غربة الماضي // تابع لمسابقة قصّة من الواقع

كنت انتظر هذه المسابقة منذ زمن لكن للاسف لن استطيع المشاركة فيها بشكل جيد

انقطع تواصلى مع العاشق ما يقارب شهر بسبب أعراض مرضية مزمنه وفحوصات متتالي

لذلك اخترت أقصر القصص كتبتها وصممت الفواصل بسرعة دون اتقان " كما اني مبتدئ تصميم "

تمنيت لو اشارك بأفضل قصصي لكني ممنوع من استعمال الحاسوب ما يزيد عن ساعة ونصف

لكن باذن الله في المسابقة القادمة سيكون حضوري قوي بلا منافسة

الســـلاــمُ علــيكم اعضَاــــئنا الـــكِرـــاــــم

اهـ ـلـأ بِكـُ ـم أعضائنا الكرـام /زوـارَـنا الطيبيــــــنَ في موضُوعي المَتواضِع

اتمنــ ـــى بــــانــــ تكــــونــــوـا دائما في تمـ ـام الصـ ــحة والعـــ ـــافيـ ـــة

اتمــنى بأـن تكونوـأ متشوقين لقرـآة آلقص ـة ومستمتعين باحدـاثـ ها

تــ ـم الـ م ـشـ اركـ ـة بـ ـالقص ـة وفــق ـا لــانــطـلـاق م ـسـ ـابق

الــ قصــص الـوـاقــعي ـة في ظــ ـل هـــذـا الــــ ـــقســ ــم

ارجـ ـو منكم كُل الدعم في ردودِـكم الغالية والثمينة

نتمنــــ ــــى ان نسعــــد الجميع بـــــ ـهـــذه القصـــ ــــة ونمــــ ــتعكـ ــم

غربة الماضي

كانت تجلس قرب النافذة دائما تنتظر من يراها أو من يعلم بوجودها تجلس
مع الموت كل يوم ليسقسها من خمر الألم والوحدة ويرحل تاركا معها حزنا
أبديا , وجهها كان أبيض تغطي التجاعيد جمال عينيها , والكبر طغى على
رقة ابتسامتها العذبة, كانت تطلب من أبنائها أن يطفئوا ذلك الجهاز الغريب
الذي ينادوه بالتلفاز .... لكن من يأبه ..

وكلما حاولت مجالسة أبنائها كانوا يفضلوان التحديق بشاشة التلفاز "
شاشة لا يوجد فيها رمق للحياة " فهم ليسوا سوى عبيدا لهذا الجهاز
على عكس تلك الأيام التي كانوا يستمعون الى حديثها وينضرون اليها
بشوق كانوا يعيشون أحداثها ويتخيلون أنفسهم أبطالها ..... رفضت بقوة
أن تكون خادمة له ... رفضت العبودية لذلك الجهاز الغريب بأي حق تعيش
لأجله ....لذلك عوقبت بالنسيان والحرمان من الأهل والعائلة , حكم عليها
بالوحدة الأبدية , ذلك الجهاز الذي يطبق قانون " نهر الجنون " قانون بفصل
واحد .

رغم ما حصل معها الا أنها لم تستسلم لليأس حاولت مرارا الا أنهم
تجاهلوها ,طلا مراياهم بالسواد ... وطلوا قلوبهم أيضا , انتهى الأمر بها
الى واج اسود عميق يحتاج الى صِبيةٍ وشباب لاجتيازه أما هي فلن
تستسلم لتلك الأجهزة المغتصبة حتى لو كانت جبلا أو سدا عظيما
...بعدما يأست من عناد أبنائها طلبت منهم أن يعيدوها الى بيت العائلة
الكبير .... لم يحاولوا منعها بل أخذوها الى هناك ومنذ ذهابها الى هناك
وهي جالسة على كرسيها الخشبي الهزاز , تبتسم تارة وتبكي أخري ...
تذكر أبنائها عندما كانوا يفيقون على رائحة الخبز وينامون على قصة
كلاسيكية قديمة , يوم كانوا ينصتون لصوت الرحى عندما كانت تطحن
الحنطة فيها ... بقية تهز بكرسيها في شريط الزمان , تسمع صرير الخشب
عندما تضربه الرياح لتسمع خطوات من غابوا عن البيت من نسيوا طعم
الحياة .

بعد شرود ...نظرت الى الأعلى صارخة بصمت ...صرخة لم تحمل شفتاها
أثرها ... صرخة هزت أرجاء المكان أحست بها الجدران رغم جهل البشر
عنها , لم يتحملها جسدها الضعيف , كانت حملا ثقيلا على أكتافها ...بهذه
الصرخة كشفت لوحة رسمتها بأخر الرواق ..كتبت فصلا ثانيا لمسرحية نهر
الجنون سقطت بعد تلك الصرخة أنهت شتاء حياتها مبتسمة يلفح سكون
المكان أمها ويكفنها الصمت , لتكون الجدران أطياف نهايتها التي تواسيها
ويكون بيتها مرقدا لجثتها الباردة وشاهدا على نهاية الماضى الأليمة

جزيل الشكر للعاملين على الموضوع

وحظا موفقا لجميع المتسابقين

وتحدي قوي بينهم باذن الله

وان شاء الله سأحاول قراءة جميع القصص

-----/////////////////////////////////////---------------

و عليكم السلآم و رحمهُ الله و بركاته

كيف حالك أخى popfq ؟ نسألُ الله أن تكونَ فى أفضل أحوالك !

و نسألهُ أن يشفيك و يمدٌكَ بالصحَّة و العافية , و لا تقل مزمنة يا أخى إن الله على كل شئ قدير ..~

أسلوبُكَ فى الكتآبة أعجبنى بشدَّة,حيثُ الوصف العميق للمششآعر قد جعلني أشعُر بالمعاناة التى مرَّت بها بطلتنا

حقاً أحسسنت بشدة فى تسلسل أحداث القصة و إختيار نوعها ,فقد إخترتواقع مرير تعيشه أغلب البيوت

فى ذآكَ اليوم الذى أُجبرنا بسبب المطر الذى لامسَ كبلات عمآرتنآ و قطعَ الكهربآء عن المنزل بأكملِه .. أُجبرنا بالبقاء ثلـآث أيام

على كشَّآف وآحد فى المنزل و قبلها بيوم على شمعه .. تلكَ الثلـآث أيام لم تمُر فى حيآتى مُدَّة كتلكَ التى مررنا بها

بدون أجهزة كمبيوتر ,تلفآز ,غذاء مُعد ع‘ البوتجآز , أصبح الهدوء يعُم المنزل بشكل لا يُصدق.. أصبحنا نجلس مع أبى و أمى مدَّة طويلة جداً بل طوال اليوم ,

كيف لا ؟ و لم تعُد تلكَ الأجهزة التى تُشغلنا عن بعضنا موجودة !!

و هآ أنت توضٍح مدى كآنت هذه الأجهزة - بالأخص التلفآز المصيبة الأكبر الذى أدخلوه لنا فى عالمنا العربى - تُبعد الأسر عن بعضِها فقد أجدتَ وصف هذا الواقع الذى صرنا نعِيشه

و الذى أصبحَ فى كُل منزل

بعيداً عن هذا أنتَ حقاً أبدعت فى تسلسل أحداث القصَّة.. فقد أعطيت هذا المصيبة حقهُ عندما مآتت فى النهآية بسبب الوحدة التى عانتها بسبب هذا الجهاز

نشكُرك كثيراً على ما قدَّمت , و كلى أمل أن أرى لكَ قصصاً أُخرى هُنآ

تستحق التقييم الشَّخصى , و الشٌكر

دُمتَ بألف خَير

و عليكم آلسلآم و رحمة آلله و بركآته ...

أسعد آلله بآلخير كل أوقآتك و طيبهآ بذكره ...

كيف آلحآل أتمنى أن تكون بخير و عآفيه ...

كمآ قآلت زمرده لآ تيأس فلكل دآء دوآء ... شفآك آلله و عآفآك ...

آلقصه حقآً رآئعه بطريقة سردك لهآ ... رغم آن آلموضوع بسيط و آلقصه بسيطه جدآً ...

إلآ آن طريقة وصفك و سردك فآقت آلوصف حقآً ...

شرحت تلك آلمعآنآه آلتي بدأت في آلحدوث منذ ظهور آلتلفآز و آلآجهزه آلمشآبهه له ..

و بدآت آجتمآعآت آلعآئله تقل ... و آخذ ذلك آلجهآز كل آلوقت ..

يعطيك آلعآفيه .. و سلم آلله آيديك ...

تستحق آلتقييم و آلشكر ...

في أمآن آلله و حفظه ...