الوسواس في الاسلام وطرق التخلص منه"

هل الوسواس بحد ذاته مشكلة؟ فإن المعلوم في التفسير الإسلامي لهذه الظاهرة، أن الوسواس مجرد عارض يوسوس في الصدر ويدخل إلى القلب وهو معلوم المصدر في الإسلام؛ وهو عدو الإنسان الأول (الشيطان)، والذي يريد أن يصل بالناس الآمنين إلى حالة الاضطراب النفسي والخوف من المستقبل، والخوف من الآخرين، والتشكيك بهم حتى يصبح منعزلاً عن الآخرين .

التفسير الإسلامي للوسواس:

الوسواس في اللغة:هي الحركة والصوت الخفيفالوسواس هو الإلقاء الخفي في النفس وهو كلام يكرره الموسوس عادة.
الوسواس في الشرع : وهو ما يجول في الخاطر وفي القلب.

وقد ورد في القرءان الكريم الاستعاذة من هذا الشرّ الداخلي الذي هو سبب ظلم العبد نفسه، وهو قول الله تعالى في سورة الناس :((قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شرِّ الوسْواس الخنَّاس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجِنَّةِ والناس)).

وقد نال ما نال أبينا آدم - عليه السلام- وأمنا حواء من هذه الوسوسة، فأكلا من الشجرة التي نهى الله عنها، بسبب وسوسة الشيطان كما جاء في قول الله تعالى :((فأزلَّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه)).

محلّ الوسوسة:

هو الصدر الذي هو مدخل إلى القلب، فمنه تدخل الواردات عليه فتجتمع في الصدر,ومن القلب تخرج الأوامر والإيرادات إلى الصدر ثم تتفرَّق على الجنود (وهي الجوارح = كالنظر والسمع واللسان واليدين...).

علاج الوسواس في العقيدة:

قال صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان أحدكم من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ).

علاج الوسواس في الطهارة:

قال صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره احدث أو لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الارشيف + تقييم سلبي