الملكة والخادمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

تعال معي دقيقة واحدة فقط وتفكر فيها فيما أقول لك لعلك تجد عندي عبرة أو عظة أو هدى:

فقد قيل إن هنالك رجل تقدم لخطبة خادمة وأصر إصرار شديد على أن يحوز رضاها ولكن تمنعت

وتعنتت وتغنجت وفي الأخير رفضته.

وكان هنالك أخ له تقدم لخطبة الملكة واعد لها مهرا كبيرا وقلبا عاشقا وروحا هائمة ونفسا متجشمة

وهو اقل مكانة من أخيه واقل رفعة وادني درجة , وكان هذا الأخير لأخيه الأول سخريا(عاملا) وعنده

أجيرا , لكن ما كان من الملكة إلا القبول وقدمت عليه وهي تجر أذيال الكبريا والعظمة والرفعة , وهو

سعيد بها حامل بها هامة المجد وفخور بها.

لكن المفاجأة أنها أخذت الخادمة معها لتضعها بين يدي خاطبها وتكون في خدمته وتحت إمرته.

وحاز بذلك الملكة ومعها الخادمة , فيا سبحان الله .

لا تعجب أخي فهذا الواقع إنما الحياة الآخرة ملكة والدنيا خادمة لها, فان أنت طلبت الخادمة فلا أعلى

إن تحوز هذه الخادمة وربما لا تحوزها.

وان أنت طلبت الملكة جاءتك الملكة ومعها الخادمة.

وألان : هل عرفت الفرق؟

فقط مع خالص دعائي لك بالجنة ونعيمها وما يقرب منها من قول أو عمل .

احترامى وتقديرى

ابو خالد