متى سنتعلم أن نتوقف عن لفظ المسبات والشتائم

.,! ~


.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إن شاء الله بخير

سوف أتطرق لموضوع حساس ومهم

وبصراحة ربما البعض يقول بأن هذا الموضوع

لايعنيهم بأي حال من الأحوال لأنه موضوع يناقش موضع أخلاق المرء وسلوكياته

وكيف يجب أن تكون أخلاقه ولا يسمح لنزوة الغضب المتكررة أن تجعله يندم على كلماته في

كل مرة يتلفظ بها الإنسان يستطيع أن يقوم ببرمجة لسانه .. لاشيء مستحيل ..

إلا إن كانت المسبات والشتائم مصدر إعجاب كبير ودفاع لدى قائلها .

نعم اخواني .و اخواتي الأفاضل الأخلاق مهمة .. ليس أمام الناس فقط بل أمام نفسك ..

يجب أن تكون نزيه مع نفسك حتى تكون نزيه بتعاملك مع الأخرين

فأنت لاتدري أي من الموقف سيجعل الناس يرون حقيقة أخلاقك وتنكشف

أنت بأخلاقك والناس بنظرتهم لك . لاداعي لأن تؤكد حسن أخلاقك لأن هذا يتضح مع الوقت

ومع طريقة كلامك التي تتقيد بها مع جميع الناس من حولك

هذا ليس مكسب لثقة الناس .. بل لثقة نفسك .. لأنك تريد أن تكون نقي من الداخل والخارج

ربما أتفهم أن المسبات والشتائم الكل يرددها .. بنسبة لهم أمر عادي ومتبادل بين عامة الناس

مسبات بأسماء الحيوانات وأخرى تحتوي على بذاءة الألفاظ وايضا المصيبة الكبرى أصبحنا نقلد مسبات الغرب ..

المضحك في تقلدي مسبات الغرب .. أنهم يأخذون المعنى الغير صحيح لتلك المسبة عن طريق

فلم مترجم .. ( بتأكيد سيغيرون المعنى الأصلي لتلك الكلمة .. أعني بالله عليكم .. هل

ستظنون أنهم سيضعونها دون تغيير المعنى الأصلي لها بتأكيد سيغيرون معناها بمعنى أخف

مثل .. تبًا .. واللعنة عليك .. وسحقًا .. اللعنة .. واللعن لا يجوز في الإسلام أساسا إن أخذنا
هذا بالاعتبار

مسبات تقلل من قيمة الإنسان . تهتك بعرضه وشرفه شتائم لا ترتبط بروح المسلم الذي

يذكر الله تعالى

وهل تعلمون اعزائي ان هناك مسبات تكفيرية .. والعياذ بالله .. هناك من يلتفظ بها دون أي إعتبار

متى سنتعلم حتى القيمة الذاتية لم نحققها مع أنفسنا .. الأطفال سيسمعون مانقوله ..

ويقلدونه وهم أساسا لا يعرفون ماذا تعني تلك المسبات والشتائم

لماذا لا نتعامل بحقيقة أنفسنا .. لماذا لا نحاول تغيير نظام الهجوم في أفواهنا

اللسان اصبح مسموم بفواحش الكلام الأمر ليس مزحة .. وليس موضوع من باب الفلسفة كذلك

.. هذه حقيقة في أرض الواقع .. وكل من يلتزم بها يعرف الصواب وكل من لا يفعل ذلك

هو حر بنفسه .. كل هذا من باب النصح لا أكثر .. وكل شخص يفعل مايراه مناسب له

ماهو التغيير الذي سيحدث إن وجهنا الشتائم للغير او حتى لأي شيء لايعتبر حي

نكون أفرغنا غضبنا .. لكن هذه ليست الطريقة الصحيحة لإفراغ الغضب ..

اساسا بسبب تلك الهمجية والاندفاع في الكلمات المسيئة أصبح الإنسان عندما يتعارض معه

أحد يقوم بتوجيه تلك الشتائم دون إجراء أي حوار .. مع الشخص الذي ارتكب خطأ بحقه

ماذا لو أستخدمت الطريقة الحضارية للبشر دون اخذ الشتائم والمسبات كضربة نهائية مقابل

الناس ومقابل الجمادات الغير حية

سيطر على غضبك .. في كل الأوقات .. حاول تفريغ غضبك بذكر الله والاستعاذة من الشيطان

حتى ينطفئ نار غضبك .. هذا هو الأساس

ماذا بعد أن تقول تلك المسبات .. هل ستساعدك تلك المسبات في تغيير طقس مزاجك

هل ستساعد في جعل يومك يبدو أفضل .. أم ستجعلك متعصب في كل مرة .. وتشتعل من

الداخل .. عليك إختيار الطريقة الأنسب لك ولكلماتك

حان الوقت للتوقف وتغيير نظام لسانك للأحسن وتأخذ المسألة بجدية وليس لمحاولة ساخرة

حسنا الكل يخطئ ويقول تلك الكلمات السيئة دون أن يشعر بالخطيئة والذنب

انا وانت وغيرنا كنا منهم والأن تغيرنا للأفضل .. والآن حان الوقت لننقل هذا التغيير لغيرنا


ما رأيكم أنتم بما قلته .. و هل المسبات والشتائم مشكلة عامة في افواه الناس

أم لاتعتبر مشكلة على الإطلاق وهذا هو الطبيعي .. لم أعد أعرف .. ربما انا خارج حدود

الفهم والاستيعاب .. ربما يكون لديكم نظرية اخرى ..

(إن سقط ثوب أخلاق المرء سقط كيانه )

والأخلاق والحياء ليس فقط في إحتساب ما يخرجه اللسان

بل لكل حاسة انعمنا الله تعالى بها وربما تكون إستخدامتنا

لتلك الحواس في طريق ل ايرضى الله تعالى ولا رسوله عليه الصلاة والسلام

كلها أمور يجب مراعاتها في نفس المؤمن المسلم

لدي نقطة واضحة ومنطقية في كلامي

بإنتظار أرائكم .. إن استطعتم كتابتها

أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

في امان الله ورعايته

.
.

.,! ~