تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

  #1  
قديم 07-19-2014, 08:29 PM
الصورة الرمزية القمر الذهبي  
رقـم العضويــة: 170879
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 24
نقـــاط الخبـرة: 20
Icons33 رواية الوجه الآخر للحقيقة .... الفصل السابع : ..... العودة

الفصل السابع : ........ العودة
كانت ساعة متأخرة من ذات الليلة التي فتش فيها رجال الشرطة بيت صابر وفي المنطقة التي يشيد فيها الشاب الغريب محمود مبانيه الاستثمارية كان يقف هذا الأخير وبرفقته رجلان اختفت ملامح وجهيهما خلف نظارات شمسية قاتمة على الرغم من الظلام الذي غلف المكان فيما كان واضحاً أنه محاولة لإخفاء شخصيتيهما مع تلك القبعات التي غطت رأسيهما والياقات العالية التي أخفت ما تبقى من معالم وجهيهما .... إلا أن ما تبقى من تلك الملامح كان يوحي بأنهما رجلان أجنبيان وهذا ما أكده كلام أحدهما عندما فتح فمه فقد قال موجهاً حديثه إلى محمود بلغة أجنبية :

: إنك رجل بالغ الدهاء يا سيد محمود إن أعمال البناء هذه و التي تتم على السطح تخفي مشروعنا الحقيقي .

اكتفى محمود بابتسامة خبيثة رداً على الرجل في حين أعقب رفيقه قائلاً :

: الأمور على خير ما يرام هنا فهلا انتقلنا لمشاهدة المشروع الفعلي .

اكتسى وجه محمود بملامح جامدة لا تعكس أي تعبير وتقدم في بطء مصطنع إلى تلة عالية في المكان ووقف عند إحدى صخورها ووضع راحة يده في مكان معين منها فانزاحت الصخرة كاشفة عن ما يشبه الصالة والتي كانت عارية من الأثاث ولها إضاءة خافتة ولا يوجد بها أي منافذ واضحة ..... دخل محمود وتبعه الرجلان فيما كان يقول :

: هذا هو المدخل الرئيسي أيها السادة وإجراءات الأمن هنا في القمة فالباب لا يفتح إلا ببصمتي الخاصة والعاملون المحليون لا يعرفون ما هو الشيء الذي يبنونه .

ابتسم أحد الرجلين ابتسامة ماكرة وقال :

: لقد قمتم بعمل جيد هنا يا سيد محمود .

أجابه محمود بوجه خلا من أي مشاعر :

: إننا لا نقبل هنا ما يقل عن الامتياز يا سيد مارك .

ألقى عبارته هذه وذهب إلى منتصف أحد الجدران وقال :

: النسر المحلق يحط في العش ....

ارتفع صوت آلي بعد عبارته هذه يقول :

كلمة السر صحيحة تم التعرف على الصوت ..... محمود علي الرجاء ضع يدك في المكان المخصص للتعريف ...

انزاح جزء من الجدار كاشفاً عن شاشة وضع محمود يده عليها فيما انطلق شعاع من جهة الجدار ليغمر وجه محمود للحظات قبل أن يتلاشى ويسود سكون تام لثوان قبل أن يتعالى رنين نفس الصوت الآلي :

: تم فحص البصمات وتوزيع مسامات العرق وشبكية العين ، بشرة الوجه حقيقية لا يوجد أي أقنعة أو مواد مكياج ، فحصت عينة من الحمض النووي ، تم التأكد من الشخصية .... القائد العام ....محمود علي .... هل يوجد معك مرافقون موثوقون ؟

أجاب بلهجة جافة على سؤال النظام الأمني :

: نعم .

ارتفع الصوت الآلي يقول :

: يسمح لكم بالدخول .

ساد صمت تام بعد هذه العبارة من النظام الآلي قطعه صوت الأجنبي الآخر عندما قال :

: هذا قصور كبير في نظام الأمن كيف يسمح لشخصين بالدخول دون أن يتم التعرف على شخصيتيهما ؟

أجابه محمود بلهجة واثقة :

: إن النظام يا سيد وليام يقوم بفحص شامل للمرافقين ولن يسمح بدخولهم إذا كانوا يحملون أي شيء سوى ملابسهم إنه يستخدم أشعة تحت حمراء وفوق بنفسجية وأشعة ليزر ونظام فحص حراري يمكنه كل ذلك من تحليل أنسجة قماش الملابس ومعرفة إذا ما كان المرافقون يحملون شيئاً داخلها ...... وقد صممنا النظام هكذا لحوجتنا إلى دخول بعض المرافقين في هذه الفترة وسنجعله مغلقاً لا يسمح إلا بدخول الأشخاص المسجلين في النظام عند انتهاء العمل .

