آخر الأخبار النصيّة من الصُحف الألكترونية ..}

اختراقات لـ"داعش" وأسرار البيت الداخلي بدأت تشيع

أورينت نت - جفرا بهاء
ثمة من قال أنها "اختراقات لداعش"، وآخر صنفها من باب المعلومات المتاحة، ولكن بالطبع كونها معلومات متاحة من متابعة تويتر "الدواعشة" في تنظيم البغدادي، فهذا لا يعني أنها باتت معلومات معروفة وشائعة، فحتى الآن لا يزال تلقف أي معلومة عن "داعش" لدى الرأي العام السوري سريعاً.

تنشر ويكيليكس البغدادي تويترات الدواعش، أو المهم من هذه التويترات والتي بتجميعها نستطيع أن نخلص إلى بعض المعلومات عن هذا التنظيم الذي اجتاح أجزاء من سوريا.

مقتل الرجل الأهم

يبدو مقتل حجي بكر من الأمور التي أثرت بشكل كبير على تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، لما كان له من أهمية كبرى بالنسبة للبغدادي.
وتقول ويكيليكس البغدادي أن حجي بكر "الرجل الأهم لداعش في سوريا" أثر على البغدادي بشكل مباشر، لأن حجي هو الذي جاء بالبغدادي لامارة الدولة وبقي ساعده الأيمن لحين مقتله.

حكومة ظل

تغيرت حكومة الظل لدولة البغدادي بعد مقتل حجي بكر، فقام بتوسيع صلاحيات ابوعلي الانباري العراقي.

وأبو علي عراقي عنيف عمره في الخمسين من عمره تقريباً، وقد وجه الانباري للبغدادي رسالة في 16 كانون الثاني "لا تعود الى العراق، الوضع خارج السيطرة.. بدأنا نفقد القواعد".

وبعد أن أمر البغدادي بالتوقف عن مواجهة النظام السوري، أشار عليه الانباري بأن يقوم رجالهم بعمليات "استشهادية" في "الصحوات" بحسب تعبيرهم، خوفاً من أن تبدأ الانشقاقات بين رجالهم.

واقترح الانباري العمل على تصفية قيادات مؤثرة ضد دولة البغدادي سواء داخل سوريا وخارجها وتم تحديد اخطر ثلاث شخصيات، الاولى ابو ماريا القحطاني الشرعي الاول لجبهة النصرة بالشام وأمير المنطقة الشرقية.

ووضع الأنباري على لائحة المطلوب صفيتهم ابوعبدالله الحموي حسان عبود، والدكتور عبدالله المحيسني وهو سعودي الجنسية، قدم نفسه بعد وجوده في سوريا حوالي الـ6 أشهر،على أنه مجاهد مستقل، وهاجم مقاتلي داعش واتهمهم بأنهم يقومون بتفجير المفخخات ليقتلوا مدنيين ليس لهم علاقة بما يجري من صراعات بين الفصائل.

تغييب

من سياسات "داعش الداخلية تغييب عناصرها تماماً عن الإعلام، ومن الأوامر التي أصدرها الأنباري لأمراء دولة البغدادي، تشديد الرقابة على جنود الدولة وتأمينهم من الاطلاع على ما يدور في الاعلام، بالإضافة إلى تشديد الحراسات عليهم داخل مجمعات الجنود وان لا يخرج احد منهم الا لتنفيذ عملية انتحارية او تحت رقابة مشددة الى مواجهة قتالية، وتم اعتبار أن أي خروج يعتبر خروج عن طاعة والي الدولة يحق لهم قتله فورا، هذا الامر قلّل من انشقاقات الدولة وهروب الجنود.

ودخل على موضع التاثير في دولة البغدادي شخصيتين عسكريتين من النظام البعثي السابق هما اللواء محمد الدويري واللواء سعيد محمد الدغيمان.
وصول اللوائين للقيادة، بعد أن كانوا يعملون في الظل دليل على تغير كبير قادم في سياسة البغدادي، ويبدو التغيير يبدأ بتجاهل الخلفية الدينية الضعيفة، نظراً لضعفهاعند اللوائين.

بعد مقتل حجي بكري حصل انسحابات وهروب لعراقيين حيث وبحسب محللين، فقدوا الثقة بالقيادة الحالية وخافوا من المستقبل.