تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 06-14-2014, 09:30 PM
الصورة الرمزية خربشات  
رقـم العضويــة: 293692
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 9,684
نقـــاط الخبـرة: 2885
Icons33 رواية لو أني صبرت لما حدث ما حدث الجزء الثاني







مرّ أسبوع بسرعة منذ تلك الحادثة ...و أنا أقنعت نفسي بأني قد نثرت التراب على قبر المرحوم والدي

و نفضت يدي ...فلا البكاء يعيده ,,, و لا الحزن ينفعه ... و واصلت المسير في هذه الدنيا التي نحن

ضيوف عندها ,, أتعلمون !! لم يكن هناك فرقاً كبيرا في غيابه إلا في شيء واحد ...

... لقد كان في كل صباح يوقضني من أجل صلاة الصبح لأذهب معه

أنا و إخوتي كان لا يفوتها أبدا ,, و طيلة ذلك الأسبوع ,,, و أنا أتخيله يفتح باب غرفتي و يشعل الضوء و يقول: إلى الصلاة ,

سأفتقده في رمضان القادم ,,,لأنه طالما كان يجعلنا نتنافس مع بعض لنكون أي أفضل في تلاوة القرآن ,

كان والدا ملتزما لم يكن يسمح لنا بأمور قد تعارض ديننا ,, لقد كان حريصا على أن يجعلنا

من أهل الخير ,, أقبل إلي محمد و أنا بغرفتي مستلقِ ,, جلس بقربي و لم يتكلم بأي شيء

فقط أخذ يحدق بيديه المشبوكتين كان يفكر بشيء ما,,,, ثم ...

محمد : حسام

حسام : ماذا ؟

محمد : ما آخر شيء قاله لك أبي و أنت معه .؟ أنا لم أودعه و لم أتمكن من أن أقول له سامحني ...

سكتت لم أعلم ما أقول , أو ربما أردت أن اتناسى ما قاله لي أبي

حسام : لا أعلم لم أعد أتذكر

محمد: فهمت ...

رفع محمد نفسه و توجه للباب

حسام : محمد !!.........لقد كذبت ...... أنا أتذكر ما قاله أبي ..

نظر إلي و ابتسم ثم غادر , لم يجبرني على الحديث , لقد أدركته "الدموع",, و الجرح لم يلتئم , فكرت كثيرا في الأمر ثم قررت ,,

كلماته الآخيرة ....من حق كل الأسرة أن تعرفها جمعتهم كلهم و قد حان وقت الاعتراف

قلت لهم : لما كنت بالسيارة مع والدي ...تذكرت شيء ما قد نسيت أمره ...

لقد اشترى لي والدي جهازا جديد و أحببت أن أجربه,, إليكم ما فيها
... اوصلته بالكمبيوتر في غرفتي

و شغلته ...لكي يراه الجميع
.
.

.

حسام :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعزائي المشاهدين اليوم اقدم لكم أخبار السيارة ...

الوالد الآن على مقعد السايق كما ترون و هو يحب القاء الدروس كما تعلمون ..كما لو أن يوم كامل في المدرسة و القاء المحاضرات

لا يكفي

الوالد : حسام خلصنا أنت تشتت إنتباهي الآن ..

حسام : سيد شيخ هلا ألقيت بعض المحضارت للجهاز الآن ؟ بما أنها حديده

الوالد :حسناً ... يا جهاز أنا سعيد أنك ستصير واحد من العائلة مع الأسف سقطت في جيب إبني حسام

و لا أعتقد أن حياتك ستطول هاهاها ..

حسام : المقود أتريد أن تقتلنا ؟ ثم أنا لست الأسوء

الوالد : إن ما سيحصل لنا مكتوب على جبيننا و هو دوما خير لنا , تذكر يا ابني أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ,,

الآن لنتقل لكلمات لكل فرد من العائلة تبقى ذكرى في جهازك هذا

حسنا ماذا أقول لوزيرة الداخلية أمكم ؟

الله يعينك على الأولاد ,, بس الحمد لله فيهم من صار رجل محمد إهتم بالبلد و بالاسرة و اسمع كلام والدتك

حسام :أحم أحم أحم (ما يحاول قوله أنه هو أيضا صار رجلاً يعتمد عليه )

الوالد :لا تقاطعني ...

طيبا من الجيد أن تجتهدي هكذا لكن لا ترهقي نفسك بـ : أمور تافهة حسام لا تنسى ما قلته لك قبل

و أضيف عليه اسمع كلام أخوك محمد و أختك طيبا و اهتم بدروسك لا تنسى حلمك

سالم و سلام أخوكم حسام عصبي كثيرا هلا حاولتكم حل هذه المشكلة فيه ؟ هاهاه

هاهاهاه

حسام : أبن أنت ذاهب ؟

الوالد: قطار الحياة يسير و لاأعلم متى يتوقف قطاري عن المسير

ختمت الرسالة بتلك الكلمات ,,, لقد كان يودعنا

لم يقل أحدنا شيء أبداً لأنه يحاول أن يخفى دمعته

ماذا عني ماذا قال لي الوالد ؟ .... لقد نسيت تماما ما وصيته لي؟

قررنا النهوض لكن الوالده قالت كلمات : أريدكم يا أبنائي أن تكونوا خير خلف لأبيكم الراحل

مهما ركضتم وراء العلم أركضوا له فقبل كل شيء أنتم ورثة أمة " اقرأ " اهتموا بمكتبة والدكم من الآن هذا ما عندي


في اليوم التالي عدت للمدرسة و قد فاتتني بعض الدروس و قررت أن أثبت من الآن و أمضي لكن هل تسير الأمور كما نريد ؟

أقبل الي أحد الشبان و اسمه أيمن يسأل : ما شعروك يا مدلل بعد أن فقدت من كنت تتدلل عنه ؟

لقد كان يتيم هو الآخر و يعيش عند عمه و هو لا يعامله بالحسن لم أرد أن أرد عليه لأني

لم أرد مشاكل لا سيما أنها الشيء الوحيد الذي أجيده لم أرد أن أجيب لكنه لم يفهم

فردت عليه ببعض الكلمات و قد كانت : لا اعلم من الأدرى بهذا الشعور انا أم انت ...و مضيت

ندمت لأني قلت تلك الكلمات له ,مهما أزعجني بكلماته , ربي عفو عني لا تسجلها لي ذبناً فما يغفر الذنوب غيرك ربي

أتى إلي أستاذ كما لو أنه والدي هيئته و نضراته و كل شيء لكن لم يكن هو لقد كان صديقه

حدثني عن والدي لما كانا في الجيش معاً و حدثني عن أمور كثيرة لم أعلمها عنه

أخذ يسرد لي بعض تصرفات والدي و طيشه لما كان بمثل عمري و قد غلبته الدموع و كانت

أول مرة أرى شخصاً يبكي أمام أحد هكذا .. حتى بدأت معه أيضا ...

قال : جئت أمسح الدمع و الألم فإذ بي أسلته أكثر يا إبني لكن ما بيدي حيلة فأنا لما فقدت والدك لم أفقد رفيق الدرب

و الصديق الذي عشت معه في طفولتي و شبابي و هرمي إنما فقدت الأخ أيضا ... لن أكون بمقام أبوك لكن حاضر إن احتجتني ..

بعد سماع كل هذا عن والدي ,,, قررت أن أصير خلف له ,, قررت أن أدرس و آخذ هذه الشهادة ...

دخلنا الصف كالعادة و لكن لم يلقِ الاستاذ الدرس بل بدأ يستفزني أنا خصوصا

هل تريدون أن تعلموا من هذا الأستاذ ؟ إنه عم ذلك الشاب الذي أزعجني

ما بال الجميع يريدون استفزازي هكذا ؟ هل أنا الوحيد الذي يمكن أن يكون قد فقد؟ حتما لا

إذا لما هذا ؟ ما بال المجتمعهذه الأيام ؟ قاطعت و في محاضرته الجارحة هذه و حاولت أن أكون لبقاً قدر الأمكان

قائلاً : شكراً لك أستاذي لأنك تبادر إلى الخير بعملك هذا و لكن أما تعتقد أنه الوقت الغير مناسب؟ لأنك بقضاء الوقت بمواساتي

هكذا تضيع الدروس على زملائي في الصف
... اِحزروا ما كان الرد ؟

" أتريد أن تعلمي كيف أرقي دروسي ؟ آخر ما كنت أنتظر في أخر أيامي في التعليم يأتي طفل و يملي علي ما أفعل "

حسام : عذرا منك أستاذ لما أردت أن أملي عليك ما تفعل فأنت الأدرى بها إنما ما أردت أن يفقد الآخرون الوقت من أجلي

الأستاذ : و تجرأ على الرد علي أيها ...........

سكتّ لن أقول شيء تقبلت كل اهاناته لي و كلماته لكن أردت أن آخذ حقي في الآخر

لكن لما نطق تلك الكلمة و التي تسيء لوالدي ما احتملت فأن يهان عزيز على مسامعك كما لو أنك طعنت ألف مرة و ربما أكثر

حسام : أستطيع أن اتحمل ما تقوله عني لأنه راجع لي و لكن أن تقول عن والدي هذا الكلام فلا أقبل به على الاطلاق

و رحت أتكلم دون أن أشعر .. بلحظة غضب لكني لم أسيء أبدا إليه و ما ذكرت عيوبه

طلب مني الخروج و رحبت بالطلب و واصل الحديث عن والدي بأنه سيء و أنه لم يحسن تربيتناً و ما إلى ذلك

فرحت أرد عليه و أنفي باطله و لولا زميلي الذي ثناني و أخرجني قائلا : أما كان يقول أبوك السكوت على الأحمق جوابه ؟

خرجت و لكن مرفوع الرأس فما أذنبت و ما أخطأت

و عزمت على تغيير المؤسسة يمكنكم قول أني أهرب لكني من أجل أن أحقق حلمي و جب علي هذا ....

جهزت الأوراق و قد سهل الله هذا و الحمد له وحده ... و أخذت أودع هذه الثانوية التي لي معها ذكريات كثيرة

مع أصدقائي و مع بعض الأساتذه أيضا أتذكر أول يوم اتيت فيه إلى هنا

أقبل أيمن يحاول أن يفتعل شجار معي في أخر أيامي هنا ,كانت البداية مسك و أريد أن أختمها مسك أيضا ,

الحمد لله مرّ كل شيء على خير ,, قبل أن أن انتقل رسمياً أردت أن أرى من سأكمل عليها أيامي في الثانوية ,

و هناك تحدث لي شخص لا أعرفه و لم يسبق لي أن رأيته لكنه كان يعرفني

قال :هل أتيت لافتعال شجار ما الوقت مبكر انتظر حتى يستكمل نقلك

شعرت عندها أني مجرم يريد الجميع الحذر منه إنها الأقرب إلى النكتة

فرديت عليه الكلام : لا تقلق أتيت مسالماً لا نية لي في شيء سيء

أطمع أن أنهي عامي هذا و اخرج بسلام


فقال : بسلام!!


رن الهاتف فإذ هي الوالدة تطلب شيء ...

الوالدة : حسام تفقد أختك طيبا لقد تأخرت بعد أن شاركت في احدى المسابقات اليوم

حسام : فقط أخبريها ألا تتحرك من مكانها حتى آتيها أين هي بالضبط ؟

و أنا بطريق وجدتها عائدةً وحدها أخذت أعاتبها لمَ أتت؟.. و لم تنتظر حتى آتي؟؟ و لاسيما أنها على وشك أن تظلم .

فإذا بشيء ما يغرس يجسدي في كتفي من قبل شخص ما لم أرى وجهه

و لم أسمع إلا طيبا تصرخ أردت اللحاق به لكن طيبا منعتني

الألم كان شديداً جدا أول مرة يحدث في هذا...


يتبع ,,,




التعديل الأخير تم بواسطة خربشات ; 06-15-2014 الساعة 02:50 AM سبب آخر: تم تصحيح وفق ما قال الاخ imel
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع رواية لو أني صبرت لما حدث ما حدث الجزء الثاني:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية لو أني صبرت لما حدث ما حدث الجزء الرابع و الأخير 1\2 خربشات قسم القصص والروايات 16 09-02-2014 11:59 PM
مميز:رواية " لو أني صبرت لما حدث ما حدث " بقلمي الجزء الثالث خربشات قسم القصص والروايات 15 07-07-2014 04:39 PM

الساعة الآن 05:14 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity