زبد من اللهيب:التبرع بسخاء

السلام عليكم إخواني في منتديات العاشق

صارلي مدة ماطرحت موضوع في القسم الادبي

وأحببت اني أكون مفيد خلال وجودي أقصى ما أقدر

وهذا العمل هو مقتبس من إحدى رواياتي التي أسعرتها لهبا محرقا

عصرتها وضغطتها وأسبغتها بالأدبية والشعرية على شكل خاطرة

مركزا على عمق مختلف...أو هذا ما بدا لي..

الخاطرة بعنوان:التبرع بسخاء





رُمِيتُ أنا وغريمي في زاويتي النادي المتباعدتين

حتى يصل الخبراء المسعفون الذين قل وجودهم في النادي

كانت سيول من الدِمَى تنهمر و كسور تندثر

وشرر العيون من الحقد للإنتقام ورد الإعتبار

كانت تلك أسوء بداية لي في عالم القتال العنيف

أن أغدر بركلة في ملاكمة بالأيدي...

لا أريد العودة إلى تلك القاعة الملطخة بالدماء المنشورة والمنثورة

هي مسرح تعلوها هتافات الجماهير من كل مكان في تلك الساحٍ

لا يهتفون لي قطعا، بل هم يريدون التنفيس عن غضبهم المشتعل

ونارلأصواتهم المحرقة حناجرا لشهيق شاق مقفرا

فهم دوما مع المنتصر، فأيّما العدوين سيطر كانوا له ومعه

أريد أن أتكيف مع الوضع دوما بصورة أو بأخرى

فإن الإسترخاء أمر واجب بديهي وفطري في الملاكم

ذلك من يواجه خصومه الأشداء من غير ضمانات كثيرة بالفوز

ثم إني لا إراديا يصطدم قفازي الواحد منهما بأخيه

بلوني الدم الأحمر القاني والأزرق البهي

تحته لفائف الضمان المؤكد والضمادات بالأسْوَدِ الغادر

شادا عليهما بسيور الأمراس المظفورة بقوة

أكبل مخالبي المتعطشة بكل تلك القيود

عَلِي أُحْكِمُ قبضتي على لكمتي المتشردة المشمرة

بعدها أضع الحاجز الحامي في فمي مخفيا أنيابي

ماسحا ضواحكي غالقا فكي السفلي بكل عضلات وجهي

مكشرا بدليلا عنها أنفاسي بحرف الشين أرميها

أشْ أشْ.. أشْ أشْ أشْ ...(أصوات الزفير)

وبالخيشوم أبلعها وأروي ضمئي منها وغِلّيِ وغليلي

شم.. شم ....(اصوات الشهيق)

ينقبض نَفَسِي ويتغير الهواء شخيره وزفيره

وتتلون عيناتي كالعادة كأني تحت موج عاتي

من اللون الداكن إلي الأخضر البني

لون ألفته حينما كنت أغطس طويلا في البحر الأبيض

فاتحا عيناي لأرى نفسي تحت الضغط العالي

شجعني ذلك على التحكم والسيطرة على زمام غضبي

أريد أن أجد ذلك التناسق المألوف بين رئتي قلبي وعقلي

مرفقي قدمي ساقي ويدي

يعلوا الصمت رغم كل ذلك الضغط القاتل والصياح الفاتل

وتصير لي تلك النظرة النفقية على الخصم المقابل

لا أرى سِوَاه لا أسمع عَدَاه ولا يهمنى جدواه ولا يداه

إلا هدفي فمرماه ورجلي مبتغاه وصيدي جنباه فوجنتاه

أقتنص بحذرٍ نقاطه التي أبتغيها مُسْقِطة له

متلفة عضلاته مخربة توازنه وإيقاعه الذي يريد فرضه علي

ما أخطر من يقابلني في زاوية يترصد لي في كل حركة وعركة

ذلك الذي برز عداءه وعناده وزناده

قد فاقني وزنا مكيالا ومساحة مربعة وسعة مكعبة

كم طرح خصوما فرادى كانوا أو جموعا

كم له من حزام وكم عليه من لجام

كأني بالحكم يمسكه عَلَيَ

بأربطة طويلة محكمة وجدران عالية ملغمة

فلإن أطلقه علي لهث عض وأكل ناهشا كأجرب جَوَّعْتَهُ أياما وأياما

تصبب العرق ومائه البارد على ظهري وأكتافي الصغيرة

وتجمدتُ عن الحركة في تلك اللحظة

إن خوفي أمر طبيعي لكنه زاد

ففي هذا اليوم المشؤوم أنا فقدت تركيزي كثيرا

يرتفع مع توترِي ضغط الأوتار في ساعدي

وتنمل يداي وتتخدر ركبتاي ولا أشعر بباطن و أصابع قدمي

وترتجف ساقاي فأرخيهما بقفزات متناوبة سريعة

يتوقف عقلي وأفكاري فأتمايل بأرسي محاولا استرجاع ذهني وصفاءه

لا أكره إلا شخصا واحدا

هو لم يعاديني ولم يؤذني ولم يلحق بي أي شيء يذكر بعد

ذنبه أني إن لم أضربه فهو سيضربني بشدة وبدون هوادة

أم ذنبه أنه أراد أن يحجز علي إذ وقف ضدي؟

لا أدري ولا يهمني أن أعلم

لا أريد أن أُضْرَبَ في البداية.. ولا أن أُصرع في النهاية

تزيد الحلبة بصغرها علي اتساعا ولا أكاد أرى الجانب الآخر المظلم

هو جانبٌ أقابله بالرمقة المتكبرة و النظرة الدونية و اللكمة السفلية

إن لم أرعب خصمي قبل أن يقرع الجرس ضيّعت المبادرة الأولى

وخسرت لجام الأمر كله

والخوف الكبير من ضربات المرفق الذي يرهبني ويخيفني

تلك التي طرحني تياراته وتوترها الكبير

و زَجَّتْ بي في غيبوبة الكسور القاسية والانخلاعات الفكية

حتى أن يداه كاسحتان طويلتان مدمرتان

أطول مني أقوى مني أقسى مني ...ماهذا أو من هذا الوحش القابع هناك

كدت أنسى أننا لسنا من نفس العيار الوزني

تبا لضربات المرفق التي أفقدتني أعصابي

لا أرغب بتذكرها ما أقساها على وجهي حينما أفسده

لم تشوهه لم تحطمه بل جعلته واجهةَ وحشٍ في جلدٍ مصطنع.


قبل أن يدق الجرس أتفقد أطرافي المضاعفة(4*2)

اليدان المرفقان الركبتان والرجلان

وألقنُ آيات ودعاء من المدرب سي عبد الحكيم

ومقولته الشهيرة التي حفظتها ولن أنساها

(أنت نجم أنت بطل تألق...لابد أن تنقشع ضبابة الجهل عنك يوما)

هي البلسم الشافي ما يداوي جراح الصدع العميق

صدع ليس كباقي المغارات طولا

ولا كباقي الكهوف والدهاليز حمقا عمقا

إنه كابوس حب القتال الذي نما وتعاظم خطره وبطره

أنقضُ سواء أَقَدَّمْتُ ما لدي ففوز هو أم خسارة

أروع لحظة هي لحظة الإحتدام و التبادل العنيف

كأنك في حلم أو أحدث الأفلام التي تعرض على الهواء

أمام عينيك لا رجعة ولا مشاهد مكررة كل ما يحدث فقط لن يتوقف

قد لا ترى كل الضربات و لكني أُحس أكثر من أي شخص آخر

فالأكيد فيها أن الدماء تختلط حقيقة و يُتبرع بها بسخاء دونما بخل

ذاك أروع تكاتف بين الخصمين أنا واحد منهما

تلك كانت بداية صدأ قوي في حياتي كصدى كلماتي

ملأها التوتر عدم الأمن وقوانين مجحفة في حقي

لا أريد أن توقف المبارات قبل أن تملأ الجدران

والساحات بدماء خصمي الخائف المرتعد مني

و سأعطيه دمائي وعنائي وبكائي كلها له

لذا أيها الحكم لا توقف المبارات.


فهل دمي رخيص إلى تلك العدوانية الهمجية؟

وذلك التنازل الرخيص الذي بذلته لغيري؟؟

أم أني أتعطش لذلك فعلا؟







أتمنى أن الخاطرة تكون أعجبتكم

أرغب بسماع إنتفقاداتك أو مناقشاتكم أو تساؤلاتك أو من وجد تناقض...أي شيء...

فهو يهمني وأنا هون لأتعلم منكم إخواني....

والأكيد أشكر اخوي الذي ساعدني:

المصمم: •~є๓ρєяσя .•

شكرا جزيل لك أخي على التصميم الجميل

المرة القادمة أطرح موضوع أرق من هذا،بإذن الله...

بالتوفيق للجميع في أمان الله....وسلام

سلام الله عليكم رواد منتدى العاشق الرائعين

كيفك اخي الغالي annane

لي عودة سبب تقطع الكهرباء

ها انا قد عدت والمعذرة على التأخر في الرد

عدت مع نجم ساطع في كبد السماء

في ليلة مظلمة نجومها وامضة

نجم يبسط نوره على سواد الليل يقهر الظلام

لكنه توج الظلام الممتزج بنوره الساطع

كياقوته على تاج ملكي

نجم جمع بين البطولة والفروسية والادب

بطل لا يواجه الا ابطال مثله

لا يكره احد ولا يحقد على احد ولو كان خصما له

فارسٌ وبطل متمكن واثق من نفسه

يجيد كل فنون ومهارات القتال
لا يصرع
يحترم ذاته ويحترم الخصم

يتحلى با القيم والاخلاق وامثل العلا

التي تربى عليها لا يغدر وليس من طبيعته الغدر

يواجه بشجاعة وليس جبانا

ولكنه يرغب في عدم الحاق الاذى با الاخرين

وما عساه ان يصنع ؟

فقد وجد حاله في حلبة المصارعه مجبرا على القتال

حسناً سوف اصد الهجمات

ليفهم الخصم اني قادرا على الاقاع به

هكذا كان رد صاحبنا

ولكن هي المعركه

ان لم اصرعه سوف يصرعني

ليكن فقد حذر

وهنا كان ما يجب...

وقع الخصم صريعاً متاثراً با لظربات ولكمات والركلات

الظربه القاضيه

لقد نال منه صاحبنا

ونتصر على خصمه

مااجمل ما كتبت وما خط قلمك

رويه تحوي في طياتها الكثير من المعاني

جمعت بين الادب والفروسيه والبطوله

بين الماضي والحاضر والمستقبل

شكرا لك على هذه الرويه الاكثر من رائعه وتقبل مروري المتواضع
ودمت بخير وسعاده
في امان الله وحفظه ورعايته

تسلم يمناك طريقة سردك للموضوع مميزة ومتالقة


ربي يسترك

سلام الله عليكم

أشكركم إخواني على المرور الطيب

طبعا جزء من أحد رواياتي من لم تر النور لفجر الغد المشرق

قررت أن أحرقها بدل أن أكتبها ثم رأيت أن من العدل ان تحول خاطرة

طبعا التبرع بسخاء هو الفصل الأول لها إن ضح التعبير

الرياضة التي تتحدث عنها الخاطرة

رياضة الكيك بوكسينق

الأرجل الثمانية

وهي ملاكمة عنيفة تستخدف فيها اللكمات والأرجل المرافق والركاب

لعل سبب كتابتي تأثر بنفسسيتي في الرياضة سابقا

لأني كنت أحد هواتها وعشاقها

الرياضة توصف بالعنيفة وتعرف بالدموية

لذا أنصح كل من يمارسها أن يضع الأولوية للأمان

غير أن الرياضة التي جسدة الوحشية أكثر منها

حسب الرواية هي رياضة الأيكيدو والجوجتسوا

التي تنثر الأشلاء فيها وتنشر

في الأخير أتمنى أني أوقف لكتابة المزيد قبل ذهابي ....وسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في البداية أرحب ما قدم لنا أخونا فشكراً لما قمت ,,

قررتُ أن أعود بإلالة بسيطة على القسم فإذ بك تنشر الإبداع بعد غيابي

لا أعلم ما إن كان حرام أم حلال لكن الحمد لله أني عدتُ لأرى آخر إسهاماتك و إبداعاتك

رغم أنك قررتَ تحويل الرواية إلى خاطرة إلا أنه مازال يطغى عليها أسلوب السرد القصصي إن صح

التعبير , كما أن مفردات الخاطرة ليس كما عودتنا و السبب أنك لم تدخل الغموض إليها

و إنما حاولت أن توصل حالة الملاكم للقارء عن طريق الوقف أي حاولت إصال الفكرة غير مشوشة

و لهذا أرى بأنه ينطبق عليها إسم أقصوصة و لا أجزم بما أقول لأنها وجهة نظر فقط من شخص أحب الأدب

ما يلفتُ الإنتباه هنا هو العنوان زبد من اللهيب لا أعلم لما إخترت بالتحديد اللهيب هنا

ربما لأن الموضوع له علاقة بالحماس و ما إلى ذلك و الأجواء التي عاشها البطل

أما عولك الزبد فقط كان جميلا و ترمز هنا لبعض العينات و لو قلت زبدة اللهيب لكنت قصدت لب و ما إلى ذلك

هذه كانت قرائتي لما جاء في الجزء الأول من العنوان

أما الشيء الذي لم أتوقعه هنا فأن التبرع بسخاء ممزوج بالنهاية القصة

التي فيها أراد الملاكمُ أن يتبرع حتى بدم من أجل أن لا توقف المباراةُ

كما العادة هنا أبدعت في إستخدام كل الوسائل الجمالية و الإبداعية

كما أبرزت بعض الأخلاق في الملاكم ففي العادة لما نشعر بالخطر نبادر بالهجوم

بحكم أن أقوى وسيلة لدفاع هي الهجوم و أريتنا أنه رغم حاله الملاكم و الهلع الذي عاشه

لم يكن يُريد أن يكون البادئ و مفتتح النزال بحكم أن الأضلم هو الذي بفتتحه

كلماتُ لم أقدر ترجمتها و ربما إستدللتُ في معناها موقعها في الجملة

شكراً للمصمم على الطقم المميز

و شكراً لك أخي على الدرة التي وضعتها بالقسم

بالتوفيق في حياة الدنيا و الآخر

و السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هالة الغموض التي تحيط العنوان لفتتني كثيرا
التبرع بسخاء لم يأت في ذهني أبدا أن التبرع بهذه الدماء مرتبط بأي شكل من الأشكال
مع حلبة ملاكمة .. جميل جدا ربط العنوان بالمضمون في آخر الخاطرة
وبالمناسبة أتفق مع شعور الجوهرة البيضاء
في أن النص يميل لأسلوب السرد القصصي أكثر من كونه خاطرة

مشاعر الترقب والانتظار في بعض المواقف تكون صعبة جدا
تجعلك تُطبخ على نار هادئة، وإن زادت درجتها قبل آون النضج .. احترقت انت ومشاعرك !
المهم انك بارع في وصف المشاعر التي تختلج النفوس .. أعني في هذا الخاطرة
النص ظاهريا يصف لنا إحساس شخص سيقابل غريمه في حلبة الملاكمة
لكنه بدا لي أيضا " رمزيا " إلى درجة ما .. ربما تعمقت في تفكيري قليلا
عموما طعم الفوز بعد هزيمة ساحقة نكراء لذيذ جدا .. لذا قد يقاتل البعض بضراوة
في سبيل تحقيق هذا النجاح والشعور بطعم الفخر والتميز .. متغاضيا عن جميع المعوقات
والمشاكل التي يوقن تماما أنه سيواجهها


كنت أود عن سؤالك عن بعض الكلمات التي لم أفهم معناها
وأيضا الإسهاب في تحليلي وقراءتي لما بين السطور


ختاما بورك فيك يا أخي ..
وشكرا لك على الموضوع ..

..

السسَلامـ عليكمـ وَرحمةة الله وبركَـآتةة

آهلآ وسهلآ بكَ أخي !
كيف الحآإل بـإذن الله بخير وبصحةة وعآفيةة
تحويلكـ الروآيةة الى خـآطرةة لربمآ كنت تحتآج لتغيير البعض من الكلمآإت
حتى لآ يطغى عليهآ طابع القصص لآني وجدتهـآإ نوعاً ما كأني
أقرأ قصةة وليست خـآطرةة ,, لكن إختيـآرك للكلمآت ! رآئع جداً
فهذهـِ هي الكلمآإت التي يجب ان تحتويهآ كل خآطرة او نثر او إلى ما ذلك
هُناك جزء أعجبني جداً لآن فيهآ كلمـآت أدبيةة فيهآ نوعٌ من الغموض والوضوح

بأربطة طويلة محكمة وجدران عالية ملغمة
فلإن أطلقه علي لهث عض وأكل ناهشا كأجرب جَوَّعْتَهُ أياما وأياما

بالذات فـِ هذا الجزء ,, لهث عض وأكل ناهشاً فـِ البدايةة تساءلت لماذا لم يضع
حرف الواو ايضاً بين لهث عض "لهث وعض" لكن حالما اجدها تأتيني كـ خاطرة
لا أجدهآ تحتآج لهذا الحرف الزائد فقد تبعد جماليةة الوقع النثري : ) !
جميلٌ هو أحساسكَ أخي والأجمل موهبتكـ التي يجب أن تُنمى
لكَ مُستقبل رآئع فـِ مجال الأدب
أعجبني خطآكَ هنا ,, إستمر ! ننتظر المزيد من أبداعتكـ

بالتَـوفيق . . !

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

كيف حالك

كنك اهديتني تذكرة لدخول مباراة ملاكمة

وانا اقرأ كأني بين الجماهير يصرخ احيانا داخلي عند انحدام المعركة

شدني كثير اسلوبك الفريد لم اقرأ خاطرة تجعلني اشاهدها من قبل

استمتعت بكل شيء كتبت انا لا افقة من الادب شيء ولاكن اعجبني ما قرات كثيراً

اتمنى لك النصر ان كنت تحكي عن بعض بطولاتك اما ان كانت من الخيال

فتمنى لك الاستمرار بسرد مثل هذه خواطر فانها تروق لي ^^

دوختني يا اخويا ^^

بالتوفيق