بيت الله الحرام يشكو الى الله ما يشكوه المسجد الأقصى من الهدم والتغيير

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم







الحمد لمن خصنا بالحمد من سائر خلقه وبريته

وبعد


إن فساد العقيدة والإعتقاد والبعد عن الحق والنشاز عن الصواب أدي بكثير من العقول الهاوية والأفكار الخاوية

ال تغيير معالم الإسلام وهدم أثاره وتغير ملامحه وقواه الحميده التي تزيد المؤمن إيمانا
فتسلسل الأفكار الهادمة لشرع الله الحنيف دخلية على الإسلام بسسم ناقع لا يبقي ولا يذر .
فما كان بالأمس مكانا . يتقرب فيه الى الله . ويشهد أخيار أهل الأرض البقاع الطاهرة , التي ترنو نفوسهم اليه. ونحن قلوبهم بما فيه . تجده اليوم مداعاة للشرك. ولدعوى عبادة الأوثان .
وما كل هذا إلا لفكر دخيل ممن أراد ألإنتقام من عقول أهل الإسلام الشامخة والأبية فستغلو ضعاف النفوس بما وضعوه أمامهم من أوهام فارغة ومطامح ساذجة أدت بهم الي بيع ظمائرهم لمقصد من الدنيا رخيص
. ولكن للأسف لا يعلم هذا الأمر إلا من أمعن النظر فية. وردد الفكر بما فيه .....
بالأمس هدم لمكان ضم أطهر الخلائق وأشرف أهل الأرض والسماء حيث تربي فيه . وترعرع بقربه . وفي حناياه .
حيث نزول الوحي . ومهبط الرسالة . وإقامة الحجة والدليل, ولكن للأسف تجدها اليوم يتحول الى مزابل وحمامات . أو الى منتجعات سكنيه وغيرها من الأمر التي تزعج أولو الالباب
والى الله المشتكي
بل الأمر الأدهي من ذلك الى هدم بيوت من قرب اليهم هذا الجناب الطاهر والذات الشريفة النقية كل ما يمد اليه بصلة أو نظر الية بقرب وبعد ...
فتجدهم يهدمون قبر أمه بل صبو عليه ( الديناميت ) وبيت أولاده مثل الإمام علي العريضى وبيت زوجتة خديجه التي تذكرنا بنزول قوله علية السلام (( دثروني دثروني ))
ومما لا يحصيهم المقال
بينما تجدهم بالمقابل أن مقابل الإسلام من الكفر والعدوان والترصد لهذا الصرح الشامخ من حين سطوع شمس الرساله أثار تقتفي ومشاهد تشاهد ومعالم ترمم وتحفظ
قصر كعب الأشرف اليهودي الذي أباح المصطفي دمة لا زال بيته لوحة فينيه شاهقة لدي الأنظار والعقول لكل من حاول دخول المدينة شامخة بارزة
بينما لم ترى أثر للمصطفي , إلا وقد محو أثره , أو أقامو عليه بما يحول الأمة البعد عن نبيها .
وكل هذا تحت مسمى أنه مدعاة للشرك ...

الأمر الأهم من هذا وذاك
الذي يجب على كل مسلم التنبه اليه وعلى كل مؤمن ومن وجد فية نخوة الإسلام وشاهمة العزة لهذا الدين ما يدور هذه الأيام حول بيت الله الحرام
من محاولة ما يسمية هذا الفكر من توسعة لمكان الصفا والمروة بإدلة لا تستساغ لذي عقل ولا جنون
بل كل الأمر هروب وجموح لأفكار تريد الهدم والتغير وبعد المسلمين عن الإسلام وعن أركانة وسننه وموجبات . وبما لا يصح الإسلام إلا به ....
مما يؤكد ويزيد رسوخ الإيمان . والإعتقاد مصادقا للصادق المصدوق . من أن من علامات الساعه هدم الكعبة زادها الله شرفا ...
فاليوم الحفر تحت المسعى وغدا للكعبة .
إن الذي يجري للمسجد الأقصى ها هي صورة تتجلي في بيت الله الحرام

ومن هذا المنطلق فلقد حاول بعض أعلام الفكر الوهابي ممن رزقهم الله حسن طويه , وحسن نية , في السعودية مخالفة هذا الأمر إلا أنه لا جدو ولا نفع من إرادة عليا تريد هدم الإسلام ومعالمة
بل وتغيير حكم الله والحكمة من الحج , الركن الخامس من أركان الإسلام ..


ومن هذا المقدمة نناشد الأمة الإسلامية والعالم العربي والإسلام
بل وكل مؤمن وتقي وبر وفاجر وصاحا ونائم
الى التأمل في هذا الأمر الخطير والذي قد يكون من أثره , ومن صداه , بطلان الحج والعمرة , الذين هما من ألأركان الإسلام ,

ولقد استنكر الأمر جملة من علماء الأمة والإسلام على هذا الأمر المستبشع , ومن داخل الفكر الوهابي نفسه من توقف ومن من منع
وليس وجود طفيلات وعقول ضئيلة تقول بهذا الأمر دليل على جوازه فإنه مما يعلم من الدين بالضرورة

وكذلك ممن أستنكرهذا الأمر علماء مصر وغيرها من الأماكن بتحريم العمل والتوقف حالا من العمل في هذا الأمر