"5 " أسباب لـ يتفادى مورينو خماسية الـ " كامب نو "

1- غـلق المسـاحـات

برشلونة هو أفضل فريق في العالم يُجيد التمرير في المساحات الضيقة، لذلك على مورينيو أن يضغط عليهم من نصف ملعبهم حتى لا يُعطي الفرصة للثنائي الخطير "إنيستا وتشافي" لبناء الهجمات وعمل المثلثات مع "فيا و ميسي" بالقرب من منطقة الجزاء الأمر الذي تسبب في خلخلة دفاعات الميرنجي كما حدث في مباراة الذهاب.

ويعلم مورينيو أن إيقاف خطورة ذلك الثنائي مهمة ليست السهلة، لذا سيتوجب على "ألونسو وسامي خضيرة" تحمل هذه أعباء هذه المهمة الشاقة التي لن تنجح إلا بالتركيز طوال الـ90 دقيقة لأن المطلوب هو خنق وتضييق المساحات على أفضل ثنائي ارتكاز في العالم، والأهم من ذلك الحفاظ على الانضباط والوعي التكتيكي و "التمرير الصحيح"، لأن التمرير الخاطيء سيضع رباعي خط الدفاع و كاسياس في ورطة من الصعب الخروج منها.

2- التكتيك المناسب

وضح في مباراة الدور الأول أن مورينيو لم يكن جاهزاً لمقارعة نجوم "جوارديولا" وشاهدنا اليأس يُسيطر عليه منذ الدقيقة الأولى عندما سدد ليونيل ميسي بيسراه في العارضة، ما يعني أن الفريق الكتالوني كان الأكثر جاهزية من فريق مورينيو الذي أشرك أكثر من لاعب لـأول مرة في الكلاسيكو أمثال "خضيرة، دي ماريا وأوزيل".

وأخطاء مورينيو في إدارته للمباراة تسببت في حدوث كوارت في شوط المباراة الثاني وبالتحديد عندما أخرج أوزيل وأشرك البعيد عن مستواه "لاسانا ديارا" ما أدى لتراجع خط وسط الريال إلى الوراء ومن هنا امتلك رفاق ميسي كل متر في أرض الملعب وبعدها اكتفى مورينيو بمشاهدة المباراة مثل بقية جماهير المدريدية.

ولكي يضمن مورينيو الفوز بمعركة وسط الملعب، يجب أن يلعب بثلاث لاعبين في وسط الملعب كما فعل في مباراة أتليتك بلباو ليلة السبت الماضي التي انتهت بثلاثية تظيفة بتوقيع هدفين لريكاردو كاكا وهدف كالعادة بـإمضاء رونالدو، لكن يجب أن يُحفز مورينيو رجاله بالطريقة المناسبة نظراً لـاختلاف المستوى بين بلباو والرسا.

3- حماية الجبهة اليمنى

بدون شك الجبهة اليمنى في برشلونة من أهم مفاتيح جوارديولا لوجود العداء البرازيلي "ألفيش" و فنان هذا الزمان "ليونيل ميسي"، هذه الجبهة هي تُعتبر الخطر الأكبر على رفاق رونالدو لأن ألفيش يلعب "نظرياً" كظهير أيمن لكن أثناء سير المباراة وعندما ينشغل المدافعين ولاعبي الوسط بميسي وإنيستا يأتي من الخلف كالقطار الذي يقف في المحطات، فهو دائماً يتلقى تمريرات طولية من إنيستا على إثرها يجد نفسه داخل منطقة الجزاء أو على الأقل يجد الفرصة سانحة لتمرير الكرات الأرضية التي تُربك المدافعين والأخطر من ذلك تسديداته الصاروخية التي تعرف طريق الشباك.

ويمتاز الدولي البرازيلي بالشراسة الهجومية التي تسمح له بضغط المنافسين طيلة المباراة، ولأنه من المفترض أن يلعب مورينيو بطريقة 4-3-3 فيجب أن يضع كريستيانو في الجهة اليسرى للريال حتى يستغل المساحة الشاغرة التي يتركها ألفيش عندما يُهاجم، ويجب أيضاً أن يتعلم من درس الدور الأول عندما وضع مارسيلو كظهير أيسر أمام مواطنه الذي تلاعب به وكان من أهم أسباب فوز البرسا بالخماسية التاريخية.

المقصد من ذلك، أن غلق الجهة اليمنى للبرسا ستعطي أفضلية للريال لأن المنافس سيفقد منطقة حيوية تُعتبر من أسرار قوته الهجومية، لذلك لو استغل رونالدو هذا الجبهة بسرعته الفائقة سيضع ألفيش تحت ضغط وسيجبره على البقاء في وسط ملعبه.

4- تأثير غياب بويول

استمرار غياب قائد الفريق "كارلوس بويول" قد يصب في مصلحة ريال مدريد نظراً لعدم استقرار ذلك المركز الذي بات يُمثل صداعاً في رأس جوارديولا، فبعد تعرض قلب الاسد لـإصابة في أوتار الركبة خلال مشاركته في مباراة راسينج سانتاندير يناير الماضي أقحم المدرب ظهيره الأيسر بلال أبيدال في ذلك المكان وبعد تعرضه لمرض في الكبد استعان بعد ذلك بميليتو وبوسكيتش لكنه استقر في نهاية المطاف على الأخير رفقة جيرار بيكيه.

وعندما غامر جوارديولا ببوسكيتش في مركز قلب الدفاع دفع بالأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" في مركز لاعب الوسط الارتكازي، لكن ما زاد الطين بلة هو حصول نجم ليفربول السابق على البطاقة الصفراء الخامسة في مباراة ألميريا الأخيرة على إثرها تأكد غيابه عن الكلاسيكو ليضع مدربه في ورطة.

هذا ولم نتحدث عن وضع بوسكيتش في مركز قلب الدفاع، كلنا نعلم أنه يُبدع في مركز لاعب الوسط المدافع لكن مقابلة رونالدو أو أوزيل أو حتى دي ماريا في الثلث الأخير من الملعب تُعتبر مغامرة غير مضمونة كونه لم يقابل نجوم بهذه الكفاءات من قبل في مركزه الجديد، ولهذا توقع الكثيرون أن يستغل مورينيو هذا العجز الدفاعي حتى يرد "عملياً" على ما حدث قبل ستة أشهر.

5 -انتفاضة رونالدو

تفوق برشلونة في مباراة الدور الأول أنهك رونالدو وتسبب في خروجه عن النص عندما دفع المدرب "جوارديلاو" بطريقة غير لائقة ما أثر على تركيزه وأعطى الدافع لدى لاعبي برشلونة للضغط عليه وحرمانه من الكرة طوال المباراة.

لكن بعد وصل رونالدو لهدفه الـ28 في الليجا أصبح بإمكانه إحداث الفارق مع الريال لكن بشرط التركيز في المباراة ونسيان ما حدث في المباراة الماضية، ومن المهم أيضاً أن يكون الثنائي "دي ماريا وأوزيل" في أفضل حالاتهما مع المهاجم الذي سيبدأ المباراة سواء كان أديبايور أو هيجوايين.

الســـلام عليكمـ@@..
مشـــكـــور ع ـ الموضوعـ الروعة..!!
وننتظـــر ج ـــديدكـ فـــي المنتـــدى..!!
تحيـــاتـــي
..
..
..