تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

في سيرة شيطان 2

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2014, 05:11 PM
الصورة الرمزية mohammed alsiabi  
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الجنس:
العـــــــــــمــر: 31
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail
افتراضي في سيرة شيطان 2




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛

بسم الله الرحمن الرحيم ,,
استكمل العمل السابق " في سيرة شيطان "
يمكنك رؤية العمل من هنا

نظرة عامة - و ليست شاملة - :

يتحدث هذا العمل بمجملة عن خليط بين اسلوب الخاطرة السردي و الأسلوب القصصي الحواري , و هو يتحدث عن سيرة شخص يدعى محمد تجردت منه معاني الأنسانية ليصبح كائناً جديداً ,, الشيطان .. و الجدير بالذكر أنه لا يملك قرنين و لا ذيلاً أحمراً طويلاً .. !

محمد هنا تائه و ضائع في عالمٍ غريبٍ ,, " ايبوط " , يلتقي في رحلته للبحث عن الخلاص أو النهاية بالعديد من الشخصيات الغريبة , تؤثر هذه الشخصيات على الأسلوب النمطي لتفكير محمد , تقوده للنهاية ليتأخذ القرار الأخير في نهاية هذه السلسلة - و هو الأمر المنتظر على ايه حال - , ليكتشف العديد من الحقائق و الجرائم التي اقترفها بحق نفسه , - يمكنني أن أدعوها برحلة تكفير أو ليزكي نفسه و يطهرها من آلامها - هل سينجح في ذلك .. بل هل سيستطيع فعل ذلك ؟ -
لكل أخيتار له عواقبه ايضاً , بل كل فعل يكون سبباً في انتاج فعلٍ آخر , اليس كذلك ؟
محمد هذا لم ينحدر لهذا المستوى هكذا فجأة , هناك تسلسل يقود لذلك - الآلام أو الأسباب - , و سيحاول محمد قهر هذه الآلام ..
وهي تتجسد في بعض الصور و لكن يجمعها إطار واحد و يشد رباطها .. أعني شخصية معينة , ستتضح في النص القادم ..
ما يمكنني أن أقوله أن هذه السلسلة ستكون حافلةً ببعض المفاجأة , الأسرار , الصدمات , ستكون جميلة , سأحاول أن أبذل قصار جهدي لأنهيها سريعاً ..

قراءة ممتعة ,,

:: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::

انتهى العمل السابق ,,

عندما ألقى محمد بنفسه إلى قعر بحيرة النقاء , نحو جزيرة النسيان* " الكثبان المنسية " ..

_______________
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2014, 05:19 PM   #2
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2





أين أنا ؟ , أنا لا أشعر بشيء , كم مضى علي في هذا المكان , جسدي .. جسدي , يرفض التحرك !
هل أنا على قيد الحياة !؟
.....
أين أنا ؟ , من أنا ؟ , أين ؟ , أين أنا ؟
.....
هاه ! , أين أنا !؟
.....

استفاقت عيناني ببطءٍ شديد غير معهود , عقلي متبلدٌ جداً , أشعر لأنهاك و التعب , جسدي محطم و ممزق بشدة , أضلاعي و كأنها مخلوعة , بالكاد أستطيع تحريك سبابتي ..
ما هذا المكان .. أين ؟ , انا أسمع صوت هدير الأمواج , أنصت إلى ذلك في عقلي , أنا غارقٌ في الرمل , أتحسس ذلك في جسدي , السماء رمادية شاحبة و كأنها لوحة غير ملونه , الضباب يخيم على المكان كُلياً , الجو هنا مظلمٌ و قارس .. الجو هنا مخيف !

أين أنا !؟ , من أنا , أكاد أن لا أتذكر أسمي !؟ , أكاد أن لا أفهم لماذا أن هنا !؟
من ذلك الشخص ؟! , لا أستطيع أن أنطق ؟!
ما هذا المكان !!
أين أنا !؟ , من أنا !!

" أنت لم تنسى .. و لن تنسى ! "
و كأن جسدي مطروقٌ على الأرض ؟ , سأحاول الخروج من هنا , بالكاد اخرجت يداي , سأحاول أن أخرج جزئي السفلي من هذا الرمل الغريب , بالكاد أخرجت سافل جسدي , من هذا المكان !؟ , الرمل الأبيض في كل مكان و السماء رمادية حزينة , لا رياح , فقط سكون .. سكون موحش !
صوت الموج حين تلتطم بالأرض هو الشيء الوحيد المميز هنا , هذا المكان مخيفٌ حقاً ..
تقدمت نحو ذلك الشخص الذي يحدق بالبحر , إن كان بحراً ؟! , أعتقد أنني في جزيرة غريبة ؟! , و كل شيء منسي هنا ؟ , و كأنها جزيرة النسيان !؟ , اقتربت من ذلك الشخص , الذي كان يحمل في يده اليمنى شيئاً غريباً ماذا يكون يا ترى !؟ , سأقترب و اكتشف ذلك .. و فعلت ذلك ,,
ما هذا الشيء ؟ , قناع ابيض برسومات حمراء تدعو للضحك , ما هذا المكان الغريب , هيي انت ؟ , من تكون ؟! , و ما هذا المكان !؟ , ذلك الشخص لم يكترث حتى ! ..
قلت بصوت عالٍ " من أنت !؟ , و من أنا !! " قلتها بصوت بائس و غاضبٍ , من أنا !؟ , من أنا , من أنا ! , " أنت لم تنسى .. , و لن تنسى ! " قال الشخص , ما هذا ؟ , هذا الصوت !؟ , أنه صوت أخي !؟ , أنا أميزه بالطبع!! , أنه أنه .. وسيلة نجاتي كالعادة , أنه أملي الوحيد بين كل هذا الصخب , هذه النبرة تجعلني ابتسم .. اضحك , اسعد .. تجعلني أحيا !

أخي ؟ , هل أنت اخي ؟! , آنت أخي ؟! , كنت أجهش البكاء و لا أعجب من ذلك أن تستيقظ في مكانٍ غريب و لا تتذكر شيء حول أي شيء بخصوص نفسك , أن تكون محاصراً و ضعيفاً , أن تكون وحيداً و يائساً , أمر يستحق أن تبكي بشأنه حتماً , " هل أنت آخي !؟ " قلت لذلك الشخص , ألتفت الشخص نحوي , أصبت بالذعر ! , و الخوف , ما هذا المكان !؟ , ما هذا المكان !؟ , أنا لا اعلم من يكون !؟ , كلا , بل أنه ليس شخصاً حتى ؟! , أهذا ابليس !؟ , لا أعلم , أهذا كائن حي على الأقل ؟! , وجهٌ ممحى , لا يحمل أي تعابير , ليس حزيناً , ليس سعيداً , فقط لا شيء ! , وجهه ممحى , وجهه مخفى خلف قناع أبيض برسم أحمر سخيف, يرسم لنا البلاهة , يدعي الفرح , أنه يجيد التهريج , أنه أخي !
ارتدى أخي قناعه , أعني المهرج العظيم , كي لا أصاب بالذعر ربما , " ما الذي حصل لك ؟ " قلت له , كنت أبكي بشدة , " كلا , ماذا حصل لك أنت ! " قال لي المهرج العظيم , أنا ؟ , أنا !؟ , " أنا لا أعلم من أكون !؟ , أنا لا شيء , أنا فقط مجرد شيطان ! " قلت له , " محمد روحك في خطر .. ألا ترى ما الذي تفعله لنفسك ؟ , لماذا فقط لا تنسى ؟! " قال لي المهرج العظيم بغضب , " لا أستطيع ! " قلت له , " يجب عليك أن تنسى ! " قال لي أخي , فصرخت مزمجراً , " لا أريد ! " , " أنظر !! " قال لي أخي بغضب , ذلك البحر اصبح فجأة ساكناً كتلك المرآة , و انعكس عليه العديد من الصور , العديد من الذكريات اللعينة , و تلك المعزوفة تترنم في مسامعي مجدداً , " ما هذا !؟ " قلت لأخي بخوف , " أنه أنت .. ذلك الشخص في الأعلى .. خالد , أنه أنت .. كما كُنت " قال أخي , أنا ؟! , " خالد هو أنت .. عندما أخترت , عندما يَئِسّتْ , عندما خَسِرَتْ , تلك الظلال , ذلك الظلام الذي يسكنك هو خالد , أنه جزء لا يتجزأ من آلامك , أنه قرارك , أنه أملك , أنه رِبحك , أنه أنت , و سيقوم بالسيطرة على بدنك و عقلك مجدداً " قال أخي , يسيطر علي ؟! , مجدداً ؟! , " أنت لست ذلك الشخص الذي تظنه , و أنا ايضاً , فأنت من أوجدني لسببٍ أنت تعلمه .. أنا ورقتك الأخيرة لتعثر على خلاصك , كنت أراقبك من بعيد , يجب ان تعلم أنك عليك تفعل ذلك بالطريقة الصحيحة , عليك أن تقتل خالد بالطريقة التي أحييته بداخلك .. بالألم ! " قال أخي , خالد ليس ككل تلك المخيلات أنه حيٌ و خالدٌ بداخلي , " خالد يملك إرادة حرة .. هذا ما يجعله مختلفاً عن كل الجميع , كل شيء حيٌ و مسلوب الإرادة هنا و لكن خالد .. مختلف ! , و إن فشلت في قتله .. فالعواقب وخميه ! " قال المهرج العظيم , مختلف !؟ , " هذا الأيبوطة الحزينة و الموحشة .. لم تكن من صنعك أنت فقط .. لخالد ايضاً نصيبٌ في ذلك , أنه أنت عليك أن تتقبل هذا في البادئ الأمر ! , عليك أن تفهم ذلك , عليك أن تتقبل ألمك ! " قال المهرج العظيم , " ماذا بشأنك أنت ؟ " قلت للمهرج العظيم , " أنا فقط أفعل ما علي أن أفعل " قال المهرج العظيم .

