هل أصبحت المصالح الشخصية العلاقة رقم واحد في حياتنا .؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تلك الرحمة الآلهية التي دوما ما نبتدئ كل شيء فيها
فعلاقاتنا الاجتماعية من محبة واحترام وتعاطف ومودة وإخاء
وتقديم المساعدة وفعل الخير وزيارة المريض والاقارب وصلة الارحام
ما هي إلا من رحمة الله تعالى الذي يقول جل علاه في محكم كتابه العزيز
(( ورحمتي وسعت كل شيء ))
رحمة الله جل جلاله وسعت كل الكون ووسعت نفوسنا وأرواحنا

أحيانا أسأل اصدقائي عندما نجتمع للدارسة وأنا أعرف الاجابة
ما الذي أتى بكم وما الذي يجمعنا دوما ولماذا تخليتم عن وقتكم لأجل الآخر
فيجيب كل منهم ( محبة .. مساعدة .. أخوة )
اقول لهم نعم هو كذلك
لكنها رحمة الله التي ننعم بها والتي يمن الله بها علينا
وفي الأرض وحياتنا الدنيا 1% من رحمة الله
وفي يوم القيامة 99% من تلك الرحمة الآلهية
.
.
تلك العلاقات الاجتماعية التي تجمعها الروابط الأخلاقية وحسن السلوك وحسن التعامل مع الآخرين
والأجمل عندما تكون صافية نقية دون إخفاء شيء ودون طلب مقابل
فعندما تكون بالفطرة تكون ما أجملها
فعندها ستدوم علاقات المحبة والاقارب والصداقة وغيرها
فهي عالم من الألفة يدوم ويستمر بلا نهاية وبلا توقف عندما يكون الطرفان بنفس المستوى من التفكير
والتعامل مع الآخر وبنفس المستوى من القيم الأخلاقية
فهي حكمة من حكم الله أن يحتاج بعضنا الآخر
الاهل والاقارب والاخوة والاحبة والاصدقاء
رابطة مشتركة تجتمع فيها كل الوان الحياة الحقيقية
.
.

لكن هل قلت تلك الرحمة في نفوسنا .؟ أم نحن نأبى ان نتراحم بيننا
فأصبح لا يحب أحدنا الآخر إلا لمصلحة او لقضاء حاجة
لا يساعد أحدنا الآخر إلا لمراءاة او طلبا في رد ذلك الجميل يوما
أم ان هنالك أغراض أخرى

لماذا ذلك الحب تدريجيا يوما بعد يوم نحو الهاوية
هي تساؤلات أحيانا معروفة الاجابة ..!!

فكلنا يعرف أن المصلحة أحيانا تطغى على كل ألوان المحبة والود
حيث باتت تعرف بعلاقات المصلحة ..!!

أي أن كلا الطرفين يعرفان الغرض والنتيجة والوسيلة والغاية
كل تلك الأمور هي المصلحة .. وأحيانا المصلحة دنيئة.. فضعف الطالب والمطلوب

وقد تكون على حساب الآخر المهم التفكير في أنفسنا وبأنانية مطلقة
عندها ننسى كل المبادئ والقيم والأخلاق وما تربينا عليه
المهم نحن أولا ولاشيء بعدنا فالكل يأتي آخرا
فعندها تكون صراعات خفية ( الصراع لأجل البقاء ) وكأننا في غابة الباقء للأقوى
وهي صراعات بأساليب غير شريفة
وعندها سيبقى الأقوى .. الذي يتنازل عن قيمه لأجل مصلحة دنيئة
سنفكر في ما يجول بخاطرنا ونخطط ونتقن تلك الخطط ونهمش ونقصي الآخرين
ولا نفكر في النتيجة أبدا
عندها سنكون في دوامة عالم مجهول غامض
أحد الأطراف يعرف النهاية كما يعرف البداية والآخر يسري نحو المجهول

يقول أحد الاطباء في علم الجريمة :
لا يكاد مجتمع يخلوا من العيوب والسلبيات ولكن المجتمع الطموح هو الذي يحاول جاهدا أن يكتشفها ويعالجها بشتى الوسائل والطرق

فهل نحن من تلك المجتمعات أم نحن سائرون على نفس الخطأ
إلى أن يصبح ذلك النهج هو القانون الطبيعي الذي يسري على الجميع
او يسيره الجميع على نفسه

صديق الأمس أختفى اليوم .؟
بعد إنقضاء المصلحة او الغاية التي كانت تربطنا لم أجده
بحتث عنه في دخلي فكان يغمرني بالحب والحنان
كل ما أحتاجه كنت دائما ما اجده معي
كان قريبا مني
أخي
وصديقي
وحبيبي
كان يجتاز كل الصعاب ليحسسني أنه قريب مني
تجاهلت الأسباب والنتائج فالوضع طبيعي
ولماذا أفكر في نتيجة ليست في الحسبان

لكن أين هو اليوم
فأنا أنا والظروف نفسها
لكن أي هو
صديق الأمس كان هنا
.
.


لعبة الأرقام والحسابات مخيفة وربما لا يتقنها الجميع
خصوصا أولئك اللذين تربوا في بيئة حسنة وعلى قيم نقية إنسانية حقيقة لا يخدشها ركام القدم
ولا يصلها شيئا من التطور الأخلاقي الحاصل في كل شيء والسريع بسرعة البرق وربما اسرع
يلحق كل شيء جميل في حياتنا الاعتيادية
وسيصل لكل شيء
فعندها سيسقط شيئا فشيئا السيء
وتتساقط الاقنعة
وحينها لا يبقى إلا الصادق
فيا ترى هل أصبحت المصالح الشخصية العلاقة رقم واحد في حياتنا .؟

ما كان يجول في خاطري
أتركه لكم

سلمتِ وسلمت يداكِ على هذا الطرح

وجميل ماخطت يداك من كلام منمق

وهادف جداً .. لكن مع الاسف في

هذة الحياة اصبحت المصالح الشخصيه

هي الاهم وفوق كل شيء عند اغلب الناس

في المجتمع والسبب يرجع الى بعدهم

وبعد قلوبه عن ذكر الله عز وجل علاه

لاحرمنا من كل جديد هادف من مواضيعك

تقبلي مروري المتواضع جدا

تحياتي

الــmــلاك الـمـح ـــب

سلمت يمناك خيتوووو على هالطرح

ودائما بأنتظار جديدك

دمتي بكل خير