التعايش مع النفس
من مقولات الشيخ سلمان العوده :
عِش، ودع الآخرين ليعيشوا, وامنحهم الحقفي ذلك كما منحت نفسك، ولا تعتبر وجودك يقوم على أنقاضهم, ونجاحك على تدميرهم؛ فالطرقشتى, والفرص التي خلقها الله تعالى بعدد الخلق، بل بعدد أنفاسهم، حتى طرق الجنة لاحصر لها، وفي الصحيح ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَالْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ)، وقال الله تعالى: "الَّذِينَ يَرِثُونَالْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ".. ولما عاتب أحد الوعاظ مالك بن أنس فيقعوده ومجلسه.. قال: كلانا على خير.
هذا هو معنى التعايش المأخوذ من العيش المشتركبين طرفين، سواء كانوا أشخاصاً أو أسراً أو مجتمعات، ومنه تعايش الإنسان مع نفسه, بأنيكون صادقاً معها "وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ"، "فَلَوْ صَدَقُوااللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ"، و(الصِّدْق يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ).
وإذا كان الصدق عند كثير من الناس ومضاتوإشراقات ما تلبث أن تختفي؛ فإن الصدق عند رئيس الصّدّيقِين أبي بكر -رضي الله عنه-كان ديمومة مستمرة لعمل الصدق مع النفس، بالوضوح في الملاحظة والمعالجة والمحاسبة.
|