قصة ( أرجوكم لا تصدقونى)

السلام عليكم ورحمة الله يا إخوانى

اليوم أقدم لكم قصة من تأليفى مرعبة قليلا
وحزينة


أتمنى أن تنال رضاكم وأعتذر إن كانت طويلة قليلا


أرجوكم لا تصدقونى!!

الفصل الأول : ( جريمتى البشعة )
يا قارئى هذه الكلمات ، أرجوكم لا تصدقوها ،
نعم لا تصدقوا ما سأخبركم به ، كل ما أريده
هو سرد سلسلةالأحداث الغريبة التى حدثت معى ،
ليس لأقنعكم بأننى على حق ، بل إشباعا لتلك الرغبة
الإنسانية اللعينة.. الرغبة فى إطلاع من حولنا على
ما نعرفه ، سأسرد بحيادية تجربتى مع العالم الآخر لن
أخفى شيئًا- وإن كنت أخجل من بعض مما سأذكره -
ولن أبذل جهدا لحملكم على التصديق فأنا نفسى
ما زلت لا أصدق.

بدأ كل شئ فى تلك الليلة المشئومة ، الليلة التى
ارتكبت فيها أفظع جرائم البشرية .. القتل .. ومن قتلت؟!..
قتلت صديقى .. كنا أنا و(عمار) أصدقاء منذ الطفولة ، كنت
طفلا مشاكسا وتعرفت على عمار فى المدرسة ، أسعدنى
أن أجد فيه نسخة عنى ، كنا نقوم بالمقالب ونسخر من الآخرين
طوال الوقت .. السخرية يا لها من صفة ذميمة حين تخرج عن
الحد (الآن فقط أدركت ذلك) ، كبرنا وكبرت أفعالنا السيئة ،نرتدى
نفس الملابس ، سيارتى تشبه سيارته ، كنا كلانا من عائلتين
غنيتين ، كنا نخرج وندخن ونضايق الفتيات ، استهزاؤنا بالناس لم
يتلاشى حتى بعد أن تزوج كلانا ورزقت أنا بطفل جميل -حمدا لله-
لم يكن يشبهنى فى أى شئ ، كان عمار يسخر من الناس سخرية
لاذعة كان لا يراعى حدود الأدب -وكذلك كنت أنا- ، لكنه تجرأ وأهاننى
أمام زوجتى ، سخر من عملى وعائلتى ، ابتسمت ابتسامة صفراء لم
أتفوه بكلمة لكنى فى داخلى كنت أتوق لتهشيم رأسه.

فى تلك الليلة كنا فى مكاننا المفضل : إحدى التلال المجاورة
لقريتنا كنا نشعل نارا ونبدأ فى التدخين والغناء، يومها تقصدت
ألا أدخن كثيرا وألا أكثر من شرب الخمر ،وعللت ذلك بأنه على
أحدنا ان يبقى متيقظا ليعيد الآخر لبيته ، أما عمار فقد أكثر من
شرب الخمر كثيرا وعندما غلبه الخمر ولم يعد يدرى ما يقول تفوه
بذاك الكلام ثانية كان يضحك وضحكه يدوى فى الأرجاء .....

ها ها ها .. كنت أنا من يضحك هذه المرة ... استدرجت صديقى
المخمور إلى منزل مهجور فى أطراف قريتنا وأمسكت بحجر كبي
ر وهشمت رأسه ، لم أبكى كانت نشوة النصر تغلب على شعور
الحزن جلست لبضع لحظات أضحك ثم تلاشى ذاك الشعور بسرعة
وأحسست بالندم ، انصرفت عائدا إلى بيتى كأن شيئا لم يكن .



الفصل الثانى والأخير : (الوجه الميت )
أعلم أنكم مللتم من سماع قصتى الاعتيادية ، " شاب طائش أفسده
المال يهشم رأس صديقه" ، هذا عنوان مقال اعتيادى جدا ، لكن صبرا
فما سأقصه عليكم الآن شئ ترفض جوارحى تصديقه :
كان قد مر على اكتشاف جثة عمار عامان كاملان ... عامان استطعت
فيهما ببراعة تمثيل دور البرئ ... تمثيل دور الصديق الحزين، كم أقسمت
امام الناس أننى سأنتقم ممن قتل عمار.. عندما أتذكر ذلك أضحك لأننى لم أكن
فى حاجة أن أنتقم من نفسى!! ف(عمار) تكفل بالأمر.. أتعلمون كيف..
فى تلك الليلة بعد مضى عامين بالضبط على قتلى لعمار كنت بمفردى
فى المنزل ، زوجتى اخذت إبنى إلى الطبيب ، لم أكترث للأمر -لم اعد أملك أى
مشاعر إنسانية- جلست فى غرفتى أشرب خمرًا ، أنا متأكد لم أكن قد سكرت بعد
حين أبصرت فى زجاج النافذة وجه عمار كان وجها مرعبا متجهما يحمل كل معانى الغضب
طننته خلفى يحاول الفتك بى ارتعدت ووقعت من على الكرسى وتحطمت زجاجة الخمر ،
لكن أحدا لم يكن خلفى وشيئا فشيئا تلاشت صورة عمار من زجاج النافذة.. أقنعت
نفسى بأنه الخمر هو ما جعلنى أتخيل ذلك أو ربما كانت بقايا ضميرى تبعث لى برسالة
لعلنى أفيق لكنى لم أفق أبدا حتى ذلك اليوم ، كنت ألعب مع طفلى الصغير
-بدأت باستعادة بعض المشاعر- أمسك يدى الكبيرة ونظر باهتمام إلى خاتمى ،
وقال ببراءة :أبى أليس هذا خاتم عمار ، سرت رعدة فى جسدى وقلت لصغيرى
بصدق : لا يا بنى صديقى عمار كان يملك خاتما مشابها تماما لهذا الخاتم ،
أردت بشدة أن أنهى هذا الموضوع لكنى لا إراديا سألت ابنى ذو الأربعة أعوام
-الذى لم يكن يعرف عمار من قبل-: كيف عرفت ذلك يا بنى ؟؟!
- عمار أخبرنى يا أبى
- ماذا ماالذى تقوله ، هاهاها أنت تمزح
-لا يا أبى فى ذلك اليوم حينما كنت فى المشفى جاء عمار لزيارتى وأخبرنى انه صديقك ،
اين عمار الآن يا أبى لم أره منذ ذاك اليوم.
تركت طفلى يلعب ولم اجبه خرجت للشرفة وأبصرت من بعيد زوجتى قادمة ،
كان صوت طفلى الصغير وهو يغنى يهدأنى قليلا لكن فجأة بدأ الصوت يتلاشى
ويحل محله صوتٌ آخر نعم إنه صوت عمار ، ذهبت لغرفة طفلى فوجدت عمار ..
نعم أقسم أنه كان عمار .. جالسا يلعب بألعاب طفلى .. فى الحقيقة تخيلت أن
عمار كان طفلى !! ، فسألته بحدة :
كيف كيف عدت وأين طفلى .
دخلت زوجتى المنزل ورأتنى أوجه مسدسى لطفلنا ... نعم طفلنا كنت أتخيل أنه عمار
.. صرخت زوجتى ووقفت أمامه فى اللحظة التى انطلقت فيها الرصاصة.

حتى الآن وأنا خلف القضبان فى انتظار المحاكمة لا زلت أرى وجه عمار فى
حائط زنزانتى لكنه هذه المرة كان مبتسما !!

لم اقرا ما كتبته لانك طلبت الا نصدقك فكيف اقرا شيء لا اصدقه ههه
امازحك فقط

فعلا انت تملك مهارة كبيرة في سرد الاحداث احسنت بالتوفيق ان شاء الله عز وجل

[QUOTE=jinsenmaru;3821545]لم اقرا ما كتبته لانك طلبت الا نصدقك فكيف اقرا شيء لا اصدقه ههه
امازحك فقط

تدوم الضحكة يا أخى

السلاام

انها بالفعل قصه رائعه اعجبتني

شششكراا

بواسطة تطبيق منتدى العاشق

آسفة تمنع الردود على المواضيع القديمة + يغلق الموضوع