| قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا) |
|
#1
06-21-2014, 08:25 PM
|
||||
|
||||
سر خميسة : الحلقة 19
  في هذه الحلقة أوجه رسالة مهمة إلى القراء لهذا أتمنى أن تنال الحلقة إعجابكم وتكون عند المستوى المبتغى منها ملاحظة : هناك العديد من الصور الغريبة وبعضها يميل إلى ما يعرف بالماسونيات أو الرموز الصهيونية لا أقصد بهذا إلا التعبير عن رسالتي بالطريقة التي أراها مناسبة و بسم الله في بداية الموضوع دلالة على نيتي. والطقم بما فيه من تصميمي ستجدون أيضا قاموس المصطلحات الصعبة التي استعملت في القصة بناءا على طلب بعض الإخوة وبالـتأكيد أي مصطلح لم تفهمه أو جملة لم تتضح لك يمكنك النقاش حولها هنا كما أتمنى أن تبدوا أرائكم الخاصة حول الموضوع الذي إخترته لهذه الحلقة   يتضارب الواقع و الخيال معا ليعطيا النفس الموؤودة في القِدم ويندمجا معا ليشكلا جوهر الأمم وينصرها معا لِيُكَلِّما الصُمم و ...    إنها حالة من الحالات التي يعيشها مجتمعنا الحاضر عندما يصبح الذل سُنة وعندما يصبح العار فخرا تدنوا الإنسانية وتسموا الوحشية والضالون لهم بريق النجم المتلألئ إن قِمّة الهَوانِ هو أن يَمُسّ الغير بما تؤمن به ويَدْحَض ما أسلمت له قمة الهوان هو أن يَعْبَثَ الآخر بـمعتقداتك ويستغلها فقط لمصالحه ومنافعه قمة الهوان هو أن تتغاضى عن هذا الموقف وقمة الهوان أن تخسر ما آمنت به. لكن ليس العيب في الخطأ بل العيب في التصرف فيما بعد الخطأ ليس العيب أن تغُضّ النظر بل العيب أن تتعمد غضّ النظر ليس العيب أن تهرب بل العيب أن تظل هاربا ليس العيب أن تفقد الإيمان بل العيب هو ألا يكون لك إيمان وإن العيب للشيء عيّابٌ - قوم عنده الذلُ ألقابٌ  ها هي الوحوش تنتشر في كل مكان في أرض الأندلس هدفها هو قتل كل إنس لا يطبع في قلبه الإسلام إنتقاما للخيانة العظيمة التي نَبَغَت قبل 500 سنة حول معاهدة تسليم " غرناطة " و الخيانة التي قام بها " حاكم النور " أسباب قديمة زَرَعَت بذور الشرّ واليوم يتم حصد الثمار بأناس أبرياء لا سبب لهم في ذلك تسعى عائلة " الغرناطي " بكل جهدها التصدي للوحوش وقتلها فهي تنبعُ من قُبّة القصر وتخرج من عالم آخر عبر هالة مجَوّفة في السماء إخوة إيميل ( أخته الصغيرة و أخاه الكبير) كانا يحاولان غلق الفجوة قبل أن يتسرب المليار وحش لأن ذلك بالتأكيد سيكون دمارا حقيقيا للعالم بينما قام بقية الأفراد ( عمه وأبناء أعمامه) بالتصدّي للوحوش و مع ذلك ونظرا للكم الهائل من الوحوش التي تخرج لم يستطيعوا إحاطتهم فهربت الكثير منها لتنفيذ المهمة وإيميل الفتى الذي لم يكن يريد قدره توَجّه إلى مكان ما وها قد وصل إليه بعد عَدَدٍ من الثواني هذا المكان بعيد عن أرض الأندلس إنه في قلب البحر الأطلنتي إنه شيء غير إعتيادي ها هو إيميل يطير في السماء بلا أجنحة وكأنه واقف على أرضية لا تُرَى وفجأة يتفرق الماء من بعضه، مشكلا دَارَة فارغة في عُمْقِهِ وفي عُمْقٍ دَفين يوجد شيء ما، إنه أَشْبَهُ بمنزل أو قلعة نزل إلى هناك وقال : أهذه هي أرض أطلنتيس؟ المدينة الغارقة ! ثم دخل إلى قلب القلعة حيث هناك في وسط القاعة الرئيسية توجد فتاة بعمره معلقة في الثريا و مأسورة بأغلال وهي عارية وجلدها أصبح مزرق ربما بسبب ماء البحر والبرودة لكن المفاجئ كونها لا تزال على قيد الحياة أشعت عيون إيميل فانكسرت الأغلال في الحين وجَثَت الفتاة على ركبتيها وسرعان ما وقفت لتجد إيميل يقدم لها عباءة تستر بها جسمها لا يُدْرَكُ كيف حضّرها فقال لها – بينما ترتدي السترة - : كونك صمدت لـخمس سنوات تحت هذه المياه والضغط يوضح لي مدى قوتك وثقة والدي بكِ قامت الفتاة ( ذات هيئة صبيانية وشعرها بني فاقع أشعت ويمتد لأسفل كتفها وعيناها بنيتان أيضا) بتحريك أصبعها في الفراغ مشكلة بذلك رمزا مشعا وبعد أن أنهته تضخم الرمز وتشكل منه وحشا، بل قط عملاق ( بقامتها ) فقال القط في لحظته : يااااه سيدتي وأخيرا تحررتي من العقد فركبت فوقه وبعد ذلك نظر القط العملاق إلى إيميل وقال : تقول لك سيدتي أنها بعدما مات والدك طبقت ختما على مخطوطة أمود لقلادة الخميسة ووزعت المخطوطة على خمسة أشخاص في العالم فهي مختومة في قلوب هؤلاء الخمسة و لكي تستطيع أن تجدهم عليك سرقة قدرة أمك والبحث في أحلام الناس فهؤلاء الخمسة لديهم نفس الحلم وهو أن يأتي إليهم شخص عزيز على القلب ويقدم لهم قلادة الخميسة في أرض جرداء وأيضا هم من اصحاب النسل الوردي فقال إيميل : ماذا عن الفتنة العظمى ؟ لم تتحدث الفتاة أو القط وفي لحظة تلاشت هي وإياه في العدم ولم يعد لهما وجود فتنهد إيميل قائلا : أووووف! لم قمتِ بختمها على خمسة أشخاص ؟ هل علي البحث عنهم هكذا فحسب ؟ العالم كبير جدا كيف لي أن أجد خمس أشخاص مميزين ؟؟ حينها في أقدام إيميل يظهر شعاع قوي فطار في حينه من المكان وخرج منه وكأنه برق يتحرك وفي لمح البصر عاد إلى قصره حيث عائلته لا تزال تقاتل الوحوش فذهب عند أمه التي كانت تنظر من النافذة نظرت إليه فعرفت كل شيء قالت : إذا لم تستطع كشف شيء عن الفتنة العظمى قال : هدفي هو قلادة الخميسة لا يهمني العالم قالت له : لا تخدعني إيميل إذا أجبني على هذا السؤال إذا خيروك بيننا وبين الكون، فأيهما تختار ؟ و سرعان ما قرأت الأم أفكار إيميل وأدركت خياره فقالت : إذا كان هدفك هو الخميسة فاعلم أن الخميسة لا تحمل حقيقة العالم إيميل : ما أدراك بهذا يا أمي ؟ الأم : لقد عشت أكثر منك في هذا العالم والتقيت بأناس يحملون من الأسرار ما كنت لأجهله إيميل وقد بدت عليه علامات التفاجؤ : أمي هل تعرفين حقيقة العالم؟ هل كنت تعرفين الحقيقة؟ أدارت الأم وجهها للنافذة و قالت : لا ! ... لكنني أدركت أن من يعلمها لا يستطيع البوح بها فقال لها : من يعلم بالحقيقة؟ ردت : الأشباح السبعة يعرفونها لكنهم جميعا كانوا مرغمون على عدم قول الحقيقة لأن الخميسة ختمت على قلوبهم السر ومنعتهم من الكلام فيه قال : كيف علمت بالأمر ولم أعلم لا أنا ولا أجدادي به؟ قالت : إيميل أنت عدت إلى هنا لتأخذ قدرتي , إذن خذها وإبحث عن الوكلاء الخمس صرخ عليها : كيف تعلمين أمرا كهذا ولم تخبري أبي أو جدي به؟ ردت عليه : إن مثل هذه المعلومة لن تزيد إلا الفتنة ومهما كان سيطول الأمر كنتم ستعرفونها لذلك فضلت التأخير لقد أردت أن تستيقظ الفتنة في آخر أيامي هذا ما جعلني أبقى صامتة إلى هذا اليوم أغمض إيميل عينيه و ظل يفكر و يفكر ثم قال : على أي ... أنا لن آخذ قدرتك الآن لأني لا أزال أحتاجك في أمر ردت الأم عليه : إذا كنت تتساءل حول مكفول الأسرة في غرناطة فأنا أيضا أظن أنه من الوكلاء فقال : حسنا سأذهب إليه وفي لمح البصر اختفى عن أنظار أمه متوجها إلى أحد الوكلاء الخمس  ولم تمر لحظات قليلة وبينما هايدي تتحدث في قاعة مليئة بـشاشات ضوئية مع الحلفاء حتى يصلها الخبر الساخن أحد الجنود : سيدتي القائدة الثانية هناك خبر عاجل وخطير هايدي : ما الطارئ ؟ الجندي : لقد تعرضت مملكة إسبانيا لقصف من قبل وحوش غريبة وحسب الإحصاءات الأولى يقدر عدد الوحوش بعشرات الملايين وهي تقتل كل بشري على الأرض وتنتشر بسرعة كبيرة جدا يحلك التفاجؤ على وجهها فتتمتم : عشرات الملايين من الوحوش ؟ اللعنة لقد أرسلت جميع القادة والمساندين في مهمات أخرى ولكن هذه المشكلة يجب أن تكون من الدرجة القصوى سوف أتكلف بها بنفسي فقامت بالعَدْو إلى غرفة أخرى فتلقاها جندي أخر بخبر جديد : سيدتي لقد وصلتنا أنباء من جمهورية بوتسوانا لقد عثروا على قبيلة من قبائل البوشمن وقد فُنيت بكاملها في جنوب صحراء كالاهاري و ما أن أكمل الجندي كلامه حتى أتى جندي آخر ومعه نبأ جديد : سيدتي القائدة الثانية لقد وصلتنا أنباء من البيرو مفادها حدوث إختلالات أمنية في بعض القرى وخرجت الأمور عن السيطرة تملك الغضب جسم القائدة هايدي فضربت الجدار بقربها حتى حطمته على أخره فقالت : اللعنة ما هذه المصائب التي تأتي الواحدة تلو الأخرى؟ فتحت هاتفها وقالت تتحدث فيه : إلى جميع القوات على القوة الأولى والثانية التوجه حالا إلى منطقة النزاع في البيرو و على فرقة الكشف السابعة البحث في دول قارة إفريقيا عن أحداث الإبادة و لتتوجه فرقة الدعم الأولى لحماية المنطقة أما الفرق المتبقية فعليها حالا التوجه إلى إسبانيا ومعالجة الأمر هناك لا تنتظرو الأوامر مني نفذوا في الوقت الحالي جميع قرارات مجلس البنتاغون وثم أسرعت نحو غرفة القائد الأول ودخلت عليه دون أن تطرق الباب وقالت تصرخ فيه : أيها القائد ما بالك جالس هكذا تنظر للأمور؟؟.... ! ولكنها قبل أن تكمل كلامها خرست عنه وبدأت تنظر للقائد فقد كانت تحوم حوله هالات من الضوء الأصفر وهو جالس على ركبتيه وواضعا يديه على فخديه وعيناه مغمضتان وكأنه يقوم بأعمل التأمل أو من هذا القبيل بدأت تنظر إليه هايدي و لم تتكلم للحظات فقال لها وقد فتح عيناه : ماذا بك هايدي ؟ قالت بصوت رقيق وخافت : المشاكل تتفاقم أكثر فأكثر لقد أصبحت تائهة نهض القائد الأول ( يومغو ريشين) من حالته وقال : لقد مر وقت طويل لم نستعرض فيه عضلاتنا وقوتنا قالت : ماذا كنت تفعل سيدي القائد ؟ فقال لها : لقد كنت أحاول إبتكار تقنية جديدة لمواجهة الفتنة فقالت له : يجب علينا الآن الإهتمام بأمر المشاكل التي تحدث هنا وهناك رد عليها : بدل البحث عن علاج لسم الأفعى ابحث عنها أولا قالت له : ماذا لو كانت هناك أفاعي؟ قال له : إذا ابحثي عن كل الأفاعي أولا قالت له : وماذا لو لم تمت هذه الأفاعي ؟ قال لها : لن تتأكدي إن لم تجربي تفاجأت هايدي وقالت : أتقصد أنه علينا التضحية ! هل كنت تبحث عن طريقة تضحي فيها بحياتك لتوقف الفتنة؟ قال لها : لقد عشت أكثر من 500 عام وعرفت كل شيء عن هذا العالم لذلك حتى ولو ضحيت بحياتي من أجله فإني سأكون راض عن هذا قالت وبريق متلألئ في عينيها : إخرس لا تزد الطين بلة لقد مررنا في الماضي بأزمات كثيرة واستطعنا مواجهتها تمكنا من الإنتصار وأظهرنا للعالم قوتنا وحتى أننا ... قاطعها قائلا : أنتِ لم تكوني قبل 500 سنة معي إذن أنت لا تدركين ولا تعرفين حقيقة الفتنة العظمى حتى قائدي العظيم كانوتو خاف منها وقال أن من سيعيش في عصر الفتنة العظمى سيكون في أسوء عصر من عصور التاريخ ردت عليه : أتخاف من هذه الفتنة إلى هذه الدرجة حتى تفضل الموت قبل أن تراها رد عليها ببساطة : أجل ولن أخجل مما قلته في هذه اللحظة أدركت هايدي خطورة ومهابة هذه الفتنة التي لا تعرف حتى كيف ستكون وماذا تتضمن فقالت : سأذهب إلى إسبانيا الأمر عاجل ثم غادرت غرفة القائد بوجه عابس حزين وفي لمح البصر اختفت عن الأنظار مغادرة المدينة المقدسة غادرت حاملة معها شيء من الغيض الدفين فكبرياؤها يَشُوبُهُ طَعْنٌ أسوء ما تفتن به النفس هو أن تنتظر حدوث سيء أنت واثق بأنه سيحدث ولكن لست مستعدا لمواجهته يمضي عليك الزمان وكأنه حمل كبير ولا يعرف النوم للعين إلا السهير هذه هي الطعنة المؤلمة الفاتنة وهكذا يكون   التعديل الأخير تم بواسطة imel ; 06-21-2014 الساعة 09:15 PM 
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| سر خميسة, قصص |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض الشجري
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع سر خميسة : الحلقة 19:
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| سر خميسة : الحلقة 18 | imel | قسم القصص والروايات | 4 | 06-10-2014 08:15 PM |
| سر خميسة : الحلقة 12 | imel | قسم القصص والروايات | 84 | 03-14-2013 12:22 PM |
| سر خميسة : الحلقة 6 | imel | قسم القصص والروايات | 12 | 01-03-2013 02:33 AM |
| سر خميسة : الحلقة 9 | imel | قسم القصص والروايات | 43 | 09-21-2012 12:30 AM |
الساعة الآن 07:40 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة
rel="nofollow" 