الحجر الأسود

بسم الله الرحمن الرحيم



الموقع

يقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج المعروف بـ"الركن الأسود" ويرتفع عن الأرض 1،50 على مسافة غير بعيدة عن باب الكعبة وهو مبدأ الطواف.
التأسيـس:
لما أوشك بناء الكعبة أن ينتهي بقي حجر واحد، فذهب إسماعيل(ع) يبني شيئاً فقال له إبراهيم(ع) لا.. أبغِ لي حجراً أجعله علماً للناس.. فجاءه بحجر فلم يرضه وقال: أبغي غير هذا، فانطلق الغلام يلتمس له حجراً فآتاه به فوجد أباه قد ركب الحجر الأسود بمكانه، فقال له: يا أبت من أتاك بهذا الحجر؟ فقال: أتاني به "من لم يكلني إليك يا بني"، وقد وضعه إبراهيم(ع) في الركن الشرقي القريب من الباب ليكون أول حدود بيت الله الذي يبتدىء فيه الطائفون، وكان لونه أسود لسهولة تعينه وتحديد مكانه، وكان محترماً من إبراهيم(ع) وولده ومقدساً عند المسلمين إلى يومنا هذا..

المعالم:

هو حجر ثقيل بيضي الشكل غير منتظم لونه، أسود يميل إلى الاحمرار، وفيه نقط حمراء وتعاريج صفراء هي أثر لحام القطع المتكسرة منه، والتي تمّ لصقها وجوانبه مشدودة بصفيحة من فضة يلوح بياضها على سواد الحجر، وفي القطعة الصحيحة منه نقطة بيضاء صغيرة مشرقة قطرها 27سم، وكان الناس إذا طافوا بالكعبة يتساقط بعضهم على بعض ازدحاماً على تقبيل الحجر الأسود، حيث كان رسول الله(ص) يقبله، ويواجه ركن الحجر الجزء الجنوبي من بلاد الحجاز.

المصادر:

مرآة الحرمين، ج1، ص401 وما بعدها.

معجم معالم الحجاز، عاتق بن غيث البلادي، ج2، ص233.

الكعبة والحج في العصور المختلفة، أبو القاسم زين العابدين، ص138.