الحب والإسلام ... مسابقة أنا مسلم .

قبل أن تلج الباب :

شذرة في بداية البداية:
تمام الباطل الحكم على المقال قبل أن تعرف تمام محتواه .

لما حفظتُ قول بحر البلاغة ، وديوان الشعراء ،
من إذا ذكر الحرف في البيان تجلى اسمه عليه ليكسوه الديباج ،
ورسمه عليه ليلبسه التاج ، الشيخ الفاضل : علي القرني حفظه الله :
(( إن الأمة لا تفتقد العقلاء فحسب بل تفتقد أنصاف العقلاء))
راع لبناني أن أبين أولاً أن أكمل العقل أن تنظر لمحتوى الموضوع
قبل النظر لكاتب الموضوع لألا توسم بوسم المحابات
بالباطل فتسقط من عيون ذوي الكمال .

شذة معترضة :
كل بحوي الكلام طي عذري لك أيها الغالي الحبيب ،
وأيتها الغالية الحبيبة على طول الموضوع وعدم إعطائه حقه .
>>> الله يعينكم على فلسفتي الزايده .

شذرة مع حافة الولوج :
لا بأس بنقل كلماتي هذه مع نسبة الكلام
إليّ وذكر الموقع والمصدر .

السبب :
أن كثير من القوم قد يكون لديهم آلاف الأسئلة
فإن كنت أهلاً للجواب فلا حرج والله الوكيل عليك ؛؛؛

وهاك أوان الشروع ع ع ع ع ع ع :
حوى بناني قلمٌ ديباجه الماس ، وحبره الدم ، لأدون لكم كلماتٍ
أعجز عن وصفها فهي بحر الوجود وغاية الموجود ؛؛؛
وضعت العنوان بسؤال قد كان مطروحا ألا وهو :

الحـــــــب والإســــلام :

الحـــــب والإســلام :

الحـــب والإسلام :

نعم طالما أدهشني الأمر ، وتمنيت أن أتفرغ ؛ لأكتب فيه ، وأقرأ عنه ،
وكل مرة تـزاد عنـدي المشآآآآآغـل ، ولم يسعفـني القلـم للتدوييييين ،
ولكن جذبي الآن روعة السباق ، بعد أن رأيت كثير من
الغاليين والغاليات ولجوه ، فشدني بنان الحماس
>>> لا تخافوا ما راح ينقطع من الشد
>>> ههه .

وقلت :سألج المضمار مع قوة المتسابقين ، وعلمي أني ضعيف الخط ،
مملٌ في الكلام ، لكن لعل وعسى .

حتى لو الخامس ما في مشكله>>> من أي الجهات !!!.
لذا سمحت لزخاخ القلم التدوين وبالله التوفيق .

الحب سمتٌ أطرب القلوب ، وكان ديباج الكمال ،
عجز الواصفون عن نعته ، والمتلكمون سبكه ،
وَلَهَ فيه العشاق ، وكساة ذو العقول الديباج .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(( الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ))
[ رواه البخاري ومسلم والحاكم وأبو داود وابن حبان وأحمد ... وغيرهم ]

من هنا كان منطلق الميل الروحي ؛ الذي يجري في القلب ؛
سواءً عن طريق أول التقاء، أو عن طريق البواعث الداعية للحب
كالسمع ، والنظر والكلام بشتى أنواعه : هاتفياً ، أو مسنجرياً ... إلخ.

قال أبو القاسم محمد العديني : ومن هنا أنفلق هذا الميل لنوعين :
الأول :
ميل يعلو بالنفس للكمال المطلق ؛ حتى لو عانقت السحب لازدادت كمال ،
ولا يزال ينمو ... ، ولن ينقطع أبداً حتى يتم النماءُ في جنانِ الخلد .

وهذا لا يكون إلا بموافقة الروح للروح ،
أو تجلي المعرفة بإكتمال الإجلال والتعظيم .

وهو بين : الزوجين ، والخليلين ،
وقد يقع بين الولد – ذكر أو أنثى – وأحد والديه

>>> هذا حدّ علمي القاصر وهذا من الناحية الفطرية لا التعبديه.

الثاني :ميل جرته العاطفة لا العقل ، وكان المقصد فيه بلوغ الغاية ؛
فإن حصل المطلوب سرعان ما تبدل إلى غشاءٍ دامس السواد
على السماء الصافية الجميلة ؛ فكدر الصفو ،
وجلب الهم ، وقتل الروح ، وأتعب الجسد .

من هنا تجلى لنا جزء من روعته ، ولا يعلم مداه للكمال إلا
مجرب عليم خبير ، ولقد إجتهد في وصفه البحر الزاخر ، من جمعت
بين يديه بحار المعرفة ؛ فأصبح يصبب المطر لا يقطره ، الإمام العلامة
ابن قيم الجوزية ؛ فقال :
((... هو قوتُ القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون ،
وهو الحياة التي من حُرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي
من فقده فهو في بحار الظلمـــــــات ، والشفاء الذي من عدمه حلَّت
بقلبه جميعُ الأسقام ، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ))
[مدارج السالكين ]

بل زاد على هذا فألف كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين ؛
ليجلي لذوي البصائر ، وينير الدرب للسائر .

ومن هنا تبينت لنا قطرة من ألف قطرة من بحار منزلة الحب في الدين
وأنه لم يهمله بل رعاه ، وربى بالإنسان أن يعلو فيه للكمال ؛
لذا جاء القرآن مجلياً محبة الخالق سبحانه وجل شأنه
لأصناف من عباده كـ :
المحسنون ، والمتقون ، والمؤمنون ، والتوابون ...

قال تعالى : ]... إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المحْسِنِين [. ( البقرة / 195 )
وقال سبحـــانه :]... فَـــإِنَّ اللهَ يُحِبُّ المتَّقِـيـن [. ( آل عمران / 76 )
وقال عــز وجـــل :]... وَاللهُ يُحِبُّ الصّابِرِيـــــن [. ( آل عمران / 146 )
وقال الله:] إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التّوّابِينَ وَيُحِبُّ المتَطَهِّرِين [. ( البقرة / 222 )... إلخ

ولم تهمله السنة النبوية ، بل علّق النبي صلى الله عليه وسلم دخول الجنة
عليه ؛ فقال : (( لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا
أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ))
[ رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد والطبراني والبيهقي ... وغيرهم ]

وشرع إزدياده والإفصاح به ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن رجـــلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمـر به رجـل فقـال :
يا رسول الله إني لأحب هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَعْلَمْتَهُ))
قال : لا . قال :((أَعْلِمْهُ )) قال : فلحقه ؛ فقال : إني أحبك في الله .
فقال : أحبك الذي أحببتني له .[ رواه أبو داود وأحمد وغيرهما ]

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما :
(( من أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووالى في الله ، وعادى في
الله ؛ فإنما تنال ولاية الله بذلك ، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت
صلاته وصومه ، حتى يكون كذلك ، وقد صارت عامة مؤاخاة
الناس على أمر الدنيا ، وذلك لا يجدي على أهله شيئا ))
[ رواه ابن جرير وغيره ]

لذا أيها الغالي وأيتها الغالية الحبيب/ة أعرف/ي قدر الحب ،
وإياكَِ والسقوط في بحار الهوى بجر سفن العواطف لألا تلج/ي الظلمات .

كم كان شوقي أن أكتب المزيد ؛ لكن الكلام إذا طال أمَلَّ ،
ونفعه قَلَّ ؛ لذا أصبح القلم قليل القطر .

أخيراً أختم بهذه الأبيات :
الحب إن ملك النفــوس أعزها ؛؛؛ والعاشقون لربهم علمــــــــاء
والأصل في الدنيا المحبة والهــــــدى؛؛؛ لو لا الهدى لم تخلق الأشيــــــاء
فإذا اتقينــــــا الله جـــل جلاله ؛؛؛ قضيــــت حوائجنــــا وســـال المـــــاء
من يصدقوا فازوا ومن سهروا علو ؛؛؛ ولهم أضاءت في الدجى الزهراء
من لم يذقـوا ذكــر خلاق السمـــاء ؛؛؛ هـم والبهائــــم في المقـــــام ســـواء
بل ربما فطــــن البهيــــم لربــه ؛؛؛ والغافلــــــون عن الهدى بلهــــــاء
كونوا على هدي الطريق يعزكم ؛؛؛ رب الورى هذا هو الإهـداء
ليس العطاء المال عند أولي النهى ؛؛؛ العلم عند الموقنين عطاء .

نتنبيه : الأبيات ليست من تأليفي .

زرقني المولى وإياكم الحب الصافي الذي يجعل الروح تعانق الكواكب ،
وتجلول في هامات السحب وتاعنق الشمس والقمر .

وإغنانا بحبة المطلق الذي لا يشوبه الدنس وفقتم للهدى وسددتم للرشد .

أخيراً : لكم مني جميعاً تمام العذر فقد كتبت الموضوع على عجل ...

من يريد المزيد لا بأس بأن يسأل هنا وإن كان السؤال خاص عَ الخاص .

وبإذن المولى سأجيب على قدر معرفتي البسيطة والله ولي التوفيق .

مداد الكاتب الصغير .

الأبيات المكتوبة مع أبيات أخرى أجمل منها
بصوت شجي يطرب الأسماع :

هنا

حجز

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gmr

حجز

...

موضوع ممتاز
مشكور

موضوع مميز
جزاك الله خيرا

الناسف

باركـ الله فيكـ أخي الغاالي

وجزااك ربي خير الجزاء .

وجعل ربي هذا الموضوع في ميزاان حسناتكـ .

طرحتـ فأبدعتـ روائع الابداع

جعل ربي مثواكـ الجنة ان شاء الله .

بإنتظار المزيد من ابداعاتكـ .

سلامي لكـ .

ملوكـ .

باركـ الله فيكـ يالغاالي

وجزااك الله خير الجزاء .

وجعل الله هذا الموضوع في ميزاان حسناتكـ .

طرحتـ فأبدعتـ روائع الابداع.

جعل الله مثواكـ الجنة ان شاء الله .

بإنتظار المزيد من ابداعاتكـ .

تقبل خالص تحياتى .

أهلاً بِـــ قلمٍ يخاطِبُ الرُوحَ قَبْلَ الكلماتْ،
و يلامِسُ العُمْقَ قَبْلَ السّطُور،

أخي الغالي
كلمات ترنمت بعبارة من ذهب
لتصل لقلوب محتاجه لها بكل وقت
فتقف عاجزة عن الشكر والإمتنان لك
فلا يسعها سوى ان تقول لك
دمت بحفظ من الرحمن..

و
اسأل الله العظيم أن يرزقك
الفردوس الأعلى من الجنان
وأن يثيبك البارئ على
ما طرحت وخطتهـ يدك
خير الثواب
تقبل مروري العآآبر
مــالوم قلبي

مشكور على الموضوع الرائع و المشوق و الذي لامس كل قلب مسلم