" لألمي .. آلامٌ "
أنا , أنا .. ماذا فعلت ؟! , لقد أوجدت في داخلي شيئاً سيئاً , مخلوقاً سيخلق لي السعادة , مخلوقٌ سيرشدني للنسيان , مخلوقُ سيكون صديقاً لي , اريده سرمدياً لا يموت , اريده حكيماً , اريده مخلصاً , اريده ظلاً لي .. اريده خالداً , سأدعوه خالد !


يتبع بنصٍ آخر ..

التعديل الأخير تم بواسطة mohammed alsiabi ; 09-15-2014 الساعة 03:15 PM
mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2014, 07:57 PM   #3
انتفاضة
 
الصورة الرمزية لستُ بخير
رقـم العضويــة: 318222
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 1,016
نقـــاط الخبـرة: 427

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أنتبه باكرا .. وبالصدفة علمت بشأن استكمال السلسة
حقيقة سعدت كثيرا .. العمل جميل ويستحق المتابعة
وأسلوبك يشاد به .. ما شاء الله
لكن هناك ما أربك تركيزي وشتته بعض الشيء
مثلا هنا
اقتباس:
" ما الذي حصل لك ؟ " قلت له , كنت أبكي بشدة , " كلا , ماذا حصل لك أنت ! " قال لي المهرج العظيم , أنا ؟ , أنا !؟ , " أنا لا أعلم من أكون !؟ , أنا لا شيء , أنا فقط مجرد شيطان ! " قلت له , " محمد روحك في خطر .. ألا ترى ما الذي تفعله لنفسك ؟ , لماذا فقط لا تنسى ؟! " قال لي المهرج العظيم بغضب , " لا أستطيع ! " قلت له , " يجب عليك أن تنسى ! " قال لي أخي
تكرار جملتي " قلت له " و " قال لي " أعيتني وجعلت الحوارات تختلط في ذهني
ليتك جعلتها هكذا
محمد :
المهرج :
محمد :
المهرج :
وهكذا دواليك .. احم طبعا التنسيق أمره عائد إليك .. لكن أشعر أنه سيكون سلسا أكثر بالطريقة السابقة
حتى لا يضطر القارئ للإعادة

اقتباس:
و كأن جسدي مطروقٌ على الأرض
هذه التشبيه راقني جدا ^^

اقتباس:
, انا أسمع صوت هدير الأمواج , أنصت إلى ذلك في عقلي , أنا غارقٌ في الرمل , أتحسس ذلك في جسدي , السماء رمادية شاحبة و كأنها لوحة غير ملونه , الضباب يخيم على المكان كُلياً , الجو هنا مظلمٌ و قارس .. الجو هنا مخيف !
وهنا .. أحببت وصف الأجواء الضبابية والسماء الكئيبة .. راااائع جدا ما شاء الله ..

اقتباس:
صوت الموج حين تلتطم بالأرض هو الشيء الوحيد المميز هنا
التصحيح : صوت الموج حين يرتطم بالأرض .. لا أظن هذا يخفى عليك ربما بسبب العجلة أو عدم الانتباه

بانتظار ما سيحدث مع محمد وعبد الله أو المهرج العظيم ..

وفقك الله ~
لستُ بخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-13-2014, 08:41 PM   #4
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لستُ بخير مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أنتبه باكرا .. وبالصدفة علمت بشأن استكمال السلسة
حقيقة سعدت كثيرا .. العمل جميل ويستحق المتابعة
وأسلوبك يشاد به .. ما شاء الله
لكن هناك ما أربك تركيزي وشتته بعض الشيء
مثلا هنا


تكرار جملتي " قلت له " و " قال لي " أعيتني وجعلت الحوارات تختلط في ذهني
ليتك جعلتها هكذا
محمد :
المهرج :
محمد :
المهرج :
وهكذا دواليك .. احم طبعا التنسيق أمره عائد إليك .. لكن أشعر أنه سيكون سلسا أكثر بالطريقة السابقة
حتى لا يضطر القارئ للإعادة


هذه التشبيه راقني جدا ^^



وهنا .. أحببت وصف الأجواء الضبابية والسماء الكئيبة .. راااائع جدا ما شاء الله ..



التصحيح : صوت الموج حين يرتطم بالأرض .. لا أظن هذا يخفى عليك ربما بسبب العجلة أو عدم الانتباه

بانتظار ما سيحدث مع محمد وعبد الله أو المهرج العظيم ..

وفقك الله ~


في البداية , سعادتي أكبر بمتابعتك لي ,,
بالنسبة إلي تعقيباتك جداً مهمةً بالنسبة إلي ..
لذلك شكراً لمتابعتك ,,

نعم أنا أعلم أن الأسلوب في هذا العمل مربكٌ نوعاً ما .. و في الواقع هذه هي تجربتي الثانية حتى الأن على هذا الأسلوب و لا أريد أن اكثر منه .. لأنه متعب نوعاً ما , وليس تخصصي , النصوص المسرحية كانت تروق لي أكثر ..
و لكن اعتذر لا أستطيع الأن تغيير هذا النمط و لكنني أعدك في النصوص القادمة سأحاول أن أجعلها أقل تعقيداً ..
* بخصوص الفقرة الأولى يفضل قراءتها على مهل ( .... ) تعني بعد مضي بعض الوقت ,,

أحاول وصف الأحداث كما أتخيلها , كي أحيي المشهد في ذهن القارئ , و لا أنكر أنني جديد في هذا المجال , فكما اسلفت القول تخصصي كان النصوص المسرحية , امضيت مسيرتي عليها , و كنت سعيداً في تأليفها , و لكن هذا العمل و عملٌ آخر , كتجربة لنوعٍ آدبي جديد ,,

كلاهما صحيح في وصف الأمواج ( تترطم و تلتطم ) , ( رَطَمَ , لَطَمَ )

اِلْتَطَمَتْ أمْوَاجُ البَحْرِ : ضَرَبَ بَعْضُهَا بَعْضاً ، تَلاَطَمَتْ ,,

معجم المعاني


المهرج العظيم ,, شخصية معقدة نوعاً ما و خالد أكثر تعقيداً ..
و لكن كلاهما يصعب التنبؤ بأفعالهما ..
- نعم ,, المهرج العظيم يمثل عبد لله في بعض خصاله و لكن ليس كلها ..
عبد لله كان النواة , و أما المهرج العظيم لنقل نسخة معدلة منه ,,

- في كل طرح يجب أن تتوفر شخصية الشرير و البطل أليس كذلك ؟
في هذا العمل من هو هذا الشرير ؟
ستتضح معالم هذا الشرير في النصوص القادمة ,,
لا أريد أن افسد متعة القراءة لاحقاً ..
هناك مفاجأة لا اريد افسادها !

و السؤال هو ( هل يمكن فعل أمر صحيح بطريقة خاطئة ؟! )

لقد وضعت علامة على جزيرة النسيان في المشاركة الأولى , و في نهاية العمل سأقول لماذا فعلت ذلك , لسببٍ مهم ..

سأحاول أن لا أتاخر في طرح العمل القادم ..

التعديل الأخير تم بواسطة mohammed alsiabi ; 09-13-2014 الساعة 08:44 PM
mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2014, 03:00 PM   #5
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2





أشعر .. أشعر .. أشعر و كأنني جسدٌ خاوي ,,
و كأن روحي مشطورة في جسدٍ آخر ,,
و كأنها منزوعة من جسدي بطريقة وحشية ..
أين روحي !؟

" الفراغ .. يأخذ حيزاً بداخلي "
"محمد أمعن النظر لهذا المكان , ما الذي تراه ؟! " , قال المهرج العظيم , كنت أحدق بهذا المكان الغريب , كنت أعلم أنني كنت هنا سابقاً , لقد أمضيت الكثير من الوقت هنا , أمارس الصراخ ! ,في البعيد شفقٌ أرجواني , في ذلك الأفق .. شقاء !
" هل لديك فكرة عن هذا المكان " قال المهرج , نظرت نحو المهرج العظيم و قلت , " نعم , الكثبان المنسية .. انسانيتي بآلامها ترسى هنا " قلت للمهرج العظيم , " ليس تماماً . هذا المكان يمثل النصف الأخر المناقض للجرداء القاحلة .. هل أنت حقاً , تعلم أي شيء بخصوص نفسك ؟! " قال المهرج العظيم , " كل , كل ما أتذكره هو تلك الجرداء , حين كنت أمارس الرقص مع فاطمة وهمية " قلت المهرج العظيم , كنت أشعر بالأسى تجاه نفسي , من أنا ؟ , بداخلي فراغ , هل أنا حقاً شيطان !؟ , " هذا المكان كالصورة المبعثرة لإنسانيتك التي هَرِبتَ منها , نحو الحلُمُ , نحو الجرداء القاحلة , الكثبان المنسية هو النصف الآخر للجرداء الموحشة , هذا المكان حُلمُ خالد.. إن كنت أوجدت الجرداء القاحلة لتحيا في عالمٍ طيفي سرمدي بعيداً عن الآمك أعني ذكرياتك .. ففي هذا المكان أنت غير محصن منها ! " قال المهرج العظيم , هاه ؟ , " هذا المكان ميلاد خالد ! , هل تعلم ما معنى هذا , أن كان هذا جحيمك , و الجرداء القاحلة حلمك , فهذا نعيم خالد و الجرداء القاحلة جحيمه , هل تعي هذا !؟ " قال المهرج العظيم , " ما معنى هذا ؟ " قلت للمهرج العظيم , " خالد .. خالد , هو نصفك الآخر , لتعثر على خلاصك يجب أن تمر من خلال آلامك .. أنت كنت على يقين من هذا , و لكن ما كنت أنت عليه كان أسوء من هذا المكان , كلا , كنت أسوء من خالد عينه , و حين شطرت روحك , خالد اخذ ألمك و حزنك و تعاستك , و حفظها في جسده , ألمك كان ذلك النبض الذي يجعل خالد يحيا , نعم خالد يحيا على آلامك ! , و لذلك عليك أن تقضي عليه كما أحييته بداخلك " قال المهرج العظيم , " خالد اخذ نصيبي من الألم ؟ " قلت للمهرج العظيم , " تماماً ! , و هذا يجعلك تشعر بالفراغ ! " بصوت جاف قال المهرج العظيم , " و لكن!؟ , و لكن !! , " عندما أوجدت أنت خالد .. لهدفٍ ما " قال المهرج العظيم , " هدف !؟ " قلت للمهرج العظيم , " نعم .. خالد يحفظ إنسانيتك بعيداً عنك .. لتجرد نفسك منها و من آلامها .. أليس كذلك , و لكن حين تجتمع أنت بإنسانتيك و بآلامك هل تعلم ما سيحصل ؟! " قال المهرج العظيم , " أعود كما كنت !؟ " قلت للمهرج العظيم , " نعم .. تصبح شيطاناً ! , و هذا هو مشروع خالد , هذا ما يرغب بحصوله , أن يجتمع بك من جديد " قال المهرج العظيم
" ماذا علي أن أفعل ؟! " قلت للمهرج العظيم , " أنت تعلم ما عليك أن تفعل ! , عليك أن تمر من خلال آلمك ! " قال المهرج العظيم , أمر من خلال ألمي ؟! , يجب علي أن أقتل خالد بالطريقة التي أحييته بداخلي ؟!
" البداية عند النهاية و تتطهر مجدداً عند المذبح و المهد !؟ "
يجب علي أن أقتل صديقي الوحيد ..
صديق المخلص ..
صديقي الحكيم !

" أنا الطفلُ الصغيُر .. المْفَجُّوعْ "
أنا الطفلُ الصغيُر المْلَهُّوف , الطفلُ الصغيرُ الْمُولَعُ ,,
انا أفنى , انا أتلاشى , انا أنهصر فيكِ ,,
أنا أنتشي عبق زهور الياسمين المسوم ,,

" مِرَجَامُ منزلكم .. صَدّئْ "
كُنتُ أَطْرُقُ بَابَ منزلكم , حتى سَالَ الدمُ من يدي , كنت انتظرك .. عِندَ المغيب ,,
لأقرب ثغري من جيدك , و اهمس بداخلكِ , أنني لا أزال ذلك الطفلُ الصغيُر المْلَهُّوف ..
كُنتُ أَطْرُقُ بَاب منزلكم , و أنا أحترق شوقاً , كنت شعلةً تصبح .. رماداً ,,
حتى ابتسم .. لأسعد , لأراك , مجدداً , أنا ذلك الطفلُ الصغيرُ الْمُولَعُ ..
كُنتُ أَطْرُقُ بَاب منزلكم , و أفرقع بأصابعي و أُدنّدِنُ أجمل المعزوفات ,,
أصابني سقمٌ منكِ , أنا محمومٌ بكِ , عشقتك حتى فقدت الرشد !
....
لقد سَئِمّتُ الانتظار , سرى الليل أشعر بالبرد حين يقرصني , تخثر دمُ يدي ..
تمنيتكِ أن تحضري .. و أخالكِ لن تفعلي ذلك قطا !
لقد سَئِمّتُ الانتظار , هطل السيل , انهالت على الضغائن , سعير حنيني خبى ..
و لم تحضري .. و أخالكِ لن تفعلي ذلك قطا !
لقد سَئِمّتُ الانتظار , حتى تمزقت حناجري من الصراخ و العناء , و لم تلتحم ..
و لن تحضري .. و أخالكِ لن تفعلي ذلك قطا !
....

" أصِيلُنا .. يعتني بأرواحنا الممزقة "
تغلغلني الشقاء كما ترين , أنا لا أُنّخل منه !
لا يسعني أن اقف لأنتظرك مجدداً , يا عزيزتي ..
فلنمضي قِدَماً لعلنا نشفى مما أصبنا به نفسنا ..
لما نحل , لما نتحلل , لما نرحل , لما نرتحل ؟!
الحزن و الشوق يتصيدنا كما ترين يا عزيزتي ..
لنتجلد و لنصبر , يوماً ما , سنرتدي عباءةً تخفينا عنه ..
و سنبتسم كالبشر , و لن نعود شياطيناً مجدداً ,,
سنعود لنبتسم كالبشر مجدداً , يوماً ما ,,
في أصيلٍ وهمي , عند جرفٍ يقربنا من النهاية ,,
سأهمس في أذنك .. أنني لا أزال طفلكِ الصغير ,,
....

أمر من خلال آلامي .. أنا مشتت ؟! , بماذا أبدأ !؟ , لا , كلا , لا أريد , لا يمكنني تحمل ذلك , لا يمكنني !! , لا أريد أن افعل ذلك ! , أتوسل أليك أن لا تدعني أفعل ذلك !
لا أريد فعل ذلك مطلقاً , " أنت تفهم ذلك صحيح .. عليك أن تفك قيد تلك السلسلة الذهبية , ميلاد خالد , الفتاة الثلجية , أسوء ما يمكنك أن تتخليه , تلك الفتاة التي لا تستطيع أيذائها ! " قال المهرج العظيم , كنت أحدق بذلك الشفق الأرجواني ..
في البعيد زنزانة تحرسها دوامة متجمدة ,,


يتبع بنصٍ آخر




التعديل الأخير تم بواسطة mohammed alsiabi ; 09-19-2014 الساعة 08:52 PM
mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2014, 08:55 PM   #6
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2





" الحب لا يعترف بالمنطق أو المعرفة أو الحكمة "

في ما مضى ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
وَضعَتُ عصابةً على بصيرتي , كنت أسير في الظلال , و أحمل باوند من اللحم الأحمر بكلتا يداي , كنت شارد الذهن , كنت سعيداً ..
كلا , كنت أُقدمُ على تضحية .. كنت أقدّمُ نفسي اضحيةً و قرباناً ..
في البعيد في أصيلٍ , فتاة .. جميلة , أجمل فتاة رأتها عين و احتواها قلب , فتاة وقعت في شراكها من النظرة الأولى , كنت أقترب نحو هذه الفتاة , لأقدم لها خالص حبي ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
جثيت أمامها و قدمت قرباني , حملت هذه الفتاة الرائعة , ذلك الباوند من اللحم الأحمر الذي انتزعته من صدري الأيسر , لم أكن أشعر بالألم أو الحزن , كنت فارغاً تماماً , كنت سعيداً !
رفعت تلك الفتاة ذلك الباوند الأحمر , كنت أنظر لتعاليم وجهها , التي تتغير شيئاً فشيئاً , كنت أشعر بالسوء تماماً كما كانت هي تفعل , كنت أشعر بالسوء و الخزي تجاه نفسي , تجاه ذلك الباوند الذي انتزعته بخنجر قاسٍ , كنت أحدق بتلك القطعة من اللحم حين تتجمد و تقسو في يديها ببطء شديد , وضعت تلك الفتاة قطعة اللحم في يداي و قالت "هذا لم و لن يكن كافياً " !
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
تلاشت تلك الفتاة في ذلك الأصيل , كنت أبكي كالنائحة , كنت أمارس الصراخ في ذلك الحقل من الياسمين , في بعيد كوخٌ , فقدت الرشد , تغلغلني الشقاء و الحقد , كنت أحدق بذلك القلب المتحجر القاسي , لم يعد يصلح لشيء , لا قيمة له بعد الأن , فقد طهارته , اصبح شيئاً سيئاً , و ضعت ذلك القلب المتحجر في موضعه , لم يكن لينبض بل يئن , ليجعلني أتعذب لما فعلته , لأشقى , كنت تائهاً حتى وصلت لحافة جرف في أصيلٍ وهمي , حملت ذلك الخنجر الذي نزعته به , و غرزته في قلبي , ليكف عن النواح , و كنت أشعر بالغضب ,,
كنت طفلاً ملهوفاً , طفلاً مولعاً , كنت غلاماً ساذجاً , غلاماً أحمقاً ,,
فعلت ذلك , و كأن صاعقةً سقطت علي من السماء , كأن ألماً شديداً للغاية , دمي أصبح قاتم السواد في عروقي اراه من خلف جلدي , عيناي تدمعان الحبر , جسدي ينتفض بشدة , اشعر برغبه قاهرة للصراخ و الزعيق , أشعر برغبه قاهره لأنفس عن هذا الغضب الذي يسكنني , أريد أن أتاجر بالغضب و أبيعه سلعةً بخسة , كنت أصرخ في ذلك الجرف اللعين , الماء يفور بشدة , انغام تعزف على مسامعي كغناء الجنيات , الماء البحيرة يتحول للون الحبر البالي , لم أكن مطلقاً أشعر بالوهن .. بل بالقوة , كلا , حقداً خالصاً ! , و لكن للحظة أخرى , فقدت توازني , قلبي يصرخ بشدة , روحي تتنزع مني , روحي تنشطر , روحي تتفتت , كنت أتقدم نحو ذلك الجرف لأنقذ نفسي , كنت أخاطر برشدي الأخير لأجد السلام مرةً أخرى , كنت أتقدم نحو الجرف , كنت يائساً و بائساً , و عيني اليسرى قد أغلقت و قدمي اليسرى ضعفت , كنت أعرج , أظافر أصابعي يدي اليسرى تحولت للون الأسود , بداخلي شر مطلق ! , تقدمت نحو الجرف و أخذت أحدق به , و من ثم سلمت نفسي لبحيرة النقاء ..

بعد أن سلمت نفسي لهواها , و ملكت نفسي لشيطانها , كنت في الفراغ تماماً , لم يكن لشيء أن يكون هناك , فقط الفراغ , كنت مستلقياً على الأرض و بصدري خنجر يخترق قلبي الجيري , كنت أشعر بالنقص و العجز , حاولت أن أقف , لم استطع , ثم حاولت مجدداً و لم استطع فوقعت , اخذت اراقب ذلك المكان , لا شيء تماماً , لا شيء .. مجرد فراغ ,,
استجمعت قواي و حاولت أن اقف مجدداً , و حين كدت أن اسقط أمسكني شخصٌ ما , من ساعدي و ساعدني على الوقف , فوقفت , و حين ألتفت ذلك الشخص ..
كان شبيهي تماماً , كان أنا ! , سألته عن أسمه , فقال لي أنا من اختلقته , أنا من عليه أن يطلق عليه أسماً , فأطلقت عليه خالد , مظهر خالد لم يكن ليوحي بالمودة أو الخير , بؤبؤ عينيه سوداوين و شعره طويل أسود ككحل , و أظافر يده سوداء كالحبر , كان كالظلام الذي يسكن روحي ذات مره , و لكن خالد هذا لم يخفني على الأطلاق , كلا , بل كان صديقي السرمدي و المخلص .. حصل ذلك في ما مضى !

" المؤامرة "
كيف وصلت لهذه المرحلة من اليائس ؟ , كيف حصل كل هذا ؟! , " في الفترة غبت فيها عن الإنسانية و عن آلامها , اتخذ خالد قراراً في نفسه , أن ينتقم منك ..لما فعلته به ! " قال المهرج العظيم , نظرت للمهرج العظيم و أنا اشعر بالأسى و الخزي تجاه نفسي , لأنني لا أتذكر ما فعلته به , " ماذا فعلت به ؟ " قلت للمهرج العظيم , " لقد وليت بظهرك للجميع , فجأة أصبحت مهووساً بالخلاص , لقد حبست الفتاة الثلجية و قيدتها , و من ثم حبست خالد في الكثبان المنسية , و اختفيت .. " قال المهرج العظيم , حين كنت أمارس الرقص و الضحك المتواصل و أتناول الطعام مع فاطمتي في الجرداء القاحلة , خالد كان هنا في هذا المكان الموحش يتوعد لينتقم مني .. لقد أفسدت شطري الآخر و ها هو ذا الأن يريد أن ينال مني ؟! , " تماماً " قال المهرج العظيم , نظرت للأسفل شعرت بالحزن , " أنت تعلم أن لا فرصة لديك أمام خالد , تلك الشحنة السوداء من الغضب و الحزن لن تقهر بسهولة , إلا .. " قال المهرج العظيم , " إلا ماذا !؟ " قلت , " إلا إن حررت الفتاة الثلجية .. و لكن خالد هو الوحيد الذي يملك المقدرة لفعل ذلك " قال المهرج العظيم , " آنى له أن يملك مقدره كهذه ؟! " قلت المهرج العظيم , " حين غرزت أنت ذلك الخنجر الشيطاني في قلبك و شطرت روحك لشطرين لقرينين , حين ولد خالد بهذه الطريقة فبهذه الطريقة تستطيع قتله , اذا غرزت هذا الخنجر في قلبه .. فأنه سيتجمد , و لكن خالد هو من يملك هذا الخنجر عليك أن تحصل عليه و تحرر الفتاة الثلجية لتمحوه تماماً " قال المهرج العظيم , هذا أمرٌ كثير علي ! , " و لكنه ضروري , لتجد الخلاص في النهاية " قال المهرج العظيم , جلست على الأرض اراقب ذلك الشفق الأرجواني و المهرج العظيم أيضاً فعل ذلك معي , بعد لحظة , " انت تعلم أن لا وقت لديك الأن .. فخالد على الغالب سيذهب لقبر قلبك و يستخرجه ليزرعه في قلبه و يتملك جسدك " قال المهرج العظيم , و قفت ثم نظرت للأعلى , للسماء الشاحبة , تباً لهذا المحتال , أنه يواصل خداعي !! , من البداية كان يخطط لهذا ! , علي أن أتخذ قراراً حتمياً , علي أن أقتل هذا المسخ ! , أنه النصف الفاسد , أنه آلمي ! , هذا العالم أصبح فاسداً و سأطهره ! , نظرت للمهرج العظيم و قلت له " هل يمكنك رفعي للأعلى , إلى بحيرة النقاء ؟! " , " نعم يمكنني فعل ذلك .. تشبث بالأمل و أقتل ألمك و ستجد خلاصك النهائي " قال المهرج العظيم , " نعم , فالطريق للخلاص مرٌ و شاق " قلت , " نعم أنه كذلك " قال المهرج العظيم , ثم ظهرت هالة أرجوانية من العدم من جسد المهرج العظيم و أخذ يلوح بيده كالسحرة , انتقلت هذه الهالة لجسدي و لبستني , ثم بدأت بالتحليق , اخذ المهرج العظيم برفعي عالياً نحو السماء الشاحبة , مروراً بها حتى قعر بحيرة النقاء و من ثم بدأت أطفو و صولاً لجرف النهاية و البداية .

" أنت لا تفهم شيئاً ! "
و حين وصلت لجرف النهاية و البداية , رفعت رأسي للأعلى , رأيت غابة الضياع قد أحرقت تماماً بنارٍ سوداء , تباً لهذا اللعين المغفل , و من جوف هذه الغابة يخرج ظلٌ أسود قاتم , شحذت عزمي و ارادتي و نيتي الخالصة في قتل خالد ! , كنت أحدق به حين يتقدم نحوي , يحمل في يده اليسرى شيئاً ما , شيءٌ أمقته بشدة , امقته أكثر من خالد .. قلبي !
كنت أراقب خالد , أراقب تلك البسمة الساخرة تعلو وجهه , كان سعيداً ! , كان سعيداً بآلامي ! , وقف خالد و ارتكز امامي , كنت أشعر ببعض الضعف لوجود ذلك الشيء الضعيف بالقرب من جسدي , " ما الذي تخطط له " قلت لخالد , " مشروعٌ صغير " قال خالد بنبرة هادئة , " اريد ذلك الخنجر اللعين , حالاً ! " قلت لخالد , " لماذا ؟ " قال خالد , " خالد .. لا تتدعي البلاهة , ناولني الخنجر حالاً ! " قلت لخالد صارخاً , " ما الذي ستصنع به ؟ " قال خالد , " لأحرر الفتاة الثلجية " قلت لخالد , " هذا أمر محال ! , كلا , لن يحصل هذا مطلقاً ! " قال خالد , " هيا لقد اكتفيت من أكاذيب و من هرائك هذا ! , أنت الشيء الذي يجعلني تعيساً هكذا " قلت لخالد , " لا عليك , سأحررك من الآمك " قال خالد , " هذا المكان لن يكون مهدك بل مذبحك أيها اللعين ! " قلت لخالد , " أنا أنت و أنت أنا , مهدي مذبحك و مذبحك مهدي , هل تدرك هذا الأن !؟ " قال خالد , " لقد كنت تخدعني منذ البداية , إذا ؟ " قلت خالد , " ربما .. و لربما أنت من خدعني ! " قال خالد , " سأقتلك , و سأمحوك تماماً من الوجود , تلك السلسلة التي تقيد بها الفتاة الثلجية سأحررها .. سأذبحك ! " قلت لخالد بغضب , " أنت لا تفهم شيئاً , أيها المغفل " قال خالد صارخاً , تملكي الغضب و طفح كيلي من هذا الهراء , ركضت نحو خالد صارخاً , اتخذ خالد وضعية دفاعية , ثم شرعنا بالعراك بالأيادي و الركل , كنت قوياً بعض الشيء لا أعلم لماذا و لكن في كل لكمه أوجهها نحوه يزداد غيضي و قوتي ايضاً , و أما خالد فكان يشعر بالضعف بسبب تلك الكتلة من اللحم التي يحمله في يده , كان بوسطها ذلك الخنجر الذي ابحث عنه بشغف , و لكن ذلك لم يمنع خالد من توجيه اللكمات نحوي , كنا كيانين يتقاتلان , كنا روحاً واحدةً مضطربة أو أنصاف روح شيطان , خالد كان يجيد العراك , كان يتفادى لكماتي و ركلاتي و كأنه يستقرأ ما أفعل , للحظة كنت أتراجع للخلف , أحاول ان أفهم ما يحصل , خالد لا يزال يتخذ وضعية الدفاع , كان يمسك الخنجر و القلب مغروز بداخله بيده اليمنى , و بيده اليسرى يوجه لكماته نحوي , كان يملك سلاحاً , لذلك علي ان أسلبه عنه لأتفوق عليه , ركضت نحو خالد , مددت يدي لأمسك الخنجر بيدي اليمنى , للحظة تراجع خالد للوراء و أمسك يدي اليمنى بيده اليسرى , و من ثم حاول ان يطعنني بذلك الخنجر تنبهت على ذلك أمسكت قلبي بيدي اليسرى قبيل أن يغرزه في صدري , بذلت قصار جهدي في منعه من طعني , كنا نصرخ معاً , و من ثم ركلت خالد في قدمه اليسرى فأختل توازنه , أوقع خالد الخنجر , هلمت لحمل الخنجر , ضربني خالد في وجهي بمؤخرة رأسه , تراجعت للخلف , لكمني في معدتي , أمسكت معدتي , ثم ركلني في وجهي فسقطت بعيداً , حمل خالد الخنجر , كيف له أن يعلم أنني كنت سأحمل الخنجر ؟! , كيف له أن يتوقع أفعالي , " محمد أنا لست كاهناً و متنبئاً , و لكن أفعال الحمقى من السهل التنبؤ بها ! " قال خالد , نعم ؟ , نعم ! , محق , أنا فقط كل ما أفعله اذهب مباشرة نحو مطالبي , علي أن أمارس الخداع , علي أن أتمهنه ! , ركضت نحو خالد , " يبدو أنك حقاً مغفل ! " قال خالد بصوتٍ خافتٍ , تقدمت نحو خالد و وجهت لكمه مباشرة ثم تراجعت للخلف في حينها خالد وجه لي لكمه جانبية من الجهة اليسرى تفاديتها , خالد لم يتوقع ذلك فسددت له لكمه مباشرة في وجهه تماماً ثم ركلته في خصره فسقط , تراجعت للخلف خوفاً من أن يطعني بذلك الخنجر , " لم يكن علي أن اخبرك بذلك " قال خالد و ابتسم , ابتسمت بسمةً ساخرةً , " حسناً يا محمد , كالأيام الخوالي إذا ؟ " قال خالد , " فليكن كذلك إذا! " قلت له , ركضنا معاً متجهين مباشرةً نحو بعض , لكمت خالد في وجهه بيدي اليمنى و لكمني هو بيده اليسرى و سقطنا معاً , و تدحرج ذلك الخنجر بعيداً , حتى وصل إلى حافة الجرف تماماً , نظرنا إليه معاً , و ركضنا إليه , قفزت نحو الخنجر , و امسكته و لكنني تدحرجت حتى سقطت من الجرف أمسكني خالد من يدي اليمنى , كنت متعلقاً , " لماذا ؟! " قلت لخالد , " أنت لن تجد الخلاص حتى أنتهي من مشروعي" قال خالد بغضب , تباً لك ! , كنت أحدق بخالد , " خلاصي هو موتك ! " قلت لخالد , ثم طعنته بالخنجر بيدي اليسرى , كنت احدق بتعاليم وجهه , حين تفاجئ , حين باغته , حين طعنت هذا اللعين , ثم سقطنا معاً في بحيرة النقاء .

البداية و النهاية عند المذبح و المهد ,,


يتبع بنصٍ آخر , قد يكون الأخير أن لم يكن قبله ,,

mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2014, 09:14 PM   #7
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2



مرحباً اعزائي ,,

أريد أن أقول كلمة قبل أن أنهي هذا العمل المتواضع ,,
و منها أريد شكر بعض الأعزاء ممن ساهموا في دعمي كالأخت " لست بخير " , شكري الخالص لكِ ,,
النص القادم قد يكون النهاية لهذه السلسلة ..
و قد أتأخر في طرح النص القادم , لأنني في الحقيقة أعمل على مشروع آخر و قد توقفت عنه بما فيه الكفاية , و لكنني سأحاول أن أنهي النص القادم في أسرع وقت ممكن و سأحاول أن أختصر النصين في نصٍ واحد ,,
و لمعشر للقراء و الكتاب سأقول ,,
لا يوجد فرق بين عملٍ فني و عمل آخر لا تفضيل هنا , انما العبرة و المغزى هو الأهم , و على الكاتب ايضاً أن يكون نبيهاً و يحترس و يتوخى الحذر من عدوه اللدود .. " القارئ " , نعم انه كذلك , ما معنى ذلك ؟
سأقول لك , يجب أن تحاول تشتيت القارئ و تستقرأ نمط تفكيره , يجب أن تبذل قصار جهدك أن تأسره بعنصر التشويق و المفاجأة , يجب ان تغلبه في ذلك و في آن ذاته أن لا تفقد العمل رونقه و جماله أو واقعيته ..
نعم هناك , بعض الأحاسيس المشتركة بين القارئ و الكاتب , و هذا أمر طبيعي , لأننا بشر , و لكن كل ما يشعر به القارئ من مشاعر هي بكل تأكيد مشاعر الكاتب في الحقيقة !
هذا العمل لم يخلو من المشاعر الصادقة , لأكون صادقاً , و لكنه أيضاً يوجه سبابته نحو بعض القضايا ( الوجدانية ) التي لم تهمل بالطبع ,,
هذا و لكل كاتب سأقول ..
" تشبث بمبادئك ! " لا تدع الأخير يملون عليك ما تفعل و ما تكتب ..
فقط حافظ على هويتك ! , لا تكن نسخة عما يريده الأخرين !
ربما هذا العمل لم يكن راقياً أو جيداً بما فيه الكفاية , و لكنني سعدت بالعمل به , و لهذا سأسعد ..

اطيب التحيات ,,
أعزائي
mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2014, 06:18 PM   #8
انتفاضة
 
الصورة الرمزية لستُ بخير
رقـم العضويــة: 318222
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 1,016
نقـــاط الخبـرة: 427

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2

كما قال أحدهم الحياة عبارة عن التعود على الأشياء
الطريق إلى النجاح أن تتغلب على نفسك .. والطريق إلى الراحة والخلاص " بالنسبة لي "
أن تفر إلى من تحبه .. وأعظم محبوب هو ( الله ) سبحانه وتعالى

محمد والعالم الوهمي الذي اختلقه لنفسه عاد عليه بالوبال .. في الحقيقة هو لم يجد الراحة
لا في العالم الحقيقي ولا في الافتراضي ..

ما شاء الله عليك .. الحبكة جميلة تمتزج بالواقعية و" الفانتازيا " التي لا أحب القراءة عنها خصوصا
إذا سادت على الأجواء .. لكن هنا - في هذه النصوص - كل شيء مختلف لم يشعرني بالملل بتاتا

اقتباس:
, يجب أن تحاول تشتيت القارئ و تستقرأ نمط تفكيره , يجب أن تبذل قصار جهدك أن تأسره بعنصر التشويق و المفاجأة , يجب ان تغلبه في ذلك و في آن ذاته أن لا تفقد العمل رونقه و جماله أو واقعيته ..
هذه ما وجدته في نصوصك المذهلة .. ما شاء الله تبارك الله

اقتباس:
" الحب لا يعترف بالمنطق أو المعرفة أو الحكمة "
شخصيا لم أجرب هذا الأمر، لكني موقنة من صحته ، وذلك بالنظر لمن حولي
يقولون الحب كالموت ! يأتيك من حيث لا تعلم و من حيث لا تتوقع
اممم هل محمد صنع لنفسه هذا العالم السوداوي لأنه قوبل بالرفض ممن أحب ؟

اقتباس:
" قال المهرج العظيم , " خالد اخذ نصيبي من الألم ؟ " قلت للمهرج العظيم , " تماماً ! , و هذا يجعلك تشعر بالفراغ ! "
أظن أن لا أحد يستطيع العيش بدون ألم .. إنه بمثابة المحرك في هذه الحياة ومحاولة تصحيح الأخطاء
إن أمكن ذلك
اممم محمد لا يبدو فاقدا لإنسانيته لكن .. اممم .. بصراحة لا أعرف كيف أعبر
احم ليس لدي الكثير لأقوله .. لأنك وبصراحة في كل مرة تفاجأني بالأحداث وبطريقة نقاشك الواعية
بالإضافة لأني أصبحت فجأة مربية أطفال وهذا شتت عقلي كثيرا وضاع الكثير مما كنت بصدد كتابته
مع أني كنت متحمسة جدا لوضع الرد فور انتهائي من القراءة ..
احم أعلم أن ردي فوضوي لكن أرجو أن تعذرني

تأكيدا سأكون بانتظار المتبقي ..

في حفظ الله ..
لستُ بخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-21-2014, 12:43 AM   #9
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لستُ بخير مشاهدة المشاركة
كما قال أحدهم الحياة عبارة عن التعود على الأشياء
الطريق إلى النجاح أن تتغلب على نفسك .. والطريق إلى الراحة والخلاص " بالنسبة لي "
أن تفر إلى من تحبه .. وأعظم محبوب هو ( الله ) سبحانه وتعالى

محمد والعالم الوهمي الذي اختلقه لنفسه عاد عليه بالوبال .. في الحقيقة هو لم يجد الراحة
لا في العالم الحقيقي ولا في الافتراضي ..

ما شاء الله عليك .. الحبكة جميلة تمتزج بالواقعية و" الفانتازيا " التي لا أحب القراءة عنها خصوصا
إذا سادت على الأجواء .. لكن هنا - في هذه النصوص - كل شيء مختلف لم يشعرني بالملل بتاتا



هذه ما وجدته في نصوصك المذهلة .. ما شاء الله تبارك الله



شخصيا لم أجرب هذا الأمر، لكني موقنة من صحته ، وذلك بالنظر لمن حولي
يقولون الحب كالموت ! يأتيك من حيث لا تعلم و من حيث لا تتوقع
اممم هل محمد صنع لنفسه هذا العالم السوداوي لأنه قوبل بالرفض ممن أحب ؟



أظن أن لا أحد يستطيع العيش بدون ألم .. إنه بمثابة المحرك في هذه الحياة ومحاولة تصحيح الأخطاء
إن أمكن ذلك
اممم محمد لا يبدو فاقدا لإنسانيته لكن .. اممم .. بصراحة لا أعرف كيف أعبر
احم ليس لدي الكثير لأقوله .. لأنك وبصراحة في كل مرة تفاجأني بالأحداث وبطريقة نقاشك الواعية
بالإضافة لأني أصبحت فجأة مربية أطفال وهذا شتت عقلي كثيرا وضاع الكثير مما كنت بصدد كتابته
مع أني كنت متحمسة جدا لوضع الرد فور انتهائي من القراءة ..
احم أعلم أن ردي فوضوي لكن أرجو أن تعذرني

تأكيدا سأكون بانتظار المتبقي ..

في حفظ الله ..


هذا الشخص كان محقاً تماماً , عليك أن تقهر هذه الآلم ,, لتحيا ..
لا يمكن لأي شيء أن يكون بلا قوانين أو ثمن ,,
لذلك بمجرد هروب محمد من عالمه الواقعي " المُرّْ " ذلك لا يعني أن سيجد ذلك السلام الذي يطمح له , هذا السلام مرتبط بأمرٍ ما سيتضح في النص الآخير ..
ما اعني به السلام , هو خلاص محمد ,,
بكل تأكيد هذا العالم محشو بالفنتازيا و لكن هذه الخيال هو وليد واقع الذي دعوتكِ لتفكر فيه , أنا فقط كل ما أفعله هو استبدال مصطلح واقعي بمصطلح خيالي ..
مثلاً على سبيل المثال و ليس الحصر
أن نقول لقد أضعت السبيل , هناك غابة الضياع , اهديتكِ قلبي , هناك أنتزع قلبي و أقدمه لك , حين نقوم بدمج كل هذه المصطلحات الأعتيادية مع صور مجازية و نحصرها ضمن سلسلة من الأحداث نخرج بقصة , و هذا ما يحصل هنا ,,

نصوصي ليست مذهلةً مذهلة بما تحمله الكلمة , لنقل هي تجارب ,,
أتمنى أن تكون ناجحة ,, و يسعدني و أفتخر ان كانت تروق لكِ ,,

هناك مجموعة من الآلام التي خلقت هذا العالم في قعر صدر محمد , و حبٌ فاشل أحدها ..
إن كنت ستحب أحدهم كنت مستعداً لتحمل العواقب ,,
هذا ما آومن به و لا يمكنني القيام به !

محقة ً تماماً و سأتشهد بذلك , محمد لا يمكنه العيش بدون ألمه !

أعانكِ الله عليهم , مع أنني أعلم أولئك المتنمرين الصغار المثيرين للمتاعب دوماً , إلا أنني أحب الأطفال كثيراً !
المثير للغرابة في الأطفال هو أنك لا يمكنك توقع أفعالهم على عكس الراشدين , لماذا ؟
لأنهم يؤمنون بمبدأ العشوائية , نمط تفكيرهم غير متنبأ به !
و هذا هو الأمر المخيف فيهم , أن صح التعبير ,,

أن أعطيت الفرصه لأقول كلمة لمعشر الكتاب ,,
هناك فيصلٌ في كل الحبكات و هو شخصية الشرير و البطل ..
أحيانا من السهل توقعها .. أعني البطل ( وسيم , طيب , جيد , محبٌ للخير , مظلوم , ناصر ) و العكس صحيح ..
و لكن ما أحب أن أقوم به هو قلب هذه الموازين ..
سأجعل من البطل ظلم و لأن ينوي على ظلم الجميع أصبح مظلوماً ظالماً ,,
و سأجعل من الشرير ظالماً لأنه ظلم ايضاً ,,
لا يمكنك أن تجزم القول و تقول هذا بطل أو شرير ؟!
و هذا هو الأمر الجميل حيال ذلك , ان تدع خيطاً من الشك يدخل قلوبنا ,,
و لكن أن كان البطل هو من يعاقب الأخرين لأنهم ظلام و أصبح هو ظالماً فمن سيظلمه ؟
القدر !
هو من يفعل ذلك , أو يعاقب البطل نفسه !
( من صعب الأن أن آتي بكلاماً سهل الفهم لأنني على عجال من أمري )
ما أحاول قوله هو ..
لا تأتي بعملٍ مكشوف !
لربما قد لا أكون جيداً في صياغة أعمالي و لكن هذا هو أحد مبادئي في كتابة النصوص ..

أتذكرون قصة حمى الجنون ؟
محمد قتل فهد لأن فهد عذب عبد لله ( قتل روحه بشكل غير مباشر )
محمد أصبح ظالماً لأنه ظلم ( القتل جريمة بشعة و لا يمكنك أن توضع تحت السلامه النفسية أو الأجتماعية , و لا يمكن لمجتمع سليم أن يقوم بواسطة قاتل , و لا يمكننا السماح بتواجدها )
ماذا قتل محمد ؟
القدر نفسه , أعني حين طعن ,,
محمد كان يعلم بقرب آجله و لم يعارض ذلك , و هنا نستطيع أن نقول أن البطل لم يرفض ذلك بل تقبله كتكفير لما قام به ..
و فهد ؟
عذب عبد لله ظناً منه أن عبد لله تسبب بموت أخيه الأصغير ( فهو مظلوم قام بالظلم ! )
و هكذا ,,
لا يمكننا ان نقول أن محمد أنه البطل و لا الشرير في الوقت ذاته و فهد ايضاً ,,
لأنه يمثل الأثنان معاً !
استطيع الجزم أن أكثر قراء قصة حمى الجنون اعتقدوا أن خلفان هو الساحر , لماذا ؟
هل لأنه أعور ؟ , هل لأنه طاعن في السن ؟
هذا هي مثاليات هذه الحياة !
هذا الأعور و الطاعن كان سبيل نجاة محمد في النهاية !
اليس كذلك ؟!
كيف يمكنك أن تخدع مخادع ؟
بجعله يظن أنك تخدعه و هذا ما يحصل , تجعله يظن أن الأمر يجري كما يتوقعه بإعطاه بعض الجرعات التي سيصدقها , و لكن ليس من السهل خداع القراء و في الأن ذاته الحفاظ على شكل القصة هناك نقطة يبدأ فيها القارئ بالشك , كل ما عليك فعله هو تأجيل حدوث هذه النقطة , و هذا العمل ايضاً حشوته ببعض الجرعات و يمكنني في النهاية أن أقول ما هي ..

حديث طويل لا معنى له و قتل كثير يجري هنا ,,
لا يهم ,,

سأحاول طرح النص الأخير في أقرب فرصه ,,
و سأكون سعيداً بقراءة انطباعك الأخير حول هذا العمل ,,
سعدت بقراءة تعقيبك ,,
رعاكِ الله ,,
mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2014, 05:16 PM   #10
supposition
 
الصورة الرمزية mohammed alsiabi
رقـم العضويــة: 324003
تاريخ التسجيل: Jul 2014
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 57
نقـــاط الخبـرة: 23
Gmail : Gmail

افتراضي رد: في سيرة شيطان 2





كنا نغرق معاً في الظلام الذي جمعنا معاً ذات مره , للأسفل .. كنت احدق بوجهه , بوجه خالد , نصف روحي المشطورة , النصف السيء الذي حمل الألم و الحزن و التعاسة و حفظها بداخله , النصف الذي أعطيته إنسانيتي ليحميني منها , ليحفظها بعيداً عني في جرته الأسطورية , جسده !
من يعلم ربما السوء ليس به , بل بي أنا , ربما السوء في انسانيتي , ربما انسانيتي افسدته و جعلت منه شيطاناً .. ربما أنا لست أنساناً !
ربما علي أن لا أكون كذلك ,,
كنا نغرق معاً , كروحٍ واحدة ..
في بحيرة النقاء ,,

" البداية و النهاية و تتطهر مجدداً عند المذبح و المهد "
فتحت عياناي , ما هذا المكان ؟ , فراغ تام , هناك صريرٌ صداح , يخرج من قلبي الملقى على الأرض , أشك ان قلبي على وشك الانفجار , كل شيء بدأ ينتفض , ربما لم يعد هناك وقتٌ كافٍ , يجب أن أتخلص من هذا المسخ سريعاً , من خالد !
نظرت إلي خالد الطريح , نظر إلي خالد , كنا نحدق بذلك القلب اللعين و الخنجر الذي يخترقه , كنا مصابين بشدة , اخذت ازحف نحوه و فعل خالد الأمر ذاته , كلنا نبحث عن الأمل بشفقة , يجب أن ينتصر أحدنا , يجب أن نضحي بأحدنا , اخذنا نزحف و نزحف معاَ , يجب أن اقضي على آلامي !
كان منظراً مثيراً للشفقة حقاً , بالفعل أن الطريق للخلاص شاق و مرُ ! , وضعت يدي التي حبرت بها أسم ايبوط على مقبض الخنجر و وضع خالد يده الملطخة بالحبر على القلب المتحجر , " أفلته , أنت لا تريد فعل هذا " قال خالد , " أنت مخطئ ! , أنا بكل تأكيد أريد فعل هذا ! " قلت لخالد بصوتٍ غاضب , " أن كانت هذه نواياك " قال خالد , اخذت الخنجر و اخذ خالد القلب اللعين , حاولت أن أقف , و خالد أيضاً يفعل الأمر ذاته , وقفنا بتثاقلٍ شديد , يجب ان نعثر على نهاية جيدة لهذه المأساة يجب أن تنتهي في وقتٍ ما .. يجب عليها فعل ذلك .
كنا نحدق على بعضنا , انهكنا التعب و القتال و الجراح و الآلام , " و ماذا الأن !؟ " قال خالد , " سأخترق صدرك الشيطاني بهذا الخنجر ! " قلت لخالد , " تريد قتلي الأن إذا ؟ , لماذا أوجدتني أذا !؟ " قال خالد , " نعم , اريد قتلك بالطريقة التي أوجدتك بها بداخلي ! " قلت لخالد , " هل أوجدتني بهذه الطريقة حقاً ؟! " قال خالد , " ماذا تعني ؟ " قلت , " أنت حقاً لا تفهم شيئاً , انت مغفل ! " قال خالد , " كفى ! , كفى! , لا مزيد من الأكاذيب ! , لن أصدقك بعد الأن ! , لن تخدعني مجدداً , سأقتلك الأن , تأهب لذلك ! " قلت لخالد , رفع خالد يديه و قال " هيا إذا , افعل ما يمليه عليك حسك " قال خالد , لم اهدر وقتاً كافياً في التفكير , كنت أجري نحوه , حاملاً خنجري , أعلم أن ما أفعله أمرٌ سيء و لكنه ضروري , يجب أن يحصل هذا في وقتٍ ما .. يجب أن أضحي بخالد في وقتٍ ما , و في رمشة عين , خنجري يخترق صدر خالد , أبدى خالد نظرة مملوءة بالحزن و الاسى و الشفقة , كتلك النظرة التي كانت تسكنني يوماً ما , يدي تنتفض , جسمي يقشعر , لا أعلم ما خطب , خالد يبتسم , خالد يبكي , خالد يضع قلبي في موضعه !
ما هذا الهراء !؟ , ماذا تفعل !؟ , " مشروعٌ صغير يا محمد " قال خالد , قلبي عاد للعمل , انه يضخ الهراء بداخلي , أنه يضخ الإنسانية مجدداً بداخلي , أنا ؟ , انا !؟ , خالد !؟ , أنا منهك ! , وقعت على الأرض , و سقط خالد ايضاً , كان ينزفاً حبراً أسوداً , كان يتألم بشدة , جسدي يعود لإنسانيته مجدداً , دموعي أصبحت شفافةً مجدداً , و دموع شيطاني حبراً ملطخاً بالخطايا , أنه يضحي من أجلي , لماذا !؟ , لماذا ؟! ماذا فعلت ! , " أنه .. أنه مشروعي الصغير محمد , خلاصك .. مشروعي الصغير , نعم , هذا هو خلاصك الأبدي الذي تبحث عن بهوس طوال الوقت يا محمد .. أي يكن , ارادتي لم تكن يوماً مهمةً بالنسبة إلي , فقط كل ما اريده .. هو سعادتك ! , يا نصفي الأخر , النصف الذي التائه و الضائع , النصف الذي يمثل الألم الحقيقي ! " خالد كان يحتضر بتعب شديد قال ذلك , تقدمت نحوه و جعلت أحدق به , حين يبصق آخر كلماته .. " أتعني , أنك كنت تخطط لهذا منذ البداية !؟ " قلت لخالد , خالد ينظر إلي و يبكي , " كنت ستضحي بنفسك من أجل خلاصي .. لماذا ؟! " قلت , " لأنك صديقي .. لأنني لا أريد رؤيتك تتأذى مجدداً ! " قال خالد , خالد يتلاشى و يصبح عباءة سوداء , " و ماذا بشأنك انت !؟ , لماذا !؟ , أنا ؟! " قلت صارخاً , حينها خالد أصبح عباءة سوداء , كلا هذا لن يحصل سأنقذ خالد , لن يموت بهذا الشكل , سأنقذه ! , سأرتدي عباءته !
أنا انصت لتلك المعزوفة الشيطانية مجدداً , أنها , أنها ليست معزوفة .. أنها تنهيدة !؟ , كنت ادندن بها سابقاً , أنا أتذكر ذلك , في الأصيل في حقل الياسمين الفتاة الثلجية كانت تسير بجوار المهرج العظيم .. حينها , اصبت بالذعر , حينها طعنت قلبي بخنجر , حين مَوّتُ انسانيتي , و اتصل بي شيطاني , ليقول لي " أنت مهووس بها , أليس كذلك ؟! , عليك أن تمحو الألم من قلبك , ستزج بها في زنزانة النسيان و تنساها " قال خالد , أنا أتذكر ذلك ! , نعم أنا أتذكر ذلك ! , و لكن إن كان هذا ما حصل ؟! إلا يجججـ .. في تلك اللحظة شعرت بشعور مريع , شعور يصف قطعة من المعدن تمزق صدري من كتفي إلى سافل جسدي مروراً بقلبي , سقطت على الأرض لألفظ آخر أنفاسي , بدأت أدرك كل ما حصل , نعم .. المهرج العظيم , أخي !؟ , لماذا !؟
كنت في حالٍ يرثى لها , وقف المهرج العظيم أمامي و قال " ألم أقل لك أن العواقب ستكون وخيمة ؟! , لقد تمكنت من الحصول على خلاصك , لماذا لا تزال تريد أحياء هذا اللعين مجدداً ؟! " , " لماذا ؟ " بصوتٍ تعب و خافت قلت , " لماذا ؟ , سأقول لك لماذا ! , خالد ليس نصفك الحقيقي , أنا نصفك الأخر و خالد نصف نصفك , و الفتاة الثلجية نصف نصفي ! , روحنا لم تكون زوجية بل رباعية , هل أدركت ذلك الأن , و خالد هذا اللعين هو الوحيد القادر على حبس نصف نصفي , و أنت الوحيد القادر على قتله , و الفتاة الثلجية الوحيدة القادرة على قتلك , و انا الوحيد القادر على قتلها , هذا ما كان يحصل هنا .. لذلك خالد ليحمي روحك قام بحبسها بعيداً عني و عنك , تلك السلاسل الذهبية اللعينة التي كان يحملها .. سحرٌ مظلم ! , و لكن أنت .. انت نقطة ضعفه الوحيدة ! , لذلك كل ما قمت به هو استغلال هذه النقطة ! منذ البداية ! " قال المهرج العظيم , " البداية !؟ " قلت , " نعم , ارتديت ثوب الثعلب و حرضتك على نصفك الآخر .. الجميع يؤمن أنه بقتلك لخالد ستجد خلاصك .. و هذا أمر منطقي في الواقع .. و لكنك مغفل و ساذج .. لماذا تريد أحياءه مجدداً أيها الأحمق .. أنه يؤذيك الا تعي ذلك !؟ " قال المهرج العظيم , " لقد ضحى من أجلي .. خالد ضضضضحى من أجلي .. " قلت بتعبٍ شديد , " أنا لا أكترث لذلك حتى ! .. البدر الأبكم , غابة الضياع , لم تكن أنت لتخلقها .. أنا من فعل ذلك لأقودك لهذا المصير ! , هذا قدرنا , أنا و أنت مميزون , نستطيع أن نخلق الأوهام , لذلك فنحن عدوان أزليان , أنها لعنة ! , هل تفهم ذلك , لقد خسرت المعركة ! " قال المهرج العظيم , " أنت لست أخي ! " قلت , " نعم , انت محق أنا لست كذلك ! .. أنا نصفك السيء , أنا عاقبة اختياراتك السيئة .. أنا القدر و الجزاء .. أنا مصيرك الحتمي ! .. أنا نهايتك و بدايتك , أنا مهدك و مذبحك ! " , " تباً لك " قلت له , " كل ما علي فعله الأن .. هو انتزاع قلبك , و صنع منه المفتاح لفتح زنزانة الفتاة الثلجية .. لأحرر نصفي الأخر , و اسيطر على هذا المكان اللعين .. أنت لا تستحقه على ايه حال ! " , تباً , تباً .. لقد خدعت , كنت أحدق بعباءة خالد , تقدم المهرج العظيم مني , و انتزع قلبي , كنت اتنفس بصعوبة , أنا أفنى , انا اتلاشى , أنا أنهصر في ألمي !

القرار
رحل المهرج العظيم , حين كنت ألفظ أنفاسي الأخيرة , زحفت نحو عباءة خالد , ظللت أزحف و أنا مشحونٌ بالغضب و الحقد و الحزن , أنا أفقد السيطرة على نفسي , وضعت يدي اليسرى على عباءة خالد , حينها ألتفّتْ عباءة علي و اخذت تغطي جسدي كالأفعى , الأفاعي كائنات شيطانية و شريرة , لا أعلم كم مضى علي من الوقت , أعتقد انني مت قبل أن انجح في ذلك .. كنت أردد " أن أقر بك قلباً و روحاً و نبضاً و حزناً و ألماً .. أنا أقبل بك ! " , عيناي اغمضتا .. على آخر تنهداتي العميقة ..
لا أعلم كم مضى علي من الوقت , حتى استفقت مجدداً !, كنت أشعر بالقوة تسري في عروقي , الفجوة أصبحت سوداء ملئتها بالحزن و الغضب و الحقد , أصبحت تنبض بهمس خالد في أعماقي , أصبحت شيطاناً مجدداً , أنا سعيدٌ بذلك , أنا بخير , انا أريد ذلك .. أصبحت أرتدي عباءةً سوداء , شعري طال بعض الشيء , اظافري أصبحت سوداء , دمي أصبح حبراً فاسداً , أنا شيطان ! , تلفني هالة سوداء تمنحي شحنة من الغضب و الكره , لم أعد اكترث للألم , لم أعد أكترث للخلاص .. لم أعد أكترث لشيء , و لكن الفتاة الثلجية حتماً لن تخرج من زنزانتها ! لن يحصل ذلك مطلقاً و أن كلفي ذلك تحطيم كل شيء ! , حين سلطت نظري للأعلى تلاشت كل الغيوم السوداء التي حجت رؤيتي , أنا أرى الكثبان المنسية , كنت أحلق في الجو , كنت أخطو في السماء , كان أمراً جميلاً للحظة , و من جوفِ ذلك البحر في جزيرة النسيان خرجت , كنت أحلق في الهواء , كل ما كنت أريد هو قتل هذا اللعين .. المهرج العظيم , نعم أنه عدو الأزلي .. نعم أنه محق !

" موتي .. يأتيني متلبساً بزي فتاة جميلة "
ذلك الأفق الأرجواني قد أختفى , لقد حررها !؟ , لقد فعل ذلك , لقد صنع من قلبي مفتاحاً و مهداً لها ! , ما هذه الدناءة ؟! , انها لعنة ! , أنها لعنة ! , لن أسامحه على ذلك مطلقاً لن أغفر له على ذلك .. أنا سأنتقم منه !
حين نظرت للخلف في جزيرة النسيان .. المهرج العظيم , و خلفه .. تلك اللعينة ! , الفتاة الثلجية , حين نظرت إليها , تجمدت في مكاني تماماً , خارت قواي سقطت في البحر الذي اصبح كالمرآة فوقفت فيه , نظر تلك الفتاة حادٌ و ثاقب , تجعل من قواي تتلاشى , تجعلني أتلعثم ! , كنا نحدق ببعضنا .. نظرت نحو المهرج العظيم و سَأَلتّه عما أكون ؟! , المهرج العظيم كان مذعوراً .. نعم فأنا الكائن الوحيد القادر على قتله ! , أنا أعلم ما سيحصل , لقد اتحدت معي نصفي الأخر مضحياً بالعديد من التضحيات , و قبلت بكوني شيطاناً , و لكن ما شأنك الأن .. أيها المهرج العظيم !؟ , هل ستفعل الأمر ذاته .. ذلك الشيء الذي تكبدت العناء الشديد لتحريره هل ستقضي عليه لتتحد معه , أم أنك تختار أن أقضي عليك الأن .. و تخسر كل شيء ؟! , " انه محمد الخالد .. لقد فعلها هذا الأحمق حقاً .. ! " قال المهرج العظيم , " ماذا الأن ؟! " صرخت نحو المهرج العظيم , " أنت تعلم .. ماذا " قال المهرج العظيم , " نعم انا أعلم ذلك ! " قلت بصوت خافت و غاضب , نظرت نحو يدي فظهر رمحٌ أسودٌ طويل ذو حدين , حدٌ أسود للفساد و حدٌ أبيض للإصلاح , أمسك المهرج العظيم بالفتاة الثلجية و استخرج من أحشائها سلسلةً ذهبية طويلة , التحمت بجسده , ركضت نحو المهرج العظيم حاملاً رمحي , و ركض هو نحوي حاملاً سلسلته الذهبية .. كنا أعداءً أزليين !

كنت تحت شجرة قديمة خلف منزلنا , تنقعني الشمس مثلما تنقع أمي أوراق الياسمين في الماء المغلي لتصنع منها عطر الياسمين , كنت مغمساً في خلق عالمي الوهمي و السيطرة عليه , لن أدع أخي ينال مني مطلقاً , سأنتصر عليه , سترشدني أمي حين اظل الطريق و سيتحدث أبي و يرشدني للطريق .. لن أتوه بعد الأن ,,
" محمد ماذا تفعل ؟ " صوت امي يصدر من مطبخنا التقليدي حيث تنقع أمي أوراق الياسمين في الماء المغلي , " أنا ؟ , أنا ؟ , انا لا أفعل شيئاً اماه .. أنا فقط اتوهم ! " قلت لأمي .

هذا ما كنت أفعله .. دوماً ! ,,
أتوهم ,,

تمت ,,



mohammed alsiabi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع في سيرة شيطان 2:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصوص نثرية : في سيرة شيطان mohammed alsiabi قسم القصص والروايات 12 10-01-2014 12:03 PM
الحلقة 121 من أنمي توريكو||toriko ep 121 فريق شيطان الظلام** ĎAŖK loRd~ قسم الأنمي المترجم 2 09-22-2013 01:50 PM
ادخل واختر فاكهة شيطان تميم 506 قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 7 11-29-2010 01:48 AM
شيطان صلاة ساسكي أوتشيها القسم الإسلامي العام 30 08-28-2010 09:28 PM
دعاء يخاف منة شيطان؟؟؟؟ عاشق ون بيس موووت القسم الإسلامي العام 3 05-30-2010 07:55 PM

الساعة الآن 11:27 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity