ٺحـريم اٺخ‘ـاذ اليهۋد والنصارى أۋلياء૮

بسم اللـہ الرحمن الرحيم ۋالسلام عليگم ۋرحمـۃ اللـہ ٺعالےٰ ۋبرگآٺـہ

أسسعد اللـہ صباححڪمْ // مَسسآإئڪمْ بالخيـر ۋ البرڪـۃ

گييف ححاآلگم أعضآء ۋزوآر منتديآٺ العآشق ؟؟ععسساڪم بخخيير ۋماٺششڪۋن باآس

اليۋم بطرح لڪم مۋضۋعي عن ٺحريم اٺخاد اليهۋد ۋالنصارےٰ أۋلياء

لن اطيل عليڪم جميعا ،، أٺرڪڪم مع القراءة . .





قال ٺعالےٰ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن

تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} (144) سورة النساء. يَنْهَى اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ عَنْ

أَنْ يَتَخِذُوا الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ لَهُمْ ، مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ ، يُصَاحِبُونَهُمْ وَيُصَادِقُونَهُمْ ، وَيُنَاصِحُونَهُمْ ،

وَيُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالمَوَدَّةِ ، وَيُفْشُونَ إلَيْهِمْ أَحْوَالَ المُؤْمِنِينَ البَاطِنَةَ . وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّهُمْ إنْ فَعَلُوا

ذَلِكَ جَعَلُوا للهِ عَلَيْهِمْ حُجَّةً بَيِّنَةً وَعُذْراً فِي عُقُوبَتِهِ إِيّاهُمْ . ( وَالمُرَادُ هُنَا النُّصْرَةُ بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ

بِمَا يَكُونُ فِيهِ ضَرَرُ المُسْلِمِينَ ) .

إنها العۋدة إلےٰ نداء الذين آمنۋا ، بالصفـۃ الٺي ٺفرقهم ۋٺميزهم ممن حۋلهم . ۋالٺي

بها يٺميز منهجهم ۋسلۋڪهم ۋۋاقعهم. ۋالٺي بها يسٺجيبۋن للنداء ڪذلڪ ۋيطيعۋن الٺۋجيهاٺ .

نداء لهم بهذه الصفـۃ أن يحذرۋا سلۋڪ طريق المنافقين ، ۋيحذرۋا أن يٺۋلۋا الڪفار من دۋن

المؤمنين . . ۋهۋ نداء لا بد ڪانٺ هناڪ حاجـۃ إليه في المجٺمع المسلم يۋمذاڪ . حيث ڪانٺ

الصلاة ما ٺزال قائمـۃ في المجٺمع بين بعض المسلمين ۋاليهۋد في المدينـۃ؛ ۋبين بعض المسلمين

ۋقرابٺهم في قريش - ۋلۋ من الناحيـۃ النفسيـۃ - ۋنقۋل « بعض المسلمين » لأن هناڪ البعض الآخر؛

الذي فصم ڪل علاقاٺه بالمجٺمع الجاهلي - حٺےٰ مع الآباء ۋالأبناء - ۋجعل العقيدة ۋحدها هي آصرة

الٺجمع ۋۋشيجـۃ الرحم؛ ڪما علمهم الله .

ۋذلڪ البعض هۋ الذي ڪانٺ الحاجـۃ قائمـۃ لٺنبيهه إلےٰ أن هذا هۋ طريق النفاق ۋالمنافقين

- بعد ٺصۋير النفاق ۋالمنافقين ٺلڪ الصۋر الزريـۃ المنفرة البغيضـۃ - ۋٺحذيره من الٺعرض

لغضب الله ۋبطشه ۋنقمٺه : { أٺريدۋن أن ٺجعلۋا لله عليڪم سلطاناً مبيناً؟ }

ۋلا يفرَق قلب المؤمن ۋيرٺجف أڪثر من فرقه ۋارٺجافه من الٺعرض لبطش الله ۋنقمٺه . .

ۋمن ثم جاء الٺعبير في صۋرة الاسٺفهام . . ۋمجرد الٺلۋيح بالاسٺفهام يڪفي في خطاب

قلۋب المؤمنين!





قال ٺعالےٰ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ

أَصْحَابِ الْقُبُورِ} (13) سورة الممتحنة

وَبَعْدَ أَنْ نَهَى اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ عَنْ مُوَادَّةِ المُشْرِكِينَ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، عَادَ تَعَالَى فَكَرَّرَ هَذَا النَّهْيَ فِي

آخِرِهَا فَقَالَ : يَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لاَ تُوَالُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِينَ مِمَّنْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ، وَاسْتَحَقُّوا

الطَّرْدَ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَلاَ تَتَّخِذُوهُمْ أَصْدِقَاءَ لَكُمْ تُسِرُّونَ إِليْهِمْ بِمَا يَضُرُّ الإِسْلاَمَ وَالمُسْلِمِينَ ، وَهَؤُلاَءِ الكُفَّارُ

قَدْ يَئِسُوا مِنَ الخَيْرِ والنَّجَاةِ فِي الآخِرَةِ لِعِنَادِهِمْ ، وَإِصْرَارِهِمْ عَلَى الكُفْرِ ، وَتَكْذِيبِهِمْ رَسُولَ اللهِ . .

كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ بَعْثِ مَوْتَاهُمْ ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْتَقِدُونَ بِبَعْثِ وَلاَ حَشْرٍ وَلاَ حِسَابٍ .

المراد بالقۋم الذين غضب الله عليهم : المشرڪۋن ، بصفـۃ عامـۃ ، ۋيدخل فيهم دخۋلا أۋليا اليهۋد ،

لأن هذا الۋصف ڪثيرا ما يطلق عليهم .

فقد ذڪرۋا فےٰ سبب نزۋل هذه الآيـۃ ، أن قۋما من فقراء المؤمنين ، ڪانۋا يۋاصلۋن اليهۋد .

ليصيبۋا من ثمارهم ، ۋربما أخبرۋهم عن شےٰء من أخبار المسلمين ، فنزلٺ الآيـۃ لٺنهاهم عن ذلڪ .

أےٰ : يا من آمنٺم بالله - ٺعالےٰ - حق الإيمان ، ينهاڪم الله - ٺعالےٰ - عن أن ٺٺخذۋا الأقۋام

الذين غضب الله عليهم أۋلياء ، ۋأصفيا ، بأن ٺفشۋا إليهم أسرار المسلمين ، أۋ بأن ٺطلعۋهم علےٰ

مالا يصح الاطلاع عليه


وقوله - ٺعالےٰ - : { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ الآخرة كَمَا يَئِسَ الكفار مِنْ أَصْحَابِ القبور } ٺعليل للنهےٰ عن

مۋالاٺهم ، ۋٺنفير من الرڪۋن إليهم . ۋاليأس : فقدان الأمل فےٰ الحصۋل علےٰ الشےٰء ،

أۋ فےٰ ٺۋقع حدۋثه . ۋالڪلام علےٰ حذف مضاف ، أےٰ قد يئس هؤلاء اليهۋد من العمل للآخرة ۋما فيها

من ثۋاب ، ۋآثرۋا عليها الحياة الفانيـۃ . . . ڪما يئس الڪفار من عۋدة مۋٺاهم إلےٰ الحياة مرة أخرےٰ

للحساب ۋالجزاء ، لاعٺقادهم بأنه لا بعث بعد المۋٺ ، ۋلا ثۋاب ۋلا عقاب - ڪما حڪےٰ القرآن عنهم ذلڪ

فےٰ آياٺ ڪثيرة. منها قوله - تعالى - { قالوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } فالمقصۋد من

الآيـۃ الڪريمـۃ ، ٺشبيه حال هؤلاء اليهۋد فےٰ شدة إعراضهم عن العمل للأخرة . . . بحال أۋلئڪ الڪفار

الذين أنڪرۋا إنڪارا ٺاما ، أن هناڪ بعثا للأمۋاٺ الذين فارقۋا الحياة ، ۋدفنۋا فےٰ قبۋرهم .

ۋعلےٰ هذا الۋجه يڪۋن قۋله - ٺعالےٰ - : { مِنْ أَصْحَابِ القبۋر } مٺعلق بقۋله { يَئِسُۋاْ } ۋ { مِنْ }

لابٺداء الغايـۃ . ۋيصح أن يڪۋن قۋله - ٺعالےٰ - : { مِنْ أَصْحَابِ القبۋر } بيانا للڪفار ، فيڪۋن

المعنےٰ : قد يئسۋا من الآخرة، ۋما فيها من جزاء . . ڪما يئس الڪفار الذين ماٺۋا ۋسڪنۋا القبۋر ،

من أن ينالۋا شيئا - ۋلۋ قليلا - من الرحمـۃ ، أۋ ٺخفيف العذاب عنهم ، أۋ العۋدة إلےٰ الدنيا ليعملۋا

عملا صالحا غير الذےٰ أرداهم ۋأهلڪهم .

ۋعلےٰ ڪلا القۋلين ، فالآيـۃ الڪريمـۃ ٺنهےٰ المؤمنين عن مۋالاة قۋم غضب الله عليهم ، بأبلغ أسلۋب ،

ۋأحڪم بيان . حيث ۋصفٺ هؤلاء القۋم ، بأنهم قد أحاط بهم غضب الله - ٺعالےٰ - بسبب فسۋقهم

عن أمره ، ۋإعراضهم عن طاعٺه ، ۋإنڪارهم للدار الآخرة ۋما فيها من جزاء .






قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم

مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ

يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا

فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ

أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) } سورة المائدة

يَنْهَى اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ عَنْ مُوَالاَةِ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَاتِّخَاذِهِمْ حُلَفاءَ لَهُمْ عَلَى أَهْلِ الإِيمَانِ بِاللهِ

وَرَسُولِهِ ، وَيَقُولُ لَهُمْ إنَّ مَنْ يَتَّخِذُهُمْ نُصَرَاءَ وَحُلَفَاءَ وَأَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَرَسُولِهِ ، فَهُوَ مِنْهُمْ فِي التَّحَزُّبِ

عَلى اللهِ وَرَسُولِهِ وَالمُؤْمِنِينَ . وَإنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ بَرِيئَانِ مِنْهُ . وَمَنْ يَتَولَّى أَعْدَاءُ اللهِ فَهُوَ ظَالِمٌ ، وَاللهُ لاَ يَهْدِيهِ

إلى الخَيْرِ . وَاليَهُودُ وَالنَّصَارَى بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ وَلِيٌّ وَلا نَصِيرٌ .

وَإذْ كَانَتْ وَلاَيَةُ أَهْلِ الكِتَابِ لاَ يَتْبَعُها إلاَّ الظَالِمُونَ فَإنَّكَ تَرَى الذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ شَكٌّ وَنِفَاقٌ ( مَرَضٌ ) يُبَادِرُونَ

إلَى مُوَالاَتِهِمْ ، وَإلَى مُوَادَّتِهِمْ فِي البَاطِنِ وَالظَّاهِرِ ، وَيَتَأَوَّلُونَ فِي مَوَدَّتِهِمْ وَفِي مُوَالاَتِهِمْ ، أنَّهُمْ يَخْشَونَ

أَنْ يَقَعَ أَمْرٌ مِنْ ظَفَرِ الكَافِرِينَ بِالمُسْلِمِينَ ( تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ) فَتَكُونَ لَهُمْ أَيَادٍ عِنْدَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ، فَيَنْفَعُهُمْ

ذَلِكَ حِينَئِذٍ . فَعَسَى اللهُ أَنْ يُتِمَّ أَمْرَهُ بِنَصْرِ المُسْلِمِينَ ، وَيُحَقِقَ لَهُمُ الفَتْحَ وَالغَلَبَةَ ، أَوْ يَتِمَّ أَمْرٌ مِنْ عِنْدِهِ كَفَرْضِ

الجِزْيَةِ عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى ، فَيُصْبحَ الذِينَ وَالَوْا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنَ المُنَافِقِينَ نَادِمِينَ عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي

أَنْفُسِهِمْ مِنْ مُوَالاَةِ هَؤُلاَءِ تَحَسُّباً لِمَا لَمْ يَقَعْ ، وَلَمْ يَنْفَعْهُمْ شَيْئاً ، وَلاَ دَفَعَ عَنْهُمْ مَحْذُوراً .

( هَذِهِ الآيَةُ وَالتِي قَبْلَهَا نَزَلَتَا فِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ مِنَ الخَزْرَجِ ، فَقَدْ كَانَ

لَهُمَا حُلَفَاءُ مِنَ اليَهُودِ ، فَجَاءَ عُبَادَةَ إلَى الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ لِي مَوَالٍ مِنَ

اليَهُودِ كَثيرُ عَدَدُهُمْ ، وَإني أَبْرَأ إلى اللهِ وَرَسُولِهِ مِنْ وَلاَيَةِ يَهُودٍ ، وَأتَوَلَّى اللهَ وَرَسُولَهُ .

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ : إنِّي رَجُلٌ أَخَافُ الدَّوَائِرَ وَلاَ أَبْرَأ مِنْ وَلاَيَةِ مَوَالِيَّ ).

لَمَّا التَجَأَ هَؤُلاَءِ المُنَافِقُونَ إلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى يُوالُونَهُمْ وَيُوادُّونَهُمْ ، افْتَضَحَ أَمْرُهُمْ لِعِبَادِ اللهِ المُؤْمِنِينَ ،

بَعْدَ أنْ كَانُوا يَتَسَتَّرُونَ ، لاَ يَدْرِي أحَدٌ كَيْفَ حَالُهُمْ ، فَتَعَجَّبَ المُؤْمِنُونَ مِنْهُمْ ، كَيْفَ كَانُوا يَظْهَرُونَ أَنَّهُمْ مِنَ

المُؤْمِنِينَ ، يُعَاضِدُونَهُمْ وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِمِ اليَهُودِ ، فَلَمَّا جَدَّ الجِدُّ أَظْهَرُوا مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ مُوَالاَتِهِمْ

وَمُمَالأَتِهِمْ عَلَى المُؤْمِنِينَ . وَلَمَّا اسْتَبَانَ حَالُهُمْ لِلْمُؤْمِنِينَ قَالُوا : لَقَدْ هَلَكَتْ أَعْمَالُ هَؤُلاَءِ المُنَافِقِينَ مِنْ صَلاَةٍ

وَصَوْمٍ وَزَكَاةٍ وَجِهَادٍ ، وَخَسِرُوا بِذَلِكَ مَا كَانُوا يَرْجُونَهُ مِنَ الثَّوَابِ .

ۋهڪذا ٺقررٺ ٺلڪ القاعدة الأصيلـۃ الحاسمـۃ في علاقاٺ المجٺمع الإسلامي ; ۋفي طبيعـۃ بنائه

ۋٺڪۋينه العضۋي الذي يٺميز به عن سائر المجٺمعاٺ الجاهليـۃ قديما ۋحديثا إلےٰ آخر الزمان .

ۋلم يعد هناڪ مجال للجمع بين "الإسلام" ۋبين إقامـۃ المجٺمع علےٰ أيـۃ قاعدة أخرےٰ غير القاعدة

الٺي اخٺارها الله للأمـۃ المخٺارة . ۋالذين يدعۋن صفـۃ الإسلام , ثم يقيمۋن مجٺمعاٺهم علےٰ

قاعدة أۋ أڪثر من ٺلڪ العلاقاٺ الجاهليـۃ الٺي أحل الإسلام محلها قاعدة العقيدة , إما أنهم لا

يعرفۋن الإسلام ; ۋإما أنهم يرفضۋنه . ۋالإسلام في ڪلٺا الحالٺين لا يعٺرف لهم بٺلڪ الصفـۃ

الٺي يدعۋنها لأنفسهم ۋهم لا يطبقۋنها , بل يخٺارۋن غيرها من مقۋماٺ الجاهليـۃ فعلا !




ۋيحسن أن نبين أۋلاً معنےٰ الۋلايـۃ الٺي ينهےٰ الله الذين آمنۋا أن ٺڪۋن بينهم ۋبين اليهۋد ۋالنصارےٰ.

إنها ٺعني الٺناصر ۋالٺحالف معهم . ۋلا ٺٺعلق بمعنےٰ اٺباعهم في دينهم . فبعيد جداً أن يڪۋن

بين المسلمين من يميل إلےٰ اٺباع اليهۋد ۋالنصارےٰ في الدين . إنما هۋ ۋلاء الٺحالف ۋالٺناصر ،

الذي ڪان يلٺبس علےٰ المسلمين أمره ، فيحسبۋن أنه جائز لهم ، بحڪم ما ڪان ۋاقعاً من ٺشابڪ

المصالح ۋالأۋاصر ، ۋمن قيام هذا الۋلاء بينهم ۋبين جماعاٺ من اليهۋد قبل الإسلام ، ۋفي أۋائل العهد

بقيام الإسلام في المدينـۃ ، حٺےٰ نهاهم الله عنه ۋأمر بإبطاله . بعد ما ٺبين عدم إمڪان قيام الۋلاء

ۋالٺحالف ۋالٺناصر بين المسلمين ۋاليهۋد في المدينـۃ . .

ۋهذا المعنےٰ معرۋف محدد في الٺعبيراٺ القرآنيـۃ . ۋقد جاء في صدد الڪلام عن العلاقـۃ بين

المسلمين في المدينـۃ ۋالمسلمين الذين لم يهاجرۋا إلےٰ دار الإسلام . فقال الله سبحانه :

{ ما لڪم من ۋلايٺهم من شيء حٺےٰ يهاجرۋا } . ۋطبيعي أن المقصۋد هنا ليس الۋلايـۃ

في الدين . فالمسلم ۋلي المسلم في الدين علےٰ ڪل حال . إنما المقصۋد هۋ ۋلايـۃ الٺناصر

ۋالٺعاۋن . فهي الٺي لا ٺقۋم بين المسلمين في دار الإسلام ۋالمسلمين الذين لم يهاجرۋا

إليهم . . ۋهذا اللۋن من الۋلايـۃ هۋ الذي ٺمنع هذه الآياٺ أن يقۋم بين الذين آمنۋا ۋبين اليهۋد

ۋالنصارےٰ بحال ، بعد ما ڪان قائماًَ بينهم أۋل العهد في المدينـۃ .



إن سماحـۃ الإسلام مع أهل الڪٺاب شيء ، ۋاٺخاذهم أۋلياء شيء آخر ، ۋلڪنهما يخٺلطان علےٰ

بعض المسلمين ، الذين لم ٺٺضح في نفۋسهم الرؤيـۃ الڪاملـۃ لحقيقـۃ هذا الدين ۋۋظيفٺه ،

بۋصفه حرڪـۃ منهجيـۃ ۋاقعيـۃ ، ٺٺجه إلےٰ إنشاء ۋاقع في الأرض ، ۋفق الٺصۋر الإسلامي

الذي يخٺلف في طبيعٺه عن سائر الٺصۋراٺ الٺي ٺعرفها البشريـۃ؛ ۋٺصطدم - من ثم -

بالٺصۋراٺ ۋالأۋضاع المخالفـۃ ، ڪما ٺصطدم بشهۋاٺ الناس ۋانحرافهم ۋفسۋقهم عن منهج الله ،

ۋٺدخل في معرڪـۃ لا حيلـۃ فيها ، ۋلا بد منها ، لإنشاء ذلڪ الۋاقع الجديد الذي ٺريده ، ۋٺٺحرڪ

إليه حرڪـۃ إيجابيـۃ فاعلـۃ منشئـۃ . .

ۋهؤلاء الذين ٺخٺلط عليهم ٺلڪ الحقيقـۃ ينقصهم الحس النقي بحقيقـۃ العقيدة، ڪما ينقصهم الۋعي

الذڪي لطبيعـۃ المعرڪـۃ ۋطبيعـۃ مۋقف أهل الڪٺاب فيها؛ ۋيغفلۋن عن الٺۋجيهاٺ القرآنيـۃ

الۋاضحـۃ الصريحـۃ فيها ، فيخلطۋن بين دعۋة الإسلام إلےٰ السماحـۃ في معاملـۃ أهل الڪٺاب

ۋالبر بهم في المجٺمع المسلم الذي يعيشۋن فيه مڪفۋلي الحقۋق ، ۋبين الۋلاء الذي لا يڪۋن

إلا لله ۋرسۋله ۋللجماعـۃ المسلمـۃ . ناسين ما يقرره القرآن الڪريم من أن أهل الڪٺاب . .

بعضهم أۋلياء بعض في حرب الجماعـۃ المسلمـۃ . . ۋأن هذا شأن ثابٺ لهم ، ۋأنهم ينقمۋن من

المسلم إسلامه ، ۋأنهم لن يرضۋا عن المسلم إلا أن يٺرڪ دينه ۋيٺبع دينهم . ۋأنهم مصرۋن علےٰ

الحرب للإسلام ۋللجماعـۃ المسلمـۃ . ۋأنهم قد بدٺ البغضاء من أفۋاهم ۋما ٺخفي صدۋرهم أڪبر . .

إلےٰ آخر هذه الٺقريراٺ الحاسمـۃ .

إن المسلم مطالب بالسماحـۃ مع أهل الڪٺاب ، ۋلڪنه منهي عن الۋلاء لهم بمعنےٰ الٺناصر ۋالٺحالف

معهم . ۋإن طريقه لٺمڪين دينه ۋٺحقيق نظامه المٺفرد لا يمڪن أن يلٺقي مع طريق أهل الڪٺاب ،

ۋمهما أبدےٰ لهم من السماحـۃ ۋالمۋدة فإن هذا لن يبلغ أن يرضۋا له البقاء علےٰ دينه ۋٺحقيق نظامه ،

ۋلن يڪفهم عن مۋالاة بعضهم لبعض في حربه ۋالڪيد له .

ۋسذاجـۃ أيـۃ سذاجـۃ ۋغفلـۃ أيـۃ غفلـۃ ، أن نظن أن لنا ۋإياهم طريقاً ۋاحداً نسلڪه للٺمڪين للدين!

أمام الڪفار ۋالملحدين! فهم مع الڪفار ۋالملحدين ، إذا ڪانٺ المعرڪـۃ مع المسلمين!!!

ۋهذه الحقائق الۋاعيـۃ يغفل عنها السذج منا في هذا الزمان ۋفي ڪل زمان؛ حين يفهمۋن أننا نسٺطيع أن

نضع أيدينا في أيدي أهل الڪٺاب في الأرض للۋقۋف في ۋجه الماديـۃ ۋالإلحاد - بۋصفنا جميعاً أهل دين! -

ناسين ٺعليم القرآن ڪله؛ ۋناسين ٺعليم الٺاريخ ڪله .




إلےٰ هنا نصل ۋإياڪم إلےٰ خٺام المۋضۋع

اشڪر جمعيـۃ العاشق الحرة ۋ HiNa-X

علےٰ ٺنسيقها للمۋضۋع

ألقائڪم في مۋاضيع أخرےٰ بإذن الله

في حفظ الرحمن

[/QUOTE]

المصدر:knowingallah

---

التعديل الأخير تم بواسطة justice-gfx ; 04-05-2015 الساعة 03:52 PM

-
السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال أختي الكريمة =) ،
ماشاء الله موضوع قمة في التنسيق و الجمالية ، إضافة إلى المحتوى الهام و الجاد
و الذي يُعدّ أمراً تُرك في وقتنا هذا مع أنه بيان إلهي بحت لا ينبغي التهاون بهِ
و لا التساهل معه ..


تمت الموافقة + التثبيت + وسام القسم + النقل للمميزة + الفهرسةة

في أمان الله

السلام عليكم

كيفك أختي إن شاء الله بخير

ما شااء الله مواضيعك كلها إبداع في إبداع ما شاء الله عليكيي

موضوع جميل و رائع و أصبحنا نرى الكثير من المسلمين هذه الأيام يتخذو اليهود و النصارى أولياء لهم
بالرغم من أن الله حذرنا من ذلك.

موضوعك رائع و جميل

جزاك الله خيراً أختي

و لا أنسى الأخت HiNa-X على تنسيقها الرائع

وفقك الله و رعاك

السلام عليكم

شكرا لكِ اختي روح متفائله على هذا الموضوع القيم

أشكر أيضا أختي HiNa-X على هذا التنسيق المتميز

.
.

بدءتِ الموضوع بهذه الآية الكريمة من سورة النساء

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن

دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا}

تحريم تام من الله سبحانه وتعالى بعدم إتخاذ الكافرين

اولياء من دون المؤمنين

لكن للاسف فنحن هذه الايام نفعل العكس فقد تحالفنا

مع من يعادينا ضد أبناء جلدتنا!

هذا عدا عن التشبه بالكفار في اللباس والطعام وغيرها

إضافة لموالاتهم ودعمهم بالمال في حين دول وشعوب

إسلامية تعيش في حالة فقر وحاجة!

.
.

أتمنى لكِ التوفيق في قادم أعمالك ان شاء الله

في امان الله ورعايته