قصة الدعاء ...... تابع المسابقة

الدعاء


بسم الله الرحمن الرحيم
كلا منا ينقم على اشياء ويتمنى اشياء ودائما نتناسى الاية الكريمة القائلة
بسم الله الرحمن الرحيم
" ... وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم .... "
صدق الله العظيم
وتلك القصة عبارة عن تخيل ترجمى لزاوية من زوايا تلك الاية الكريمة



المبدعون هم القائمون على القصة من كافة النواحى
وهم باختصار شديد انا >>> ريح السموم<<<<



جلس فى الظلام الدامس يتذكر ويفكر فقد بدأ الأمر بنفسه
دعى الله فى ليلة القدر وأنته الامر الأمر بالظلام
دعى مثل كل انسان .رفع يديه ونظر للسماء ودعى ...... فانتهى الامر به
فاقد النطق .. فاقد النظر
و
سجين
كان ناقما على كل شىء يعيش وسط اسرة متوسطة الحال رغم أن جده
ثرى جدا يرى هذا وذاك معهم الاموال وكان يشكوا دائما من ضيق الحال وعدم
استطاعة والده ان يلبى له تطلعاته الرغدة فكان دائما ما يسأل ابيه
الداعى :- لما لا تاخذ من جدى وهو رجل ثرى ميسور الحال ؟
فكان ابيه دائما يقرأ عليه تلك الاية " بسم الله الرحمن الرحيم" فأما الإنسان
إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه
رزقه فيقول ربي أهانن" صدق الله العظيم
فكان يجيب ابيه واى كرم فى قلة الرزق وضعف الحال فالعين ترى واليد لا ترى.
الاب:- العين ترى واليد لاترى ؟ كيف اليد لا ترى.
الداعى :- اليد لا تسطيع ان تصل لما تراه العين وبهذا فاليد لا ترى يا ابى .
الاب :- ضاحكا صدقت يا فيلسوف اليد لا ترى ..ولكن الله يرى ويعلم الافضل لليد
وصاحب اليد فكن قنوعا وشاكرا .
عاش ناقما لاعنا اقرب للكفر من الايمان متلفظا بما يجعل جهنم تستعر من اجله
وتجعل الملائكة تطلب له مكان خاصا فى الجحيم .....الا انه لم يبوء بالكفر الصريح .
ادرك ليلة القدر فدعى الله ان يجعله مستجاب الدعاء من فوره قائلا "اللهم اجلعنى
مستجاب الدعاء فور انتهائى منه فاذا دعوتك قائلا يارب اريد كذا فلتستجب لى من فورى".
ثم نام فراى رجلا فى المنام جاءه قائلا " لقد هلكت فاحذر مما تدعو وعلى من تدعو
ولمن تدعو فقد تدخل جهنم بدعاء وتدخل الجنة بدعاء فلقد استجاب الله لك والله لقد
هلكت وما تدرى "
استيقظ من نومه فرحا بتلك البشرى لقد اصبح مستجاب الدعاء فحدث نفسه لاملك ا
لدنيا وما فيها فأنى مستجاب الدعاء. ومرت الايام القليلة من شهر رمضان المبارك وجاءت
ليلة العيد فأختلى بنفسه ثم دعا الله قائلا "يارب ارزقنى مالا كثيرا الليلة " فما ان انتهى
من دعائه الا ونادى عليه ابيه قائلا تعالى
الداعى: نعم
الوالد:- لقد توفى جدك وكتب لك كل ثروته
الداعى:- وكم ثروة جدى
الوالد :- اكثر من عشرة ملايين جنيه
الداعى :- رائع ورقص فرحا وطربا
فصفعه والده بقسوة اتفرح وترقص وابى متوفى منذ دقيقة واحدة انت عديم الاحساس
وابن عاق
الداعى :- انا اسف لم اقصد ولكنى فرحت بالمبلغ
الوالد :- هيا ارتدى ملابسك وتعالى معى لنذهب لمنزل جدك فسنبيت هناك الليلة لان
الدفنة غدا وسنكون طوال اليوم فى العزاء.
الداعى :- ولكن غدا العيد واريد ان اعيد كما الجميع.
الوالد :- صافعا ايه مرة اخرى انت عديم الدم اتعيد وجدك متوفى انت ايه؟ عديم الاحساس .
الداعى غاضبا :- يارب خده وريحنى منه .
الوالد :- اتدعى على يا عاق اخرج من بيتــــــ.... ثم سقط على الارض مسلما امانته لصاحبها .
الام:- قتلت ابيك اذهب داعية عليه
قائلة :- اللهم سلط عليه دعاءه
الداعى: غاضبا انا مغادر
ثم ترك البيت وغادر تاركا المنزل يلفه السواد والحزن والعويل والصراخ ثم اخذ يسير
بدون هدى حتى تعب فجلس مكان ما استقر واخذ يحلم ماذا سيفعل بالاموال المكدسة
التى تركت له ونسى ابيه وجده واهله وغاب بضعه ايام عند احد اصدقاءه ثم عاد مطالبا
بالاموال وبالفعل اصبحت طوع يمينه فاخذ يبذر هنا وهناك ولم ينسى ان يغدق بالصرف
على اصدقاءه متفاخرا بالاموال وقاطعته امه واخوته واعمامه تماما فاشترى منزلا واقام
فيه وكانت ليالى الانس واللهو اكثر مما يذكر ثم قرر ان يتزوج فتقدم الى فتاة واغدق عليها
المال حتى اعماها وتقدم للزواج منها فرفضه ابوها فلقد شاعت سيرته وما فعله بين الناس
وخاصة ان هذا الاب لايملك من حطام الدنيا غير ابنته تلك فحاول مرارا وتكرار ا ففشل فحدث
الفتاة
فقالت :- له لا اتزوجك مادام ابى رافضا
فقال :- سيوافق ولو جبرا
ثم داعى الله قائلا "يارب زوجنى اياها ولو جبرا على ابيها" فانهى دعائه
وقال لها :- لن يقف احد ضد زواجنا
فارتمت فى احضانه فلم يفصلهما الا الخطيئة فعادت الفتاة لابيها بدون حصنها فعلم فوافق
مجبرا على زواجهما وفى ليلة العرس افترس والدها الغم والحسرة فنصب الشلل عرشه على جسده فكان لايفعل شىء بنفسه الا التنفس فلم يكن يستطيع حتى فتح عينه او اغلاقهما
فنفرت العروس من عريسها وحرمته على نفسها وانتقلت لخدمة ابيها المشلول فطلبها من القاضى فحكم القاضى بعودتها لبيت زوجها وبصحبتها ابيها فلا احد يخدم ابيها الا هى فكان
كلما دخل المنزل يرى والدها المشلول وابنته تمرضه واهملته تماما فنفر منها اشد النفور
فدعى الله قائلا :- يارب لا تجعلنى اراه بعد اليوم فما ان انتهى من دعائه الا وتعثر فى ردائه
فسقط على الارض فاقدا البصر فنهض داعيا الله ان يرد اليه بصره فقال يارب رد لى ..... فقاطعته زوجته:- انا حامل
فقطع دعائه قائلا :- كيف فلم المسك
فقالت:- انه ابن الخطيئة
فقال:- لا اعترف به
فقالت:- لا تملك ذلك لو حاولت التملص ساذهب للقاضى
فقال:- يارب خذ ما فى بطنها وخذ ابيها
فقالت له :- لعنة الله عليك اتدعى على ما لم يولد بعد وعلى ابى
ثم هجمت عليه تمسكه من رقبته وتنهال عليه ضربا مبرحا فدفعها بغلظة نمت شيطانيا
فى الظلام الذى اكتنفه فى اقل من دقيقة فسقطت فنزل الدم عليها معلنا وفاة الجنين
فى بطنها
فصرخت قائلة :- قتلت ابنى

واستمرت فى الصراخ فامسك بما جاء فى يده وقذفه علي صوتها لكى تصمت فصمت
صوتها ثم احس بصدمة تنزل على راسه فغاب عن الوعى ثم اسيقظ
فسمعها تقول له :- لقد قتلت ابى يا قاتل ابيك ارنى كيف تدعى الله على او على غيرى
بعد اليوم
فحاول الدعاء فامتلىء فمه بالمادة اللزجة الناتجة من الجرح لقد فقد لسانه فقد قطعته
ثم مرت الايام كالدوامة واصبح سجين فقد قتل نفسين وحكم عليه بالسجن فكل يوم
يمر يحاول ان يدعو الله فلم يستطع
دعى الله ناقما فأملكه المال وعقابه بالسجان .
فصرخ ناقما من وسط ظلامه بصوت لم يسمعه فى الكون الا اثنان خالقه ثم هو
ربى لما فعلت بى ذلك لقد ظلمتنى؟
فاجابه ربه على لسان سجين يقرأ القران
" بسم الله الرحمن الرحيم "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" صدق الله العظيم




اتمنى ان تنال القصة الاعجاب والتقدير