إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر


لقد سمعنا الكثير عن الثوراة الشعبية وثوراة اهل الحق على اهل الباطل والتي حصلت في العالم وعبرالعصور نتيجية فشل الحكومات المتسلطة والحكومات ذات الطابع الديني المتعصب والحكومات النفعية و العميلة والحكومات التي همها الوحيد هو الجاه والسلطة حتى وان كان على حساب الابرياء والفقراء والمحتاجين فلو قرأنا التاريخ القديم والمعاصر لوجدنا الكثير من تلك الحكومات الجائرة التي عاثت في الارض الفساد ولوجدنا بالمقابل ثورات عديدة ضدهم ومن بين تلك الثوراة ثورة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهما السلام ) ضد الحاكم الجائر في زمانه والطاغية يزيد بن معاوية لعنه الله فقد اباح المحرمات من خمر وزنا والفسق والفجور وقتل النفس المحترمة فما كان من الحسين عليه السلام الا ان يخرج بعياله واهل بيته واصحابه بثورة على الظالمين وعلى جور وظلم بني امية مضحي بنفسه الزكية وباهل بيته واصحابه لتكون ثورته هذه امتداد لثوراة عديدة ضد الظالمين والمتسلطين وفعلاً فقد حصلت ثوراة عديدة منها ثورة المختار بن ابي عبيدة الثقفي والذي اخذ بثأر الحسين عليه السلام ممن قتلوه .
وثورة الشعب الليبي بقيادة المجاهد عمر المختار ضد الاحتلال الايطالي .
وثورة العشرين التي قادها رجال الدين وشيوخ العشائر في العراق ضد الاحتلال البريطاني .
وفي ايامنا هذه نعيش ثورة شعبية عارمة لاهلنا في تونس ضد الرئيس زين العابدين بن علي وحكومته التي عرفة بالفساد الاداري والمالي وحتى الاخلاقي ومما ادا الا تدهور الاوضاع المعيشية وا صبح الفرد التونسي لا يجد شيء من الطعام ليسد به رمقه وافتقارهم لابسط الوسائل المعيشية وكثرة البطالة واحتكار بعض الشركات التي يمتلكها افراد من الحكومة المالكة على التجارة في تونس فقد ابا هذا الشعب العربي العريق ان يرضخ لهذا الظلم فقام بخطوة جبارة سيذكرها التاريخ والاجيال القادمة قام بانتفاضة شعبية عارمة ضد الحكومة الفاسدة واسقاط الحكم في تونس فبارك الله بهكذا شعب ابا ان يكون ذليل بيد الحكام والسلاطين كالشعب العراقي باقي في ذل وهوان في ضل حكومة جائرة واحزاب متسلطة على رقاب الناس و بالرغم من كل الدمار والقتل والنهب والسلب والتهجير وسرقة خيرات العراق وارسالها لدول الجوار وانفاقها في صالات الرقص وحانات نيورك وفنادق الخليج باقين صامتين كصمت اهل القبورفلمذا لا ننتفض لعراقيتنا ونطرد هؤلاء الذين اتوا من خارج الحدود فمتى يصحا العراقيون من سباتهم هذا ويكونوا كأخوانهم في تونس وينتفضوا على من كان السبب في دمار وقتل وتهجير وجوع العراقيين متى تكون صحوتنا على الظالمين
واهل الشقاق والنفاق
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوقالحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
فعجت بقلبي دماء الشباب
وضجت بصدري رياح أخر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود
وعزف الرياح ووقع المطر
وقالت لي الأرض لما سالت:
يا أم هل تكرهين البشر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
وألعن من لا يماشي الزمان
ويقنع بالعيش ، عيش الحجر
هو الكون حي يحبالحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
وقال لي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر
يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها
وأزهار عهد حبيب نضر
ويفنى الجميع كحلم بديع
تألق في مهجة واندثر
وتبقى الغصون التي حملت
ذخيرة عمر جميل عبر
معانقة وهي تحت الضباب
وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيفالحياة الذي لا يمل
وقلب الربيع الشذي النضر
وحالمة بأغاني الطيور
وعطر الزهور وطعم المطر

يُغلق + الارشيف

ممنوع التطرق الى السياسه .