تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

آخر آيــــام رمضــآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-28-2008, 07:22 PM
الصورة الرمزية محب الإسلام  
رقـم العضويــة: 674
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشـــاركـات: 590
نقـــاط الخبـرة: 12
افتراضي آخر آيــــام رمضــآن

إنكم تعيشون الأيام الأخيرة من هذا الشهر المبارك

شهر رضي الله سبحانه وتعالى عمن صامه وقامه

شهر فتح الله فيه أبواب الجنان و أوصد فيه معامل الشيطان

شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

شهر أنفاس الصائمين فيه خير عند الله من المسك

شهر يعتق الله في كل ليلة منه مائة ألف ممن استوجبوا دخول النار

شهر جعله الله عز و جل صلة بين المذنبين وبينه تبارك وتعالى.

و الله عز وجل طلب من المكففين أن يستغفروه بعد كل عمل صالح

فقال للرسول عليه الصلاة والسلام في آخر عمره :

(( إِذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا *

فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ))

وقال سبحانه وتعالى للحجيج بعد أن قضوا مناسكهم وانتهوا من

أعمال حجهم :

(( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ))

فواجبك في هذه الأيام والليالي أن تعود إلى الملك العلام

وأن تختم هذه الساعات القريبة ، الوجيزة ، التي بقيت من هذا

الشهر الفضيل ، ومن هذا الموسم الجليل ، بالاستغفار والتوبة

لعل الله أن يقبلك فيمن قبل ، وأن يعفو عنك فيمن عفا عنه

وأن يردك سبحانه وتعالى إليه ، فإن الأنبياء عليهم السلام سلفا وخلفا

استغفروا الله عز وجل على حسناتهم وبرهم ، وعلى صلاحهم.

قال نوح عليه السلام لقومه :

(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا *

ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ))

وقال آدم وزوجه لما أذنبا :

(( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإِن لم تغفرلنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ))

وقال إبراهيم عليه السلام في آخر عمره :

(( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ))

والله عز وجل وعد المستغفرين ألا يأخذهم بنقمه في الدنيا إذا استغفروه

فقال :

(( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ))

ونادى الله الناس جميعا فقال :

(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله

إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))

وقال مادحا سبحانه وتعالى من استغفر يوم يذنب

ومن تاب يوم يسيء

ومن راجع حسابه مع الحي القيوم

فقال :

(( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم

ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم

مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين ))

وقال لبني إسرائيل :

(( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ))

فسبحان من بسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار

وسبحان من بسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل

حتى تطلع الشمس من مغربها.

والله يقول في الحديث القدسي :

( يا عبادي إنكم تذنبون في الليل والنهار وأنا أكفر الذنوب جميعا

فاستغفروني أغفر لكم )

متى يتوب من لا يتوب في رمضان ؟

ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود في رمضان ؟

ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديان من لا يراجع حسابه في رمضان ؟

ينسلخ الشهر ولا يمحى الذنب

ينسلخ الشهر ، ولا تسارع في فكاك رقبتك من النار

ومن العار ومن الدمار..

أليس من الحسرة والندامة، أن يعفو الله عن مئات الألوف

ثم لا يعفو عن البعيد ؟

أليس من العار، والخزي، والخسار، أن ينسلخ الشهر ثم لا تكون

من الذين رضي الله عنهم ، ونعوذ بالله من ذلك.

فسارع أيها المسلم في فكاك رقبتك في هذه الليالي

واغتنم كثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم

وكثرة التوبة والاستغفار

وبادر بالحسنات. فمن يدري ، لعلك أذنبت ذنبا كبيرا لا يُغفر

إلا في هذه الليالي ..

ولعلك أسأت إساءة كبرى لا يمحوها إلا التوبة في هذه الأيام.

فبادر في فكاك رقبتك ، وارفع يديك إلى الله عز وجل

فإنك لا تدري لعل رمضان لا يعود إليك مرة أخرى.

فوداعا يا شهر الصيام والصلاة

ووداعا أيتها الأيام العاطرة التي عشناها في ذكر وتلاوة

لا ندري أتقبل منا فنخرج يوم العيد في فرح وسرور وحبور ونور؟

أم ردت أعمالنا علينا ( والعياذ بالله ) فنخرج في ويل وثبور

وفي حسرة وندامة ؟

فإن السعيد من أسعده الله ، وكتبه في صحائف الخلود ، والسعادة

والشقي من أخزاه الله ، وغضب عليه سبحانه وتعالى.

إذا عُلم ذلك ، فأوصي نفسي وإياكم ، بالتوبة النصوح

وكثرة الاستغفار في هذه الليالي ، ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم ..

لعل الله أن يغفر.

فوالله ، ليس لنا من الأعمال العظيمة الشريفة ما نتقدم به إلى الله

لأن كل أعمالنا خطيئة وذنب ، وكلنا فقر ومسكنة ، وعجز وتقصير

نخشى من أعمالنا أن يشوبها الرياء والسمعة ، فيبطلها الله أولا وآخرا.

يظن العبد يوم يصلي ساعة ، أو يقرأ ساعة ، أو يذكر الله ساعة

أنه فعل شيئا عظيما ..

فأين ساعات النعيم ؟

وأين ساعات الأكل والشرب ؟

وأين ساعات اللهو واللعب ؟

وأين ساعات الترح ، والمرح ، والذهاب، والمجيء .. ؟

فيا أيها المسلمون ، يا من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا

وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ..

الله الله في هذه الليالي التي لا تدري ماذا يكتب لك فيها

من يدري لعلك أن تكون شقيا فيمحو الله ذنوبك ويكتبك سعيدا

أو تكون بعيدا فيقربك الله ويجعلك سعيدا.

أو لعلك أن تكون مغضوبا عليه - نعوذ بالله من ذلك - فيتولاك الله

فيمن تولى.

فسبحان من بسط ميزان العدل للعادلين

وسبحان من نشر القبول للمقبولين

وسبحان من فتح باب التوبة للتائبين

فمن مقبل ومدبر ، ومن سعيد وشقي ومن تائب وخائب.

-----------

من كتاب / دروس المسجد في رمضان

للشيخ د : عائض بن عبدالله القرني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity