تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين

معلقة عمرو بن كلثوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-31-2013, 08:39 PM
الصورة الرمزية Sherlock Holmes  
رقـم العضويــة: 186877
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 48,740
نقـــاط الخبـرة: 14767
Skype :
افتراضي معلقة عمرو بن كلثوم







السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم اخواني
ان شاء الله بخير
من فترة طرحت موضوع عن معلقة امرؤ القيس لكن في اكثر من عضو كان نفسه في معلقة عمرو بن كلثوم لذلك حبيت اطرحها اليوم
لن اطيل عليكم اكثر فالمعلقة اكثر من 100 بيت و الموضوع سيكون طويل
و سيكون ترتيب الافكار كالتالي : بداية سأطرح المعلقة ثم التعريف بها ثم التعريف بالشاعر ثم شرح المعلقة

نبدأ على بركة الله



1-أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا * * * * وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا
2-مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا * * * * إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
3-تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُا * * * * إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا
4-تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْا * * * * عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
5-صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو * * * * وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا
6-وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو * * * * بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا
7-وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ * * * * وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا
8-وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا * * * * مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
9-قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا * * * * نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا
10-قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً * * * * لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا
11-بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً * * * * أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا
12-وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌا * * * * وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا
13-تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ * * * * وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا
14-ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍا * * * * هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا
15-وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً * * * * حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا
16-ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ * * * * رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
17-وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا * * * * وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا
18-وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ * * * * يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
19-فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ * * * * أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا
20-ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا * * * * لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا
21-تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا * * * * رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا
22-فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ * * * * كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
23-أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا * * * * وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
24-بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً * * * * وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
25-وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ * * * * عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا
26-وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ * * * * بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
27-تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ * * * * مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا
28-وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ * * * * إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
29-وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا * * * * وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا
30-مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا * * * * يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
31-يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ * * * * وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا
32-نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا * * * * فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا
33-قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ * * * * قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا
34-نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ * * * * وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا
35-نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا * * * * وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا
36-بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ * * * * ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
37-كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَا * * * * وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا
38-نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا * * * * وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
39-وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو * * * * عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا
40-وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ * * * * نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
41-وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ * * * * عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا
42-نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ * * * * فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
43-كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم * * * * مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا
44-كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ * * * * خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
45-إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ * * * * مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا
46-نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ * * * * مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
47-بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً * * * * وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا
48-حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً * * * * مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
49-فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ * * * * فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا
50-وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ * * * * فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
51-بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ * * * * نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا
52-أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا * * * * تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
53-أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا * * * * فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
54-بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ * * * * نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا
55-بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ * * * * تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا
56-تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً * * * * مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
57-فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ * * * * عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا
58-إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ * * * * وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
59-عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت * * * * تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا
60-فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ * * * * بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
61-وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ * * * * أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا
62-وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ * * * * زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
63-وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً * * * * بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا
64-وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ * * * * بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
65-وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ * * * * فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا
66-مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ * * * * تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا
67-وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً * * * * وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا
68-وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى * * * * رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
69-وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى * * * * تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا
70-وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا * * * * وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
71-وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا * * * * وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا
72-وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا * * * * وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
73-فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ * * * * وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا
74-فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا * * * * وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
75-إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ * * * * أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا
76-أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ * * * * كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
77-عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي * * * * وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا
78-عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ * * * * تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
79-إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً * * * * رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا
80-كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ * * * * تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
81-وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ * * * * عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا
82-وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً * * * * كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
83-وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ * * * * وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا
84-عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ * * * * نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
85-أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً * * * * إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا
86-لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً * * * * وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
87-تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ * * * * قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً
88-إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا * * * * كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
89-يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ * * * * بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا
90-ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ * * * * خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
91-وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ * * * * تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا
92-كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ * * * * وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
93-يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي * * * * حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا
94-وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ * * * * إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
95-بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا * * * * وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا
96-وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا * * * * وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
97-وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا * * * * وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا
98-وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا * * * * وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
99-وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً * * * * وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا
100-أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا * * * * وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
101-إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً * * * * أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا
102-مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا * * * * وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
103-إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ * * * * تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا



جاءت معلقة عمرو بن كلثوم تعبيراً عن حادثتين ارتبطتا بالحرب بين بكر وتغلب التي دامت أربعين
سنة، ولم تتعاقد القبيلتان على الصلح إلا بعد أن ألّف بينهما المنذر. وكان أن سيَّر، فيما بعد، ابنه
عمرو بن هند جماعة من بكر وتغلب في بعض أموره، فافتُقد التغلبيون واتهم البكريون بالإيقاع بهم،
ولما احتكموا على عمرو بن هند. اقتضى سبعين رجلاً من البكريين كوثائق للحق عنده، فقبل
البكريون، وفي يوم التقاضي، انتدبت تغلب للدفاع عنها سيّدها عمرو بن كلثوم بينما انتدبت بكر أحد
أشرافها. النعمان بن هرم الذي ما عتَّم أن طرده عمرو بن هند من حضرته. فقام عمرو بن كلثوم،
فأنشد قسماً من معلقته، ثم وقف الحارث بن حلّزة، فرد عليه، واستمال الملك بدهائه، فحكم
للبكريين. إلا أن تغلب كانت منيعة الجانب، بالرغم من ذلك، حتى قيل: "لو أبطأ الإسلام لأكلت تغلب
الناس" وروي أن عمرو بن هند، تواقع مع الشاعر فقتله.

يستهل الشاعر قصيدته متحدثاً عن الخمرة والغزل، ثم يباشر فجأة، الفخر أمام عمرو بن هند ذاكراً
بطش قومه الذين لا تصدر راياتهم إلا بعد أن تروّى بدماء ذوي التيجان. أما مجدهم، فهو عريق يذودون
عنه بضرب السيوف التي تشق الرؤوس شقّاً. وينثني لتهديد أعدائه، معنّفاً عمرو بن هند، ويمضي
في تعداد مجد أجداده كعلقمة بن سيف، والمهلهل، وزهير، وهو جده لأبيه كلثوم. ثم يشير إلى
الأيام التي انتصروا فيها، كيوم خزازى الذي آبوا فيه بالملوك المصفَّدين. ومن ثم يتعرّض لدروعهم،
فإذا هي دلاص سابغة، كما أن جلود محاربيها سود صدئة. لطول التصاق الدروع بها. أما أفراسهم،
فهي كسائر الأفراس الجاهليّة، تكاد لا تقل بطولة عن فرسانها. وكذلك، فهو يذكر دور النساء في
الحرب اللواتي امتطين الجمال، وجعلن يثرن الحماسة في المقاتلين، ويعود في النهاية إلى الفخر
المباشر، حتى يجعل لقومه سلطة مطلقة على مصير الناس، فهم المُطعمون وهم المُهلكون. وهم
التاركون والآخذون، لا يشربون إلا الماء القراح، بينما يشرب غيرهم الكدر والطين.

وعمرو بن كلثوم لم يشتهر إلا بمعلقته التي قامت له مقام الشعر الوفير لحسن لفظها وانسجام
عبارتها ووضوح معناها ورشاقة أسلوبها وعلوّ فخرها ونباهة مقصدها، ورويت له مقطعات لم يخرج
فيها عن أغراض معلقته، ولعل شهرته بالخطابة لا تقل عن شهرته بالشعر.. ومعلقة عمرو بن كلثوم
تمتاز بالرقة والسلاسة والسهولة، وفيها تكرار في بعض معانيها وألفاظها، ومبالغة شديدة واضحة في
الفخر ممّا لم يؤلف نظيره في الشعر الجاهلي.. بدأها الشاعر بوصف الخمر، وهذه المعلقة فريدة
في هذه الناحية، فلم تبدأ معلقة أو قصيدة بوصف الخمر في الجاهلية إلا هذه القصيدة، ولعل سبب
ذلك أن تغلب كانت النصرانية موجودة في بعض ربوعها، وأن شرب الخمر كان شائعاً بين أفراد
القبيلة.. ثم يأخذ في الغزل ووصف المحبوبة وجمالها.. ثم ينتقل إلى الفخر بقومه ومجدهم وعزتهم،
ويهدد الملك عمرو بن هند وينذره ويتوعده بأسلوب قوي جزل مع جمال في التعبير، والظاهر أن ذلك
كان يوم التحاكم أمام عمرو بن هند والمفاخرة بين تغلب وبكر.. ومن الفخر بنسبه ومجد قومه، ينتقل
إلى ذكر وقائعهم وحروبهم وانتصاراتهم بالغاً ذروة الفخر.. والظاهر من سياق أبيات المعلقة أن الشاعر
نظمها على مرحلتين: في مفاخرته في أثناء الاحتكام أمام الملك عمرو بن هند بين تغلب وبكر، ثم
بعد الحادثة التي أودت بحياة الملك وانتهاب رواقه ومتاعه.

وشعر عمرو بن كلثوم، في معظمه، ليس إلاّ أداة للتعبير عن خيلائه، تتكاثر فيه الصور الملطخة
بالدم، وتتراكم في خلالها أشلاء القتلى، ويرتفع غبار الحرب، حتى عُدّ شعره نموذجاً للشعر الحربي
الذي تتمثل فيه فضائل الفروسية العربية خير تمثيل. فشعره هو شعر الإنسان القويّ، المتكافئ
الذي لم تسمه الحياة بوسم، تنتشر فيه ألوان التفاؤل، ويطغى عليه الشعور بالقوة والكرامة
الإنسانية، فتبدو له الحياة وكأنها ساحة أعدّت ليظهر عليها بطولته. لقد كان عمرو في أكثر شعره
فارساً جزلاً مفاخراً، يظهر فيه الخيال حتى يدرك الأسطورة والمستحيل، ولعلّ فضيلته الفنية الأولى،
كما ذكر النقاد، هي فضيلة الخيال المتمرّد الذي يصوّر الأشياء تصويراً مثالياً، على بعد ناءٍ يحوّل به
الفكرة إلى صورة، والعاطفة إلى مشهد قائم في حدود الحواس.

وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات محاولين التعرف على الظروف الاجتماعية
المحيطة بهم، والأسباب التي دفعتهم لنظمهم هذه المعلقات وعن أي موضوع تتحدث، فقد قال
سير وليم جونز عن هذه المعلقة في دراسة له عن المعلقات السبع أوردها كلوستون في كتاب من
تحريره عن الشعر العربي: معلقة عمرو بن كلثوم الوحيدة التي لا تبدأ بمخاطبة حبيبة حقيقية أو
متخيلة. يخاطب عمرو بصوت مرتفع جرعة الصباح من نبيذ في كأس كبير، ويذهب لإطراء التأثير
السحري للشراب السخي وجعله البخيل ينسى خزانة ذهبه بعض الوقت، وتحويل انتباه العاشق
عن رغبته. مع ذلك، مغادرة الحبيبة لا مناص من ذكره ويوصف سحر جمالها بدقة متناهية في البيت
العشرين من القصيدة. ما تبقى من المعلقة تفاخر متغطرس لبني تغلب- عظمتهم وقوتهم- غنى
ممتلكاتهم وعظمة أعمالهم وجمال نسائهم واحترام المحاربين الشجعان لهم.



? - 39 ق. هـ / ? - 584 م
هو عمرو بن كلثوم بن عمرو بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جُشَم بن حُبيب بن غنم بن
تغلب بن وائل، أبو الأسود ، شاعر جاهلي مشهور من شعراء الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة
العرب في بلاد ربيعة، وتجول فيها وفي الشام والعراق ونجد. كان من أعز الناس نفساً، وهو من
الفتاك الشجعان، ساد قومه تغلب وهو فتى، وعمر طويلاً، وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند، فتك
به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من
أصحابه.
أشهر شعره معلقته التي مطلعها
(ألا هبي بصحنك فاصبحينا ......)،
يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات
في الجزيرة الفراتية.
قال في ثمار القلوب: كان يقال: فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم
بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند الملك، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله
وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام ولم يصب أحد من أصحابه.

ملاحظة : يطول الحديث في سيرة عمرو بن كلثوم لذلك حبيت ان اكتبها باختصار نظرا لطول الموضوع فمن اراد السيرة كاملة عليه ارسال رسالة بالخاص



1- هب من نومه يهب هبا : إذا استيقظ ، الصحن : القدح العظيم
والجمع الصحون ، الصبح: سقي الصبوح ، والفعل صبح يصبح ، أبقيت الشيء وبقيته بمعنى ،
الأندرون : قرى بالشام يقول : ألا استيقظي من نومك أيتها الساقية واسقيني الصبوح بقدحك
العظيم ولا تدخري خمر هذه القرى

2- شعشعت الشراب : مزجته بالماء ، الحص : الورس ، وهو نبت في
نوار أحمر يشقه الزعفران . ومنهم من جعل سخينا صفة ومعناه الحار ، من سخن يسخن سخونة ،
ومنهم من جعله فعلا من سخي يسخى سخاء ، وفيه ثلاث لغات : إحداهن ما ذكرنا ، والثانية سخو
يسخو ، والثالثة سخا يسخو سخاوة يقول : اسقنيها ممزوجة بالماء كأنها من شدة حمرتها بعد
امتزاجها بالماء ألقي فيها نور هذا النبت الأحمر ، وإذا خالطها الماء وشربناها وسكرنا جدنا بعقائل
أموالنا وسمحنا بذخائر أعلاقنا ، هذا إذا جعلنا سخينا فعلا وإذا جعلناه صفة كان المعنى : كأنها حال
امتزاجها بالماء وكون الماء حارا نور هذا النبت . ويروي شحينا ، بالشين المعجمة ، أي إذا خالطها
الماء مملوءة به . والشحن : الملء ، والفعل شحن يشحن ، والشحين بمعنى المشحون كالقتيل
بمعنى المقتول ، يريد أنها حال امتزاجها بالماء وكون الماء كثيرا تشبه هذا النور

3-يمدح الخمر ويقول : انها تميل صاحب الحاجة عن حاجته وهواه إذا
ذاقها حتى يلين ، أي إنها تنسي الهموم والحوائج أصحابها فاذا شربوها لانوا ونسوا أحزانهم وحوائجهم

4-اللحز : الضيق الصدر ، الشحيح البخيل الحريص ، والجمع الأشحة
الأشحاء ، الشحاح أيضا مثل الشحيح ، والفعل شح يشح والمصدر الشح وهو البخل معه حرص يقول
: ترى الانسان الضيق الصدر البخيل الحريص مهينا لماله فيها ، أي في شرائها ، إذا أمرت الخمر عليه
، أي إذا أديرت عليه

5-الصبن : الصرف ، والفعل صبن يصبن يقول : صرفت الكأس عنا يا أم
عمرو وكان مجرى الكأس على اليمين فأجريتها على اليسار

6-يقول : ليس بصاحبك الذي لا تسقينه الصبوح هو شر هؤلاء الثلاثة
الذين تسقيهم ، أي لست شر أصحابي فكيف أخرتني وتركت سقيي الصبوح

7-يقول : ورب كأس شربتها بهذه البلدة ورب كأس شربتها بتينك البلدتين

8-يقول : سوف تدركنا مقادير موتنا وقد قدرت تلك المقادير لنا وقدرنا
لها ، المنايا : جمع المنية وهي تقدير الموت

9-أراد يا ظعينة فرخم ، والظغينة : المرأة في الهودج ، سميت بذلك
لظعنها مع زوجها ، فهي ، فعيلة بمعنى فاعلة ، ثم أكثر استعمال هذا الأسم للمرأة حتى يقال لها
ظعينة وهي في بيت زوجها يقول : فقي مطيتك أيتها الحبيبة الظاعنة نخبرك بما قاسينا بعدك
وتخبرينا بما لاقيت بعدنا

10-الصرم : القطيعة ، الوشك : السرعة ، والوشيك : السريع ، الأمين
: بمعنى المأمون يقول : فقي مطيتك نسألك هل أحدثت قطيعة لسرعة الفراق أم هل خنت حبيبك
الذي نؤمن خيانته ؟ أي هل دعتك سرعة الفراق إلى القطيعة أو الخيانة في مودة من لا يخونك في
مودته إياك

11-الكريهة : من أسماء الحرب ، والجمع الكرائه ، سميت بها لأن
النفوس تكرهها ، وإنما لحقتها التاء لأنها أخرجت مخرج الأسماء مثل : النطيحة والذبيحة ، ولم تخرج
مخرج النعوت مثل : امرأة قتيل وكف خضيب . ونصب ضربا وطعنا على المصدر أي يضرب فيه ضربا
ويطعن فيه طعنا قولهم : أقر الله عينك ، قال الأصمعي : معناه أبرد الله دمعك ، أي سرك غاية السرور
، وزعم أن دمع السرور بارد عليه أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب هذا القول وقال : الدمع كله حار
جلبه فرح أو ترح. وقال أبو عمرو الشيباني : معناه أنام الله عينك وأزال سهرها لأن أستيلاء الحزن داع
إلى السهر ، فالإقرار على قوله إفعال من قر يقر إقرارا لأن العيون تقر في النوم وتطرف في السهر .
وحكى ثعلب عن جماعة من الأئمة أن معناه : أعطاك الله مناك ومبتغاك حتى تقر عينك عن الطموح
إلى غيره وتحرير المعنى : أرضاك الله ، لأن المترقب للشيئ يطمح ببصره اليه فاذا ظفر به قرت عينه
عن الطموع إليه يقول : تخبرك بيوم حرب كثر فيه الضرب والطعن فأقر بنو أعمامك عيونهم في ذلك
اليوم ، أي فازوا ببغيتهم وظفروا بمناهم من قهر الأعداء

12-أي بما لا تعلمين من الحوادث يقول : فان الأيام رهن بما لا يحيط
علمك به أي ملازمة له

13-الكاشح : المضمر العداوة في كشحه ، وخصت العرب الكشح
بالعداوة لأنه موضع الكبد ، والعداوة عندهم تكون في الكبد ، وقيل بل سمي العدو كاشحا لأنه
يكشح عن عدوه فيوليه كشحه ، يقال : كشح عنه يكشح كشحا يقول : تريك هذه المرأة إذا أتيتها
خالبة وأمنت عيون أعدائها

14-العيطل : الطويل العنق من النوق ، الادماء : البيضاء منها ، والأدمة
البياض في الإبل ، البكر : الناقة التي حملت بطنا واحدا ، ويروى بكر بفتح الباء ، وهو الفتي من
الإبل ، وبكسر الباء على الروايتين ، ويروى : تربعت رعت ربيعا ، الأرجاع : جمع الأجرع وهو والمكان
الذي فيه جرع ، والجرع : جمع جرعه ، وهي دعص من الرمل . المتون : جمع متن وهو الظهر من
الأرض ، الهجان : الابيض الخالص البياض يستوي فيها الواحد والتثنية والجمع ، وينعت به الابل
والرجال وغيرهما ، لم تقرأ جنينا : لم تضم في رحمها ولدا يقول : تزيل ذراعين ممتلئتين لحما
كذراعي ناقة طويلة العنق لم تلد بعد أو رعت ايام الربيع في مثل هذا الموضع ، ذكر هذا مبالغة في
سمنها ، أي ناقة سمينة لم تحمل ولدا قط بيضاء اللون

15-رخصا : لينا ، حصانا: عفيفة يقول : وتريك ثديا مثل حق من عاج
بياضا واستدارة محرزة من أكف من يلمسها

16-اللدن : اللين ، والجمع لدن ، أي تريك متني قامة لدنة ، السموق :
الطول ، والفعل سمق يسمق ، الرادفتان والرانفتان : فرعا الأليتين ، والجمع الروادف والورانف ، النوء
: النهوض في تثاقل ، الولى : القرب ، والفعل ولي يلي يقول : وتريك متني قامة طويلة لينة تثقل
أردافها مع ما يقرب منها وبذلك وصفها بطول القامة وثقل الأرداف

17-المأكمه : رأس الورك ، والجمع المآكم يقول : وتريك وركا يضيق
الباب عنها لعظمها وضخمها وامتلائها باللحم ، وكشحا قد جننت بحسنه جنونا

18-البلنط : العاج ، السارية : الاسطوانة ، والجمع السواري ، الرنين :
الصوت يقول : وتريك ساقين كاسطوانتين من عاج أو رخام بياضا وضخما يصوت حليهما ، أي خلاخيلهما ، تصويتا

19-قال القاضي أبو سعيد السيرافي : البعير بمنزلة الانسان والجمل
بمنزلة الرجل والناقة بمنزلة المرأة : والسقب بمنزلة الصبي ، والحائل بمنزلة الصبية ، والحوار بمنزلة
الولد ، والبكر بمنزلة الفتى ، والقلوص بمنزلة الجارية الوجد : الحزن ، والفعل وجد يجد ، الترجيع :
ترديد الصوت ، الحنين : صوت المتوجع يقول : فما حزنت حزنا مثل حزني ناقة أضلت ولدها فرددت
صوتها مع توجعها في طلبها ، يريد أن حزن هذه الناقة دون حزنه لفراق حبيبته

20-الشمط : بياض الشعر ، الجنين : المستور في القبر هنا يقول : ولا
حزنت كحزني عجوز لم يترك شقاء حظها لها من تسعة أبناء إلا مدفونا في قبره ، أي ماتوا كلهم
ودفنوا ، يريد أن حزن العجوز التي فقدت تسعة بنين دون حزنه عند فراق عشيقته

21-الحمول : جمع حامل ، يريد إبلها يقول : تذكرت العشق والهوى
واشتقت إلى العشيقة لما رأيت حمول أبلها سيقت عشيا

22-أعرضت : ظهرت ، وعرضت الشيئ أظهرته ، ومنه قوله عز وجل
:"وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا" وهذا من النوادر ، عرضت الشيئ فأعرض ، ومثله كببته فأكب
، ولا ثالث لهما فيما سمعنا ، اشمخرت : ارتفعت ، أصلت السيف : سللته يقول: فظهرت لنا قرى
اليمامة وارتفعت في أعيننا كأسياف بأيدي رجال سالين سيوفهم .. شبه الشاعر ظهور قراها بظهور
أسياف مسلولة من أغمادها

23-يقول : يا أبا هند لا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك باليقين من أمرنا
وشرفنا ، يريد عمرو بن هند فكناه

24-الراية : العلم ، والجمع الرايات والراي يقول نخبرك باليقين من أمرنا
بأنا نورد أعلامنا الحروب بيضا ونرجعها منها حمرا قد روين من دماء الابطال . هذا البيت تفسير اليقين
من البيت الأول

25-يقول : نخبرك بوقائع لنا مشاهير كالغر من الخيل عصينا فيها الملك
فيها كراهية أن نطيعه ونتذلل له ، الأيام : الوقائع ، الغر بمعنى المشاهير كالخيل الغر لاشتهارها
فيما بين الخيل . قوله أن ندين ، أي كراهية أن ندين فحذف المضاف ، هذا على قول البصريين ، وقال
الكوفيون : تقديره أن لا ندين ، أي لئلا ندين ، فحذف لا

26-يقول ورب سيد قوم متوج بتاج الملك حام للاجئين اليه قهرناه ،
أحجرته : الجأته

27-العكوف : الاقامة ، والفعل عكف يعكف ، الصفون : جمع صافن ، وقد
صفن الفرس يصفن صفونا إذا قام على ثلاثة قوائم وثنى سنبكه الرابع يقول : قتلناه وحبسنا خيلنا
عليه وقد قلدناه أعنتها في حال صفونها عنده

28-يقول : وأنزلنا بيوتنا بمكان يعرف بذي طلوح إلى الشامات تنفي
من هذه الأماكن أعداءنا الذين كانوا يوعدوننا

29-القتاد : شجر ذو شوك ، والواحدة منها قتادة ، التشذيب : نفي
الشوك والأغصان الزائدة والليف عن الشجر . يلينا : أي يقرب منا يقول : وقد لبسنا الأسلحة حتى
أنكرتنا الكلاب وهرت لانكارها إيانا وقد كسرنا شوكة من يقرب منا من أعدائنا ، استعار لفل الغرب
وكسر الشوكة تشذيب القتادة

30-أراد بالمرحى رحى الحرب وهي معظمها يقول : متى حاربنا قوم
قتلناهم ، لما استعار للحرب اسم الرحى استعار لقتلاها اسم الطحين

31-الثفال : خرقة أو جلدة تبسط تحت الرحى ليقع عليها الدقيق ،
اللهوة : القبضة من الحب تلقى في فم الرحى ، وقد ألهيت الرحى أي القيت فيها لهوة يقول تكون
معركتنا الجانب الشرقي من نجد وتكون قبضتنا قضاعة أجمعين ، فاستعار للمعركة اسم الثفال ،
وللقتلى اسم اللهوة .. ليشاكل الرحى والطحين

32-يقول : نزلتم منزلة الأضياف فعجلنا لكم قراكم كراهية أن تشتمونا
ولكي لا تشتمونا ، والمعنى : تعرضتم لمعاداتنا كما يتعرض الضيف للقرى فقتلناكم عجالا كما يحمد
تعجيل قرى الضيف ، ثم قال تهكما بهم واستهزاء : وذلك خشية ان تشتمونا ، أي قريناكم على
عجلة كراهية شتمكم إيانا إن اخرنا قراكم

33-المرداة : الصخرة التي يكسر بها الصخور ، والمرادة ايضا الصخرة
التي يرمى بها ، والردى الرمي والفعل ردى يردي ، فاستعار المرداة للحرب ، الطحون : فعول من
الطحن . مرداة طحونا أي حربا اهلكتهم اشد إهلاك

34-يقول : نعم عشائرنا بنوالنا وسبيلنا ونعف عن اموالهم ونحمل
عنهم ما حملونا من أثقال حقوقهم ومؤنتهم ، والله أعلم

35-التراخي : البعد ، الغشيان : الإتيان يقول : نطاعن الابطال ما
تباعدوا عنا ، أي وقت تباعدهم عنا ، ونضربهم بالسيوف إذا اتينا أي اتونا ، فقربوا منا ، يريد ان شأننا
طعن من لاتناله سيوفنا

36-اللدن : اللين ، والجمع لدن يقول : نطاعنهم برماح سمر لينة من
رماح الرجل الخطي ، يريد سمهرا أي نضاربهم بسيوف بيض يقطعن ما ضرب بها ، توصف الرماح
بالسمهرة لأن سمهرتها دالة على نضحها في منابتها

37-الأبطال : جمع بطل وهو الشجاع ، الوسوق : جمع وسق وهو
حمل بعير ، الأماعز : جمع الأمعز وهو المكان الذي تكثر حجارته يقول : كأن جماجم الشجعان منهم
أحمال ابل تسقط في الأماكن الكثيرة الحجارة ، شبه رؤوسهم في عظمها باحمال الأبل ، والارتماء
لازم ومتعد ، وهو في البيت لازم

38-الاختلاب : قطع الشيء بالمخلب وهو المنجل الذي لا أسنان له ،
الاختلاء : قطع الخلا وهو رطب الحشيش يقول : نشق بها رؤوس الأعداء شقا ونقطع بها رقابهم فيقطعن

39-يقول : وان الضغن بعد الضغن تفشو آثاره ويخرج الداء المدفون من
الافئدة ، أي يبعث على الانتقام

40-يقول : ورثنا شرف آبائنا قد علمت ذلك معد فنحن نطاعن الأعداء
دون شرفنا حتى يظهر الشرف لنا

41-الحفض : متاع البيت ، والجمع أحفاض ، والحفض البعير الذي يحمل
متاع البيت ، من روى في البيت : على الأحفاض ، أراد بها الأمتعة ، ومن روى : عن الأحفاض ، اراد
بها الابل يقول : ونحن إذا قوضت الخيام فخرت على أمتعتها نمنع ونحمي من يقرب منا من جيراننا ،
أو ونحن إذا سقطت الخيام عن الابل للاسراع في الهرب نمنع ونحمي جيراننا إذا هرب غيرنا حمينا
غيرنا

42-الجذ : القطع يقول : نقطع رؤوسهم في غير بر ، أي في عقوق ،
ولا يدرون ماذا يحذرون منا من القتل وسبي الحرم واستباحة الأموال

43-المخراق : معروف ، والمخراق أيضا سيف من خشب يقول : كنا لا
نحفل بالضرب بالسيوف كما لايحفل اللاعبون بالضرب بالمخاريق أو كنا نضرب بها في سرعة كما
يضرب بالمخاريق في سرعة

44-يقول : كأن ثيابنا وثياب أقراننا خضبت بأرجوان أو طليت

45-الاسناف : الاقدام يقول : إذا عجز عن التقدم قوم مخافة هول
منتظر متوقع يشبه ان يكون ويمكن

46-يقول : نصبنا خيلا مثل هذا الجبل أو كتيبة ذات شوكة محافظة
على أحسابنا وسبقنا خصومنا ، أي غلبناهم . وتحرير المعنى : إذا فزع غيرنا من التقدم أقدمنا مع
كتيبة ذات شوكة وغلبنا ، وإنما نفعل هذا محافظة على أحسابنا

47-يقول : نسبق ونغلب بشبان يعدون القتال في الحروب مجدا وشيب
قد تمرنوا على الحروب

48-حديا : اسم جاء على صيغة التصغير مثل ثريا وحميا وهي بمعنى
التحدي يقول : نتحدى الناس كلهم بمثل مجدنا وشرفنا ونقارع أبناءهم ذابين عن أبنائنا ، أي
نضاربهم بالسيوف حماية للحريم وذبا عن الحوزة

49-العصب : جمع عصبة وهي ما بين العشرة والأربعين ، الثبة :
الجماعة ، والجمع الثبات ، والثبون في الرفع ، والثبين في النصب والجر يقول : فأما يوم نخشى
على أبنائنا وحرمنا من الأعداء تصبح خيلنا جماعات ، أي تتفرق في كل وجه لذب الأعداء عن الحرم

50-الإمعان : الإسراع والمبالغة في الشيء ، التلبب : لبس السلاح
يقول : وأما يوم لانخشى على حرمنا من أعدائنا فنمعن في الاغارة على الأعداء لابسين أسلحتنا

51-الرأس . الرئيس والسيد يقول : نغير عليهم مع سيد من هؤلاء
القوم ندق به السهل ، أي نهزم الضعاف والأشداء

52-التضعضع : التكسر والتذلل ، ضعضعه فتضعضع أي كسرته لسنا
بهذه الصفة فتعلمنا الأقوام بها

53-أي لا يسعفهن احد علينا فنسفه عليم فوق سفههم ، أي نجازيهم
بسفههم جزاء يربي عليه ، فسمي جزاء الجهل جهلا لازدواج الكلام وحسن تجانس اللفظ ، كما قال
الله تعالى :"الله يستهزئ بهم" وقال الله تعالى : "وجزاء سيئة سيئة مثلها" وقال جل ذكره :"ومكروا
ومكر الله" وقال جل وعلا :"يخادعون الله وهو خادعهم" . سمي جزاء الاستهزاء والسيئة والمكر
والخداع استهزاء وسيئة ومكرا وخداعا لما ذكرنا

54-القطين : الخدم ، القيل : الملك دون الملك الأعظم يقول : كيف
تشاء يا عمرو بن هند أن نكون خدما لمن وليتموه أمرنا من الملوك الذين وليتموهم ؟ أي شئ دعاك
إلى هذه المشيئة المحال؟ يريد أنه لم يظهر منهم ضعف يطمع الملك في إذلالهم باستخدام قيله إياهم

55-إدراه وازدرى به : قصر به واحتقره يقول : كيف تشاء أن تطيع الوشاة
بنا إليك وتحتقرنا وتقصر بنا؟ أي : أي شيء دعاك إلى هذه المشيئة ؟ أي لم يظهر منا ضعف يطمع
الملك فينا حتى يصغي إلى من يشي بنا إليه ويغريه بنا فيحتقرنا

56-القتو : خدمة الملوك ، والفعل قتا يقتو ، والقتي مصدر كالقتو ،
تنسب إليه فتقول مقتوي ، ثم يجمع مع طرح ياء النسبة فيقال مقتوون في الرفع ، ومقتوين في
الجر والنصب ، كما يجمع الأعجمي بطرح ياء النسبة فيقال أعجمون في الرفع : وأعجمين في النصب
والجر يقال : ترفق في تهددنا وإبعادنا ولا تمعن فيهما ، فمتى كنا خدما لأمك ؟ أي لم نكن خدما لها
حتى نعبأ بتهديدك ووعيدك إيانا . ومن روى : تهددنا وتوعدنا ، كان إخبارا ، ثم قال : رويدا أي دع
الوعيد والتهديد وأمهله

57-العرب تستعير للعز أسم القناة يقول : فإن قناتنا أبت أن تلين
لأعدائنا قبلك ، يريد أن عزمهم أبي أن يزول بمحاربة أعدائهم ومخاصمتهم ومكايدتهم ، يريد أن
عزمهم منيع لايرام

58-الثقاف : الحديدة التي يقوم بها الرمح ، وقد ثقفته : قومته ،
العشوزنة : الصلبة الشديدة ، الزبون : الدفوع ، وأصله من قولهم : زبنت الناقة حالبها ، إذا ضربته
بثفنات رجليها أي بكبتيها ، ومنه الزبانية لزبنهم أهل النار أي لدفعهم يقول : إذا أخذها الثفاف
لتقويمها نفرت من التقويم وولت . الثقاف قناة صلبة شديدة دفوعا ، جعل القناة التي لا يتهيأ
تقويمها مثلا لعزتهم التي لا تضعضع ، وجعل قهرها من تعرض لهدمها كنفار القناة من التقويم
والاعتدال

59-أرنت : صوتت ، والإرنان هنا لازم قد يكون متعديا . ثم بالغ في
وصف القناة بأنها تصوت إذا أريد تثقيفها ولم تطاوع الغامز بل تشج قفاه وجبينه ، وكذلك عزتهم لا
نضعضع لمن رامها بل تهلكه وتقهره

60-يقول : هل أخبرت بنقص كان من هؤلاء في أمور القرون الماضية أو
بنقص في عهد سلف

61-الدين : القهر ، ومنه قوله عز وجل :"فلولا أن كنتم غير مدينين" أي
غير مقهورين يقولون : ورثنا مجد هذا الرجل الشريف من أسلافنا وقد جعل لنا حصون المجد مباحة
قهرا وعنوة ، أي غلب أقرانه على المجد ثم أورثنا مجده ذلك

62-يقول : ورثت مجد مهلهل ومجد الرجل الذي هو خير منه وهو زهير
فنعم ذخر الذاخرين هو ، أي مجده وشرفه للافتخار به

63-يقول : وورثنا مجد عتاب وكلثوم وبهم بلغنا ميراث الأكارم أي حزنا
مآثرهم ومفاخرهم فشرفنا بها وكرمنا

64-ذو البرة : من بني تغلب ، سمي به لشعر على أنفه يستدير
كالحلقة يقول : ورثت مجد ذي البرة الذي اشتهر وعرف وحدثت عنه أيها المخاطب وبمجده يحمينا
سيدنا وبه نحمي الفقراء الملجئين إلى الاستجارة بغيرهم

65-يقول : ومنا قبل ذي البرة الساعي للمعالي كليب ، يعني كليب
وائل ، ثم قال : وأي المجد إلا قد ولينا ، أي قربنا منه فحويناه

66-يقول : متى قرنا ناقتنا بأخرى قطعت الحبل أو كسرت عنق القرين ،
والمعنى : متى قرنا بقوم في قتال أو جدال غلبناهم وقهرناهم ، الجذ : القطع ، والفعل جذ يجذ ،
الوقص : دق العنق ، والفعل وقص يقص

67-يقول : تجدنا أيها المخاطب أمنعهم ذمة وجوارا وحلفا وأوفاهم
باليمين عند عقدهم ، الذمار : العهد والحلف والذمة ، سمي به لأنه يتذمر له أي يتغصب لمراعاته

68-الرفد : الإعانة ، والرفد الاسم يقول : ونحن غداة أوقدت نار الحرب
في خزازي أعنا نزارا فوق إعانة المعينين ، يفتخر باعانة قومه بني نزار في محاربتهم اليمن

69-71-تسف أي تأكل يابسا ، والمصدر السفوف ، الجلة : الكبار من
الإبل ، الخور : الكثيرة الألبان . وقيل الخور الغزار من الإبل ، والناقة خوراء ، الدزين: ما أسود من
النبت وقدم يقول : ونحن حبسنا أموالنا بهذا الموضع حتى سفت النوق الغزار قديم النبت وأسوده
لإعانة قومنا ومساعدتهم على قتال أعدائنا

72-يقول : كنا حماة الميمنة إذا لقينا الأعداء وكان إخواننا حماة
الميسرة ، يصف غناءهم في حرب نزار اليمن عندما قتل كليب وائل لبيد ابن عنق الغساني عامل
ملك غسان على تغلب حين لطم أخت كليب وكانت تحته

73-يقول : فحمل بنو بكر على من يليهم من الأعداء وحملنا على من يلينا

74-النهاب : الغنائم ، الواحد نهب ، الأوب : الرجوع ، التصفيد : التقييد
، يقال : صفدته أي قيدته وأوثقته يقول : فرجع بنو بكر بالغنائم والسبايا ورجعنا مع الملوك مقيدين ،
أي اغتنموا الأموال وأسرنا الملوك

75-يقول : تنحوا وتباعدوا عن مساماتنا ومباراتنا يا بنى بكر ، ألم
تعلموا من نجدتنا وبأسنا اليقين ؟ بلى ، وقد علمتم ذلك لنا فلا تتعرضوا لنا ، يقال : إليك إليك ، أي تنح

76-يقول : ألم تعلموا كتائب منا ومنكم يطعن بعضهن بعضا ويرمي
بعضهن بعضا ؟ وما في قول ألما صلة زائدة ، الإطعان والارتماء : مثل التطاعن والترامي

77-اليلب : نسيجة من سيور تلبس تحت البيض يقول : وكان علينا
البيض واليلب اليماني وأسياف يقمن وينحنين لطول الضرائب بها

78-السابغة : الدرع الواسعة التامة، الدلاص : البراقة ، الغضون : جمع
غضن وهو التشنج في الشيء يقول : وكانت علينا كل درع واسعة براقة ترى أيها المخاطب فوق
المنطقة لها غضونا لسعتها وسبوغها

79-الجُون : الأسود ، والجَون الأبيض ، والجمع الجُون يقول : اذا خلعها
الأبطال يوما رأيت جلودهم سودا للبسهم اياها ، قوله : لها ، أي للبسها

80-الغدر: مخفض غدر وهو جمع غدير ، تصفقه : تضربه ، شبه غضون
الدرع بمتون الغدران اذا ضربتها الرياح في جريها ، والطرائق التي ترى في الدروع بالني تراها في
الماء اذا ضربته الريح

81-الروع : الفزع ويريد به الحرب هنا ، الجرد : التي رق شعر جسدها
وقصر ، والواحد أجرد والواحدة جرداء ، النقائذ : المخلصات من أيدي الأعداء ، واحدتها نقيذة وهي
فعيلة بمعنى مفعلة ، يقال : أنقذتها أي خلصتها ، فهي نقيذة ، الفلو والافتلاء : القطام يقول :
وتحملنا في الحرب خيل رقاق الشعور قصارها عرفن لنا وفطمت عندنا وخلصناها من أيدي أعدائنا
بعد استيلائهم عليها

82-رجل دارع: عليه درع ، ودروع الخيل تجافيفها ، الرصائع : جمع
الرصيعة وهي عقدة العنان على قذال الفرس يقول : وردت خيلنا وعليها تجافيفها وخرجن منها شعثا
قد بلين ، كما بلي عقد الأعنة ، لما نالها من الكلال والمشاق فيها

83-يقول : ورثنا خيلنا من آباء كرام شأنهم الصدق في الفعال والمقال
ونورثها أبناءنا اذا متنا ، يريد أنها تناتجت وتناسلت عندهم قديما

84-يقول : على آثارنا في الحرب نساء بيض حسان نحاذر عليها أن
تسبيها الأعداء فتقسمها وتهينها ، وكانت العرب تشهد نساءها الحروب وتقيمها خلف الرجال ليقاتل
الرجال ذبا عن حرمها فلا تفشل مخافة العار بسبي الحرم

85-يقول قد عاهدن أزواجهن اذا قاتلوا كتائب من الأعداء قد أعلموا
أنفسهم بعلامات يعرفون بها في الحرب أن يثبتوا في حومة القتال ولا يفروا والبعول والبعولة جمع
بعل ، يقال للرجل : هو بعل المرأة ، وللمرأة هي بعله وبعلته ، كما يقال . هو زوجها وهي زوجها
وهي زوجة وزوجته

86-أي ليستلب رجالنا أفراس الأعداء وبيضهم وأسرى منهم قد قرنوا
في الحديد

87-يقول : ترانا خارجين إلى الأرض البراز ، وهي الصحراء التي لا جبل
بها ، لثقتنا بنجدتنا وشوكتنا ، وكل قبيلة تستجير وتعتصم بغيرها مخافة سطوتنا بها

88-الهوينى تصغير الهونى وهي تأنيث الأهون ، مثل الأكبر والكبرى
يقول : إذا مشين يمشين مشيا رفيقا لثقل أردافهن وكثرة لحومهن ، ثم شبههن في تبخترهن
بالسكارى في مشيهم

89-القوت : الاطعام بقدر الحاجة ، والفعل قات يقوت ، والاسم القوت ،
والجمع الاقوات يقول : يعلفن خيلنا الجياد ويقلن : لستم أزواجنا إذا لم تمنعونا من سبي الأعداء إيانا

90-الميسم : الحسن وهو من الوسام والوسامة وهما الحسن
والجمال ، والفعل وسم يوسم ، والنعت وسيم ، الحسب : ما يحسب من مكارم الانسان ومكارم
أسلافه ، فهو فعل في معنى مفعول مثل النفض والخبط والقبض واللقط في معنى المنفوض
والمخبوط والمقبوض والملقوط ، فالحسب إذن في معنى المحسوب من مكارم آبائه يقول : هن
نساء من هذه القبيلة جمعن إلى الجمال الكرم والدين

91-يقول : ما منع النساء من سبي الأعداء إياهن شيء مثل ضرب
تطير منه سواعد المضروبين كما تطير القلة إذا ضربت بالمقلى

92-يقول : كأنا حال استلال السيوف من أغمادها ، أي حال الحرب ،
ولدنا جميع الناس ، أي نحميهم حماية الوالد لولده

93-الحزور : الغلام الغليظ الشديد ، والجمع الحزاورة يقول : يدحرجون
رؤوس أقرانهم كما يدحرج الغلمان الغلاظ الشداد الكرات في مكان مطمئن من الأرض

94-يقول : وقد علمت قبائل معد إذا بنيت قبابها بمكان أبطح ، القبب
والقباب جمعا قبة

95-يقول : قد علمت هذه القبائل أنا نطعم الضيفان اذا قدرنا عليه
ونهلك أعداءنا إذا اختبروا قتالنا

96-يقول : ونحن نمنع الناس ما اردنا منعه إياهم وننزل حيث شئنا من
بلاد العرب

97-يقول : وأنا نترك ما نسخط عليه ونأخذ إذا رضينا ، أي لا نقبل عطايا
من سخطنا عليه ونقبل هدايا من رضينا عليه

98-يقول ونحن نعصم ونمنع جيراننا إذا اطاعونا ونعزم عليهم بالعدوان
إذا عصونا

99-يقول : ونأخذ من كل شيء أفضله وندع لغيرنا أرذله ، يريد أنهم
السادة والقادة وغيرهم أتباع لهم

100-يقول : سل هؤلاء كيف وجدونا ، شجعانا أم جبناء

101-الخسف والخسف ، بفتح الخاء وضمها : الذل ، السوم : أن
تجشم إنسانا مشقة وشرا ، يقال : سامة خسفا ، أي حمله وكلفه ما فيه ذله يقول : إذا أكره الملك
الناس على ما فيه ذلهم أبينا الانقياد له

102-يقول : ملأنا الدنيا برا وبحرا فضاق البر عن بيوتنا والبحر عن سفننا

103-يقول : إذا بلغ صبياننا وقت الفطام سجدت لهم الجبابرة من غيرنا

بنر الموضوع



الى هنا ينتهي موضوعي و امل ان يكون قد نال اعجابكم و اعتذر اذا لم يكن الهيدر بالجودة المطلوبة
لكن هذه هي جودة الصورة التي استخدمتها



التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 07-02-2013 الساعة 05:14 PM
رد مع اقتباس
قديم 05-31-2013, 09:42 PM   #2
 
الصورة الرمزية Iaya san
رقـم العضويــة: 194705
تاريخ التسجيل: Mar 2013
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 7,771
نقـــاط الخبـرة: 1762
Twitter : Twitter
Linkedin : Linkedin
Google Plus : Google Plus
Youtube : Youtube
Flickr : Flickr
Blogger : Blogger
Wordpress : Wordpress
Tumblr : Tumblr
Formspring : Formspring

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيفك أخي،أن شاء الله بخير
ماشاء الله أخي موضوعك
أقل ما يقال عنه أبداع
وفقك الله إلى مايحبه ويرضاه
أتمنى لك التوفيق من أعماق قلبي
لاتحرمنا من مواضعك المميزة
في أنتظار جديدك
في أمان الله و حفظه
Iaya san غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-31-2013, 11:37 PM   #3
عاشق مبدع
 
الصورة الرمزية كبرياء انسان
رقـم العضويــة: 166093
تاريخ التسجيل: Sep 2012
العـــــــــــمــر: 27
الجنس:
المشـــاركـات: 106
نقـــاط الخبـرة: 26
Gmail : Gmail
Facebook : Facebook
Twitter : Twitter
Linkedin : Linkedin
Deviantart : Deviantart
Youtube : Youtube
Flickr : Flickr
Blogger : Blogger
Wordpress : Wordpress
Tumblr : Tumblr
Formspring : Formspring

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

السلام عليكم كيفك اخي
ان شاء الله تمام...في البداية
احب اشكرك عع دعوتك في موضوعين متتالين
والصراحه ابدعت في الموضوع وتم الشكر...وارجو تقبل مروري
كبرياء انسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 08:41 AM   #4
رئيسة الأقسام الأدبية
جمعية العاشق الحرة
 
الصورة الرمزية حلم القمر
رقـم العضويــة: 95329
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 39,098
نقـــاط الخبـرة: 9772

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

السلام عليكم
كيف الحال شارلك ؟
ماشاء الله عليك
اخي تطور ملحوظ
في طرح مواضيعك
وكذلك في الطقم
لانه مميز بشكل
لاتحرمنا من طلتك الرائعة






كل الشكر للمبدعة Ochako Uraraka

حلم القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 08:59 AM   #5
عاشق فلتة
 
الصورة الرمزية xminato
رقـم العضويــة: 164245
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 1,782
نقـــاط الخبـرة: 266

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

بسم الله الرحمن الرحيم

اهلاً اخى العزيز شاروك هولمز . احوالك ؟ بخير ان شاء الله

موضوع رائع طقم+بنر + كتابة وتنسيق الموضوع

معلقة تعتبر من افضل المعلقات التى كتبها العرب فهى المعلقة الوحيدة لعمرو بن كلثوم

بالتوفيق فى المواضيغ القادمة

ملاحظة بسيطة : غير هذا اللون (مِثْلَ ) لانه يجعل الموضوع صعب القراءة
xminato غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 10:34 AM   #6

 
الصورة الرمزية HIKARI CHAN
رقـم العضويــة: 155821
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 24,647
نقـــاط الخبـرة: 7350

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله بخير انت كيفك ؟؟
يعطيك مليون الف عافيه على الموشوع الجميل
وتنسيقك جداً رائع سلمت يداك ^^
تقبل مروري لموضوعك الجميل ^ ــ ^
وفي انتضار مواضيعك القادمه
HIKARI CHAN غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 12:03 PM   #7
 
الصورة الرمزية Relax511
رقـم العضويــة: 198632
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 2,635
نقـــاط الخبـرة: 321

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

Relax511 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 01:28 PM   #8
🌸
 
الصورة الرمزية حلمـ
رقـم العضويــة: 215446
تاريخ التسجيل: May 2013
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 1,654
نقـــاط الخبـرة: 150

Icons24 رد: معلقة عمرو بن كلثوم

وَعليكمـ السلـآمـ ورحمـةة الله وبركاتـهه
كيفكـ أخوي شـآرلكـ إن شاء الله عال العـآل ^^
بدـآإيـهه موفقـهه , ماشاء الله عليكـ
معلومـآت رآئعـهه بجد , أول مرآ أسمع فيهـآ
الموضـوع كلهه ع بعضـهه و وبرضو التنسيق كـآآآآوآي
يعطيكـ العافيـهه يارب ,
لـآخلـآإ ولـآإعـدمـ
حلمـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 02:42 PM   #9
.. Just Kidding ..
 
الصورة الرمزية ~ Ā g έ й τ ●
رقـم العضويــة: 106152
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 2,525
نقـــاط الخبـرة: 446
Facebook : Facebook

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

’’ وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كيف الحال ؟ إن شاء تكون بأفضل حال


أبدعت اخوي

نشيط و يتحسن طرحك

بصراحة دائما أتسائل كيف كان العرب في عصر الجاهلية

يستطيعوا عمل معلقات و يحفظوها !!

نحن قصيدة بصعوبة نحفظها !!

تسلم يداك ع الطرح رائع

تقيم + شكرا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,

~ Ā g έ й τ ● غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2013, 05:44 PM   #10
عاشق بدأ بقوة
 
الصورة الرمزية ‼sĄΐŐ nΦźÕM
رقـم العضويــة: 156636
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 91
نقـــاط الخبـرة: 29

افتراضي رد: معلقة عمرو بن كلثوم

وعليكم السلام ورحمة الله
ماشاء الله موضوع رائع ومتميز جدا
ومعلومات رائعة
سلمت يمناك
تقبل مروري
‼sĄΐŐ nΦźÕM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع معلقة عمرو بن كلثوم:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتك عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند فهد الوايلي قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 12-12-2011 02:03 AM
نغمة أغنية إنت عمري الأسطورية للراحلة إم كلثوم ( توزيع جديد ) sarabal قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 2 12-01-2011 10:59 PM
ام كلثوم فكروني الجزء الأول رنة جوال سوبرفادي قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 08-19-2011 04:31 PM
نغمة ريمكس متميزة و جميلة من موسيقى ام كلثوم nunu1977 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 01-27-2011 07:36 PM
دفاع عمرو دياب عن احد معجبيه اتفرج وشوف راجل من يومك يا عمرو heropero قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 12-17-2010 01:39 AM

الساعة الآن 12:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity