
هذا الموضوع لمسالقة الاعجاز
واقتبست الموضوع من كتاب
مباحث في علوم القران




البنر









هذا الكون الفسيح الذي يعج بمخلوقات الله تضاءلت جباله الشامخه ,
وبحاره الزاخرة , ومهاده الواسعه , أمام مخلوق ضعيف هو الإنسان ,
ذلك لما جمع الله فيه من خصائص ,
وما منحه من قوة التفكير التي تشع في الأجاء لتسخر عناصر القوى الكونيه ,
وتجعلها في خدمة الإنسانيه , وما كان الله هذا الإنسان دون أن يمده بينه و بصيره ,
فكان رسل الله الذين يتنزل عليهم الوحي ويؤيدهم الله بخوارق العادات
التي تقيم الحجه على الناس فيعترفون امامها بالعجز , ويدينون لها بالولاء والطاعه ,
وكانت معجزتها معجزه العقل البشري في أرقى تطورات نضجه ونموه ,
فبينما كان تأييد الله لرسله السابقين بآيات كونيه
تبهر الأبصار لا سبيل للعقل في معرضتها , كمعجزة العصاء لموسى عليه السلام ,
وابراء الاكمه والابرص وإحياء الموتى بإذن الله لعيسى عليه السلام ,
كانت معجزة محمد صلى الله عليه وسلم في عصر مشرف
على العلم معجزة عقليه تحاج العقل البشري وتتحداه إلى الابد
وهي معجزة القران بعلومه ومعارفه



تعريف الاعجاز واثباته
الاعجاز : إثبات العجز , والعجز في التعارف
: اسم للقصور عن فعل الشىء وهو ضد القدره وإذا ثبت الاعجاز
ظهرت قدره المعجز والمراد بالاعجاز هنا إظهار صدق النبى صلى الله عليه وسلم
في دعوى الرساله بإظهار عجز العرب عن معارضته
في معجزته الخالده وهي القران وعجز الاجيال بعدهم .
والمعجزه : امر خارق للعاده مقرون بالتحدي سالم عن المعارضه
والقران الكريم تحدى به النبي صلى الله عليه وسلم العرب ,
وقد عجزوا عن معارضته مع طول باعهم في الفصاحه والبلاغه ,
ومثل هذا لايكون الا معجزا
فقد ثبت الرسول صلى الله عليه وسلم تحدى العرب بالقران على مراحل ثلاث :ـ
(أ) تحداهم بالقران كله في اسلوب عام يتناولهم ويتناول غيرهم
من الانس ومن الجن تحديا يظهر على طاقتهم مجتمعين
بقوله تعالى : " قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القرءان
لاياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " {الاسراء 88}

ملاحظه : التحدي إنما واقع للانس دون الجن ,
لان الجن ليسوا اهل اللسان العربي الذي جاء

(ب) ثم تحداهم بعشر سور منه في قوله تعالى
: " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(14)فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ
بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " هود 13 & 14

(ج) ثم تحداهم واحده منه في قوله: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ
وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
يونس 38


وكرر هذا التحدي في قوله وإن كنتم في ريب مّمّا نزّلنا على عبدنا فأتوا
بسورة مّن مّثله وادعوا شهدآءكم مّن دون اللّه إن كنتم صادقين
البقره 23


ومن عنده إلمام قليل بتاريخ العرب وادب لغتهم
يدرك العوامل الستبقه لبعثة الرسول الله صلى الله عليه وسلم
التي رقت بلغة العر وهذبت لسانها وجمعت خير ما في لهجاتها
من أسواق الادب والمفاخره بالشعر و النثر ,حتى انتهى مصب جداول الفصاحه
وإدارة الكلام بالبيان في لغة قريش التي نزل بها القران ,
وما كان عليه العرب من صلف يعلوا بأحدهم على ابناء عمومته أنفا وكبرا مضرب
مثل في التاريخ الذي سجل لهم اياما نسبت إليهم لما احدثوه
فيها من معارك وحروب طاحنه أشعلها شرر من الكبرياء والأنفة

ومثل هؤلاء مع توفر دواع اللسان وقوة البيان التي يوقدها حماس القبيل
ويؤجهها أتون الحميه ولو تنسى لهم معارضة القران الكريم لأثر هذا عنهم ,
وتطايرخبره في الاجيال . فالقوم قد تصفحوا آيات الكتاب وقلبوها
على وجوه ما نبغوا فيه من شعر ونثر فلم يجدوا مسلكا لمحاكاته,
أو منفذا لمعارضته , بل جرى على ألسنتهم الحق الذي أخرسهم عف الخاطر
عندما زلزلت آيات القران الكريم وقلوبهم كما أثر ذلك عن الوليد بن مغيره ,
وعندما عجزت حيلتهم رموه بقول باهت فقالوا : سحر يؤثر او شاعر مجنون ,
او اساطير الاولين ولم يكن لهم بد أمام العجز والمكابره إلا ان يعرضوا رقابهم للسيوف
وكأن اليأس القاتل بنقل بنيه من نظرتهم للحياه الطويله والعمر المديد
إلى ساعه الاحتضار فيستسلمون للموت الزؤام وبهذا ثبت إعجاز القران بلا مراء

وكان سماعه حجه ملزمه "وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ
حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
"التوبه 6 وكان مايحتويه من نواحي الاعجاز

يفوق كل معجزه كونيه سابقه ويغنى عنها جميعا "قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
شَهِيدًا يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا
بِاللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (52)"العنكبوت 50 , 51


وعجز العرب عن معارضة القران مع توفر الدواعي
عجز للغه العربيه في ريعان شبابها وعنفوان قوتها

والاعجاز لسائر الامم على مر العصور وظل ولا يزال في موقف التحدي شامخ الانف ,
فاسرار الكون التي يكشف عنها العلم الحديث ما هي الا مظاهر للحقائق
العليا التي ينطوي عليها سر هذا الوجود في خالقه ومدبره وهو
ما أجمله القران او اشار إليه فصار القران بهذا معجزا للانسانيه كافه




