تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 09-14-2010, 02:51 PM
الصورة الرمزية ابن الموصل  
رقـم العضويــة: 24958
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العـــــــــــمــر: 38
المشـــاركـات: 81
نقـــاط الخبـرة: 10
افتراضي كيف نفرق بين البلاء والابتلاء

***************
كيف نفرق بين البلاء والابتلاء
1)إبتلاء بداية قول الايمان :
لمجرد القول قال تعالى ( أَحَسِبَ ?لنَّاسُ أَن يُتْرَكُو?اْ أَن يَقُولُو?اْ آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ )
فالأبتلاء من أجل تصديق القلب وعمل القلب وعمل الجوارح فالقول وحده ليس كافى وهذا هو الثابت فى عقيدة أهل السنة والجماعه وهذا من أبلغ الرد على المرجئه والكراميه والاشاعره وغيرهم وهذا ايضا ليس عقوبه ولا بسبب ذنب بل بسبب بداية الايمان.
2)أبتلاء الثبات على الايمان::
فبعد القول و التصديق بعمل القلب والجوارح يأتى ابتلاء الثبات على ذالك قال تعالى ( هُنَالِكَ ?بْتُلِيَ ?لْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً ) زلازل لبيان الثبات . او عدم الثبات
قال تعالى(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ?لْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ?لَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ?لْبَأْسَآءُ وَ?لضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى? يَقُولَ ?لرَّسُولُ وَ?لَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى? نَصْرُ ?للَّهِ أَلا? إِنَّ نَصْرَ ?للَّهِ قَرِيبٌ )
زلزال ليظهر من يثبت ومن يتقلب ومن يتصدع ومن ........وليس كل هذا بذنوب او عقوبه
قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى? نَعْلَمَ ?لْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَ?لصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ
وقال تعالى (لتبلون فى اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب مكن قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا)
3)أبتلاء زيادة الايمان ::
قال تعالى( إِنَّ هَـ?ذَا لَهُوَ ?لْبَلاَءُ ?لْمُبِين ) وهذا نوع من البلاء ليس لأى أحد ولا يتساوى معناه مع باقى الأنواع فهذا تفاضل الابتلاء ,إنه ابتلاء إبراهيم لمنصب الخله بذبح ولده
ولا يتسع المقام.للوقفه مع هذا الابتلاء المبين ولكن على عجاله استأنس بقول ابن تيميه فى الايمان حيث قال"من حقائق الايمان ما لايقدر عليه كثير من الناس بل ولا أكثرهم.....الى ان قال من الايمان ما هو من المواهب والفضل من الله فإنه من جنس العلم " مج 7 محمع الفتاوى صـ338-339 وإن كان سياقه فى الايمان كان فى موضوع لاعلاقة له بالبلاء إلا انه والله أعلم هكذا البلاء من حقائقه ما لا يقدر عليه كثير من الناس بل ولا أكثرهم .,
ومنه ابتلاء أيوب ( وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين"
لا أعلم احداً قال ان مرض أيوب كان بسبب ذنوبه ولاعقوبة له...ومنه ابتلاء يوسف غليه السلا م بالسجن (فى أول الامر) ...ومنه ما ورد فى صحيح مسلم فى حديث قصة أصحاب الاخدود قول الراهب للغلام "أى بنى انت اليوم افضل منى وقد بلغ من شانك ماأرى وإنك ستبتلى ....." الحديث
ومنه ابتلاء الامام احمد بالسجن وشيخ الاسلام ابن تيميه وغيرهم فلم يقل احد ان هذا الابتلاء بذنب وعقوبه وإنما لزيادة الايمان , ونصر السنه,وقمع للبدعه .
4) إبتلاء الاختبار والتمحيص

وقال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ?لْخَوْفِ وَ?لْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ?لأَمَوَالِ وَ?لأَنفُسِ وَ?لثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ?لصَّابِرِينَ )
وقال تعالى (وَهُوَ ?لَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ ?لأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ?لْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وقال تعالى (قَالَ ?لَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ ?لْكِتَابِ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـ?ذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي? أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ )
ومن أعجب الايات وقال تعالى (يَـ?أَيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ?للَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ?لصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ ?للَّهُ مَن يَخَافُهُ بِ?لْغَيْبِ فَمَنِ ?عْتَدَى? بَعْدَ ذ?لِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
والان المؤمن يبتلى فى هذا الباب بان يكون الحرام بين يديه سهل ميسور تناله يده ليغلم الله هل يخافه ام لا
ومنه وقال تعالى (وَهُوَ ?لَّذِي خَلَق ?لسَّمَ?وَ?تِ وَ?لأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ?لْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )
وقال تعالى (وَمِنَ ?لنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ?للَّهَ عَلَى? حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ?طْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ?نْقَلَبَ عَلَى? وَجْهِهِ خَسِرَ ?لدُّنْيَا وَ?لأَخِرَةَ ذ?لِكَ هُوَ ?لْخُسْرَانُ ?لْمُبِينُ )
وقال تعالى(وَهُوَ ?لَّذِي خَلَق ?لسَّمَ?وَ?تِ وَ?لأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ?لْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
وقال تعالى(وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ?لْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ?لطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ?لأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ?لْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِ?لشَّرِّ وَ?لْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
والايات هنا كثيره وارى ان هذا اكثر مايبتلى به المؤمنون لكثرة أياته اما ابتلاء الذنوب فقد قال ويعفوا عن كثير
5- إبتلاء للتشريع والتكليف
وهذه إبتلاءات إبتلى المؤمنون بها أو الرسل لا عقوبة لهم ولكن ليتم التشريع بها مثل إبتلاء عائشة رضى الله عنها بحادثة الافك وابتلاء النبى ص فى زوزجه وانقطاع الوحى عنه فجاء لنا من رحم هذا الابتلاء ايات وتشريعات واحكام وعبرمالا ياتى إلا من مثل هذا الابتلاء . وهذا غير ابتلاء التشريع والتكليف وهو إختبار العبد فى الاتباع سواءً فى ما لا يعقله كبض اعمال الحج أو مايعقله فى غيره .

قال تعالى( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـ?كِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى? الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (
6)ابتلاء التنبيه والتوجيهه
قال تعالى (وبلونهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون )وهذا وان كان سببه الانحراف والبعد أو الذنوب فمقصده ليس العقوبة على ذالك بقدر ما هو تنبيه وتوجيهه والعقوبة كانت لهم قبل هذه الاية فى قوله تعالى كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون " فى قصة اصحاب القرية ويوم السبت فى الاعراف ليعودو الى الله فتأمل الرحمة وانتظار الرجوع والتوبه وتأمل قول الله تعالى(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وامنتم" )إنه رحيم ودود لا يريد لنا عقاباً إلا تربية أو تنقيه أو ترقية فهون على نفسك أيها المبتلى وهنيئاً لك البلاء على كل أحواله.
7)ابتلاء التمكين والامامه فى الارض
قال تعالى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُو?ءَ ?لْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلا?ءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
وَإِذْ قَالَ مُوسَى? لِقَوْمِهِ ?ذْكُرُواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُو?ءَ ?لْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذ?لِكُمْ بَلا?ءٌ مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ )وكان عاقبة هذا البلاء العظيم (وَأَوْرَثْنَا ?لْقَوْمَ ?لَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ?لأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ?لَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ?لْحُسْنَى? عَلَى? بَنِي? إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ
وكذالك قوله تعالى(وجعلنا منهم ~مة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئياتنا يوقنون

*****************
من راد وصل المعالي ياصاح لازم يجد
ومن جاد ويه الوكت دايم يعيش ويجد
أعمل بدنياك وحيث الذي جد يجد
واليزرع الطيب لابد أن يرى طيبه
الزم حدود الصبر عاقبة الصبر طيبه
أن عاشرت عطار صابك من اثر طيبه
وأن عاشرت فحام غير الدخن ماتجد
*******************
من الحقائق المقررة في ديننا الإسلامي أن يوم القيامة آت لا ريب فيه، وأن العلم بوقت وقوعه مما استأثر الله به، قال تعالى: { إن الله عنده علم الساعة }( لقمان: 34 ) ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت قيام الساعة فقال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) رواه البخاري ومسلم . غير أن الله عز وجل قد أقام علامات تدلنا على قرب الساعة ودنو أجلها ، قال تعالى: { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها } . ( محمد : 18 )

وقد قسم العلماء هذه العلامات إلى قسمين :
القسم الأول : علامات الساعة الصغرى .
القسم الثاني : علامات الساعة الكبرى .

ونحاول في مقالنا التالي تسليط الضوء على بعض علامات الساعة الصغرى ، ونرجئ الكلام عن العلامات الكبرى لمناسبة أخرى .

فمن تلك العلامات بعثته صلى الله عليه وسلم ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين . وقَرَنَ بين السبابة والوسطى ) متفق عليه . وفي هذا إشارة إلى أن قيام الساعة قريب كقرب الإصبع السبابة من الإصبع الوسطى .

ومن علامات الساعة الصغرى انشقاق القمر في عهده صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر } (القمر:1) وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : ( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين ، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشهدوا ) رواه البخاري ومسلم .

ومن علامات الساعة الصغرى : موته عليه الصلاة والسلام ، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم - جلد - ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري .

ومن علامات الساعة الصغرى فتح بيت المقدس ، كما في حديث عوف بن مالك المتقدم . وقد فتح بيت المقدس في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

ومن علامات الساعة الصغرى : ظهور مدعي النبوة الدجالين الكذابين ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ؛ كلهم يزعم أنه رسول الله ) رواه مسلم . وقد ظهر جمع من هؤلاء في العصر الأول منهم مسيلمة الكذاب ، وسجاح وهي امرأة ادعت النبوة ثم تابت وأسلمت ، وطليحة بن خويلد الأسدي وقد أسلم أيضاً ، والأسود العنسي ظهر بصنعاء وقتله فيروز الديلمي رضي الله عنه . وظهر كثير غيرهم ، وقد ظهر في العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني الذي ادعى النبوة ، وصار له جماعة تدعى القاديانية ، وألَّف العلماء فيه كتباً بينوا فيها كذبه وتدليسه وكفره .

ومن علامات الساعة الصغرى تضييع الأمانة بإسناد الأمر إلى غير أهله ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ يا رسول الله ، قال : إذا أسندَ الأمرُ إلى غيِر أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.

ومن علامات الساعة الصغرى ظهور النساء الكاسيات العاريات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .

وقوله ( كاسيات عاريات ) أي أنهن يلبسن ثياباً غير ساترة لجميع أبدانهن ، أو شفافة تصف ما تحتها ، أو ضيقة تبرز عوراتهن .

وقد ظهر هذا الصنف في زماننا هذا - ويا ليت الفاجعة وقفت عند هذا الحد - بل صار هؤلاء النساء الكاسيات العاريات يتبجحن بعريهن ، ويعيرن العفائف المحصنات بتسترهن . فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن علامات الساعة الصغرى انتشار الربا ، وظهور الزنا ، وكثرة القتل ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الساعة يظهر الربا ) رواه الطبراني وقال المنذري : رواته رواة الصحيح .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أشراط الساعة .... فذكر أموراً منها : ويظهر الزنا ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ يا رسول الله ، قال : القتل ، القتل ) رواه البخاري ومسلم . وقد ظهرت جميع هذه الآفات في زماننا - والعياذ بالله - ، وجُهر بها حتى عُدَّ الربا والزنا من أسباب التقدم والرقي ، ومن مظاهر المدنية والحضارة ، فتحقق ما قاله صلى الله عليه وسلم من علو هذه المنكرات وظهورها ، وأما القتل فحدِّث عنه ولا حرج ، فقد عمَّ وطمَّ ، فسفكت الدماء الحرام ، وأزهقت الأرواح ، تحت مسميات شتى ، ومآرب متعددة ، نسأل الله أن يحفظنا بحفظه وأن يشملنا برحمته .

ومن علامات الساعة الصغرى أيضاً ظهور المعازف واستحلالها : فعن أبي مالك الأشعري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر - الفروج - ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) رواه البخاري . وقد أضحى هذا الزمان صورة حية ، وشاهد صدق على صحة ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد استحلت المعازف وعلا شأنها ، وارتفعت قيمتها ، حتى أصبح المغنون والمغنيات - عند كثير من الناس - أعظم شأناً ، وأرفع قدراً من الدعاة والمصلحين ، واستحق هذا العصر لقب عصر الغناء بجدارة . فإنا لله وإنا إليه راجعون .

ومن علامات الساعة الصغرى: عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم ، وقد اكتشف العلم الحديث هذه الحقيقة، وأخبر علماء الجيولوجيا بمثل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان .

ومن علامات الساعة الصغرى ارتفاع شأن المفسدين في الأرض ، واستيلائهم على مقاليد الأمور ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة ، يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرُّوَيْبِضَة " قيل وما الرُّوَيْبِضَة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة ) رواه أحمد .

فهذه بعضٌُ من علامات الساعة الصغرى التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي بمجموعها تنطبق أشد المطابقة على هذا العصر الذي نعيش فيه . غير أن قتامة هذه الصورة التي نعيشها لا تدفعنا إلى اليأس والقنوط ، بل إن ما تحقق من علامات الساعة يزيدنا إيماناً ويقيناً أن بقية العلامات التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم آتية ، مثل خروج المهدي ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ، وعودة الحكم إسلاميا ربانياً . والأعظم والأهم قيام الساعة التي يفصل الله فيها بين عباده .



88888888888888888888888
رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 02:35 AM   #2
عاشق مبدع
 
الصورة الرمزية بنت الزهور
رقـم العضويــة: 65354
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 205
نقـــاط الخبـرة: 19

افتراضي رد: كيف نفرق بين البلاء والابتلاء

شكرا على الموضوع الجميل
بنت الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2010, 01:14 PM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية lalal
رقـم العضويــة: 10670
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 3,261
نقـــاط الخبـرة: 19

افتراضي رد: كيف نفرق بين البلاء والابتلاء

جزاك الله خيرا
lalal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع كيف نفرق بين البلاء والابتلاء:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصبر على البلاء اختبار من الله سبحانه وتعالى tarek94 القسم الإسلامي العام 8 08-16-2010 06:12 PM
خطوات عند نزول البلاء الواثق القسم الإسلامي العام 2 03-11-2010 11:39 AM
اسأل الله أن يدفع البلاء عمن يساعدني بموضوع التحويل! العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 05-24-2009 12:31 AM
اسأل الله أن يدفع البلاء عمن يساعدني بموضوع التحويل! العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 05-24-2009 12:31 AM
ما هو سبب امتلاء قرص c لدي !!!! العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 11-24-2008 11:11 PM

الساعة الآن 05:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity