إسلامنا | دخول الجنة

إن الحمد لله .. نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ به من شرور أنفسنا
ومن سيئات اعمالنا ، إنه من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد ان لا آله إلا الله و أن محمداً عبد الله ورسوله ، بلّغ الرسالة ، و أدّى الامانة ، ونصح الأمّة ،
وكشف الله به الغمّة ، وتركنا على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ،
ثم أما بعد ,,

في إسلامنا قال الشارع صلى الله عليه و سلم
"من قال لا اله الا الله دخل الجنة"

وعن أبي ذر عن النبي صلوات ربي و تسليماته عليه انه قال
" ,, هذا جبريل عرض لي في جانب هذه الحرة فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشركبالله شيئا
دخل الجنة ، فقلت: يا جبريل وإن زني وإن سرق ؟قال: وإن زني وإن سرق ، فقلت: وإن زني وإن
سرق ؟ قال: وإن زني وإن سرق قلت: وإن زني وإن سرق ؟! قال: وإن زني وإن سرق ,, "

إذا ما الفارق بيننا و بين النصارى في زعمهم أنه من آمن بيسوع مخلصا فقد نجا
مهما فعل من المعاصي ؟!!






الفارق في إثنتين و هما عند صفة العدل -الله- أوجب و أحق
1- أننا نعذب على معاصينا
2- أننا دائما نخاف أن ينتزع الله الايمان من قلوبنا في آخر حياتنا فنقع في الشرك
و ما أفتن الشرك و ما أكثر شباكه

قال سبحانه : " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ
أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ "

وقال ايضا جل في علاه: " وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا
فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً
وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَالِحَاتِ
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "

وقال تعالى : " وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى "

و من أجل تفادي هاتين الإثنتين نحن دائما في عمل دائم يسمى العبادة

قَوْلُهُ تَعَالَى : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

فمن يظن أنه خُلق فقط ليقول أني آمنت برب و لا يعمل له و لا يجد لنفسه عملا يُسأل
عنه يوم يلقى هذا الإله و لا يجد له عملا يُقربه إليه ويُشعره به ، فهو يقلل من شأن
الخليفة الذي اوجده الله في هذه الأرض ويساوى بينه و بين الذين لا عقل لهم لتدبر هذه الكلمات

قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ
لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ

وقال سبحانه : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا
مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ
قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

ومعاصيك إفساد في الأرض





فنحن إبتداءا نسلم و نستسلم لملك الملوك ، و نؤمن بما أتى به محمد و نشهد أنه رسوله ،
و نشهد أن ما أتى به من القرآن والذكر ما هو بكلام بشر لعظم ما فيه ، وأنه لا يليق الا بإله
و نؤمن بوجود إله يدبر أمور الكون كلها و ننزهه عن كل عيب و عن كل نقص ،
لا نمثله بشبيه ولا مثيل و لا كفؤ ، وسجودنا و إنحناءنا له فهو إنحناء تعظيم و إجلال و عبادة
و احترام و تبجيل لملك الملوك ، فأنت حينما تستحي من إنسان أو تحترمه تدني له الجبين إحتراما و استحياءا فكيف بملك الملوك ؟!
فوالله لو كان هناك موضع أكثر من السجود إنحناءا وتعظيما لكان أولى بنا

قال الله تعالى : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

وروى مسلم عن عبد الله بن عمر كيف يحكي النبي - صلى الله عليه وسلم -قال : يأخذ الله
سماواته وأرضيه بيده ويقول : أنا الملك ، ويقبض أصابعه ويبسطها : أنا الملك ، حتى نظرت إلى
المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى إني لأقول :أساقط هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ *مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ
وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

والآن افتح لكم باب المناقشة أو الإضافة

اسأل الله أن اكون قد أوصلت لكم الرسالة و أن تكون قد اضافت معنا جديدا لكم

و اخيرا ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ او ذلل فمني و من الشيطان

المصدر: أيات القرآن الكريم

كما لا أنسى أن أشكر اخي الحبيب A L E X A N D E R التي ساعدني و صمم لي الموضوع
و من دون ابداعه ما كان ليظهر هذا الموضوع بهذه الحلة الجميلة
ربنا يكرمه و يجزيه عني خيرا و الجنة

بنر الموضوع



و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..