مميز : رواية سقوط الأقنعة ~~الفصل الأول~~

في أحلك الظروف لابد من هناك فسحة للأمل تعطينا

شعوراً وأحساساً بالأمانِ يخبرنا بأنه حتى وأن فقدنا من نحب

لابد للحياة من أن تسير ونعيش الحياة بحلوها ومرها

هذهِ هي معنى الحياة



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين

(محمد)صلى الله عليه وآله وصحبهِ ومن والاه الى يوم الدين

كيف حالكم؟؟ أعضاء وزوار القسم الأدبي الرائعين

صباحكم / مسائكم مليئ بالطاعة والغفران

أطل عليكم اليوم

بعد غياب لظروف خارجه عن إرادتي لذا سامحوني

لتقصيري تجاهكم وللتعويض حاولت كتابة رواية بعد التشجيع

الذي لاقيته من الأعضاء الرائعين هنا بدأت محاولاتي للكتابة

وها أنا أطرحبين أيديكمالفصل الأول من روايتي (سقوط الأقنعة)

أتمنى أن تنال رضاكم














على أرجوحةٍ جميلةٍ مليئةُ بالورودِ جَلست ميريلا وهي فرحةٍ تتأرجحُ ذهاباً وأياباً

والشعُر يتطايرُ على وجهها الجميلِ والأبتسامةُ تعلو مَحياها ..........

فجأةٍ توقفتَ الأرجوحةُ وأحستَ بيدينِ أغمضتَ لها عَيناها الزرقاويين

أمَسكتَ بهما وهي تتحسسهما بشوقٍ ماأنعمهما ما أحَنهما

تلكَ اليدانِ لأجملِ من في الكونِ تلكَ يديكِ يا أمي

*والدة ميريلا أسمها جينيفر وهي جميلة جداً وميريلا أبنتها أخذت جمالها منها*

نهضت ميريلا وأحتضنت أمها جينفر ونظرت لعينا أمها

أمي أتمنى لو كان أبي معنا الآن لكنا عائلةً سعيدةً جداً

أبتسمت جينفر

نحنُ كذلك ياأبنتي فوالدكِ مَعنا الآن ويُراقبنا

ميريلا :أحبكِ ياأمي فليس لي غيركِ أرجوكِ لا تتركيني وترحلي كما تركنا أبي

جينيفر :لا تقلقي ياحبيبتي أنا لن أترككِ

بَدأت جينفر تَسعلُ سُعالا شديداً

ميريلا مدهوشة أمي ماذا حدث لكِ أسرعت الى الداخل

وجلبت كأسُ ماءاً وأعطتُه لوالدتها

جينفر أخذت الكأسُ بعدما شَربت منهُ قليلاً وأخبرت ميريلا

بأنها بخيرِ وسترتاحُ قليلاً

ميريلا: سأساعدكِ ياأمي هيا أتكئي علي وأخذت أمها الى الداخلِ

بعدما أدخَلتها غُرفتها وأوصلتها الى سريرها

جينيفر كانت مريضة جداً بمرض عجز الأطباء عن شفائه وكان مرضها قد أستفحل

عليها جدا في الفترة الأخيرة وقد أخفت

المرضُ عن أبنتها

أتصلت ميريلابالطبيبِ وأخبرتُه بحالةِ والدتها التي ساءت كثيراً نصحها الطبيبَ

بالأعتناءِ بها كثيراً في هذهِ الفترة

ميريلا سألتَ الطبيبُ أرجوك أخبرني هل أمي بخيرِ

لقد ساءت حالتها كثيراً مؤخراً

هَل هُناك شيئاً تُخفيه عني

أجابها الطبيب لاتقلقي حبيبتي أمكِ بخير تحتاجُ للراحةِ فقط

أطمئنت ميريلا لكلامِ الطبيبِ مع أنه تراودها الشكوك حول صحة والدتها

رافقت ميريلا الطبيب الى الخارج ثم عادت ووقفت

ببابِ الغرفةِ وهي تنظرُ لوالدتها التي أنهكها المرض والدموعُ تجري على وجنيتها

خوفاً من فقدانِ والدتها

رأتها جينفر وهي تبكي نادتها بصوتٍ حنون

ميريلا: نعم ياأمي

جينفر: حبيبتي أقتربي لما تبكين

أرتمت ميريلا على والدتها وهي تبكي بحرقةٍ وألمٍ ممزوجاً بالخوفِ من فقدانِ

والدتها التي هي كُل شيء بالنسبةِ لها

فهي الأم والأب وكل شيء

جينفر: حبيبتي لاتبكي كُوني قوية كما عهدتكِ لاتكوني

ضعيفةٍ ياأبنتي وشًقي طَريقكِ في الحياةِ لاتنظري للخلفِ

بل أجعلي أهدافكِ وأحلامكِ نصبُ عَينيكِ وأبذُلي جُهدكِ في تحقيقها

ميريلا: أمي تَتَكلمين وكأنكِ سترحَلين عني

جينفر: ياأبنتي كُل شخصٍ في هذهِ الحياةِ لابد من يومِ سَيرحل فيه عن هذهِ الدنيا

فجأةٍ بَدأت أنفاسها تضيق وبدأت تتنفس بصعوبةٍ

نَهضت ميريلا وصرخت أمي ....أمي لاتتُركيني ياأمي

أمسكت يديها وأنفجرت بالبكاءِ وبدأت تصُرخ طالبةٍ المساعدة

ساعدوني هل هُناك أحد يسمعني

أمي مابكِ تكلمي معي أرجوكِ لا ترحلي

هي لحظاتٍ وأنسابت يدي والدتها جينفر من بين أيديها

كما ينسابُ الماء وكما ينساب الهواء من بين خُصلات شعرها الحريري

حينئذ شعرت ميريلا بأن روحها أنقبضت وقلبها توقف نظرت

لوجهِ والدتها والدهشة تعلو وجهها والدموعُ تنسكب من مقلتيها

كنهرٍ جاري وهي تُنادي أمي أجيبيني لقد وعدتيني إنكِ لن تتركيني

ماذا سأفعلُ من دونكِ ياأمي !

في هذهِ الأثناء مرَ شريطُ الذكرياتِ أمام عيني ميريلا

ذكرياتها وهي صغيرة تلعبُ مع أمها وتعتني بها الى أن أصبحت كبيرة"

أرتمت ميريلا على والدتها واليأس يعلو وجهها لما ستحمله لها الأيام من مآسي

وكيف ستواجهها وحيدة من دون والدتها.........

مَرت فترةُ ليست بالطويلةِ على وفاةِ والدتها

كانت ميريلا حزينةَ جداً فقد دخلت في حالةٍ من الكآبهِ الشديدة

ذات يوم زارتها صديقتها حاولت أخراجها من عزلتها

لذا أقترحت عليها الخروج والبحث عن عملِ ملائم

أخذت ميريلا نصيحةَ صديقتُها وبدأت البحث عن عملٍ مناسبٌ لها

بعد بحثٍ طويل وجدت عملاً في متجرِ كانت تعملَ من الساعةِ الثامنة صباحاً

الى الثامنة ليلاً

في أحدى الليالي كانت ميريلا عائدةً الى المنزلِ في الساعةِ العاشرةِ مساءاً

بسببِ عملها لساعتينِ أضافيتينِ

وهي في طريقِ العودةِ سمعتَ حديثُ بين أثنين بدا لها أنهم يتشاجرون

جَرها الفضولِ الى ملاحقةِ مصدر الصوتِ فعلاً وصلت الى المكانِ المقصود

فحينما وصلت أصابتها صدمةً كاد أن يغشى عليها















الى هنا أنتهى الفصل الأول من الروايه أتمنى رؤية أنطباعاتكم عن الفصل

وأرائكم التي هي ثروة بالنسبه لي وأنتقاداتكم التي تجعلني أنتبه لأخطائي

شكرا جزيلا لكم جميعا




بنر الموضوع

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 06-20-2014 الساعة 11:50 AM سبب آخر: الوسام