وجوه اعجاز القران

ملاحظه :
ذكر العلماء في وجوه اعجاز ما يربو على عشرة اوجه , وسنقتصر اهمها


لقد كان لنشأة الكلام في الاسلام أثر اصدق ما يقال فيه
: إنه كلام في كلام , وما فيه من وميض التفكير يجر متتبعه
إلى مجاهل من القول بعضها فوق بعض . وقد بدأت مأساه علماء الكلام
في القول بخلق , ثم اختلفت آراؤهم وتضاربت في وجوه إعجازه

(أ) فذهب ابو إسحاق إبراهيم النظام ومن تبعه كالمترضي من الشيعه
إلى أن اعجاز القران كان بالصرفة , ومعنى الصرفة في نظر النظام
: أن الله صرف العرب عن معارضة القران مع قدرتهم عليها ,
فكان هذا التصرف خارقا للعادة , ومعناها في نظر المرتضى :
ان الله سلبهم العلوم التي يحتاج إليها في المعارضه ليجيثوا بمثل القران
وهو قول يدل على عجزك ذويه , فلا يقال فيمن سلب القدرة على شىء
إن الشىء أعجزة ما دام في مقدورة أن يأتي به في وقت ما ,
إنما المعجز حينئذ هو قدر الله , فلا يكون القران معجزا ,
وحديثنا عن إعجاز مضاف إلى القران سوف يظل ثابتا له في كل عصر , لا عن اعجاز الله

قال القاضي أبو بكر الباقلاني " ومما يبطل القول بالصرفه , أنه لو كانت المعارضة ممكنه ,
و إنما منع منها الصرفه , لم يكن الكلام معجزا , وانما يكون المنع معجزا ,
فلا يتضمن الكلام فضلا على غيره في نفسة "

والقول بالصرفه قول فاسد يرد علية القران الكريم
في قولة تعالى "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"الاسراء 88
فإنه بدل على عجزهم مع بقاء قدرتهم ,

ولو سلبوا القدرة لم يبق فائده لا جتماعهم , لمنزلته منزلة اجتماع الموتى
ليس عجز الموتى بكبير يحتفل بذكره .

(ب) وذهب قوم الى القران معجزا ببلاغة التي وصلت
إلى مرتبة لم يعهد لها مثيل وهذه النضرة نظره أهل العربيه الذين يولعون
بصور المعاني الحيه في النسج المحكم , والبيان الرائع

(ج) وبعضهم يقول : ان وجه إعجازة في تضمنه البديع الغريب المخالف
لما عهد في كلام العرب من الفواصل والمقاطع

(د) ويقول آخروون بل إعجازه في الاخبار عن المغيبات المستقبله
التي لا يطلع عليها الا بالوحي . او الاخبار عن الامور التي تقدمت منذ بدء الخلق
بما لا يمكن صدوره من امي لم يتصل باهل الكتاب

كقوله تعالى في اهل بدر "وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ

"الزمر 45
وقوله "
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ
مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
"الفتح 27


وسائر قصص الاولين وهذا قول مردود . لانه يستلزم أن الايات التي لاخبر فيها
عن المغيبات المستقبليه والماضيه لا إعجاز فيها , وهو باطل ,
فقد جعل الله كل سورة معجزة بنفسها

(و) وذهب جماعه إلى القران معجز لما تضمنه من العلوم المختلفه ,
والحكم البليغه , وهناك وجوه اخرى للإعجاز تدور في هذا الفلك جمعها
بعضهم في عشر او اكثر

والحقيقه أن القران معجزا بكل ما يتحمله هذا اللفظ من معنى :ـ
فهو معجز في ألفاظه وأسلوبه , والحرف الواحد منه في موضعه من الاعجاز
الذي لا يغني عنه غيره في تماسك الكلمة , والكلمة في موضعها من الاعجاز
في تماسك الجمله , والجمله في موضعها من الاعجاز في تماسك الاية

وهو معجز في بيانه ونظمة , يجد فيه القارىء صورة حية للحياة والكون
والانسان وهو معجز في معانيه التي كشفت الستار عن الحقيقه الانسانيه
ورسالتها في الوجود

وهو معجز بعلومه ومعارفة التي أثبت العلم الحديث كثيرا من حقائقها المغيبه

وهو معجز في تشريعه وصيانته لحقوق الانسان وتكوين مجتمع مثالي تسعد الدنيا على يديه

والقران اولا واخرا هو الذي صير العرب رعاه الشاء والغنم ساسة شعوب وقادة أمم ,
وهذا وحدة إعجازه

قال الخطابي في كتابه : " فخرج من هذا القران إنما صار معجزا لانه جاء بأفصح الالفاظ ,
في احسن نظوم التأليف , مضمنا أصح المعاني , من توحيد الله وتنزيه في صفاته ,
ودعاء إلى طاعته , وبيان منهاج عبادته , في تحليل وتحريم , وحظر وعبادة ,
ومن وعظ وتقويم , وامر المعروف ونهى عن المنكر , وارشاد إلى محاسن الاخلاق ,
وزجر عن مساويها , واضعاء كل شىء منها موضعه الذي لايرى شىء أولى منه ,
ولا يتوهم في صورة العقل أمر أليق به منه , مودعا أخبار القرون الماضيه وما نزل من
مثلات الله بمن عصى وعاند منهم , منبئا عن الكوائن المستقبله في الاعصار الماضيه
من الزمان جامعا في ذلك بين الحجه و المحتج له , والدليل والمدلول عليه ,
ليكون ذلك او ككد للزوم ما دعا إليه , وإنباء عن وجوب ما أمر به ونهى عنه

ومعلوم أن الاتيان بمثل هذه الامور , والجمع بين اشتاتها حتى تنتظم وتتسق ,
أمر تعجز عنه قوى البشر , ولا تبلغة قدرتهم , فانقطع الخلق دونه وعجزوا عن معارضته بمثله "



القدر المعجز من القران

(أ) يذهب المعتزله إلى أن الاعجاز يتعلق بجميع القران لا ببعضه , او بكل سورة براسها

(ب) ويذهب البعض إلى أن المعجز منه القليل والكثير دون تقييد بالسورة لقوله تعالى الطور 34

(ج) ويذهب اخرون إلى ان الاعجاز يتعلق بسورة تامه ولو قصيرة او قدرها من كلام كآية وحده

ولقد وقع التحدي بالقران كله " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل
هذا القرآن لا يأتون بمثله"
وبعشر سور " فأتوا بعشر سور مثله"
وبسورة " فاتوا بسورة مثله "
وبجديث مثله " { فليأتوا بحديث مثله } "

ونحن لانرى الاعجاز في قدر معين لاننا نجده في اصوات حروفه ووقع كلماته ,
كما نجد في الايه او الصورة , فالقران كلام الله وكفى
وأيا كان وجه الاعجاز ، أو القدر المعجز . فإن الباحث المنصف الذي يطلب الحق
إذا نظر في القرآن من أي النواحي أحب : من ناحية أسلوبه ، أو من ناحية علومه ،
أو من ناحية الأثر الذي أحدثه في العالم وغير به وجه التاريخ ،
أو من تلك النواحي مجتمعة, وجد الإعجاز واضحا جليا, ويجدر بنا أن نأتي بكلمة في هذه
النواحي الثلاثة من الإعجاز القرآني : ناحية الإعجاز اللغوي ،
وناحية الإعجاز العلمي ، وناحية الإعجاز التشريعي .

الاعجاز اللغوي

لقد مارس أهل العربية فنونها منذ نشأت لغتهم حتى شبت وترعرعت ،
وأصبحت في عنفوان شبابها عملاقا معطاء ، واستظهروا شعرها ونثرها
، وحكمها وأمثالها ، وطاوعهم البيان في أساليب ساحرة ، حقيقة ومجازا ،
إيجازا وإطنابا ، حديثا ومقالا ، وكلما ارتفعت اللغة وتسامت ،
وقفت على أعتاب لغة القرآن في إعجازه اللغوي كسيرة صاغرة ،
تنحني أمام أسلوبه إجلالا وخشية ، وما عهد تاريخ العربية حقبة من أحقاب التاريخ .
ازدهرت فيها اللغة إلا وتطامن أعلامها وأساتذتها أمام البيان القرآني
اعترافا بسموه ، وإدراكا لأسراره ، ولا عجب فتلك سنة الله في آياته
التي يصنعها بيديه ، لا يزيدك العلم بها والوقوف على أسرارها إلا إذعانا لعظمتها ،
وثقة بالعجز عنها ، ولا كذلك صناعات الخلق ،
فإن فضل العلم بها يمكنك منها ويفتح لك الطريقإلى الزيادة عليها ،
ومن هنا كان سحرة فرعون هم أول المؤمنين برب موسى وهارون .
والذين تملكهم الغرور ، وأصابتهم لوثة الإعجاب بالنفس ،
وحاولوا التطاول على أسلوب القرآن ، حاكوه بكلام فارغ ،
أشبه بالسخف والتفاهة والهذيان والعبث . وارتدوا على أعقابهم خاسرين ،
كالمتنبئين وأشباه المتنبئين ، من الدجالين والمغرورين .
وقد شهد التاريخ فرسانا للعربية خاضوا غمارها وأحرزوا قصب السبق فيها ،
فما استطاع أحد منهم أن تحدثه نفسه بمعارضة القرآن ، إلا باء بالخزي والهوان ،
بل إن التاريخ سجل هذا العجز على اللغة ، في أزهى عصورها ،
وأرقى أدوارها ، حين نزل هذا القرآن ، وقد بلغت العربية أشدها ،
وتوافرت لها عناصر الكمال والتهذيب في المجامع العربية وأسواقها ،
ووقف القرآن من أصحاب هذه اللغة موقف التحدي . في صور شتى ،
متنزلا معهم إلى الأخف من عشر سور إلى سورة إلى حديث مثله ،
فما استطاع أحد أن يباريه أو يجاريه منهم ، وهم أهل الأنفة والعزة والإباء .
ولو وجدوا قدرة على محاكاة شيء منه ، أو وجدوا ثغرة فيه .
لما ركبوا المركب الصعب أمام هذا التحدي ، بإشهار السيوف ،
بعد أن عجز البيان ، وتحطمت الأقلام .
وتتابعت القرون لدى أهل العربية ، وظل الإعجاز القرآني اللغوي
راسخا كالطود الشامخ ، تذل أمامه الأعناق خاضعة ، لا تفكر في أن تدانيه ،
فضلا عن أن تساميه ؛ لأنها أشد عجزا وأقل طمعا في هذا المطلب العزيز .
وسيظل الأمر كذلك إلى يوم الدين .
ولا يستطيع أحد أن يدعي عدم الحاجة إلى معارضة القرآن ،
وإن كان ذلك ممكنا ، فإن التاريخ يشهد بأنه قد توافرت الدواعي الملحة
لدى القوم لمعارضة
القرآن ، حيث وقفوا من الرسالة وصاحبها موقف الجحود والنكران ،
واستثار القرآن حميتهم ، وسفه أحلامهم ، وتحداهم تحديا سافرا
يثير حفيظة الجبان الرعديد مع ما كانوا عليه من أنفة وعزة .
فسلكوا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - مسالك شتى ،
ساوموه بالمال والملك ليكف عن دعوته ، وقاطعوه ومن معه
حتى يموتوا جوعا . واتهموه بالسحر والجنون ، وتآمروا على حبسه ،
أو قتله أو إخراجه . وقد دلهم على الطريق الوحيد لإسكاته
وهو أن يجيئوه بكلام مثل الذي جاءهم به ، ألم يكن ذلك أقرب إليهم
وأبقى عليهم لو كان أمره في يدهم؟ ولكنهم طرقوا الأبواب كلها
إلا هذا الباب ، وكان القتل والأسر والفقر والذل وكل أولئك أهون عليهم
من ركوب هذا الطريق الوعر الذي دلهم عليه ، فأي شيء
يكون العجز إن لم يكن هذا هو العجز ؟
والقرآن الذي عجز العرب عن معارضته لم يخرج عن سنن كلامهم .
ألفاظا وحروفا ، تركيبا وأسلوبا ، ولكنه في اتساق حروفه ، وطلاوة عبارته
، وحلاوة أسلوبه ، وجرس آياته ، ومراعاة مقتضيات الحال في ألوان البيان
، في الجمل الاسمية والفعلية ، وفي النفي والإثبات ، وفي الذكر والحذف
، وفي التعريف والتنكير ، وفي التقديم والتأخير ، وفي الحقيقة والمجاز ،
وفي الإطناب والإيجاز . وفي العموم والخصوص ، وفي الإطلاق والتقييد ،
وفي النص والفحوى ، وهلم جرا ، ولكن القرآن في هذا ونظائره
بلغ الذروة التي تعجز أمامها القدرة اللغوية لدى البشر .
عن ابن عباس : أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال له
: يا عم : إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا
لتتعرض لما قبله . قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا ، قال :
فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره ، قال : وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم
رجل أعلم بالشعر مني لا برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه
الذي يقوله شيئا من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقول لحلاوة ،
وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ،
,إنه ليعلو وما يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته ، قال :
والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه
، قال : فدعني حتى أفكر ، فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر ، يأثره عن غيره
، فنزلت : { ذرني ومن خلقت وحيدا }
وحيثما قلب الإنسان نظره في القرآن وجد أسرارا من الإعجاز اللغوي .
يجد ذلك في نظامه الصوتي البديع بجرس حروفه ،
حين يسمع حركاتها وسكناتها ، ومداتها وغنائها ، وفواصلها ومقاطعها ،
فلا تمل أذنه السماع ، بل لا تفتأ تطلب منه المزيد .
ويجد ذلك في ألفاظه التي تفي بحق كل معنى في موضعه ،
لا ينبو منها لفظ يقال إنه زائد ، ولا يعثر الباحث على موضع يقول
إنه يحتاج إلى إثبات لفظ ناقص .
ويجد ذلك في ضروب الخطاب التي يتقارب فيها أصناف الناس
في الفهم بما تطيقه عقولهم ، فيراها كل واحد منهم مقدرة على
مقياس عقله ووفق حاجته ، من العامة والخاصة
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } .
ويجد ذلك في إقناع العقل وإمتاع العاطفة ، بما يفي بحاجة النفس البشرية
تفكيرا ووجدانا في تكافؤ واتزان ، فلا تطغى قوة التفكير على قوة الوجدان ،
ولا قوة الوجدان على قوة التفكير .
وهكذا حيثما قلب النظر قامت أمامه حجة القرآن في التحدي والإعجاز .
قال القاضي أبو بكر الباقلاني4 : والذي يشتمل عليه بديع نظمه
لمتضمن للإعجاز وجوه : منها ما يرجع إلى الجملة ، وذلك أن نظم
القرآن على تصرف وجوهه واختلاف مذاهبه خارج عن المعهود
من نظام جميع كلامهم ، ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم ،
وله أسلوب يختص به ويتميز في تصرفه عن أساليب الكلام المعتاد ،
وذلك أن الطرق التي يتقيد بها الكلام البديع المنظوم ، تنقسم إلى أعاريض
الشعر على اختلاف أنواعه ، ثم إلى أنواع الكلام الموزون غير المقفى ،
ثم إلى أصناف الكلام المعدل المسجع ، ثم إلى معدل موزون غير مسجع
، ثم إلى ما يرسل إرسالا فتطلب فيه الإصابة والإفادة وإفهام المعاني
المعترضة على وجه البديع ، وترتيب لطيف ، وإن لم يكن معتدلا في وزنه ،
وذلك شبيه بجملة الكلام الذي لا يتعمل يتصنع له ،
وقد علمنا أن القرآن خارج عن هذه الوجوه ، ومباين لهذه الطرق ،
فليس من باب السجع ، وليس من قبيل الشعر ، وتبين بخروجه عن أصناف كلامهم
، وأساليب خطابهم أنه خارج عن العادة . وأنه معجز ،
وهذه خصوصية ترجع إلى جملة القرآن ، وتميز حاصل في جميعه . .
وليس للعرب كلام مشتمل على هذه الفصاحة والغرابة والتصرف البديع,
والمعاني اللطيفة ، والفوائد الغزيرة ، والحكم الكثيرة ، والتناسب في البلاغة ،
والتشابه في البراعة على هذا الطول - وعلى هذا القدر ،
وإنما تنسب إلى حكيمهم كلمات معدودة ، وألفاظ قليلة ، وإلى شاعرهم
قصائد محصورة يقع فيها الاختلال والاختلاف ، والتكلف والتعسف ،
وقد جاء القرآن على كثرته وطوله متناسبا في الفصاحة على ما وصفه الله
عز من قائل : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر
منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله }
، { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }
. فأخبر أن كلام الآدمي إن امتد وقع فيه التفاوت وبان عليه الاختلال .







الاعجاز العلمي

وعجيب نظم القرآن وبديع تأليفه لا يتفاوت ولا يتباين على ما يتصرف إليه
من الوجوه التي يتصرف فيها - من ذكر قصص ومواعظ ، واحتجاج وحكم وأحكام
، وإعذار وإنذار ، ووعد ووعيد ، وتبشير وتخويف ، وأخلاق كريمة ،
وشيم رفيعة ، وسير مأثورة ، وغير ذلك من الوجوه التي يشتمل عليها ،
ونجد كلام البليغ الكامل ، والشاعر المفلق ، والخطيب المصقع يختلف على حسب
اختلاف هذه الأمور ، فمن الشعراء من يجود في المدح دون الهجو ،
ومنهم من يبرز في الهجو دون المدح, ومنهم من يسبق في التقريظ دون التأبين
، ومنهم من يقرب في وصف الإبل والخيل ، أو سير الليل ، أو وصف الحرب
، أو وصف الروض ، أو وصف الخمر ، أو الغزل أو غير ذلك مما يشتمل عليه
الشعر ويتداوله الكلام . ولذلك ضرب المثل بامرئ القيس إذا ركب .
والنابغة إذا رهب ، وبزهير إذا رغب ، ومثل ذلك يختلف في الخطب والرسائل
وسائر أجناس الكلام . .
وقد تأملنا نظم القرآن فوجدنا جميع ما يتصرف فيه من الوجوه التي
قدمنا ذكرها على حد واحد في حسن النظم ، وبديع التأليف والوصف ،
لا تفارت فيه ولا انحطاط عن المنزلة العليا . . فعلمنا بذلك أنه مما لا يقدر عليه البشر .
وإذا عجز المتناهون في الفصاحة ، ومعرفة وجوه الخطاب ،
وطرق البلاغة ، وفنون القول ، وقامت الحجة عليهم ،
فقد لزمت الحجة من دونهم من العرب ، ولزمت غيرهم من الأعاجم ؛
لأن تحقق عجز من استكمل معرفة تصاريف الخطاب ،
ووجوه الكلام ، وأساليب البيان ؛ يقطع بعجز من دونه من باب أولى .
بحال من الأحوال ، وقد تقدمت العلوم وكثرت مسائلها ولم يتعارض شيء
ثابت منها مع آية من آيات القرآن ، وهذا وحده إعجاز .
والقرآن الكريم يجعل التفكير السديد والنظر الصائب في الكون
وما فيه أعظم وسيلة من وسائل الإيمان بالله .
إنه يحث المسلم على التفكير في مخلوقات الله في السماء والأرض :
{ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ،
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } .
ويحثه على التفكير في نفسه ، وفي الأرض التي يعمرها ،
وفي الطبيعة التي تحيط به :
(أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى } .
{ وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون } .
{ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت ،
وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت } .
ويثير فيه الحس العلمي للتفكير والفهم والتعقل :
{ كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون } .
{ وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون } .
{ كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون } .
{ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .

{ كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون } .
{ قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون } .
{ انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون } .
{ قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون } .
ويرفع القرآن مكانة المسلم بفضيلة العلم :
{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } . .
ويأمر المسلم أن يسأل ربه نعمة العلم : { وقل رب زدني علما } .
ويجمع الله علوم الفلك والنبات وطبقات الأرض والحيوان ويجعل ذلك
من بواعث خشيته : { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا
ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ،
ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء } .
وهكذا فإن إعجاز القرآن العلمي في أنه يحث المسلمين على التفكير ،
ويفتح لهم أبواب المعرفة ، ويدعوهم إلى ولوجها ، والتقدم فيها ،
وقبول كل جديد راسخ من العلوم .
وفي القرآن مع هذا إشارات علمية سيقت مساق الهداية ، فالتلقيح في النبات
: ذاتي وخلطي ، والذاتي : ما اشتملت زهرته على عضوي التذكير والتأنيث
، والخلطي : هو ما كان عضو التذكير فيه منفصلا عن عضو التأنيث
كالنخيل ، فيكون التلقيح بالنقل . ومن وسائل ذلك الرياح ،
وجاء في هذا قول الله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح } .
والأوكسجين ضروري لتنفس الإنسان ، ويقل في طبقات الجو العليا,
فكلما ارتفع الإنسان في أجواء السماء أحس بضيق الصدر وصعوبة التنفس ،
والله تعالى يقول :
{ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله
يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء } .
وقد ساد الاعتقاد بأن الذرة هي الجزء الذي لا يقبل التجزئة ،
وفي القرآن : { وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين }
, ولا أصغر من الذرة سوى تحطيم الذرة .
وفي علم الأجنة جاء قوله تعالى :
{ فلينظر الإنسان مم خلق ، خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب } .
وقوله : { خلق الإنسان من علق } .
وقوله : { يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم
من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة
لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا } .
وفي وحدة الكون وحاجة الحياة إلى عنصر الماء يقول تعالى :
{ أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا
من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } .
تلك الإشارات العلمية ونظائرها في القرآن جاءت في سياق الهداية الإلهية
، وللعقل البشري أن يبحث فيها ويتدبر .
قول الأستاذ سيد قطب في تفسير قوله تعالى :
{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج }
: اتجه الجواب إلى واقع حياتهم العملي لا إلى مجرد العلم النظري
، وحدثهم عن وظيفة الأهلة في واقعهم وفي حياتهم ولم يحدثهم عن الدورة
الفلكية للقمر ، وكيف تتم؟ وهي داخلة في مدلول السؤال . . إ
ن القرآن قد جاء لما هو أكبر من تلك المعلومات الجزئية ،
ولم يجئ ليكون كتاب علم فلكي ، أو كيماوي أو طبي . .
كما يحاول بعض المتحمسين له أن يلتمسوا فيه هذه العلوم ،
أو كما يحاول بعض الطاعنين فيه أن يلتمسوا مخالفاته لهذه العلوم .
إن كلتا المحاولتين دليل على سوء الإدراك لطبيعة هذا الكتاب ووظيفته
ومجال عمله . إن مجاله هو النفس الإنسانية والحياة الإنسانية ،
وإن وظيفته أن ينشئ تصورا عاما للوجود وارتباطه بخالقه ،
ولوضع الإنسان في هذا الوجود وارتباطه بربه ، وأن يقيم على أساس
هذا التصور نظاما للحياة يسمح للإنسان أن يستخدم كل طاقاته ومن
بينها طاقته العقلية ، التي تقوم هي بعد تنشئتها على استقامة ،
وإطلاق المجال لها لتعمل – بالبحث العلمي - في الحدود المتاحة للإنسان
، وبالتجريب والتطبيق ، وتصل إلى ما تصل إليه من نتائج ،
ليست نهائية ولا مطلقة بطبيعة الحال . .
وإني لأعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن الذين يحاولون أن يضيفوا
إليه ما ليس منه ، وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه ، وأن يستخرجوا
منه جزئيات في علوم الطب والكيمياء والفلك وما إليها . . كأنما ليعظموه
بهذا ويكبروه . .
إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . . أما ما
يصل إليه البحث الإنساني – أيا كانت الأدوات المتاحة له –
فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ، وهي مقيدة بحدود تجاربه
وظروف هذه التجارب وأدواتها ، فمن الخطأ المنهجي – بحكم المنهج العلمي
الإنساني ذاته - أن نعلق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية ،
وهي كل ما يصل إليه العلم البشري .
هذا بالقياس إلى الحقائق العلمية ، والأمر أوضح بالقياس إلى النظريات
والفروض التي تسمى علمية . . فهي قابلة دائما للتغيير والتعديل والنقص والإضافة
، بل قابلة لأن تنقلب رأسا على عقب ، بظهور أداة كشف جديدة ،
أو بتفسير جديد لمجموعة الملاحظات القديمة .
وكل محاولة لتعليق الإشارات القرآنية العامة بما يصل إليه
العلم من نظريات متجددة متغيرة – أو حتى بحقائق علمية ليست مطلقة
كما أسلفنا - تحتوي أولا على خطأ منهجي أساسي ، كما أنها تنطوي
على معان ثلاثة ، كلها لا يليق بجلال القرآن الكريم .
الأولى : هي الهزيمة الداخلية التي تخيل لبعض الناس ،
أن العلم هو المهيمن والقرآن تابع ، ومن هنا يحاولون تثبيت القرآن بالعلم ،
أو الاستدلال له من العلم ، على حين أن القرآن كتاب كامل في موضوعه ،
ونهائي في حقائقه ، والعلم لا يزال في موضوعه ينقض اليوم ما أثبته بالأمس ،
وكل ما يصل إليه غير نهائي ولا مطلق ؛ لأنه مقيد بوسط الإنسان وعقله وأدواته ،
وكلها ليس من طبيعتها أن تعطي حقيقة واحدة نهائية مطلقة .
والثانية : سوء فهم طبيعة القرآن ووظيفته . وهي أنه حقيقة نهائية
مطلقة تعالج بناء الإنسان بناء يتفق - بقدر ما تسمح طبيعة الإنسان النسبية
- مع طبيعة هذا الوجود وناموسه الإلهي ، حتى لا يصطدم الإنسان
بالكون من حوله ، بل يصادقه ويعرف بعض أسراره ، ويستخدم بعض
نواميسه من خلافته ، نواميسه التي تكشف له بالنظر والبحث والتجريب والتطبيق
، وفق ما يهديه إليه عقله الموهوب له ليعمل لا ليتسلم المعلومات المادية جاهزة .
والثالثة : هي التأويل المستمر - مع التمحل والتكلف -
لنصوص القرآن كي نحملها ونلهث بها وراء الفروض والنظريات
التي لا تثبت ولا تستقر ، وكل يوم يجد فيها جديد .


الاعجاز التشريعي

أودع الله في الإنسان كثيرا من الغرائز التي تعتمل في النفس وتؤثر عليها
في اتجاهات الحياة ، ولئن كان العقل الرشيد يعصم صاحبه من الزلل
فإن النزعات النفسية المنحرفة تطغى على سلطان العقل ، ولا يستطيع العقل
أن يكبح جماحها في كل حال . لهذا كان لا بد لاستقامة الإنسان من تربية خاصة لغرائزه
، تهذبها وتنميها ، وتقودها إلى الخير والفلاح .
والإنسان مدني بالطبع ، فهو في حاجة إلى غيره ، وغيره في حاجة إليه
، وتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان ضرورة اجتماعية يفرضها العمران البشري
. وكثيرا ما يظلم الإنسان أخاه بدافع الأثرة وحب السيطرة ،
فلو ترك أمر الناس دون ضابط يحدد علاقاتهم ، وينظم أحوال معاشهم
، ويصون حقوقهم ، ويحفظ حرماتهم لصار أمرهم فوضى ،
ولذا كان لا بد لأي مجتمع بشري من نظام يحكم زمامه ،
ويحقق العدل بين أفراده .
وبين تربية الفرد وصلاح الجماعة وشائج قوية لا تنفصم عراها ، فإن هذا يقوم على تلك
، فصلاح الفرد من صلاح الجماعة ، وصلاح الجماعة بصلاح الفرد . .
وقد عرفت البشرية في عصور التاريخ ألوانا مختلفة
من المذاهب والنظريات والنظم والتشريعات التي تستهدف سعادة
الفرد في مجتمع فاضل ، ولكن واحدا منها لم يبلغ من الروعة والإجلال
مبلغ القرآن في إعجازه التشريعي .
إن القرآن يبدأ بتربية الفرد ؛ لأنه لبنة المجتمع ويقيم تربيته على تحرير وجدانه
، وتحمله التبعة .
يحرر القرآن وجدان المسلم بعقيدة التوحيد الذي تخلصه من سلطان الخرافة والوهم
، وتفك أسره من عبودية الأهواء والشهوات ، حتى يكون عبدا خالصا لله ،
يتجرد للإله الخالق المعبود ، ويستعلي بنفسه عما سواه ، فلا حاجة للمخلوق
إلا لدى خالقه ، الذي له الكمال المطلق ، ومنه يمنح الخير للخلائق كلها .
إنه خالق واحد وإله واحد . لا أول له ولا آخر ، قدير على كل شيء ، عليم بكل شيء,
محيط بكل شيء ، وليس كمثله شيء .
عالم مخلوق خلقه الله ، ويرجع إلى الله ، ويفنى كما يوجد بمشيئة الله
، وهذه أكمل عقيدة في العقل وأكمل عقيدة في الدين .
{ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } .
{ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } .
{ كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون } .
{ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه } .
{ وكان الله على كل شيء قديرا } .
{ والله بصير بما يعملون } .
{ ألا إنه بكل شيء محيط } .
{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .
{ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } .
ويؤكد القرآن الكريم وحدانية الله بالحجج القاطعة التي تقوم
على المنطق العقلي السليم . فلا تقبل الجدال والمراء :
{ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا }
. { قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } .
وإذا صحت عقيدة المسلم كان عليه أن يأخذ بشرائع القرآن في الفرائض والعبادات ،
وكل عبادة مفروضة يراد بها صلاح الفرد ولكنها مع ذلك ذات علاقة بصلاح الجماعة .
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ،
والجماعة واجبة على الرأي الراجح إلا لعذر ، وهي شرط في الجمعة والعيدين ،
والذي يصلى منفردا لا يغيب عن شعوره آصرة القربى بينه وبين الجماعة الإسلامية
في أقطار الأرض ، من شمال إلى جنوب ، ومن مشرق إلى مغرب ؛
لأنه يعلم أنه في تلك اللحظة يتجه وجهة واحدة مع كل مسلم على ظهر الأرض ،
يؤدي فريضة الصلاة ، ويستقبل معه قبلة واحدة ، ويدعو بدعاء واحد ،
وإن تباعدت بينهم الديار .
وحسب المسلم في تربيته أن يقف بين يدي الله خمس مرات
في اليوم الواحد تمتزج حياته بشرع الله ، ويتمثل الوازع الأعلى نصب
عينيه ما بين كل صلاة وصلاة : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } .
والزكاة تقتلع من النفس جذور الشح ، وعبادة المال ، والحرص على الدنيا
، وهي مصلحة للجماعة ، فتقيم دعائم التعاون بين المجدودين والمحرومين ،
وتشعر النفس بتكامل الجماعة شعورا يخرجها من ضيق الأثرة والانفراد .
والحج سياحة تروض النفس على المشقة ، وتفتح بصيرتها على أسرار الله في خلقه ،
وهو مؤتمر عالمي يجتمع فيه المسلمون على صعيد واحد ،
فيتعارفون ويتشاورون .
والصيام ضبط للنفس ، وشحذ لعزيمتها ، وتقوية للإرادة ، وحبس للشهوات ،
وهو مظهر اجتماعي يعيش فيه المسلمون شهرا كاملا على نظام واحد في طعامهم .
كما تعيش الأسرة في البيت الواحد .
والقيام بهذه العبادات المفروضة يربي المسلم على الشعور بالتبعية
الفردية التي يقررها القرآن وينوط بها كل تكليف من تكاليف الدين ،
وكل فضيلة من فضائل الأخلاق : { كل نفس بما كسبت رهينة } .
{ كل امرئ بما كسب رهين } .
{ لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت } .
وحض القرآن على الفضائل المثلى التي تروض النفس على الوازع الديني
، كالصبر والصدق والعدل والإحسان والحلم والعفو والتواضع .
ومن تربية الفرد ينتقل الإسلام إلى بناء الأسرة ؛ لأنها نواة المجتمع
، فشرع القرآن الزواج استجابة لغريزة الجنس وإبقاء على النوع الإنساني
في تناسل طاهر نظيف .
ويقوم رباط الأسرة في الزواج على الود والرحمة والسكن النفسي
والعشرة بالمعروف ، ومراعاة خصائص الرجل وخصائص المرأة ، والوظيفة الملائمة
لكل منهما : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } .
{ عاشروهن بالمعروف } .
{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } .
ثم يأتي نظام الحكم الذي يسود المجتمع المسلم ،
وقد قرر القرآن قواعد الحكومة الإسلامية في أصلح أوضاعها .
فهي حكومة الشورى والمساواة ومنع السيطرة الفردية :
{ وشاورهم في الأمر } .
{ وأمرهم شورى بينهم } .
{ إنما المؤمنون إخوة } .
{ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } .
وهي حكومة تقوم على العدل المطلق الذي لا يتأثر بحب الذات ،
أو عاطفة القرابة ، أو العوامل الاجتماعية في الغنى والفقر :
{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين
والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا
وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا } .
كما لا تؤثر في هذا العدل شهوة الانتقام من الأعداء المبغوضين :
{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا
يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } .
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم
بين الناس أن تحكموا بالعدل } .
والتشريع في الحكومة الإسلامية ليس متروكا للناس ، فقد قرره القرآن
، والخروج عنه كفر وظلم وفسق : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }
. { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } .
{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } .
{ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } .
وقرر القرآن صيانة الكليات الخمسة الضرورية للحياة الإنسانية : النفس ،
والدين ، والعرض ، والمال ، والعقل, ورتب عليها العقوبات المنصوصة ،
التي تعرف في الفقه الإسلامي بالجنايات والحدود
: { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } .
{ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } .
{ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين } .
{ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } .
وقرر القرآن العلاقات الدولية في الحرب والسلم بين المسلمين وجيرانهم
أو معاهديهم ، وهي أرفع معاملة عرفت في عصور الحضارة الإنسانية .
وخلاصة القول : إن القرآن دستور تشريعي كامل يقيم الحياة الإنسانية على أفضل
صورة وأرقى مثال ، وسيظل إعجازه التشريعي قرينا لإعجازه العلمي
وإعجازه اللغوي إلى الأبد . ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أحدث في العالم
أثرا غير وجه التاريخ .





في الختام اتمنى ان استفدتم من هذا الموضوع
واحب ان اشكر اختي "
♥ hoρε ligʜτ «" على هذا الطقم الرائع



التعديل الأخير تم بواسطة lady chi ; 04-13-2013 الساعة 02:32 AM
رد مع اقتباس
قديم 02-23-2013, 11:05 AM   #2
عضـوة شــرف بالمنتدى
 
الصورة الرمزية ساحرة القلوب
رقـم العضويــة: 65787
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 12,045
نقـــاط الخبـرة: 4353

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

كيف حالك حبيبتي؟

بصراحة ما توقعت الموضوع يكون بهذه الشمولية الكبيرة

يثبت + 5 نجوم وتقييمي الشخصي


ساحرة القلوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-23-2013, 03:47 PM   #3
was here ...
 
الصورة الرمزية Mr.Slayer
رقـم العضويــة: 154014
تاريخ التسجيل: May 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 5,914
نقـــاط الخبـرة: 2481

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كيف الحال؟
موضوع لاتصفه اي كلمة لانه اكثر من الرائع
تستحقين 5 ستار+ شكر
بالتوفيق
Mr.Slayer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-23-2013, 04:01 PM   #4
من وجد الله فماذا فقد ؟
 
الصورة الرمزية رائحة المطر
رقـم العضويــة: 32458
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,699
نقـــاط الخبـرة: 11679

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

الموضوع شامل ومنسق
بارك الله فيك ورزقك الإخلاص فيه
رائحة المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-23-2013, 06:40 PM   #5
عاشق بدأ بقوة
 
الصورة الرمزية ĐДгҜņĚš∫
رقـم العضويــة: 183740
تاريخ التسجيل: Feb 2013
العـــــــــــمــر: 22
الجنس:
المشـــاركـات: 32
نقـــاط الخبـرة: 12

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

معلومات قيمة
انشاله يجعلها الله في حسناتك
واصل
ĐДгҜņĚš∫ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-23-2013, 08:16 PM   #6
 
الصورة الرمزية Đ7σм™
رقـم العضويــة: 78783
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 7,625
نقـــاط الخبـرة: 2356
Wordpress : Wordpress

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

Đ7σм™ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2013, 03:56 PM   #7
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية τ σ ĸ α - c н α и ɷ
رقـم العضويــة: 157196
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 9,979
نقـــاط الخبـرة: 3339
Skype :

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرة القلوب مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

كيف حالك حبيبتي؟

بصراحة ما توقعت الموضوع يكون بهذه الشمولية الكبيرة

يثبت + 5 نجوم وتقييمي الشخصي



الحمدللة كيفك انتي ساحرة
^^
شكرا ع مرورك
وردك الرائع


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Itchigo-Special مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كيف الحال؟
موضوع لاتصفه اي كلمة لانه اكثر من الرائع
تستحقين 5 ستار+ شكر
بالتوفيق
الحمدللة وانت ..؟
^^
شككرا ع مرورك الجميل
وردك الرائع


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائحة المطر مشاهدة المشاركة
الموضوع شامل ومنسق
بارك الله فيك ورزقك الإخلاص فيه
شكرا ع ردك الرائع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ĐДгҜņĚš∫ مشاهدة المشاركة
معلومات قيمة
انشاله يجعلها الله في حسناتك
واصل

ان شاء الله افادتك المعلومات
ان شاء الله
باذن الله

وشكرا لردك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ŘǒŖợŇỗλ㋡ẐΘṜỐ مشاهدة المشاركة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amine swag مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا واثابك الجنة ان شاء الله
شكرا لردك الرائع
τ σ ĸ α - c н α и ɷ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2013, 04:31 PM   #8
الْحَمْدُ لِلَّهِ
 
الصورة الرمزية راماس
رقـم العضويــة: 79299
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 4,518
نقـــاط الخبـرة: 1074
Gmail : Gmail

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
*********************
اخبارك اختى الغاليه ؟ ان شاء الله تكونى بخير
ماشاء الله عليكى صراحه دايماً مواضيعك
تعجبنى لكن الموضوع ده اذهلنى جداا
صراحه من وقت طرح المسابقه لم اضع تصور
للمواضيع لكن لم يكن تصورى انه هيكون بلجمال
والشمول ده صراحه انا قراءت القسم الاول والثانى
تعريف الاعجاز واثباته+وجوه ااعجاز القرآن
وان شاء الله اكمل قراءة الباقى
بجد شكرا على الموضوع الرائع ده
واظن هيفيد المشتركين بلمسابقه
تستاهلى احلى تقيم وشكر ودعم
جزاكى الله كل خير
وشكراً على الطقم الرائع امل
فى امان الله
راماس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2013, 09:05 PM   #9
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية τ σ ĸ α - c н α и ɷ
رقـم العضويــة: 157196
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 9,979
نقـــاط الخبـرة: 3339
Skype :

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راماس مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
*********************
اخبارك اختى الغاليه ؟ ان شاء الله تكونى بخير
ماشاء الله عليكى صراحه دايماً مواضيعك
تعجبنى لكن الموضوع ده اذهلنى جداا
صراحه من وقت طرح المسابقه لم اضع تصور
للمواضيع لكن لم يكن تصورى انه هيكون بلجمال
والشمول ده صراحه انا قراءت القسم الاول والثانى
تعريف الاعجاز واثباته+وجوه ااعجاز القرآن
وان شاء الله اكمل قراءة الباقى
بجد شكرا على الموضوع الرائع ده
واظن هيفيد المشتركين بلمسابقه
تستاهلى احلى تقيم وشكر ودعم
جزاكى الله كل خير
وشكراً على الطقم الرائع امل
فى امان الله

الحمدلله تمام .. وانتي يا عسل

شكرا ع الرد الرائع راماس

وعلى الكلامات التشجيعيه


τ σ ĸ α - c н α и ɷ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2013, 09:32 PM   #10
عاشق مبدع ومحترف
 
الصورة الرمزية ѕ є η в α у
رقـم العضويــة: 160395
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 605
نقـــاط الخبـرة: 393

افتراضي رد: الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة )

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

كيف الحال أختي hoddy ؟؟؟؟ أن شاء الله بخير وما تشكي من شيء باس

بسم الله ما شاء الله مووضوع في قمة الروووووووووعة والجمال

وطرحك للمووضوع من أفضل ما يمكن

تم التقييم + الشكر

+

شكرا على الدعوة الجميلة

وبانتظار المزيد من ابداااعاتك
ѕ є η в α у غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع الاعجاز في القران .. ( تابع لـ المسابقة ):
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاعجاز في القران والسنه(الإعجاز في الوضوء) العندليب الذهبي قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 02-19-2012 03:50 PM
الاعجاز العلمي في القران والسنة NARUTO SANN القسم الإسلامي العام 5 08-31-2010 03:11 PM
برنامج يحتوي على الاعجاز العلمي في القران الكريم والموسوعة الاسلامية !!! العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 06-02-2009 11:21 AM
برنامج يحتوي على الاعجاز العلمي في القران الكريم والموسوعة الاسلامية !!! العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 06-02-2009 06:20 AM
برنامج يحتوي على الاعجاز في القران والموسوعة الاسلامية العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 05-08-2009 02:00 PM

الساعة الآن 06:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity