تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم ملتقى الأدباء قسم يختص بكل ما يتعلق بالأُدباء من معلومات وتقارير عنهم.

  #1  
قديم 12-05-2014, 11:53 AM
الصورة الرمزية о n e e - ѕ α η  
رقـم العضويــة: 301814
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 4,141
نقـــاط الخبـرة: 1629
افتراضي شاعر عصره | جرير بن عطية التميمي [ تأبع للمسابقة ]









الحمد لله رب العالمين ، الذي خلق الإنسان علمه البيان ، وسخر له ما في البر والبحر جميعاً منه،

ثم الصلاة والسلام علے
سيد الأنام محمد النبي الأمين ،

الذي جعله الله
قدوة لجميع خلقه في كل خلق فاضل وسمت قويم ،

ورضے الله عن
آل البيت الأطهار ، والصحابـة الأخيار ، ومن تبعهم بإحسان وأمان إلے يوم الدين :


الشعر العربي هو أجمل الفنون في الادب العربي وأروعها، وأككثرهارقـة وتصويرا وبلاغة وإعجازا.

ويضم الأدب العربي فنونا كثيرة منها
النثر والخطابـة والقصص والامثال والمواعظ

وسجع الكهان
وكتابـة التاريخ والجغرافيا وغيرها .

ولقد ظل الشعر العربي
مسيطرا علے عقول الناس وقلوبهم من أوائل العصر الجاهلي وحتے هذه الايام،

إذ ان قصيدة شعرية –
قديمـة كانت أم عصريـة- يمكنها ان تهز مشاعر المستمعين وان تلهب افئدة

جمهور الحاضرين والغائبين من
الرجال والنساء والشيوخ والبنين..

الشعر في العصر الأموي:

عاشت الدولـة الأمويـة مدـة
91 سنـة وكان ابرز خلفائها الصحابي معاويـة

ابن ابي سفيان
وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك رحمهم الله .

لقد شجع خلفاء بني اميـة
الادب والأدباء والشعر والشعراء فنبغ في زمانهم كل من جرير والفرزدق والأخطل ..

وهم شعراء
المدائح والهجاء والنقائض والتي طبقت شهرتها الآفاق فطافت بها الركبان شرقا

وغربا من
تلك الايام وحتے هذه الازمان. كما اشتهر في زمن بني اميـة شعراء الغزل العذري

وغير العذري من أمثال
جميل بثينـة وعمر بن ابي ربيعة وقيس بن الملوح(مجنون ليلے) وصاحب القصـة المشهورة .

كما اشتهر في العصر الاموي كثير من
شعراء الخوارج كـ عمران بن حطان وقطري بن الفجاءة وغيرهم الكثير .


ومن فنون الشعر الاموي المعروفـة المديح والهجاء والرثاء والغزل والأمثال والحكم والوصف،

والشعر السياسي
والنقائض وغيرها .وسأتناول في موضوعي هذا أحد أيرز شعر العصر الأموي وهو : جرير التميمي






بدايـة سأتحدث عن الرجل جرير بعيدا عن شعره وهجاءه ومدحه

يتضمن ذلك اسمه ونسبه ونشأته وغيرها الكثير





ه
و جرير بن عطيـة العھلبي اليربوعي التميمي ولد سنـة ƒ 33هـ/ 653 م

يلقب بأبي حرزة وهو شاعر من بني كليب بن يربوع من قبيلـة بني تميم وهي قبيلـة في نجد،

ولد في باديـة نجد من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكن بارعًا في المدح أيضًا.

كان جرير أشعر أهل عصره، ومات في نجد سنـة 110 هـ / 728م، وعاش عمره عكه

يناضل شعراء زمنه فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل, كان عفيفاً،

وهو من أغزل الناس شعراً. وصلت أخباره و أشعاره الأفاق وهو لا يزال حيا ،

و اشتغلت مصنفاته النقد والأدبب و أقترن ذكره بالفرزدق و الأخطل



نشأ في عشيرته نشأة بدويّـة يتخللها الفقرُ والعوزُ والحِرمانُ

يرعے لأبيه غنيمات من الضأن والماعز عھما هو الشأن بالنسبـة

لأهل البوادي آنذاك الذين يتتبعون العشب ومواقعَ القطر !

وكنَ ( عطيـة ) أبو جرير مَضْعُوفًا ’ أي به ضعفَـة

وهي ضَعف الفؤاد وقلّـة الفِطنـة وكان وضيعاً خاملاً بخيلاً

وكانت أمّه قد رأت في نومها ، وهي حامل به كأنّها ولدت حبلاً من شعَر

أسود ولما وقع منها جعل الحبل ينزو فيقع في عنق هذا فيخنقه حتے فعل ذلك

برجال كثيرين فانتبهت مرعوبـة فأوّلت الرّؤيا فقالت بعد تأويل أحدهم لرؤياه:

قصصتُ رؤياي علي ذاك الرّجل

فقال لي قولاً، وليت لم يقل

لـتَلِدنّ عـضلـة مـن الــعضل

ذا منـطق جزلٍ إذا قال فصل

أي أنها ستلد شاعراً ذا شرٍّ وشِدّة وشَكيمـة وبلاء علے الناس فلما ولدتـه سمّته

جريراً باسم الحبل الذي رأت أنه خرج منها . والجرير : الحبل " كما في وفيات الأعيان .

وأمّا أمّه فتُدعے أمّ قيس بنت معبد ،

وعھانَ لجرير أخوان : عمرو بن عطيـة ، وأبو الورد بن عطيـة.

وكان له عشرة من الولد ، فيهم ثمانية ذكور منهم بلال بن جرير وكن أفضلَهم

وأشعرَهم وكان فصيح الشّعروكان ذا حِدّة وشدّة علے خصومه.



ولد جرير مطبوعاً علے الشعر,ونشأ في بيئـة أغرته بالشعر وعاش والشعر محيط به

أيما إحاطـة, كان جرير أعرابيا, فيه نعرة الجاهليـة وعصبيتها, ولم تكن وفادته علے الملوك والأمراء

في الحضر لتخفف من أثر تلك النعرة القبلية , لكنها لم تؤثر علے جمال أسلوبه وقوة شعره.



أكثر جرير من المديح ، وكانت نشأته الفقيرة، وطموح نفسه، وموهبته المواتية،

وحاجـة خلفاء بني أميـة إلے شعراء يدعون لهم، ويؤيدون مذهبهم،

كان كل ذلك مما دفعه إلے الإكثار من المدح والبراعـة فيه.

وكان أكثر مدائحه في خلفاء بني أميـة وأبنائهم وولاتهم، وكان يفد عليهم

من الباديـة كل سنـة لينال جوائزهم وعطاياهم.

وكان مديحه لهم يشيد بمجدهم التليد ويروي مآثرهم ومعھارمهم،

ويطيل في الحديث عن شجاعتهم ويعرض بأعدائهم الثائرين عليهم، وبذلك كان يظهر

اتجاهه السياسي في ثنايا مدحه لهم، وكان إذا مدح استقصے صفات الممدوح وأطال فيها،

وضرب علے الوتر الذي يستثيره ولم يخلط مدائحه وبلغت غايتها من التأثير في النفس.

وفي الحق أنه ما كان لجرير من غايـة غير التكسب وجمع المال،

فلم يترفع عن مدح أي شخص أفاض عليه نوافله، حتے أنه مدح الموالي.

ذلك أن طمع جرير وجشعه وحبه للمال كانت أقوى من عصبيته القبليـة،

ولم يكن لرهطه من الشرف والرفعـة مثل ما لرهط الفرزدق،

لهذا شغل الفرزدق بالفخر بآبائه وعشيرته، وقال أكثر مدائحه في قبيلته،

وحتے في مدائحه لبني أميـة لم ينس الفخر بآبائه وأجداده.

فهو (جرير) إذا مدح الحجاج أو الأمويين بالغ في وصفهم بصفات الشرف وعلو المنزلـة

والسطوة وقوة البطش، ويلح إلحاحا شديدا في وصفهم بالجود والسخاء ليهز

أريحيتهم، وقد يسرف في الاستجداء وما يعانيه من الفاقة. وتعھثر في مدحه لهم الألفاظ الإسلاميـة

والاقتباسات القرآنيـة, ولا يسعنا إلا الاعتراف بأن جريرًا عھان موفقا عھل التوفيق.

نماذج من مديحه

(قصيدة يمدح فيها عبدالملك بن مروان )

من بحر الوافر ، وعدد أبياتها 22


أَتَصحو بَل فُؤادُك غَيرُ صاحِ
عَشِيَّـة همَّ صَحبُك بِالرَواحِ

يَقولُ العاذِلاتُ عَلاك شَيبٌ
أَهذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي

ظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارے
وَلا يَدرينَ ما سَمك القَراحِ

فَبَعضُ الماءِ ماءُ رَبابِ مُزنٍ
وَبَعضُ الماءِ مِن سَبَخٍ مِلاحِ

سَيَكفيك العَواذِلَ أَرحَبِيٌّ
هجانُ اللَونِ كالفَرَدِ اللَياحِ

يَعُزُّ عَلے الطَريقِ بِمَنكبَيه
كما اِبتَرَك الخَليعُ عَلے القِداحِ

تَعَزَّت أُمُّ حَزرَة ثُمَّ قالَت
رَأَيتُ الوارِدينَ ذَوي اِمتِناحِ

تُعَلِّلُ وَهيَ ساغِبَـة بَنيها
بِأَنفاسٍ مِنَ الشَبِمِ القَراحِ

سَأَمتاحُ البُحورَ فَجَنِّبيني
أَذاـة اللَومِ وَاِنتَظِري اِمتِياحي

ثِقي بِاللَه لَيسَ لَه شَريك
وَمِن عِندِ الخَليفَـة بِالنَجاحِ

أَغِثني يا فَداك أَبي وَأُمّي
بِسَيبٍ مِنك إِنَّك ذو اِرتِياحِ

فَإِنّي قَد رَأَيتُ عَلَيَّ حَقّاً
زِيارَتِيَ الخَليفَـة وَاِمتِداحي

سَأَشكرُ أَن رَدَدتَ عَلَيَّ ريشي
وَأَثبَتَّ القَوادِمَ في جَناحي

أَلَستُم خَيرَ مَن رَكبَ المَطايا
وَأَندى العالَمينَ بُطونَ راحِ






كان هجَاءُ جرير موجعاً مُرّاً مؤلِما ، كثيراً ما يشمل عدّـة خصومه يجعلهم في قَرَنٍ واحدٍ.

وكان جرير كثيرَ الافتراء علے الأبرياء ، لا يُبالي أن يقذِفَ المحصنات العفيفات

وكان إلے ذلكـ كما أسلفنا ديّناً كثيرَ الاستِغفار من ذلك ـيعترفُ أمام النّاس ببراءتهن

ويعتذِر ويدّعي أنّ أولياءَهنّ ظَلَموه فجازاهم بما ظلَمُوا .

ومن أشهر قصَائِده الهجائيـة بائيته المعروفـة (بالدّامغـة)

لأنّها دمَغَت خصمَه وقضَت عليه قضَاء سريعاً وقد هجا بها الشّاعر الذي

يقال له ( راعي الإبل ) وقومَه بني نمير علے أثر مُشاحنـة بينه وبين الرّاعي وابنه جندل

ومطلعها :

أقِلّي اللّومَ ، عاذِلَ والعِتابا . . . قولي ، إن أصبْتُ فقد أصابا

وهي التي فيها البيتُ الذي سار مسيرَ الشّمس والقمر وانتشر انتشار النّار في الهشيم:

فَغُضّ الطّرْف إنّك من نُمَيْر . . . فلا كعبا بلغْتَ ولا كلابا


وأمّا طريقـة هجاءه فعجيبـة، فقد كان يتتبّعُ حيَاة خصومه عموماً وقِرنِه الفرزدق علے

وجه الخصوص فيتّبع حياة قومه فيلقّبه بابن القَيْن وذلِك لأنّ جدّ الفرزدق كان حدّاداً

والعربُ تُعيّرُ بالصّناعات فيحدّثُه عن القَدوم والعَلاة والكير ويذكر له الأيّام والحوادثَ

التي لا تشرّف قومَ الفرزدق كخيانـة بني مُجاشع للزّبير يومَ الجمَل ويرمي المحصنات

بما يشين حتّے إذا انتهے إلے حياة الفرزدق الشّخصيـة شبّهه بالقِرد ونعے عليه خُبثه وفجوره.









لم يكن غزل جرير فنا مستقلا في شعره فقد مزج فيه أسلوب الغزل الجاهلي بأسلوب الغزل العذري.

فهو يصف المرأة ويتغزل بها، ثم يتنقل من ذلك إلے التعبيرعن دواخل نفسه فيصور لنا

لوعته وألمه وحرمانه ، كما يحاول رصد لجات نفسه فيقول:

يـا أم عـمـرو جــزاكـِ الله مـغـفـرة . . . ردي عـلـے فــؤادي كالـذي كـانـا

وجرير رجلُ فنّ في الغزَلِ ، وفنّه قائِم بنوع خاصّ علے الموسيقے اللّفظيـة

فهو يجمعُ إلے
الرّقّة والعذوبـة أنغاماً مُطربـة تتصاعد من تآلف ألفاظه

ومن حسن اختيار بحوره وقوافِيه ومن
تَكرَار بعض الألفاض للمقارنـة أو الطّباق أو غير ذلكـ

وكذا
كانَ غَزَلُ جريرٍ غزَلُ العاطفـة الصّادقـة التي تتألّمُ وتتنفّسُ في تعبير رقيق ليّن يزخر

بالألفاظ
الموسيقيـة العَذْبـة وهو غزَلٌ يخلو من البذاءة والقصص الغراميـة الفاحشـة

تلمسُ فيه
نزعـة الشّاعر الدّينيـة. يقول الأب شيخو في مجاني الأدب عن الشاعر جرير :

" أمّا
الغزَلُ والرّثاءُ وما إلے ذلك من مُتطلّبات الشّعور فإنّه يفوقُ فيها أكثر شُعراء عصره "

نماذج من غزله
[ قصيدة بان الخليط ولو طوعت ما بانا- غزلية - ]

من بحر البسيط وعدد أبياتها 78

بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما بانا
وَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقرانا

حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاً
بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيرانا

قَد كنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍ
مُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانا

يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَه
باك وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا

لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقے أَوَيتِ لَنا
أَو تَسمَعينَ إِلے ذي العَرشِ شَكوانا

كصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُه
يَدعو إِلے اللَه إِسراراً وَإِعلانا

يا أَيُّها الراكبُ المُزجي مَطِيَتَه
بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا

بَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُها
عَلے قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيرانا

كيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَنا
أَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا

تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ
هيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهدانا

أَحبِب إِلَيَّ بِذاك الجِزعِ مَنزِلَـة
بِالطَلحِ طَلحاً وَبِالأَعطانِ أَعطانا

يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقے مَن يُعَلِّلُه
أَو ساقِياً فَسَقاه اليَومَ سُلوانا

أَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَها
وَلَم يَكن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كانا


من أبرز علامات تفوق جرير بشعره علے غيره من رواد عصره

أولا : ان جرير قال بيتين
في شعر الغزل يعدان أفضلما قيل في الغزل بالعربيـة رغم انه لم يتوله

باحد
او يعشق احدا ولم يقل الشعراء مثليهما في الشعر العربي علے مدى العصور.

ثانياً : انه
تكالب عليه الشعراء فافحمهم واسكتهم ونقض قصائدهم بافضل منها واشد واقوے

وكان سببا من وجود
شعر النقائض في العربيـة.

ثالثاً:
طيبـة نفس جرير التي جعلته ينسے كل ماقاله فيه الفرزدق

من
هجاء مقذع في قصائده اذ قام برثاء الفرزدق اجمل رثاء في قصيدة رائعـة

تعد من
روائع الشعر العربي والتي تُنمِ عن الخلق العربي الاصيل.

كما أنه
تفوق بشعره اذ قال اعرابي في مجلس الخليفـة " عبد الملك بن مروان "

بيوت الشعر أربع
( مدح وفخر وغزل وهجاء ) وفي طلها غَلب جَرير .

ففي الفخر قال :

إذا غَضِبت عليك بنو تميم
حسِبتَ النّاسَ كلّهم غضابا

وفي المدح قال :

ألستم خيرَ من ركب المطايا
وأندى العالمين بطونَ راح

وقوله في الغزل :

إنّ العيون التي في طَرْفِها حَوَرٌ
قَتَلْنَنا ثمّ لم يُحيينَ قتْلاَنا

وفي الهجاء قال :

فَغُضّ الطّرفَ إنّك من نُمير
فلا كعباً بلغتَ ولا كلابا

وقد قيل سابقاً ( جرير
يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر ) .

كذالك
قال الفرزدق في هذا الصدد : " ما أحوج جريرًا مع عفته إلے صلابـة شعري

وأحوجني مع
فجوري إلے رقـة شعره".





أول ما يطالعنا في أسلوب جرير، سهولـة ألفاظه ورقتها وبعدها عن الغرابـة،

وهي ظاهرة نلاحظها في جميع شعره، وبها يختلف عن منافسيه الفرزدق

والأخطل اللذان كانت ألفاظهما أميل إلے الغرابـةوالتوعر والخشونـة.

وقد أوتي جرير موهبـةشعريـة ثرية، وحسا موسيقيا، ظهر أثرهمافي هذه

الموسيقے العذبـةالتي تشيع في شعره كله. وكان له من طبعه الفياض خير معين

للإتيان بالتراكيبالسهلـةالتي لا تعقيد فيها ولا ألتواء , فكأنك تقرأ نثرا لا شعرا.

ومن هنا نفهم ما أراده القدماء بقولهم: (جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت من صخر)،

وهذا القول يشير إلے ظاهرة أخرى في الشاعرين، وهي أن جريرا كان أكثر اعتمادا

علے الطبع من الفرزدق، وأن الفرزدق كان يلقے عناء شديدًا في صنع شعره.

وإن اعتماد جرير علے الطبع وانسياقه مع فطرته الشعريـة من الأمور

التي أدت أيضا إلے سهولـةشعره وسلاسـةأسلوبهورقـة ألفاظه،

إذ كان لشعره موسيقے تطرب لها النفس، ويهتز لها حس العربي الذي يعجب بجمال الصيغـةوالشكل،

ويؤخذ بأناقـة التعبير وحلاوة الجرس أكثر مما يؤخذ بعمق الفكرة والغوص علے المعاني.

ولهذا أبدع جرير في أبواب الشعر التي تلائمها الرقـةوالعذوبـة، كالنسيب والرثاء..

علے أن انسياق جرير مع الطبع وقلـة عنايته بتهذيب شعره وإعادة النظر فيه،

كل ذلك جعل من الابتكار والإبداع في المعاني قليلا،

لا يوازي حظ الفرزدق من ذلك، حتے أنك لتنظر في بعض أبياته فلا تجد فيها غير

صور لفظيـةجميلـةجذابـة،لا يكمن وراءها معنے مبتكر ولا فكرة طريفـة..

فاقرأ مثلا أبياته الغزليـةفي هذا المجال، تجد أنها معان مكررة، لا جديـة فيها ولا طرافـة،

قد وضعت في قالب لفظي جديد وعرضت عرضا جديدا..ففي هذه الصور والقوالب تظهر براعـةجرير وافتنانه،

أما سعـةالخيال وتوليد المعاني وطرافـةالأفكار، فحظ جرير منها دون حظ الفرزدق،

وإلے هذا الأمر أشار" البحتري"حين فضل الفرزدق علے جرير لتوليده المعاني،

مع أن البحتري كان في طريقتهتلميذا لجرير، ينحو نحوه في رقـة الألفاظ وسلاسـةالأسلوب.

وكان لحياة جرير البدويـة أثرها الكبير في شعره، كما كان لها أثرها في نفسه..

فتأثير النشأـةالبدويـةواضح من جزالـةألفاظه ورقتها وسهولتها، وبداوـةصوره وأخيلته..

إلا أن شعر جرير لم يخلص لأثر الباديـة وحدها، فقد كان للقرآن الكريم أثره في شعره،

إذ لطف فيه من طابع البداوة، وكان له أثره في رقـةألفاظه وسهولـةأسلوبه،

كما كان له أثر في معانيه وأفكاره. ولا نرى جريرا يكثر من الصور البيانيـةفي قصيدتههذه أو تلك.

ففي شعره يظهر الأسلوب البدوي، فهو قريب التناول جميل التعبير






كان جرير يجول في شعره في ساحات واسعـةالأرجاء ، متعددة الجوانب ،

فقد طرق أكثر الأغراض الشعريـةالمعروفـة وأجاد فيها، وأعانته علے ذلك طبيعته الخاصـة المواتيـة.

-
كانت معاني الجرير في شعره فطريـة، ليس فيها غور ولا تعمق فلسفي.

ولكنها قريبـةالحضور بالبال، ومع هذا القرب، كان يعرضها في ثوب أنيق من اللفظ، تبدو به جذابـة، شديدـةالتأثير.

-
إن الصور والأخيلـة جاءت متصلـةبالباديـةالتي ارتبطت بها حياته أشد الارتباط،

ولكنه مع هذا قد تأثر تأثرا واضحا بالروح الإسلامي والثقافـةالإسلاميـة، ولذلك يمثل شعره الحياة البدويـة تمثيلا صادقا.

-
كانت تشيع في شعره، ولاسيما في الهجاء،روح التهكم والسخريـةالتي قربته إلے

قلوب العامـةمن الناس، وهيات له الظفر بخصمه.

-
لجرير بعد ذلك قدرته علے انتقاء اللفظ الجزل، ومتانـةالنسج، وحلاوة العبارة، والجرس الموسيقي المؤثر.

وخاصـةفي غزله حيث العاطفـةالصادقـة التي تتألم وتتنفس في تعبير رقيق لين.








الشاعر جرير من النفوس ذات المزاج العصبي وذات الطبع الناعم الرقيق،

ولئن جعلت رقـةالطبع شعرهدون شعر الفرزدق فخامـة، لقد جعلته يتفوق في المواقف العاطفيـةكالرثاء.

فالعاطفـةهي منبع كل شيء في شعر جرير، وهي عنده تطغے علے العقل والخيال،

ولهذا ضعف تفكيرهكما ضعف خياله ووصفه، فجرى علے توثب إحساسه

الذي يثيره أقل تهويش، وتستفزه المؤثرات العاطفيـة.

وقد اجتمعت العاطفـةعند جرير إلے قريحـةفياضـة، فكان شعره ينسكب عن طبع غني .

وكأن الشاعر فعلا يغرف من بحر. فلا يجهد بشعره، ولا يعمد إلے التفاف وتنقيح ونحت كالفرزدق،

بل يسيل شعره سيلانا في سهولـة، تمتد بامتداد قصائده الطويلـة،

وفي خفـةولباقـةتعبير، وموسيقے لفظيـة أخاذة، بجانب الوضوح ولآسر.

وجرير، وإن كان شاعر الطبع والعاطفـةالمتدفقـة،

لم يسلم أحيانا من الصنعـةوتطلب التأثير بألوان من الأساليب الفنيـةاللفظيـة.

وهكذا كان جرير أقدر من الأخطل والفرزدق علے نقض الكلام وأشد فتنـة،

وأغنے قريحـة وأرق عاطفـة ولفظا، وأوضح كلاما وأوفر انسجاما ونغما موسيقيا،

إلا أنه دون الأخطل والفرزدق خيالا وتفكيرا وجزالـة








وبعد أن استعرضناً بعضاً من خصائص وأساليب شعر جرير , وتناولنا نماذجاً

من شعره في المدح والهجاء والرثاء والغزل , فهذه بعضاً من أخبار جرير عند الخلفاء

وعند غيره من الشعراء



كان الشعراء الثلاثـة ( جرير , والفرزدق , والأخطل )اشهر الشعراء فے العصر الاموي , وهم

حملـةلواء الشعر فے هذا العصر وأئمته , ولقد قامت معركـة شعريـة كبيرة بين هؤلاء الشعراء

الثلاثـة أسفرت عن ما يسمے فے تاريخ الشعر العربے بـ ( مناقضات جرير والفرزدق ) , وكانت

حرب هجائيـة ممتعـة انتصر فيها جرير فے النهايـة علے الفرزدق والأخطل

روے العتبي قال: قال هشام بن عبدالملك لشبَّـة بن عقال - وعنده الفرزدق وجرير والأخطل،

وهو يومئذ أمير -: ألاَ تخبرني عن هؤلاء الذين قد مزَّقوا أعراضَهم، وهتكوا أستارهم، وأغروا بين عشائرهم

في غير خير، ولا بِرّ، ولا نفع - أيُّهم أشعر؟ فقال شبـة: أمَّا جرير فيَغرِف من بحر، وأما الفرزدق فينحتُ من صخر،

وأمَّا الأخطل فيجيد المدح والفخر، فقال هشام: ما فسرت لنا شيئًا نحصله، فقال: ما عندي غير ما قلت.

فقال لخالد بن صفوان: صِفهم لنا يا ابنَ الأهتم، فقال: أما أعظمهم فخرًا، وأبعدهم ذِكرًا،

وأحسنهم عذرًا، وأشدُّهم ميلاً، وأقلُّهم غزلاً، وأحلاهم عللاً، الطامي إذا زَخَر، والحامي إذا خَطَر،

الذي إن هدر قال، وإن خَطَر صال، الفصيح اللِّسان، الطويل العنان- فالفرزدق.

وأمَّا أحسنُهم نعتًا، وأمدحهم بيتًا، وأقلُّهم فوتًا، الذي إن هجَا وضع، وإن مدح رفع- فالأخطل.

وأما أغزرُهم بحرًا، وأرقُّهم شعرًا، وأهتكهم لعدوِّه سِترًا، الأغرُّ الأبلق،

الذي إن طَلَب لم يُسبَق، وإن طُلِب لم يُلْحَق - فجرير.

وكلهم ذكيُّ الفؤاد، رفيع العماد، واري الزناد، فقال لهشام : ما سمعْنَا بمثلك يا خالدُ في الأولين،

ولا رأينا في الآخرين، وأشهد أنَّك أحسنهم وصفًا، وألينهم عطفًا، وأعفُّهم مقالاً، وأكرمهم فعالاً،

فقال خالد: أتمَّ الله عليكم نعمه، وأجزل لديكم قِسَمه، وآنس بكم الغربـة،

وفرَّج بكم الكربـة- وأنت والله - ما علمتُ -أيها الأمير، كريمُ الغِراس، عالِم بالناس، جواد في المَحْل،

بسام عند البَذْل، حليم عند الطيش، في ذروة قريش، ولباب عبد شمس، ويومك خيرٌ من أمس.

فضحك هشام وقال: ما رأيت كتخلُّصك يا ابنَ صفوان في مدح هؤلاء ووصفهم، حتے أرضيتَهم جميعًا.

الفرزدق يفخر , وجرير يهجو

قال الفرزدق مفاخراً بقومه:

ان الذي سمك السماء بنے لنا
بيتاً دعائمه اعزّ واطول

بيتاً زرارة محتبٍ بفنائه
ومجاشعٌ وابو الفوارس نهشل

لا يحتبے بفناء بيتك مثلهم
ابداً اذا عُد الفعال الافضل

ـ يرد عليه جرير:

أخزي الذي سمك السماء مجاشعاً
وبنے بناءك في الحضيض الاسفل

بيتٌ يُحمم قينكم بفنائه
دنساً مقاعده خبيثُ المدخ

قُتل الزبير وانت عاقد حبوـة
تباً لحبوتك التي لم تحلل

وافاك غدرك بالزبير علے منے
ومجرُ جعثنكم بذات الحرمل

بات الفرزدق يستجير لنفسه
وعجان جعثن كالطريق المعمل

(جعثن :أخت الفرزدق)

وقد كان أيضاً الكثير من المناوشات في الشعر بين جرير والفرزدق يطول ذكرها هنا .

اتصل جرير بكثير من خلفاء بني أميـةوأكثر من مدحهم , فقد اتصل بعبد الملك

بن مروان والوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز

جرير عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز

قدم عليه الشعراء لمدحه والنيل من عطائه فكان يريد منعهم إلا أن حاجبه قال لقد

وقفوا أمام الرسول صلے الله عليه وسلم فكيف تمنعهم فقال من علے الباب فقال له الحاجب

فلان وفلان وفلان فلم يسمح لهم لما سبق لهم من قول تجاوز حد الدين وسمح لجرير بن عطيـة

فلما مثل بين يديه قال:يا جرير اتق الله ولا تقل إلا حقاً،( وهذا تنبيه من سيدنا

عمر للشاعر ألا ينافق في شعره وألا يغالي غلوا , أو يمدحه بما ليس فيه ) فأنشأ يقول:


كم باليمامة من شعثاء أرملة
ومن يتيم ضعيف الصوت والنظر

ممن بعدلك يكفي فقد والده
كالفرخ في العش لم يدرج ولم يطر

أأذكر الجهد والبلوى التي نزلت
أم قد كفاني ما بلغت من خبري

إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا
مـــــن الخليفة ما نرجو من المطر

إن الخلافة جاءته على قدر
كما أتـــــى ربَّه مــــوسى على قدر

هذي الأرامل قد قضيت حاجتها
فمن لحاجة هـــذا الأرمل الذكر

الخير ما دمت حيا لا يفارقنا
بوركت يا عمر الخــيرات من عمر

فقال :
والله يا جرير لقد وافيت الأمر ، ولا أملك إلا ثلاثين دينارا ، فعشرة أخذها عبد الله ابني ،

وعشرة أخذتها أم عبد الله ،
ثم قال لخادمه:ا دفع إليه العشة الثالثـة

فقال : والله يا أمير المؤمنين أنها
لأحب مال اكتسبته ثم خرج فقال له الشعراء : ما وراءك يا جرير ؟

فقال :
ورائي ما يسوءكم!خرجت من عند أمير يعطي الفقراء ويمنع الشعراء ،

وإنني عنه لراض ثم أنشأ يقول :

رأيت رقے الجن لا تستفزه وقد
كان شيطاني من الجن واقيا



بدايـة
'الراعي النُمَيري هو عُبَيد بن حُصين بن معاويـة بن جندل،

النميري،
أبو جندل.شاعر من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّـة قومه، ولقب بالراعي

لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نميرأهل بيتٍ وسؤدد و قد تبادل جرير والفرزدقالهجاء أكثر من أربعين سنـة ،

وكان
كثير من الشعراء ينزلق في هذه المناظرة مؤيدا شاعرا علي الاخر، وهذا ما حدث للراعي النمير

يحيث انحاز إلے الفرزدق على حساب جرير حيث قال:

يا صاحبي دنا الرواح فسيرا

غلب الفرزدق في الهجاء جريرا

فلم يمهله جرير كثيرا
بل اعد له في اليوم التالي قصيدة من بحر الوافر و تتكون من97 بيت من الشعر،

فأتي
سوق المربد بعد أن احتل الناس مراكزهم واسرج ناقته عند مجلس الفرزدق والراعي النميري

وألقي قصيدته,
ويطلق عليها الدامغة وهذه بعض ابياتها:


أَقـلِّـي الـلَّـوْمَ عـــاذِلَ والعِـتـابـا
وقولـي إنْ أَصَبْـتُ، لـقـد أصـابا

أبَے لي ما مَضَے لي في تَميمٍ
وفـي فَرْعَـيْ خُزَيْمَــة أنْ أُعـابـا

أعَــــدَّ الله لـلـشِّـعــراءَ مِــنِّـــي
صَوَاعِـقَ يُخْضِعُـونَ لها الرِّقـابـا

قَرَنْـتُ العَبْـدَ، عـبـدَ بـنـي نُمَـيْـرٍ
مَــعَ القَيْنَـيـنِ إذْ غُلِـبَـا وخـابــا
*
لَبِئْـسَ الكـسْـبُ تكسِـبُـه نمـيـرٍ
إذا استَـأنَـوْك وانتـظَـرُوا الإيـابــا

أَتَلْتَمِـسُ السِّبَـابَ بنـي نمـيـرٍ ؟
فـقــد وأبـيـهمُ لاقـــوا سِـبَـابــا

أنـا البـازي الـمُـدِلُّ عـلـے نمـيـرٍ
أُتِحْـتُ مِـنَ السَّمـاءِ لها انصِبَابـا

إذا عَـلِـقَــتْ مَـخـالِـبُـه بِــقِــرْنٍ،
أصـابَ القلـبَ أو هتَـك الحِجَـابـا

فـلا صَـلَّـے الإلــه عـلـے نمـيـر
ولا سُقِـيَـتْ قُبُـورُهمُ السَّحـابـا

ولـو وُزِنَــتْ حُـلُـومُ بـنـي نمـيـرٍ
علـے الميـزانِ مـا وَزَنَــتْ ذُبَـابـا

فَصَبْـراً يــا تُـيُـوسَ بـنـي نمـيـرٍ
فــإنَّ الـحَـرْبَ مُـوْقِــدَـة شِـهابـا

تَطُوْلُـكـمُ حِـبــالُ بـنــي تَـمـيـمٍ
ويَحْـمـي زَأْرُهـا أَجَـمــاً وغـابــا

ألَـمْ نُعْتِـقْ نِسَـاءَ بـنـي نمـيـرٍ!!
فــلا شُـكــراً جَـزَيْــنَ ولا ثَـوَابــا

فَغُـضَّ الطَّـرْفَ إنـك مِــنْ نمـيـرٍ
فـــلا كـعْـبـاً بَـلَـغْـتَ ولا كــلابــا

إذا غَضِـبَـتْ علـيـك بـنـو تـمـيـمٍ
حَسِبْـتَ الـنـاسَ كلَّـهمُ غِضَـابـا







وفي نهاية الموضوع أرجو أن أكون قد وفقت في طرح نبذة بسيطة عن الشاعر

جرير أحد رواد العصر الأموي بل الشعر العربي ككل الذي تميز في الشعر

باختلاف عناصره وأبوابه .

وأخص بالشكر لـ مصمم الطقم الخورأفي
[MidoHeRo]

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





البنر





التعديل الأخير تم بواسطة о n e e - ѕ α η ; 12-12-2014 الساعة 08:06 PM سبب آخر: إضــافةة وِسسَآم و2
رد مع اقتباس
قديم 12-05-2014, 12:21 PM   #2
مُشـرفۃ سآبقـةة ღ
 
الصورة الرمزية Rikka Chan
رقـم العضويــة: 315804
تاريخ التسجيل: May 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 10,126
نقـــاط الخبـرة: 2554

افتراضي رد: شاعر عصره | جرير بن عطية التميمي [ تأبع للمسابقة ]

السسَلآم عليكم ورحمةة الله وبركاتهُ

اهلاً وسهلاً بالغاليةة
كيفك !؟ إن شآء الله بخير وبصحَــةة وعآفيةة
الموضوع جميل جداً والطقم تصميمه مميز ورائع
والتنسيق لا يقل جمالهُ عن الطقم
ومحتوى الموضوع جداً ضخم وكافي ووافي
يعطيكِ الف الف عافيــةة والله يبارك بجهودك
يُثبت + دمتِ بخير

بالتوفيق . . !
Rikka Chan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع شاعر عصره | جرير بن عطية التميمي [ تأبع للمسابقة ]:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
• | شاعر [ الأطلال ] إبراهيم ناجي .. l[تابع للمسابقة]l Alhaytham قسم الأدب العربي و العالمي 19 12-11-2011 12:25 AM
شاعر القطرين خليل مطران <(تابع للمسابقة)> M A M قسم الأدب العربي و العالمي 10 12-06-2011 06:27 PM

الساعة الآن 07:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity