سلسلة عظماء المسلمين |•| يوسف بن تاشفين |•|

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيف حالكم اعضاء وزوار منتدى العاشق
ان شاءالله تكون فأفضل حال .

في هذي السلسله راح نستعرض عظماء
المسلمين واهم انجازاتهم الخالده

يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي ولد سنه (400هـ/1010م)
ودامت فتره حكمه مابين ( 400-500هـ /1009- 1106م) وتلقى تعليمه في
الصحراء من علماء المحدثين والفقهاء ونشأ وترعرع على تعاليم الامام الفقيه
ابن ياسين ونبغ في فنون الحرب وفي السياسه الشرعيه التي تعلمها على
على يد الفقهاء وقام بها خير قيام .
ويوسف بن تاشفين هو احد قادة دوله المرابطين وكثير يعتبرونه المؤسس الاول لها.

يوسف بن تاشفين كان بطلاََ شجاعاََ عادلاََ جمع بين صفات الحزم في الجهاد واللين والتواضُع
في الخير وقال الذهبي في في ( سير واعلام النبلاء ) كان ابن تاشفين كثيرَ العفو، مُقرِّبًا
للعلماء، وكان أسمرَ نحيفاََ دقيقَ الصوت ووصفه ابن الاكثير في ( الكامل ) انه كان حليماََ كريماََ
ديِّنًا خيِّرًا، يحبُّ أهل العلم والدِّين، ويُحكِّمهم في بلاده ويُبالِغ في إكرام العلماء والوقوف عند إشارتهم
وكان إذا وعظه أحدُهم خشع عند استماع الموعظة، ولانَ قلبه ، وكان يحبُّ العفو والصفح .
(وقال عنه المستشرِق يوسف أشباخ ) يوسف.. أحدُ أولئك الرِّجال الأفذاذ الذين يلوحُ أنَّ القدر
قد اصطَفاهم لتغيير وجْهة سير الحوادث في التاريخ، فقد بَثَّ بما استَحدَث من نُظم وأساليب
رُوحًا قويَّة في القبائل والشُّعوب التي يَحكُمها، وقد فاضَتْ هذه الرُّوح إلى تحقيق العَجائِب

برغواطة: اسمٌ كان يُطلَق سابقًا على مجموعةٍ من قبائل المصموديَّة، أهمها البرانس وزواغة
وقد استقرَّ هؤلاء غربي مراكش في إقليم تامسنا من سلا وآزمور إلى آسفي وأنفا واعتنقت
هذي القبائل اراء الخوارج واشتركه في حربها ضد العرب بزعامة ميسرة السقاء الطنجي
بقيَتْ برغواطة مستقلَّةً، وظلَّت خَطَرًا دائمًا على دولة المرابطين التي قيل: إنها أجلَتْهم عن بلادهم
قاتَل عبدالله بن ياسين تلاميذَ صالح بن طريف - داعية الانحِراف العقَدِي في برغواطة
لكنْ لقي حَتْفَه سنة (461هـ/1068م) ولم تنتهِ الحرب مع هؤلاء المُنحَرِفين إلا بعد أنْ
قَضَى المرابطون على هذه البدعة وشتَّتوا مَن بقي من أنصارها حيًّا إذًا قام المُرابِطون
أيَّام عبدالله بن ياسين - رحمه الله - بالجِهاد ضدَّ مملكة غانا الوثنيَّة؛ إذ تمكَّن من توسيع
مناطق انتشار الإسلام بين القبائل الزنجيَّة خاصَّة بين "قبائل الطوكرور" التي اعتَنقَتْ هذا
الدِّين الحنيف وتخلَّت عن أوثانها وأصبحَتْ حليفًا إستراتيجيًّا للحركة المرابطيَّة .
ولما اصيب عبد الله بن ياسين في احدى معاركه مع البرغوطيين ولما حس بدنو اجله
جمع قاده وعلماء المراطبين وترك لهم وصيته وهي (( يامعشر المرابطين اياكم ان تحنثوا
وتفشلو وتذهب ريحكم كونو الفة على الحق واخواناََ في الله واياكم والمخالفه والتحاد على
الدنيا واني ذاهب عنكم فانظرو من ترضونه لامركم يقود جيوشكم ويغزو اعداءكم ويقسم
فيكم زكاتكم واعشاركم
وتولى بعد القائد أبو بكر بن عمر اللمتوني الا انه تنازل للقائد المحنك يوسف بن تاشفين عن
المغرب الاقصى وعاد الي الصحراء ليواصل الجهاد هناك
وقال ليوسف بن تاشفين انت اخي وابن عمي ولم ار من يقوم بامر المغرب غيرك ولا احق به منك
وانا لا غناء لي عن الصحراء وماجئت الا لاسلم الامر اليك واعود الي الصحراء مقر اخوانا ومحل سلطاننا .

اتخذ يوسف بن تاشفين مدينه مراكش التي انشأها عام 465هـ عاصمه للمملكه لتكون نقطه الانطلاق
لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الاقصى وبعض المصادر التاريخيه تقول ان مراكش اسم كان يطلق على
المملكه المغربيه ككل ومعناها في رأي ابن خلكان ( امش مسرعاََ ) في لغه المصامدة لان موضعها كان
مأوي اللصوص وكان المسافرين يقولون هذا الكلمه فعرف الموضع بها .
وقد اختار يوسف بن تاشفين مراكش عاصمه لاهميتها الاستراتيجيه بحكم انها تطل على الواجهه الشماليه والجنوبيه.


بدء ظهور دوله المرابطين مع العلامه عبدالله بن ياسين والتفت حوله جماعه من الناس وكان هدفهم الامر
بالمعروف والنهى عن المنكر ونشر تعاليم الاسلام ومواجهته العنيفه مع الخواراج ( البورغواطيين ) قتل
عبد الله بن ياسين سنه 461هـ/1068م ليقوم مقامه ابو بكر بن عمر الذي استقر في الصحراء بينما عين
ابن عمه يوسف بن تاشفين اميراََ على المغرب الذي حرص كل الحرص نشر تعاليم الدين الاسلامي الصحيح
كما واجه الصليبيين في الاندلس فانتصر عليهم في معركه الزلاقيه سنه 479 .

لقد الت اوضاع الاندلس الي الاسوء واصبحت لاحول لها ولا قوه مما شجع الصليبيين
على توجيه ضربات الي المسلمين وقد شنو حرباََ نابعه من شهورهم العدائي للعرب
والمسلمين تهدف الي طردهم من اسبانيا وبدأت هذه الحرب بدافع الحقد الصليبي
واضافوا الي مع مرور الايام عامل القوميه واطلقو عليها حرب الاسترداد ولاكن انتصر
عليهم يوسف بن تاشفين في معركه الزلاقة انتصار ساحق وقد لقب بعد انتصاره
عليهم بأمير المؤمنين ويعد من اعظم القادات وقتها وبطل معركه الزلاقية ومنقذ
الاندلس من ضياع محقق ويعتبر يوسف بن تشفين او من واحد الغرب الاسلامي

بعد رسائل التهديد والوعيد التي وجهاا الفونسو السادس للمعتمد بن عابد فأرسل
رساله ليوسف بن تاشفين بتاريخ 479هـ يستنجد به قائلاََ ( نحن اهل الاندلس ليس
لاحد منا طاقه على نصر جاره ولا اخيه ولو شاؤوا لفعلوا الا ان الهواء والماء منعهم من ذالك
وقد ساءت الاحول وانقطعت الامال وانت ايدك الله نزعت بهمتي اليك واسنتصرت بالله ثم بك
واستغيث بحرمكم لتجوز بجهاد هذا العدو الكافر وتحيون شريعه الاسلام وتدينون على دين
محمد صلى الله عليه وسلم ولكم عند الله الثواب الكريم على حصرتكم الساميه والسلام
عليكم ورحمه الله وبركاته ولا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم )) ولكشف كربه التهديد
والتضييق التي مارسها الفونسو على المسلمين اخذ يوسف بن تاشفين يعد العده لفتح
الاندلس فحرص على الحصول على اجود انواع الاسلحة من السيوف التي كانت تصنع في
الاندلس وكذالك ضمان الحصول على بعض الثغور المعاديه الاندلسيه كي يسيطر على مضيق
جبل طارق ويضمن الاتصال بواطنه في اي وقت يشاء لهذا بعث للمعتمد بن عباد يطلب منه
تسلميه ثغره الجزيره الخضراء مفتاح اسبانيا من الجنوب ولم يكن يوسف بن تاشفين مجرد
رجل اخذته العزه في فتحه لبلاد المغرب ويريد زياده ملكه وانما اراد انقاذ اخوته في الاندلس
من الصليبيين وانقاذ الاسلام الذي كان الصليبيون يشنون ضده حمله صليبيه سواء في المشرق
او المغرب حتى ان البابا بارك حرب الاسبان ضد المسلمين بأعفائهم من المشاركه في الحمله
الصليبيه في المشرق الاسلامي لانهم في حرب مقدسه . عبر يوسف بن تاشفين بجيوشه
مضيق جبل طارق في منتصف ربيع الاول من سنه 479هـ ونزل الجزيره الخضراء التي اخلاها
له المعتمد فقام يوسف بتحصين الجزيره لتكون جسراََ لهجومه وخط رجعه وفي يوم الاثنين
الموافق 12 من رجب سنه 479 دارت المعركه الفاصله التي انتصر فيها المسلمون انتصاراََ
ساحقاََ على عدوهم الفونسو وجيشه وبهذا الانتصار يكون يكون يوسف بن تاشفين قد
انتصر على اعتى اعداء الاسلام في الاندلس ورفع معنويات المسلمين بعدما كانو فيه
من خوف من قبل ملك قشتاله الفونسو وبعد انجاز المهمه التاريخيه والشرعيه وبعد ان
رتب جيشه امر على الاندلس ( سير بن ابي بكر اللمتوني )ثم عاد يوسف بن تاشفين الي المغرب .

تنوعت انازات الامير يوسف بن تاشفين لكن يظل اهم انجازاته ان حرص على نشر الدين الاسلامي
السني الصحيح بعيداََ عن الخرافات والعقائد المنحرفه من خلال علماء اجلاء كما حركه واسعه لتعريب
القبائل الامازيغيه سواء في جنوب المغرب او في شرقه ليستهل التمكن من كتاب الله تعالى وسنه
الرسول صلى الله عليه وسلم كما انه وحد المغرب تحت رايه لا اله الا الله محمد رسول الله ومن انجازته
وتوفي سنه (500 هـ/1107 م) تاركاََ وراءه إرثًا ثقيلاً من الانجازات الشرعيه والعلميه والعماران .
رحمَه الله رحمةً واسعةً جَزاءَ ما قدَّم للإسلام والمسلمين

وفي نهايه الموضوع اتمنا انه نال على رضاكم واستحسانكم

وان وجدتم فيه نقص او خطاء فجل من لا يخطئ والكمال لله وحده

وإلى لقاء قريب بموضوع آخر ان شاءالله

---

التعديل الأخير تم بواسطة animo kun ; 10-31-2015 الساعة 04:07 PM سبب آخر: مميز ♦

وعليكم السلام ورحمة الله
أهلاً بك أخي الكريم
ماشاء الله سلسلة مميزة وقيّمة
والتي تتحدث عن عظماء المسلمين
شكراً لك على الطرح المميز
وبالتوفيق لك في بقية الأعمال
تم التثبيت
ودي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيف حالك اخي meruem sam اتمنى ان تكون بصحة وسلامه يارب

الموضوع رائع جدا عن شخصيه من عظماء العرب يبدواانها ستكون سلسلة

مثيرة للاهتمام وتحتوي على شخصيات غاية في الرقي والقوة والحكمه

ساكون من تابعيها بأذن الرحمن

بانتظار جديد سلسلتك

في حفظ الباري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي الفاضل
تستدمع مقلتي عند قراءة سير عظماء المسلمين
نسأل الله العظيم أن يجمعنا بهم في دار السلام


المعتمد يمدح يوسف بن تاشفين بعد معركة الزلاقة:
وقلْبي نَزُوعٌ إلى يُوسُف
فلولا الضّلوعُ عليهِ لطــارا
ويَوم العُروبة ذدْت العِدى
نَصَرْتَ الهُدى وأبَيْتَ الفِرَارا
ولولاك يا يُوسُف المُتّقى
رَأيْنا الجَزيرَة للكُفرِ دَارا
سَتلقى فِعَالكَ يَومَ الحِسا
ب تُنثرُ بالمِسْكِ مِنْك انْتِثارا
وللشهَدَاءِ ثناءٌ عَليْك
بحُسْنِ مَقامِكَ ذاكَ النّهَارا

موضوع متكامل ومفيد وتنسيق جميل
شكر الله لك أخي وننتظر السلسلة على أحر من الجمر