تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

|| العفو عن الناس سبيل المحسنين ||

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2014, 01:21 AM
الصورة الرمزية Sakura.d  
رقـم العضويــة: 86538
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الجنس:
العـــــــــــمــر: 32
المشـــاركـات: 18,531
نقـــاط الخبـرة: 6144
Icons44 || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||




الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرًا،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن العفو عن المخطئين من الأخلاق الإسلامية الحميدة التي ينبغي أن يتصف بها المسلمون،

من أجل ذلك أردت أن أُذَكِّرَ نفسي وإخواني الكرام بهذا الموضوع المهم، فنقول وبالله التوفيق.


العَفْو هو التَّجاوزُ عن الذَّنْب، وتَرْكُ العِقَاب عليه،
وأصلُه المَحْوُ والطَّمْسُ، يقال عفا يَعْفُو عَفْوًا فهو عافٍ وعَفُوٌّ
(النهاية لابن الأثير).

العَفُوُّ من أسماء الله الحسنى:

قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:149]،
وقال سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لعَفُوٌّ غَفُورٌ}
[الحج:60].


يَتَمثَّلُ الفرقُ بين العفو والغفران في أمور عديدة أهمها:

- أن الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونَيْلُ الثواب، ولا يستحقه إلا المؤمن،
ولا يكون إلا في حق الله تعالى. أما العفو فإنه يقتضي إسقاطَ اللَّومِ والذم،
ولا يقتضي نيل الثواب ويُستعملُ في العبد أيضًا. العفو قد يكون قبل العقوبة أو بعدها،
أما الغفران، فإنه لا يكون معه عقوبة ألبَتَّة، ولا يُوصفُ بالعفو إلا القادرُ عليه.
في العفو إسقاط للعقاب، وفي المغفرة سَتْرٌ للذنب وصون من عذاب الخزي والفضيحة
(نضرة النعيم).


الصفح والعفو متقاربان في المعنى فَيُقالُ صَفَحْتُ عنه أَعْرَضْتُ عن ذنبه وعن تَثْرِيِبِهِ،
إلا أن الصفح أبلغ من العفو، فقد يعفو الإنسان ولا يصفح، وصَفَحْتُ عنه أَوْلَيْتُهُ صَفْحَةً جَمِيلَةً
(نضرة النعيم).


حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على العفو عن المخطئين، وذلك في مواضع عديدة،
وسوف نذكر بعضها فيما يلي:

قال الله تعالى: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء:149]

قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية الكريمة:
"إن تظهروا أيها الناس خيرًا، أو أخفيتموه، أو عفوتم عمن أساء إليكم؛
فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع
قدرته على عقابهم ولهذا قال: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}" (تفسير ابن كثير).

وقال الله تعالى لنبيه:
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
}
[آل عمران:159].

وقال سبحانه: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
[الشورى:40].

قال ابن جرير الطبري عند تفسيره لهذه الآية:
"فمن عفا عمن أساء إليه، إساءته إليه، فغفرها له، ولم يعاقبه بها، وهو على عقوبته عليها قادر، ابتغاء وجه الله؛
فأجر عفوه ذلك على الله، والله مثيبه عليه ثوابه"
(تفسير الطبري).

وقال سبحانه لنبيه:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
[الأعراف:199].

قال ابن جرير:
"خذ العفو من أخلاق الناس، واترك الغلظة عليهم، وقد أُمر بذلك نبيّ الله في المشركين"
(تفسير الطبري).




نبينا حثنا على العفو عن المخطئين في كثير من أحاديثه الشريفة،
وسوف نذكر منها ما يلي:

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
«إِنَّ الأَنْصَارَ كَرِشِي وَعَيْبَتِي جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم، وَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ
فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ»
(مسلم).

* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
«تَعَافُّوا الْحُدُودَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، فَمَا بَلَغَنِي مِنْ حَدٍّ؛ فَقَدْ وَجَبَ»

(حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني).

* عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ،
فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ نَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ؟" فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلامَ، فَصَمَتَ،
فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: «اعْفُوا عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً»

(حديث صحيح صحيح أبي داود للألباني).

* عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ:
«مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ»
(مسلم).



* أبو الدرداء، سُئل أبو الدرداء رضي الله عنه عن أعز الناس؟
قال: "الذي يعفو إذا قدر، فاعفوا يعزكم الله"
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* علي بن أبي طالب، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه، شكرًا للقدرة عليه"
(المستطرف للأبشيهي).

* معاوية بن أبي سفيان، قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
"عليكم بالِحلْم والاحتمال حتى يُمْكِنُكُمُ الفُرصةُ، فإذا أمكنكم؛ فعليكم بالصفح والإفضال"
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* الحسن البصري،قال الحسن البصر? رحمه الله:
"أفضلُ أخلاق المؤمن العفو"
(الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي).

* سعيد بن المسيب، قال سعيد بن المسيب رحمه الله:
"ما من شيء إلا والله يُحبُّ أن يُعفَى عنه ما لم يكن حدًّا"
(موطأ مالك، كتاب الأشربة).

* الأحنف بن قيس، قال الأحنف بن قيس رحمه الله:
"إياكم ورأي الأوغاد، قالوا وما رأى الأوغاد؟ قال الذين يرون الصفح والعفو عارًا"
(المستطرف للأبشيهي).


الله تعالى أمر نبينا محمدًا بالعفو عن الناس فامتثل أمره،
وكان نبينا هو القدوة في العفو عن الناس بقوله وفعله، من ذلك:


* عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ:
غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ نَجْدٍ، فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ وَهُوَ فِي وَادٍ كَثِيرِ
الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَاسْتَظَلَّ بِهَا، وَعَلَّقَ سَيْفَهُ؛ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ،
وَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ ّ فَجِئْنَا فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ:
«إِنَّ هَذَا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَاخْتَرَطَ سَيْفِي فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي مُخْتَرِطٌ سيفي
صَلْتًا»، قَالَ: "مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟" قُلْتُ: «اللَّهُ»، فَشَامَهُ ثُمَّ قَعَدَ، فَهُوَ هَذَا قَالَ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ

(البخاري).

* عن عُرْوَةَ بن الزبير أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِيِّ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ:
"هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟" قَالَ: «لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا
لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ؛ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا
أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا
أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ،
وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ" فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ
عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: "يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ
لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ فَمَا شِئْتَ؟ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ"؛ فَقَالَ النَّبِيُّ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ
اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»

(البخاري، ومسلم).

* عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضي الله عنه – قال:
"كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ، فَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ
وَيَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"

(البخاري، ومسلم).

* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَ بِرِدَائِهِ جذب
جَبْذَةً شَدِيدَةً، قَالَ أَنَسٌ: فَنَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ وَقَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ
جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ"

(البخاري مسلم).

* عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
"مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلاَ امْرَأَةً وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ
شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل"

(مسلم).

عفو الرسول عن ثُمامة بن أُثال:

روى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
بَعَثَ النَّبِيُّ خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ
مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: "عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ،
إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ"؛
فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» قَالَ: "مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى
شَاكِرٍ"، فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ، فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: "عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ"، فَقَالَ:
«أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ»، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ:
"أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يَا مُحَمَّدُ وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ
أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ؛ فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ
دِينِكَ؛ فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ؛ فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ
الْبِلاَدِ إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذَا تَرَى؟" فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ؛
فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: "صَبَوْتَ؟" قَالَ: "لاَ وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، وَلاَ وَاللَّهِ لاَ
يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ"

(البخاري).

عفو الرسول عن المرأة اليهودية:

روى البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
أَنَّ يَهُودِيَّةً أَتَتْ النَّبِيَّ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا فَقِيلَ: "أَلاَ نَقْتُلُهَا؟"
قَالَ: «لاَ، فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ»
(البخاري).


عفو الرسول عن أهل مكة:

لما فتح الرسول مكة، اجتمع له أهلها عند الكعبة، ثُمّ قَالَ:
«يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَا تُرَوْنَ أَنّي فَاعِلٌ فِيكُمْ؟» قَالُوا: "خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ"
قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ»
(سيرة ابن هشام).





ضرب أصحاب نبينا أمثلةً رائعةً في العفو عن الناس،
وسوف نذكر بعضًا من ذلك:

* أبو بكر الصديق،
كان أبو بكر ينفق على مِسْطح بن أثاثة لفقره وقرابته منه، وكان مِسْطح من الذين خاضوا في حادث الإفك،
وتكلم في عِرض عائشة، فلما عَلِمَ أبو بكر بذلك، أقسم ألا ينفق عليه بعد ذلك،
فأنزل الله تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
} [النور:22]
فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: "بَلَى وَاللَّهِ يَا رَبَّنَا، إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا، وَعَادَ لمسطح بِمَا كَانَ يَصْنَعُ"
(البخاري).

* عمر بن الخطاب،
روى البخاري عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ،
وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّانًا؛
فَقَالَ عُيَيْنَةُ لابْنِ أَخِيهِ: "يَا ابْنَ أَخِي،هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ" قَالَ: "سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ"،
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: "هِيْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ،
فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ"، فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ أَنْ يُوقِعَ بِهِ؛
فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ: "يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تعالى قَالَ لِنَبِيِّهِ: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]
وَإِنَّ هَذَا مِنْ الْجَاهِلِينَ، وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ؛ وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ
(البخاري).

* عبد الله بن مسعود،
جلس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في السوق يبتاع يشتري طعامًا، فابتاع ثم طلب الدراهم،
وكانت في عمامته فوجدها قد سُرقت؛فقال: "لقد جلست وإنها لمعي"، فجعلوا يدعون على مَن أخذها، ويقولون:
"اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا"، فقال عبد الله:
"اللهم إن كان حَمَلَه على أَخْذِها حاجةٌ فبارك له فيها، وإن كان حَمَلتْهُ جَرَاءَةٌ على الذنْب فاجعلها آخر ذنوبه"
(إحياء علوم الدين للغزالي).

* أبو ذر الغفاري رضي الله عنه،
قال أبو ذر لغلامه: "لم أرسلت الشاة على علفِ الفرس أي تأكل من طعام الفرس؟"
قال: "أردت أن أغيظك" قال أبو ذر: "لأجمعن مع الغيظ أجرًا، أنت حَرٌ لوجه الله تعالى"
(المستطرف للأبشيهي).

* معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما،
كان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أرض وكان له فيها عبيد يعملون فيها،
وإلى جانبها أرض لمعاوية بن أبي سفيان، وفيها أيضًا عبيد يعملون فيها، فدخل عبيد معاوية في أرض عبد الله بن الزبير،
فكتب عبد الله كتابًا إلى معاوية يقول له فيه: "أما بعد، يا معاوية، إن عبيدك قد دخلوا في أرضي، فانههم عن ذلك،
وإلا كان لي ولك شأن، والسلام" فلما وقف معاوية على كتابه وقرأه، دفعه إلى وَلَدِه يزيد، فلما قرأه قال له معاوية: "يا بني ما ترى؟"
قال: "أرى أن تبعث إليه جيشًا يكون أوله عنده وآخره عندك يأتونك برأسه"، فقال: "بل غير ذلك خير منه يا بني"، ثم أخذ ورقة،
وكتب فيها جواب كتاب عبد الله بن الزبير، يقول فيه: "أما بعد، فقد وقفت على كتاب وَلَدِ حَوَاري رسول الله، وساءني ما ساءه،
والدنيا بأسرها هَيِّنةَ عندي في جنب رضاه، نزلت عن أرضي لك، فأضفها إلى أرضك بما فيها من العبيد والأموال، والسلام".

فلما وقف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على كتاب معاوية رضي الله عنه، كتب إليه:
"قد وقفت على كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه، ولا أعدمه الرأي الذي أحله من قريش هذا المحل، والسلام"
فلما وقف معاوية على كتاب عبد الله بن الزبير، وقرأه رمى به إلى ابنه يزيد، فلما قرأه تهلل وجهه، وأسفر، فقال له أبوه:
"يا بني من عفا ساد، ومن حَلِمَ عَظُمَ، ومن تجاوز استمال إليه القلوب، فإذا ابتليت بشيء من هذه الأدواء، فَدَاوِهِ بمثل هذا الدواء"
(المستطرف للأبشيهي).



ضرب التابعون أروع الأمثلة في العفو عن الناس،
وسوف نذكر بعضًا من ذلك:

* عبد الملك بن مروان،
طلب الخليفة عبد الملك بن مروان رجلاً أمر بالقبض عليه، فأعجزه، ثم ظفر به، فقال رجاء بن حَيْوَة:
"يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما أحببتَ من ظفرك به، فاصنع ما أحبَّ الله من عفوك عنه"، فعفا عنه
(بهجة المجالس لابن عبد البر).

* الخليفة المأمون،
أُحضرَ إلي المأمون رَجُلٌ أذنب ذنبًا، فقال له: "أنت الذي فعلت كذا وكذا؟" قال: "نعم يا أمير المؤمنين،
أنا ذاك الذي أسرف على نفسه واتكل على عفوك"، فعفا عنه وخلى سبيله.
(المستطرف للأبشيهي).

* ميمون بن مهران،
جاءت جارية ميمون بن مهران ذات يوم بصَفْحة وعاء فيها مرقة حارة وعنده أضياف، فعثرت،
فصبت المرقة عليه فأراد ميمون أن يضربها، فقالت الجارية: "يا مولاي استعمل قول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} قال لها: "قد فعلت"،
فقالت: "اعمل بما بعده {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فقال: قد عفوت عنكِ:، فقالت الجارية: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} قال ميمون:
"قد أحسنت إليكِ، فأنت حرة لوجه الله تعالى"
(تفسير القرطبي).



وفي الختام اتمنى ان يكون الموضوع نال اعجابكم واستفدتم منه

والشكر للمصمم ᴊ υ s τ ɪ c є • ع الطقم الرائع ~

و ѕ σ я α - c н α η لتنسيقها الجميل للموضوع ~

المصدر : مكتبة الأسلام ~

البنر :




التعديل الأخير تم بواسطة sυzαηღ ; 03-10-2014 الساعة 09:08 AM
رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 01:33 AM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية justice-gfx
رقـم العضويــة: 299458
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 5,249
نقـــاط الخبـرة: 2559

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..


اختيار موفق الاخت الكريمة سحابة أمل ، فمن منّا اليوم لا يرد السيئة بعشر أضعافها
بل يضفي عليها من المكر و الخداع في سبيل الانتقام و رد دَينه .

جمعتي في موضوعكِ من كل جانب .. فسردتي مواطن العفو .. و أمثلة على اقتداء الصحابة به
وتوصية رسولنا صلى الله عليه و سلم عليه .

اعجبني موضوعكِ جداً أخيتي .. |
يثبت + ينقل لفهرس القسم + تقييم + شكر + 5 نجوم + وسام الموضوع المميز ♥

وفقك الله

justice-gfx غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 01:37 AM   #3
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ♥ѕαʀαмooη♥
رقـم العضويــة: 276158
تاريخ التسجيل: Sep 2013
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 17,202
نقـــاط الخبـرة: 4147

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||





السلام عليگم ۋرح‘ــمـﮧ اللـﮧ ۋبرگاٺـﮧ

گيفگ اخ‘ـٺي سَــحــآبـۃ الآمــلْ ؟؟

اٺمنےٰ ٺگۋني بخـير ۋصحـ‘ــﮧ ۋسلامـﮧ

مۋضۋع ج‘ـميل جزاگم اللـﮧ خير عليـﮧ ابدعٺم ح‘ـقا اخۋٺي الگرام

ج‘ـعلـﮧ اللـﮧ في ميزان حـسناٺگم يارب شاهد لگم لا عليگم

والشگر مۋصۋل للمصمم ᴊ υ s τ ɪ c є • ع الطقم الجميل

ۋ للاخٺ ѕ σ я α - c н α η ع الٺنسيق الخ‘ـۋرافي ۋالجميل

واللـﮧ يوفقگم لفعل المزيد اعجبني المۋضۋع

العفۋ شئ جميل عرفناه في ديننا بالگثير من الامثلـﮧ

ربي اجعلنا ممن نعفو نصفح‘ ۋممن لاينامۋا

الا ۋقلبهم لا يح‘ـمل ع اخ‘ـيـﮧ المسلم شئ

ٺم الٺقييم ۋالشگر ۋۋضع 5 نج‘ـۋم

ٺقبلي مرۋري البسيط ۋالمٺۋاضع

في امان اللـﮧ ٺعالےٰ

التعديل الأخير تم بواسطة justice-gfx ; 03-12-2014 الساعة 10:55 PM
♥ѕαʀαмooη♥ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 09:36 AM   #4
رئيسة الأقسام الأدبية
جمعية العاشق الحرة
 
الصورة الرمزية حلم القمر
رقـم العضويــة: 95329
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 39,098
نقـــاط الخبـرة: 9772

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||



وعليكم السلام
كيف الحال سحوبه ؟
عساك بالف خير
ماشاء الله عليك
الابداع في كل مواضيعك
العفو عن الناس
شيء جميل يمنح للمومن
ذو القلب النقي
بارك الله بك
وبهرني الطقم الرائع
تقبلي دي المتواضع
بحق موضوعك






كل الشكر للمبدعة Ochako Uraraka


التعديل الأخير تم بواسطة ساحره القرن الاخير ; 03-10-2014 الساعة 12:03 PM
حلم القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 09:39 AM   #5
♥ مشـرفۃ قسم عـالـم الفتيات ♥
♥ جمعيـۃ العاشـق الحـرّة ♥
 
الصورة الرمزية sυzαηღ
رقـم العضويــة: 87884
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 20,714
نقـــاط الخبـرة: 8469

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك ي عسسل إن شاء الله تمامـ

ما شاء الله عليك وربي موضوعك روووعه

الإختيار كان موفق للموضوع

و سردك للمعلومااات جداً جميل

الله يكتب أجرك حبيبتي و جعله في موازيين حسناتك

و الشكر موصول للمبدع محمد على تصميمه للطقم الخرافي

نسخه للمميزة + رفع البنر + تقييم + شكر

لاتحرمينا من جديدك

ودي
sυzαηღ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 01:56 PM   #6
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ρ ! и к
رقـم العضويــة: 159138
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 10,158
نقـــاط الخبـرة: 3945
Tumblr : Tumblr

Icons12 رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كيفك يا جمييله ؟ان شاء الله تمام

ماشاء الله لاقوة إلا بالله موضوع راائع وممتع ومؤثر

نسأل الله أن يرزقنا خصلة العفو و أن يجعلنا من المحسنين

اقتباس:
فَقَالَ النَّبِيُّ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»
بأبي هو و أمي صلى الله عليه وسلم لم و لن أرى مثله قط في عفوه ولايزال هذا الموقف

حاضرا في ذهني منذ سمعت به فأين نحن من رسول الله على قدر ماناله من الأذى

ومن أقرب الناس و لايزال ذلك القلب الرحيم العطوف و لم يشأ أن ينتقم لنفسه قط

نسأل الله أن يوفقنا لحسن اتباعه و أن يجعلنا من أقرب الناس منه مجلسا يوم القيامة

حقيقة أشكرك على هذا الانتقاء الرئع واشكر المصمم المبدع محمد على تصميمه

و ايضا الشكر موصول لـ سورا على تنسيقها للموضوع

جزاكم الله خيرا ووفقكم لطاعته ولكل مايحبه ويرضاه

في أمان الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة ρ ! и к ; 03-11-2014 الساعة 08:04 PM
ρ ! и к غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 04:19 PM   #7
عضو شرف
 
الصورة الرمزية υcнɪнα sαsυĸє
رقـم العضويــة: 226906
تاريخ التسجيل: Jun 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 25,227
نقـــاط الخبـرة: 6936

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||




وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

كيفك اختي ؟ ان شاء الله بافضل حال تكونين

بارك الله فيكي على هذا عمل الرائع بل رووووعة وخورافي

وموضوع رووووعة و طقم اكثر من رائع عاشت ايد جوستس و مضمون روووعة ايظا

وتنسيق روووعة عاشت ايدج سارة

وموضوع مفيد جدا جدا

و بلتوفيق لكي في اعمالكي القادمة

وتم الشكر و تقيم

واسف لتاخري في الرد

و ارجو ان تتقبل مروري البسيط

و في امان الله

التعديل الأخير تم بواسطة justice-gfx ; 03-12-2014 الساعة 08:03 PM
υcнɪнα sαsυĸє غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 10:43 PM   #8
غَريـبْ
 
الصورة الرمزية الـدمشقي
رقـم العضويــة: 51483
تاريخ التسجيل: Jun 2010
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 8,461
نقـــاط الخبـرة: 2762
Twitter : Twitter
Youtube : Youtube
Tumblr : Tumblr

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^

كيف حالكِ أختي سحآبة ؟!؟ إن شاء الله تمام ؟!

جُزيتِ خيراً أختي على موضوعك هذا الذي ذكرتي فيهِ من صور العفو أجملها وأحسنها

فقد أحسنتي بترتيبك لفِكر الموضوع وذكرك لمصدر وسند كل حديث أو قول

نسأل الله أن يجعل ما قدّمتيه في موازين حسناتك أنتِ وكُل من ساند في هذا العمل الرائع

صراحةً أبهرني كل من التنسيق والتصاميم .. فشكراً لمن عمل على ذلك ليبدو الموضوع بهذا المنظر البهيّ

تقبّلي مروري المتواضع ..

في أمان الله وحفظه ^^


التعديل الأخير تم بواسطة justice-gfx ; 03-12-2014 الساعة 08:03 PM
الـدمشقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 11:50 PM   #9
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية мємσяу
رقـم العضويــة: 183303
تاريخ التسجيل: Feb 2013
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 36,405
نقـــاط الخبـرة: 8694

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||

سلمت اناملك يالغالية......

موضوع في غاية الجمال + مفيد.
جعلنا الله ممن تقبلهم بطاعته وعفا عنهم واستغفر لهم.
شكري الى جميع العاملين على الموضوع وجزاء الله لكمـ خير الجزء.
мємσяу غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2014, 11:16 AM   #10
 
الصورة الرمزية Ć Ŗ Ā Ş Ħ
رقـم العضويــة: 268753
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 6,802
نقـــاط الخبـرة: 1592

افتراضي رد: || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

ما شاء الله تبآرك الله .. موضوع جميــل جداً .. واختيآرك موفق وفي محله ..

سلمت يدآك على هذ الموضوع الرائع ..

رائع في محتواه وفي مظهره الخآرجي .. التصميــم جميل ورآآآيــق ..

استمري وننتظر ج‘ــديد إبداع‘ــاتك .. أختي سَــحـآبـۃ الآمــلْ

تم التقييم + الشكر + 5 نجوووم .. ولو في 10 نجوم كان عطيت ..




التعديل الأخير تم بواسطة ساحره القرن الاخير ; 03-12-2014 الساعة 01:45 PM
Ć Ŗ Ā Ş Ħ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع || العفو عن الناس سبيل المحسنين ||:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنشودة يارجائي ( العفو منك إلهي) sarabal قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 11-29-2011 12:53 PM
نغمة { أحب الخير ,, وأحب الناس تحب الناس همسات الامل قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 11-08-2010 07:32 PM
معنى دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .. والفرق بين العفو والمغفره S.W.A.T القسم الإسلامي العام 2 08-13-2010 12:31 AM
عندما تتألم وتجرح من أعز الناس هل تفكر بالإنتقام .. أم .. العفو والتسامح ..؟ sandryla القسم العام 8 04-25-2010 02:50 PM
العفو ... نورت (^_^) العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 0 04-22-2009 01:10 AM

الساعة الآن 09:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity