أنين الظلام..

نِداء ..
إلتفتُ خَلفي ..
لا أحَد ..
الظلام دامِس..
السكونُ يعصِف بالمَكان..
و ما بين وهلةٍ وأُخرى..
يُصارِع مِصباح يتيمٌ الظلام بضَعف..
ليلفظَ أنفاسهُ الأخيرَة..
إلتحفتِ السماءُ بالسّواد..
والنجوم إختفَت خلفَ السحاب..
يضئ المِصباح ليكشِف معالمَ المكانِ حوله..
وبعد ثوانٍ ينطَفئ..
وقفتُ وحيدة..
بمشاعرَ تُشبه المَكان..
لا شَئ هُنا سِوى الظلام..
حرَّكت طرَف إصبَعي..
لؤيقن وُجودي..
و فَجأة..
هبَّت الريحُ بأنين..
فَأنهت ما تبقَّى من المِصباح..
تبادلتِ السُّحب أَماكِنها..
صرختِ السماءُ غَضبا من الظلام..
فاهتزَّ جسدي لِصريخها..
ولكن لم أقَع..
أضاءَ البرقُ المكان تمرّدا..
برُقت عيناي معَه كالنجوم..
أبصرتُ أطيافا تلوّح لي من بعيد..
ثم عمّ الظلام مرة أُخرى..
وإشتدّ أنينُ الريح..
قاومتُها بِعنف..
لا أُريد أن أقَع..
إضمحلّت رؤيَتي..
أغمضتُ عيني..
عصرتُها..
لم أعُد أستطيع فَتحها فالريحُ تقصِفها..
شعرتُ حينها بأن الظلام تمكّن مني..
إنحنيت لأُقاوِم الريح و لا أَقع..
ولكن..
إشتدَّت الريح بِشَراسة..
خارَت قِواي..
وقعت..
تراشَقتني الريح في أنحاءِ المَكان..
جيئةً وذهابا..
لا أعرِف كم من مرٍة إصطَدم جسدي..
ولكنني أعرِف أنّي أتألمُ..
وللحظة..
شعرت بالفراغِ يحفُّني من جَميع الأنحاء..
إلى الأعلى طارَت ِبي الريح..
تخلل الهواء خصلاتِ شَعري..
حملتني للحظات ومن ثم أَفلتتني..
وقعتُ بحُضن إحدى الأشجار..
تشبَّثتُ بأغصانها الشائِكة..
رُغما عنّي..
شعوري بالألم أَثبَت
أنّي لا زِلت على قَيد الحياة..
وإن كُنت مَدفونة في الظلام..
وفجأة بَكتِ السَّماء..
عَلَىٰ نشيجُها..
إختَرق الظلام..
بللت دُموعها خدّاي..
لَم أبكي..
فقط إحتضَنني الظلام..

قلمي/ أميرة الماضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك أميرة ؟ ان شاء الله بخير ،أنا سعيدة لأني أقرأ

لكم أعجبني ما كتبتيه وكان أجمل من السابق وهذا

لا يعني ان الكتابات الاخرى لم تكن جيدة ولكن ةكانك اطلقت

العنان لقلمك واعطيته جزءا من الخيال ، أجدت الوصف في طرحك

كانت البداية كانت آسرة وبعض العبارات التي ميزت الطرح مما راعني :

وقفتُ وحيدة..
بمشاعرَ تُشبه المَكان..
.
صرختِ السماءُ غَضبا من الظلام..
فاهتزَّ جسدي لِصريخها..
ولكن لم أقَع..
أضاءَ البرقُ المكان تمرّدا..
.
إنحنيت لأُقاوِم الريح و لا أَقع..
ولكن..
إشتدَّت الريح بِشَراسة..
خارَت قِواي..

،،،، ان استمررتِ بالكتابة باذن الله حلمك سيتحقق فلك قلم صرت ارغب

بقراءة المزيد له ..

دمتِ بسلام