تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

انا و الخوف صديقان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2016, 01:40 AM
الصورة الرمزية عاشقة كورية  
رقـم العضويــة: 365606
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الجنس:
المشـــاركـات: 3
نقـــاط الخبـرة: 11
Icons65 انا و الخوف صديقان

قصة انا و الخوف صديقان
*كنا علي موعد مع أستاذنا (هشام ) كما عودنا خﻼ‌ل اﻹ‌جازة الصيفية في منتدي مدرستنا الثانوية ، وكان هذا الصباح هو موعد نهاية مهلة تقديم أوراقنا إلى مكتب تنسيق الجامعة ،كنا جميعا يحدونا اﻷ‌مل في حياة علمية موفقة ومع ما يشوب قلوبنا من خوف وقلق جلسنا حوله نتبادل اﻷ‌خبار والهواجس ، كان ذو شخصية محبوبة فأفكاره عصرية تتطابق مع أفكارنا في كثير من اﻷ‌حيان ، فهو يكبرنا بسنوات قليلة فقط ، لذلك كان اقرب معلمينا إلى قلوبنا ، كنا جميعا نحبه ونكن له كل احترام ومودة واعتبرناه منذ اليوم اﻷ‌ول شقيقا اكبر وليس مجرد معلم للفصل.**كان اﻷ‌ستاذ (هشام ) قد نقل حديثا إلي محافظتنا الحدودية غريبا ووحيدا ، فاقتربنا منه أكثر وأكثر كعادة مجتمعنا الريفي ، نتصارح ونتناقش ، نختلف ونتفق ، وفي النهاية ننصت له ونقتنع بأفكاره وتجاربه في الحياة ،واليوم بدأنا اﻷ‌ستاذ ( هاشم )حديثه بعد أن تطلع في وجوهنا ثم قال : اعرف ما يدور في رؤوسكم من أفكار وما تنطوي عليه نفوسكم من خوف وقلق ..**نظرنا إلى بعضنا البعض بدهشة ، كنا منذ دقائق قبل مجيئه نتساءل فيما بيننا كيف ستكون الحياة في الجامعة ؟ وكيف سنتعامل مع أساتذتنا وزمﻼ‌ئنا الطلبة ؟ .. أكد بعضنا أنها أكثر إثارة ومتعة وحرية ، والبعض اﻷ‌خر رأى أن التعامل مع اﻷ‌ساتذة هناك سيكون صعبا وليس كما تعودناه في المدرسة الثانوية ، بينما كان هناك من يشتاق للمغامرات التي سيخوضها مع الجنس الناعم ، و الكثير و الكثير من اﻷ‌حاديث التي اختلفنا في معظمها واتفقنا على القليل منها ، حتى فاجئنا اﻷ‌ستاذ (هشام ) بكلماته هذه ثم طلب الشاي من عامل البوفيه لنا جميعا و قال : اعرف أن في رؤوسكم تساؤﻻ‌ت كثيرة ، كيف ستواجهون الحياة في بلد أخر بعيدا عن أسركم وأصدقائكم ؟ وكيف ستواجهون *نظرنا إلى بعضنا البعض بدهشة ، كنا منذ دقائق قبل مجيئه نتساءل فيما بيننا كيف ستكون الحياة في الجامعة ؟ وكيف سنتعامل مع أساتذتنا وزمﻼ‌ئنا الطلبة ؟ .. أكد بعضنا أنها أكثر إثارة ومتعة وحرية ، والبعض اﻷ‌خر رأى أن التعامل مع اﻷ‌ساتذة هناك سيكون صعبا وليس كما تعودناه في المدرسة الثانوية ، بينما كان هناك من يشتاق للمغامرات التي سيخوضها مع الجنس الناعم ، و الكثير و الكثير من اﻷ‌حاديث التي اختلفنا في معظمها واتفقنا على القليل منها ، حتى فاجئنا اﻷ‌ستاذ (هشام ) بكلماته هذه ثم طلب الشاي من عامل البوفيه لنا جميعا و قال : اعرف أن في رؤوسكم تساؤﻻ‌ت كثيرة ، كيف ستواجهون الحياة في بلد أخر بعيدا عن أسركم وأصدقائكم ؟ وكيف ستواجهون المشاكل التي ستعترضكم خﻼ‌ل مسيرتكم التعليمية ؟ كل هذه التساؤﻻ‌ت انتابتني أنا اﻵ‌خر في أول يوم ذهبت فيه إلى الجامعة ، فقد اضطرني مجموعي في الثانوية العامة علي اﻻ‌لتحاق بإحدى الجامعات في محافظة بعيدة عن أسرتي ، واﻵ‌ن وبعد أن مرت كل تلك السنين أتذكرها كأنها حدثت اليوم ، كنت كثيرا ما تساءلت ترى أي اﻷ‌وقات واﻷ‌حداث التي مرت بي كنت فيها في أحسن حاﻻ‌تي ، وكانت اﻹ‌جابة دائما إنني كنت في أحسن حاﻻ‌تي عندما أكون في حالة خوف شديد .. نظرنا إلى بعضنا في دهشة وتسألنا كيف ؟**قال : ﻷ‌نني كنت أثق بنفسي في مواجهة صعوبة أو خطر ، ﻷ‌نني كنت اشعر إن هذه المناسبات تغمرني بإشراقات تبث الطمأنينة في نفسي .. عندها تعلمت أن الخوف هو عدوي اﻷ‌ول ، نعم عدو ماكر يتسلل إلى نفوسنا دون أن نشعر فيسلبنا ثقتنا في أنفسنا ، ويحرمنا نعمة التروي والتفكير والتخطيط لمواجه أي حدث يواجهنا ، وعليكم جميعا أن تتعلموا كيف تروضون خوفكم حتى يصبح خوفكم صديقكم اللدود’ ضحكنا جميعا ونحن نداري دهشتنا من كﻼ‌مه *صمت قليﻼ‌ ثم قال:لقد كنت طفل عادي في صغري ، ﻻ‌ أخاف شيئا حتى التحقت بالمدرسة ، وهناك انتقلت عدوى الخوف من رفاق الفصل إلي ، وأصبحت بين عشية وضحاها أخاف من أي شيء ، من المدرس ومن اﻻ‌متحان ومن الرسوب ، وبقيت كذلك لمدة ليست بالطويلة ، وﻷ‌ن هذا ضد طباعي ، سرعان ما وجدت نفسي أحاول التحرر من شعوري بالخوف ، فكنت كلما ظهرت أمامي مشكلة ، اقتحمتها تحديا للخوف ، وفي كل مرة كنت أجد أن الخوف قد أثار في نفسي قوى ﻻ‌ شك فيها .**صمت اﻷ‌ستاذ هشام قليﻼ‌ كأنه يتذكر شيئا بعيدا ثم قام.. أتذكر اﻵ‌ن أنني حين عينت مدرسا ، كانت أول مرة في حياتي أواجه كل هذه العيون التي تتطلع إلي في آن واحد ، شعرت في تلك اللحظة أنني مريض ، لم يكن مرضا عضويا ، بل كان خوفا ، فلم يسبق لي بطبيعة الحال مواجهة موقفا هكذا من قبل ، و انعقد لساني لدقائق وأنا أتبادل النظرات مع طلبة الفصل ، ولكني بعد لحظات استجمعت شجاعتي وبدأت في شرح الدرس اﻷ‌ول في منهاج العام الدراسي ، ولدهشتي وجدت نفسي أتكلم بطﻼ‌قة لم أعهدها في نفسي من قبل ، ووجدت نفسي إنسان آخر لم أكن احلم بوجوده *جاء الساعي ووضع أمامنا أكواب الشاي ،في حين استأنف اﻷ‌ستاذ هشام حديثه قائﻼ‌ : اﻵ‌ن وبعد فترة طويلة من التدريس ، اعتقد إنني قهرت الخوف بداخلي وأصبحت مدرسا جيدا لكم ، وخطيبا متميزا في اﻻ‌جتماعات والندوات ، لقد تعلمت كيف أروض خوفي مما يواجهني من مواقف في حياتي ، وانتم أيضا يجب أن تتعلموا كيف تروضون خوفكم، ويجب أن تعرفوا أنكم لستم وحدكم تواجهون تلك المواقف ، فقد قرأت عن كثير من الممثلين والمطربين المشاهير ، هم أيضا يشعرون بالخوف قبل أن يقوموا بأداء أدوارهم أمام الجمهور، وان المسألة بالنسبة لهم ليست مسألة قهر للخوف ، بل أنهم يرحبون به على أساس انه حافز ﻻ‌ يستطيعون بدونه اﻻ‌ستمرار .. كنا جميعا ننصت له في انتباه ..**استمر اﻷ‌ستاذ (هشام ) في كﻼ‌مه قائﻼ‌ : وهذا يحدث أيضا للمحاربين ، فقد كنت ضمن جيشنا في سيناء خﻼ‌ل معارك السادس من أكتوبر ، كنا جميعا نقتحم المعركة ونحن نتصبب عرقا من الخوف ، ولكن هذا الخوف كان حافزنا للوصول إلى أعلى درجات الشجاعة والقدرة على اقتناص النصر من العدو ، أتذكر مقولة احد الدعاة الذين كانوا يترددون علينا في وحدات الجيش قال يومها : إن الخوف هو أبو الشجاعة .. تبادلنا نظرات الدهشة ..كيف ذلك ؟ قال : نعم ﻻ‌ تندهشوا ، فالخوف أبو الشجاعة إذا استخدم بطريقة سليمة ، هناك في المعركة عشت وسط الغارات الجوية وشعرت بالرعب الشديد ، ولكني أحسست أيضا بالفخر لشجاعتنا وقدرتنا على اﻻ‌حتمال والقدرة على اﻻ‌رتفاع إلى مستوى أي حدث ولكن أيضا هناك خوف يبدو للوهلة اﻷ‌ولى انه ﻻ‌ ينطوي على أي حافز من أي نوع انه الخوف الذي يصيبنا عندما نجد احد اﻷ‌صدقاء أو اﻷ‌قارب على حافة الموت ، لقد عرفت هذا الخوف وهو اشد المخاوف ، فقد واجهته كثيرا أثناء المعركة ، كنت أسمع أنين الجرحى حولي ، كانت لحظات رهيبة ، وفيها أدركت أن الخوف قد أثار بداخلي طاقة وعزما افتقدهما عادة .**صاح احد الحاضرين قائﻼ‌ : ولكن اﻷ‌حداث المخيفة ﻻ‌ تكون من أخطار مادية فقط مثل التي ذكرتها حضرتك يا أستاذ ، فماذا عن الخوف من مواجهة حياة جديدة أو مجتمع جديد مثل الذي سنواجهه جميعا في الجامعة ؟**قال اﻷ‌ستاذ وهو يرشف قليﻼ‌ من الشاي : حسنا إن كل هذه التجارب التي قصصتها عليكم إنما هي نماذج لكم في كيفية ترويض الخوف لمصلحتكم ، فالخوف ليس أنواع ، الخوف هو الخوف في كل المواقف واﻷ‌زمنة ، انه أشبه بألم مزعج ملح ، أتذكر إن لي صديقا احتفظ بعمله ﻷ‌نه كان خائفا ، لقد كان رجﻼ‌ كفئا ، ولكنه كان خجوﻻ‌ ﻻ‌ يثق بنفسه ، ولم يكن في مقدوره أن يترك أثرا طيبا عند رؤسائه ، وكان يعلم ذلك ويشعر بالقلق والخوف الدائمين يﻼ‌زمانه طول الوقت خوفا من فصله من عمله في أي وقت ، حتى ذلك اليوم الذي دعى فيه إلى مكتب رئيسه في العمل ، وكان متأكدا من أن الفصل قد تقرر ، وتحول قلقه الى خوفا شديدا ، ثم حدث له شيء غريبا ، قال انه شعر كما لو أن جوادا مقيد افزع وافلت زمامه ، وفي هذه الحالة النفسية من الخوف واﻻ‌ندفاع ، واجه رئيسه ، وكان كما علم فيما بعد قد أعد رئسه العدة لفصله ولكنه غير رأيه وراي ان يعطيه اخر فرصه قبل فصله وعرض عليه احدى مشكﻼ‌ت العمل ، فحلها صديقي فورا في ثقة ، وانتهت المقابلة بالتصافح ، وسرعان ما حصل صديقي على ترقية وقد تعلم بعد ذلك أن يستمتع بالخوف ، كما تعلم ان يكون في أحسن حاﻻ‌ته بحافز الخوف ، فالخوف عندما يتكشف نعثر على اثمن أرصدتنا وهي الشجاعة ، انه نوع من المفاتيح إلى مواردنا اﻻ‌حتياطية ، ووسيلة لدعوة كل قدراتنا الكامنة للعمل ، فليس لنا إذن أن نخشى الخوف أو أن نخجل منه ، إننا نحتاج فقط إلى أن نستخدمه بطريقة صائبة ، مدركين انه يستطيع أن يكشف لنا عن قوتنا الذاتية ، ومن ثم يساعدنا في الحصول على أقصى متعه من أنفسنا .**علت وجوهنا جميعا إمارات الراحة بعد حديث اﻷ‌ستاذ ( هشام ) ، وانصرفت إلي منزلي وأنا اشعر باﻻ‌طمئنان ،بهد أن تعلمت كيف أحول خوفي وقلقي إلى دافع وحافز للنجاح ، ولم اعد اشعر بالخوف من *الغد المقبل بعد أن تعلمت كيف أروض خوفي وأصبح**أنا وهو*صديقان
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2016, 01:44 AM   #2
عاشق جديد
 
الصورة الرمزية عاشقة كورية
رقـم العضويــة: 365606
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الجنس:
المشـــاركـات: 3
نقـــاط الخبـرة: 11

Icons65 رد: انا و الخوف صديقان

باتمنا ان تعجبكم
عاشقة كورية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2016, 01:19 AM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية WaNDeR
رقـم العضويــة: 255859
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العـــــــــــمــر: 34
الجنس:
المشـــاركـات: 3,699
نقـــاط الخبـرة: 1262

افتراضي رد: انا و الخوف صديقان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

قصة رائعة جدًا وهادفة وكتبت بطريقة متقنة حقيقةً.
أعجبتني شخصية الأستاذ هشام القيادية والمثقفة والأمثلة التي طرحها وشفافيته.
أكاد أجزم أنني شعرت وكأن الشخصيات حقيقة وليست من وحي الخيال.
أما الحبكة القصصية في سرد المعلومات بشكل هادف جعل القصة نموذجًا جميلًا جدًأ.

في بعض الكلام في القصصة مكرر. ثم حاولي تنظري لبعض المواضيع للأعضاء وانسخي طريقة تنسيقهم وطبقيها على مواضيعك القادمة بإذن الله.

كانت قراءة شيقة حقًا وأنا أحاول أن أربط الخوف بالصداقة وفي النهاية أقنعتني القصة بأن الخوف قد يصبح صديقًا.

شكرًا جزيلًا وننتظر جديدك.

التعديل الأخير تم بواسطة التحدي عنواني ; 08-12-2016 الساعة 06:12 PM
WaNDeR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2016, 12:41 AM   #4
عاشق جديد
 
الصورة الرمزية عاشقة كورية
رقـم العضويــة: 365606
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الجنس:
المشـــاركـات: 3
نقـــاط الخبـرة: 11

Icons65 رد: انا و الخوف صديقان

شكرآ جزيلا لك kawaii-005
عاشقة كورية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع انا و الخوف صديقان:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة صديقان Iaya san قسم القصص والروايات 18 05-20-2013 07:38 PM
الخوف asd2000 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 02-12-2011 03:51 AM
المواضيع المشتركة(معنا لكل صديقان عنوان) Mr.Free القسم العام 36 10-21-2010 02:53 PM

الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity