تطبيقات الدرس الرابع |[ المستوى الاول]|

السلام عليكم

درس جميل تطرق لإحدى أساسيات وقواعد الفن التشكيلي .. واسمحوا لي أن انتحل دور "المُعيد" الجامعي لطرح زيادات وإضافات لتوضيح مقصد "الدكتور" من المحاضرة -الدرس-،،،،

بداية؛ هذا الدرس يُعتبر -من وجهة نظري على الأقل- تمهيد -نسبةً إلى المستوى الأول- في شرح (المنظور) .. "الهندسي"، و"المعماري" منه خاصة -Photography-، والهيكلة -ذلك الإطار العام لأي شكل ما أو الحاوي للكائن المُعيّن- تُعتبر كجزءٌ مُستقل في الأساسيات عمومًا، ويُمكن اعتبارها أيضًا جزءٌ من المنظور الهندسي على وجه الخصوص.

أما المنظور الهندسي فيُعنى به: رؤية الأشياة بمقاييسها الحقيقية -الحسابية- أو الهندسية، فشكل المُربع مثلًا لا يتغير في المنظور الهندسي والدائرة أيضًا لا يتغير شكلها عمومًا وكذلك باقي الأشكال.
مثال توضيحي:

فنُلاحظ أن شكل المكعب رسم هندسي محض، فيظهر الهيكل العام له بمقاييسه الحقيقية، حيث يُعطي لنا فكرة واضحة وكاملة عن تكوينه الخارجي وعلاقة أجزاءه ببعضها للبعض. كما نُلاحظ أن الخطوط الرأسية متساوية ومتوازية، ويظهر ذلك من خلال الأوجه الثلاث لجسم المكعب والموضحين بالخطوط السوداء المتصلة.. كما يتخيل المُصمّم أو الفنان أوجه المكعب الثلاث الأخرى والتي لا تُرى من خلال جسم مُعتّم مثل مكعب خشبي أو مكعب حجري -من الحجر-، والتي يُمكن أن تُرى في مكعب من زجاج -أو حتى مكعب مُفرّغ- وهي الموضّحة بالخطوط "المتقطعة" في الشكل، وهذا ما يُساعد على تصوّر أو تخيل الجسم (المكعب) في شكله وحجمه الطبيعي.

وأما المنظور المعماري (الفوتوغرافي .. Photography)؛ فيختلف عن الرسم الهندسي من جهة الرؤية، حيثُ ترى العين كل المجسمات حسب قربها أو بُعدها عن الإنسان المُشاهد، فهذا النوع من المنظور لا يُظهر الأبعاد الحقيقية للأجسام.
فالأشياء القريبة من العين تظهر كبيرة وواضحة الشكل واللون، وكلّما بعُدَتْ كلما أخذت تصغر وتتلاشى في الصغر كما تتلاشى تفاصيلها الشكلية واللونية بالتدريج حتى تختفي من أثر بُعدها عن الرؤية.
ويُستعمل هذا المنظور للرسم المعماري كالمباني والأشجار والطرقات والسكك الحديدية. ولرسم هذا المنظور المعامري كما تنظره العين، فيكون من خلال الآتي:

1- خط الأرض أو الأُفق (eye level horizon): يتمثل عند الوقوف على شاطئ البحر، حيث إننا نجد السماء والبحر على امتداد وهمي، لكن نظرًا للبُعد والبون الشاسع للبحر وامتداد السماء واللذان لا يتاح لنظر الإنسان إدراك ما في نهايتها على وجه الحقيقة، وإنما الظاهر والموجود في مُنتهى ذلك الامتداد الوهمي: خطٌ يلتقيان فيه، وهذا الخط يُسمى بـ "خط الأفق" أو "خط الأرض".
مثال توضيحي:

2- نقط التلاشي أو الهروب (vanishing point): في المنظور المعماري تظهر قدرة العين على رؤية الأشكال بنظام مُعين تتلاقى فيه الخطوط الأُفقية، وذلك يختلف عن المنظور الهندسي المُنتظم والتي تتلاقى فيه الخطوط الأفقية بانتظام -كما سبق-، أما في المنظور المعماري فتتلاقى الخطوط الأُفقية من خلال الجسم المرئي -الشئ المنظور- وتُنتج نقطة تُسمى "نقطة التلاشي" -التلاقي- أو "نقطة الهروب" -هـ1 أو هـ2-، وهي النقطة التي لا يقدر الإنسان على رؤية أبعد منها.
مثال توضيحي:

هذا المنظور عمومًا أسهب فيه الأستاذ عندما تعرض لشرح بعض المصطلحات، فتجدوا أن "النقطة" (Dot) خاصة بالهيكلة الخاصة بالمنظور الهندسي جزئيًّا وبأساسيات الرسم عمومًا، أما "خط الأفق" (eye level horizon) و"نقطة التلاشي" (vanishing point) فهي خاصة بالمنظور المعماري.
لذا فهناك جانب مهم خاص بهذا المنظور سيُساعد على تقريب الفهم قليلًا، وهو "مستوايات الرؤية" الخاصة بالمنظور المعماري، فتوجد ثلاث مستويات للرؤية بالنسبة للمنظور المعماي لأي جسم، فتُرى الأجسام طبقًا لرؤية المُشاهِد لها، بالنسبة لمستوى خط الأفق أو الأرض، وهيه المستويات كالتالي:
1- فوق مستوى النظر: وهذا المستوى يعني رؤية صورة أي جسم وهو فوق خط الأفق، ويُسمى "منظور عين النملة" (Eye level Ant)، حيث تسير النملة والزواحف على الأرض فترى كل شئ عالٍ، أي من أسفلها، ويُمكن مشاهدة ذلك بالنظر من أسفل لأحد المباني فوق جبل ما مرتفع.
2- في مستوى النظر: وهذا المستوى يعني رؤية صورة الجسم وهو في مستوى النظري أي وهو على خط الأفق، فلا يُرى أعلاه أو أسفله، بل يُرى منتصفه، ويُمكن رؤية ذلك بوقوفك أمام مبني من طابق واحد -منزل-.
3- تحت مستوى النظر: وتعني رؤية صورة الجسم وهو تحت خط الأفق ويسمى بـ "منظور عين الطائر" أو "منظور عين الصقر" (Eye level bird)، حيث تطير الطيور أعلى السماء، فترى الأجسام من أعلاها أي من أسقفها، ويُمكن رؤية ذلك بالنظر إلى مدينة ما من أعلى برج مُعيّن.
مثال توضيحي:

وهناك بعض العوامل التي تُساعد -الفنان على وجه الخصوص- على كيفية إدراك المسافات والأبعاد من خلال المنظور المعماري، وهي كما يلي:
1- العوامل البصرية: وتتمثل في تمثيل الأشياء كما هي منظورة لا كما هي عليه في حقيقتها. فالمنظور يتوقف على إدراك المسافات النسبية بين الأشياء، ويؤثر على المرئيات من خلال ثلاث جوانب:
الجانب الأول/ المنظور الخطي. تنقص زاوية الإبصار كلما ابتعد الشئ المرئي.
الجانب الثاني/ المنظور التفصيلي. كلّما ابتَعَدَ الشئ قَلَّتْ التفاصيل الدقيقة وضوحًا من خطوط ومساحات وزوايا.
الجانب الثالث/ المنظور الهوائي. حيث يؤثر الهواء والدخان والأبخرة والضباب وطبقات الجو على لون الشئ المرئي عن بُعد، ويميل اللون إلى الأزرق، وتزداد الزُرقة إبهاتًا ليلًا كلما بَعُدَ الشئ، كما تقل الزُرقة إبهاتًا نهارًا كلما بَعُدَ الشئ أيضًا.
2- العوامل الحركية: وتعتمد على حركة تكيّف العين لرؤية الأشياء القريبة والبعيدة من خلال المنظور، ويتأثر المنظور بسُرعة أو قلّة الحركة فتبطئ سرعة المرئي الذي يتحرك كلّام ابتعد عن المُشاهِد؛ إذ إن إدراك الخصائص الهندسية والمعمارية للأشياء يتوقف على ارتباط الحِسّ بحركات الأجسام.

أكتفي بهذا القدر في الوقت الراهن، كما وأُريد التنبيه على كلام الأستاذ بعد الدرس، حيث يقول:

الرجاء من أي مطبق ان يُطبق ع الهيكلة الرئيسة وحسب ..

لا تضيفوا الهيكلة التكميلية او التضليل ..

لكي لا اضطر لطلب اعادة التطبيق ..

والسببب عيوب الهيكلة الرئيسية تختفي مع الهيكلة التكميلية او الضل ..

وهنا التقيم لكم لن يكون دقيق ..

والآن.. انتقل إلى التطبيق كي لا أنساه ،،،،



التطبيق