قليل من الرحمة وكثير من العدل

السلام عليكم


من الأيام التي لا تنسى أبدا ، هذا اليوم و هذه الحادثة .. وما تزال غائرة في الضمير .. وما وجدت لها حلا حتى اللحظة التي أرقرق فيها سطوري ، منذ أعوام وفي إحدى الصحف العربية ، وفي صفحة داخلية كان الخبر .. موظف بإحدى الإدارات الحكومية يقتل زوجته وأبناءه الأربعة ويحاول الإنتحار الذي أعجزه ، ما السبب يا ترى ؟ .. إنه غير قادر على توفير المأكل والملبس اللائق والكافي ..
ظل من يومها ذهني مشتتا ولياليي الطويلة مؤرقة.. لقد تابعت تفاصيل الحادثة التي اعترف بها صاحبها بعد فشله في محاولة الإنتحار ، اعترف رغم قسوة الحادثة وبشاعتها والتمست له العذر !!!!
فزماننا قاهر جائر .. ومحنة التعايش مع فلذات لا تشبع عذاب لا يطيقه أحد { يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } محنة النوم جوعا والإرتعاش بردا .. ونظرات فلذات ترمق أبا لا يملك شيئا .. محنة لا توفيها الكلمات حقها .. إلا أن المعنى الحقيقي يزيد عذابي كلما اقتربت منه .. إنه في اليوم الذي أقدم فيه على إزهاق أرواحه البريئة .. أفطرت أنا وتغذيت وتعشيت .. ونمت في دفء الفراش ، وكثيرون مثلي .. بل ملايين آخرون .. والذي يفجر الغيظ في القضية هو أن في كل البيوت يفيض الطعام يكفي إشباع اسرة وأكثر .. ولا جدال في أن الرجل كان إيمانه ضعيفا ، وكانت المواجهة صعبة وقاسية ، فهي مؤلمة في سلامة الإيمان ورضائه به تسليما ، وبين قسوة المواجهة وصعوبتها
تذكرت حينها حكمة أبو ذر الغفاري الصحابي الجليل : (( عجبت لمن يبيت جائعا ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه )) . وهكذا ظل عقلي يتساءل عن مكمن الأزمة ؟ هل هي في قضية التخلف والتنمية ؟ هل في التبعية الإقتصادية ؟ هل في قلة الموارد وكثرة البشر ؟ ولم أجد الإجابة رغم وجاهة الأسباب السالفة ، كونها تمثل مع غيرها أمراضا مزمنة نعانيها جميعا في وطننا العربي..
غير أني لا زلت متصورا أننا لم نصل بعد للحد الذي يموت الناس فيه خوفا من الموت جوعا ...
غابت التربية الدينية وحل محلها التربية الوطنية التي طغت حتى على حصة القرآن الذي جهله معلمينا الجمود { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق....} {ولا تقتلو أولادكم خشية إملاق ....}
هنا مر أمامي شريط أحياء الصفيح والفقر والجوع المتنامي إنتشارا على خريطة الوطن كل الوطن العربي ، وتذكرت ملامح البسطاء وهم طوابير أمام مراكز التموين الخيرية بين قوسين حيث يتراءى لك الأطفال وهم يعانون الهزال ذابلي المآقي تتهرب منهم الحيوية رأيت كل المتناقضات حتى على مستوى الحي الواحد فما بالك بالوطن الواحد والأمة الواحدة فأدركت أننا بحاجة ماسة لقليل من الرحمة وكثير من العدل

وتحيات عبد العزيز

دمتم في رعاية الله

السلام عليكم

شكرا لمروركم الكريم وإن خلى من تعقيب أو تعليق أو حتى تنويه لكن يكفي أنكم مررتم وهذا هو المهم

وتحيات عبد العزيز

صدمت حين علمت ان سبب قتل هذا الاب لاطفاله الاربعه وزوجته هي فقره

وعم مقدرته علي تلبية حاجاتهم ...

الهذا يوصل الفقر والجوع الناس الي ان تقتل بعضها ومن اقرب الناس اليه ...

حقا نحن في زمن جائر

لكن الحق ليس علي الرجل بل الحق علي الحكومة التي توعدت ان تسااعد جميع طبقات المجتمع فقيرا كان ام غنيا ..

وهاهي ثمرة جهودهم ... الناس تقتل بعضها بعض بسبب مشكلة الفقر ...

حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل مسؤل لم يقم بواجبه اتجاه الموطنين

......

يســلمو اخي الغالي عبد العزيز علي طرح هذه القضيه المحزنه

كنت اتمنى من الجميع ... قراءة القصه وفهم معانيها لكن كما تعلم ...

الكثير لا يهتم لجودة الموضوع فقط لاسمه ....

دووومك مبدع يا غااالي

الله لا يحرمنا منك ومن مواضيعك الراقيه

لك مني جزيل الشكر والتقدير

سلااامي

ملك القلوب

صدمت حين علمت ان سبب قتل هذا الاب لاطفاله الاربعه وزوجته هي فقره

وعم مقدرته علي تلبية حاجاتهم ...

الهذا يوصل الفقر والجوع الناس الي ان تقتل بعضها ومن اقرب الناس اليه ...

حقا نحن في زمن جائر

لكن الحق ليس علي الرجل بل الحق علي الحكومة التي توعدت ان تسااعد جميع طبقات المجتمع فقيرا كان ام غنيا ..

وهاهي ثمرة جهودهم ... الناس تقتل بعضها بعض بسبب مشكلة الفقر ...

حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل مسؤل لم يقم بواجبه اتجاه الموطنين

......

يســلمو اخي الغالي عبد العزيز علي طرح هذه القضيه المحزنه

كنت اتمنى من الجميع ... قراءة القصه وفهم معانيها لكن كما تعلم ...

الكثير لا يهتم لجودة الموضوع فقط لاسمه ....

دووومك مبدع يا غااالي

الله لا يحرمنا منك ومن مواضيعك الراقيه

لك مني جزيل الشكر والتقدير

سلااامي

ملك القلوب

صدمت حين علمت ان سبب قتل هذا الاب لاطفاله الاربعه وزوجته هي فقره

وعم مقدرته علي تلبية حاجاتهم ...

الهذا يوصل الفقر والجوع الناس الي ان تقتل بعضها ومن اقرب الناس اليه ...

حقا نحن في زمن جائر

لكن الحق ليس علي الرجل بل الحق علي الحكومة التي توعدت ان تسااعد جميع طبقات المجتمع فقيرا كان ام غنيا ..

وهاهي ثمرة جهودهم ... الناس تقتل بعضها بعض بسبب مشكلة الفقر ...

حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل مسؤل لم يقم بواجبه اتجاه الموطنين

......

يســلمو اخي الغالي عبد العزيز علي طرح هذه القضيه المحزنه

كنت اتمنى من الجميع ... قراءة القصه وفهم معانيها لكن كما تعلم ...

الكثير لا يهتم لجودة الموضوع فقط لاسمه ....

دووومك مبدع يا غااالي

الله لا يحرمنا منك ومن مواضيعك الراقيه

لك مني جزيل الشكر والتقدير

سلااامي

ملك القلوب

السلام عليكم

أشكر أخي ملك على التعقيب وحسن الإدراك

القضية أخي أعمق من الفقر وأغزر ذلك لأنه تفقير ممنهج والشرخ بينه وبين الغنى تتسع هوته فلا الضرائب حدت منه ولا الزكات استطاعت تقليصه ودعني أختصر لك المسير بجملة شاملة

إن كل الأمم جعل الله فيها ما يربو عن العشرين في المائة ، إلا أن نخبهم يخدمون الثمانين المتبقية ونخبنا تخدمهم البقية

على العموم فالموضوع شائك وعناصرة المتكالبة كثيرة أكتفي بالحوقلة مع الشكر على مؤازرتك

حياك الله ورعاك

عبد العزيز

مشكورين على هاذا الموضوع الرائع

السلام علكم

شكرا على الحضور متمنيا منه مداومة العبور

عبد العزيز