مهلا يا جدة! -الجزء الأول-

السلام عليكم ورحمة الله

أخباركم ؟ إن شاء الل م تشكون من باس

قصة كتبتها قبل خمس سنوات تقريباً

وما حبيتها تكون (حبيسة الأدراج) فقررت انشرها على هذا المنتدى الخُرافي

مهلا يا جدة!

ها هي جدتي التي تجاوزت الثانية والسبعين تقوم بالتمارين الرياضية،

تشحذ من عزيمتها وستعرض عضلاتها استعداداً لسباق الماراثون العالمي!

قد تستغربون من هذا، نعم يحق لكم ذلك فهو شيء عجيب وغريب،

فجدتي ليست كعجائز (بعضكم) الخاملات المُتعبات دوماً، جدتي لا تجلس تشتكي الآلام والأوجاع

وتئن من متاعب السنين والأيام، ولا هي تتأمل ما يحمله وجهها من تجاعيد متمنية

أن تعود لأيام الصبا، إضافة إلى أنها لا تمتنع عن أكل الحلويات والسكريات،

فلم يسقط سنٌ لها من قبل! هي لا تهرب البتة إلى فراشها مبكراً استعدادا للنوم،

إنها لا تفعل ما يفعله العجائز عادةً. ورغم أنها عجوز إلا أنها تعرف كل أنواع الأجهزة

الإلكترونية وتتقن جميع الفنون القتالية بالإضافة إلى الألعاب الذهنية والحركية

وكل ما يخطر في بالكم!! جدتي قوية، ذكية، سريعة، ممتلئة نشاط وحيوية،

باختصار جدتي ليست عجوز إنها هي شابة في عمر السبعين!

لم أكن أنزعج من تصرفات جدتي أبداً، بقدر ما طانت تُبهرني بتصرفاتها.

في الساعة الرابعة من كل يوم اجلس أنا وجدتي أمام شاشة التلفاز لنتابع

برنامجنا المفضل (المغامر) وهو عبارة عن برنامج مسابقات محلي يشترك فيه كل أسبوع

عدد معين من المتسابقين اللذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 15 سنة. لطالما رجوت

والدي أن يشركني فيه لكن أبي المعروف بصرامته وحرصه يرفض بحجة أني كبير

على المشاركة في البرنامج رغم أن عمري لم يتجاوز الـ 14 ربيعاً، كنت دائما ألزم الصمت

أمام رفض والدي ليس لأنني اقتنعت بحجته، بل لأن نظراته كفيلة بفعل ذلك.

في أحد أيام الصيف الحار، وبينما كنت اقرأ إحدى المجلات التقطت اذناي صوت جدتي

وهي تنادي على والدي بصوت عالٍ، رأيت أبي يجر الخطى إليها متسائلا متعجباً،

لم أفوت هذه الفرصة بالطبع فلحقت به لأرى ماذا تحمل جدتي من مفاجآت.

كان جُل ما فعلناه أنا وأبي عند سماعنا لما قالت هو أننا

فغرنا فاهنا واتسعت حدقة أعيننا من طلب الجدة الشابة!





لمعرفة بقية القصة وسر العجوز الشابة الذي ربما سيكتشفه شابنا الصغير

تابعوا بقية القصة في المواضيع القادمة

ولا عدمنا ردودكم وانتقاداتكم

والسلام عليكم

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 06-17-2015 الساعة 11:21 PM