غمغم مارك قائلاً:

: حسناً ..... لقد انتهت إجراءات الأمن ولم أرى أي مدخل يفتح ...

ما إن أنهى عبارته هذه حتى تعالى الصوت الآلي وهو يقول :

: وصل المصعد إلى الطابق المطلوب طابق المكاتب الإدارية .....

لم يكد النظام الآلي ينهي عبارته هذه حتى انزاح الجدار الذي كان يواجه محمود عند الفحص كاشفاً عن ممر ذي إضاءة باهرة دلف إليه الرجال الثلاثة ووليام يتساءل في دهشة :

: ما الذي يجري الآن ....

أجابه محمود :

: إن الغرفة التي كنا فيها ليست سوى مصعد مانع للاهتزازات لذا لم تشعر بتحركه ونحن الآن في مستوى خمسين متراً تحت الأرض .

قال وليام معقباً :

: هكذا إذن .... وكيف حددت الطابق المطلوب ؟ لم نرك تفعل أو تقول شيئاً يدل على هذا .

لاح شبح ابتسامة على شفتي محمود عندما رد باقتضاب :

: عن طريق كلمة السر .....

مضى الرجال الثلاثة في الممر الذي أفضى بهم إلى ممر آخر تطل عليه مجموعة من المكاتب فيما كانت له واجهة زجاجية تطل من الناحية الأخر على ساحة ضخمة تقوم فيها أعمال بناء مهولة ... وامتد الممر ذو الواجهة الزجاجية في شكل حلقة ليحيط بكامل ساحة البناء التي أشار إليها محمود وقال :

: ها هو ذا يا سادة مشروعنا الأهم والأضخم .... المشروع الذي سيمكننا من أن نحكم العالم...

اكتفى الرجلان بابتسامة واثقة ..... فلقد كان مشروعهم مشروعاً رهيباً رهيباً بحق ...



*******



جلس الرقيب عوض في الردهة الخارجية لديوان العمدة تعلو محياه نظرة شاردة في حين جلس إلى جواره المساعد هاشم ونائبه الرقيب أول حامد الذي أخرج الرقيب من شروده عندما سأله :

: من الزائر الذي يجلس مع النقيب في مكتبه ؟

أجابه عوض :

: إنه عالم في الفيزياء النووية من العاصمة جاء بناءً على طلب العقيد .

بدا المساعد هاشم بعيداً عن أجواء هذا الحوار وأكد ذلك عندما سأل :

: ما هو مصدر سلاح الجريمة غربي الصنع في ظنكما ؟

أجابه حامد :

: ربما من السوق السوداء إن تجارة السلاح غير الشرعية ناشطة هذه الأيام .

جذب هذا التغير في مضمون الحوار انتباه الرقيب عوض الذي قال :

: لا أعتقد ذلك .... فالأسلحة الغربية لا تتوفر في السوق السوداء بتلك البساطة والحصول عليها يجشم صاحبها الكثير من العناء ويكلفه الكثير من المال .... من الأسهل الحصول على سلاح شرقي فذلك أسرع وأرخص ولا فرق بين الاثنين فكلاهما يقتلان ....

غمغم المساعد بلهجة متشككة :

: أتعني أن السلاح مصدره غربي وأنه هرب إلى هنا ....

أجابه الرقيب :

: هذا احتمال كبير أن يكون القاتل كان مقيماً في الغرب واشترى السلاح من هناك ومن ثم هربه إلى هنا .....أو لعلها جهة منظمة من قام بقتل الضحية ... منظمة إجرامية دولية ..أو حتى استخبارية .....

تساءل الرقيب أول حامد في دهشة :

: وما الذي سيأتي بمخابرات أجنبية إلى قرية نائية كهذه ؟

قال الرقيب عوض في حزم :

: ما اكتشفناه في بيت صابر ...

قاطعه المساعد بقوله :

: حسناً في ظل ما اكتشفناه وهذه الشكوك أي منحى سيأخذ التحقيق ؟

عقد الرقيب ساعديه أمام صدره وأطبق جفنيه مفكراً في ما قاله المساعد قبل أن يفتح عينيه ويقول بلهجة واثقة :

: إننا بحاجة إلى البحث عن شخص قضى جزءاً من حياته في الغرب ....أو شخص اعتاد أن يسافر إلى هناك .....

بتر عبارته بغتة وشعت عيناه ببريق الظفر واندفع مواصلاً :

: كيف نسينا هذا ؟ ..... حاج أحمد مالك المنزل الذي كان يقيم فيه صابر .... إنه مقيم في الغرب بصفة مستمرة أليس هذا صحيحاً ؟

عقد المساعد حاجبيه في حيرة وهو يقول رداً على سؤال الرقيب :

: نعم هو كذلك .... لكنه لم يعد إلى القرية منذ ما يزيد على خمسة عشر عاماً فأنى يكون له علاقة بقضيتنا ؟

ابتسم الرقيب ابتسامة واثقة وقال :

: ما ذكرته هو العلاقة .

ردد المساعد في دهشة واستنكار :

ما ذكرته أنا .....؟

أجابه الرقيب :

: أجل ... كيف تعرّف الحاج أحمد على صابر الشخص الغريب عن القرية وهو لم يزر البلاد منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ؟ ....

الأغلب والأرجح أنه تعرفه في الخارج وهذا ما يدخل الحاج أحمد والمكان الذي يقيم فيه بل وحتى الأماكن التي يزورها في دائرة البحث والتحقيق...

في ذات الأثناء وبينما كان يدور الحوار السابق بين رجال الشرطة كان النقيب أحمد يجلس إلى مكتبه وقد شُدت جميع حواسه إلى الدكتور عثمان فتح العليم وهذا الأخير يعلو ملامحه مزيج من الدهشة والصدمة والارتياع وقد جحظت عيناه حتى كادتا أن تجتازا عدسات نظارته السميكة وهو ممسك بصورة صابر محدقاً فيها .....

استمر النقيب مركزاً فكره وبصره باهتمام يرقب ردة فعله تلك لهنيهات قليلة بدت للنقيب وكأنها قرون في حين لم تقرأها ساعة المكتب غير عشر ثوان قال بعدها النقيب بصوت حمل كل حزم وجدية الدنيا :

: هل تعرفت على الرجل يا دكتور ؟

وعلى الرغم من أن الإجابة كانت واضحة على ملامح الدكتور إلا أنه أجاب :

: نعم إني أعرفه .

سأل النقيب باقتضاب أخفى من خلاله لهفته لسماع الإجابة :

: ومن يكون ؟

وضع الدكتور الصورة من يده وعدَّل من وضع منظاره الطبي واعتدل في جلسته وتنهد تنهيدة عميقة أخرج معها كل توتره وقال بصوت مرتجف من هول وقع المفاجأة عليه :

: إنه الدكتور جمال قاسم زميلنا السابق وعبقري الهندسة النووية .... ولكن هذا الرجل قد توفي قبل خمسة عشر عاماً ....

قاطعه النقيب بقوله :

: احكي لي قصة وفاته .

واصل الدكتور :

: حسناً لقد كنا مجموعة من الزملاء الذين تخصصوا في مجال الطاقة النووية على الرغم من دقته وصعوبته وشبه استحالة دراسته في تلك الأيام على من لا ينتمي إلى دول النادي النووي......

أنا والدكتور جمال قاسم والدكتور جلال عبد المحمود وزميلتنا التي سبقتنا في هذا المجال بعشر سنوات الدكتورة حليمة حسن ، كنا نعمل بالتدريس في الجامعة ونشارك في مشروع حكومي سري وقتها لاستعمال الطاقة النووية ....

إلى أن جاء يوم أعلن فيه الدكتور جمال أنه سيغادر البلاد للعمل في الخارج ولقد حاولنا ثنيه عن عزمه ذاك إلا أن إصراره كان أكبر من محاولاتنا وسافر وانقطعت أخباره عنا لعام كامل قبل أن نصدم بخبر وفاته في الخارج نتيجة حادث اعتداء غامض لم يُكشف المسئولون عنه وقد أعيدت جثته إلى البلاد غير أنها كانت مشوهة فلم يتمكن أحد من التعرف على ملامحه فأجريت عليها فحوصات طبية بما في ذلك فحص الحمض النووي وقد أثبتت الفحوصات أن تلك الجثة عائدة له ....

لقد أثارت هذه الحادثة هلعنا في حينه إذ تبادر إلى أذهاننا أن هناك جهة ما قد استهدفته وأنها قد تستهدفنا نحن أيضاً فتبدد شملنا وتفرقت بنا السبل ....

قطع النقيب استرساله عندما سأل :

: وما الذي حل ببقية زملاؤكم ؟

أطلت نظرة حزن وأسى على محيا الدكتور عند هذه النقطة واغرورقت عيناه بالدموع قبل أن يواصل بصوت متهدج ويقول :

: لقد استقال الدكتور جلال قبل ستة أشهر من حادثة الدكتور جمال على نحو غريب ومفاجئ لقد رأينا في قراره هذا أنه يحذو حذو جمال أما الدكتورة حليمة فلقد أصابها الذعر بعد الحادثة واستقالت أما أنا فحاولت التماسك والبقاء إلا أنني لم أستطع الإكمال وحدي لقد انهار المشروع السري وألغي بعد انفراط عقد العاملين فيه الذين خافوا على أنفسهم فغادروه واحداً واحداً واكتفيت بعملي في الجامعة


ساد صمت تام في المكان قبل أن يبتسم النقيب ويقول :

: لك جزيل الشكر يا حضرة الدكتور إن ما أدليت به من إفادة سيشكل منحى مهماً في التحقيق ونأسف على إزعاجك وجلبنا إياك من العاصمة إلى هنا .

بادله الدكتور الابتسام وهو يقول :

أنا رهن إشارتكم في كل ما تحتاجون إليه .

وأردف بأن نهض وصافح النقيب وغادر المكان تاركاً هذا الأخير يعيد حساباته في كل وقائع الأحداث ..... كلها بلا استثناء .



*******



كان الاهتمام يعلو وجوه رجال الشرطة وقد تحلقوا حول طاولة اجتماعاتهم يتوسطهم النقيب أحمد الذي قال :

: حسناً يا رجال لدينا الكثير من المستجدات والمعلومات وأطراف الخيوط التي ينبغي علينا أن نلتقطها ونتابعها ولكن قبل ذلك علينا أن نعاود البحث في منزل صابر عسانا أن نجد المكان الذي يتلقى بث كاميرات المراقبة .... ومن يدري لعلنا نجد حلاً لهذه الألغاز ...

وافقه الرجال بإيماءة من رؤوسهم ونهضوا ليتجهوا إلى بيت صابر .... لم يحس النقيب بالمدة الزمنية التي أمضوها في الوصول إلى وجهتهم فقد كان طوال الطريق غارقاً في التفكير في الملابسات والمستجدات الأخيرة .....

: لقد وصلنا يا سيادة النقيب .

انطلقت تلك العبارة من الرقيب عوض لتنتشل النقيب من بحر أفكاره وتعيده إلى أرض الواقع أمام مدخل بيت صابر الذي اجتازه الجميع ليدلفوا إلى الصالة الوسطية حيث ابتدئوا حل اللغز المرة الماضية ليقول النقيب في صوت ملأته الحماسة :

: هيا يا رجال دعونا لا نضيع الوقت ولنبحث عن شكل آخر يمكن أن تكونه هذه الستائر .

اندفع الرجال فور سماعهم تعليمات النقيب محاولين تكوين شكل آخر من خلال إعادة ترتيب ستائر المنزل .... وكالمرة الأولى بدأ الأمر ببطء شديد ...خطان يجتمعان هنا وشكل ما يتكون هناك ورويداً رويداً بدأت تتشكل ملامح شكل آخر واحتاج الأمر لثلاث ساعات لتظهر الصورة كاملة .... كانت رسماً لذات النسر في الشكل الأول ولكن وهو يخطف الكرة الأرضية بين مخالبه .... أخذ النقيب يتأمل الشعار قبل أن يقول :

: هناك رابط قوي بين الشكلين ... إن لهما دلالات بالغة الخطورة ..... والآن يا رجال لنمضي إلى المبنى الملحق فلا شيء جديد حدث هنا إذاً لا بد أن الجديد هناك ...

حفزت عبارته الأخيرة الرجال على المضي سريعاً إلى حيث الملحق الذي أعادوا ترتيب ستائره هو الآخر ليشكلوا الرسم الجديد الذي اكتشفوه في الصالة وما إن أنهوا ذلك حتى سمعوا صوت صرير خفيف رافق انزياح إحدى بلاطات المبنى عن مكانها كاشفة عن درج آخر يقود إلى الأسفل تأمله الرقيب ملياً وقال :

: وهاهو قبو آخر ترى ما عساه يخبئ لنا ؟

أجابه النقيب :

: لننزل ونكتشف ذلك ....

وقرن القول بالعمل وتقدم الرجال في طريقهم إلى الأسفل ... كان المكان هناك عبارة عن صالة مساحتها أربعمائة متر مربع مقسمة بحوائط قصيرة غير ثابتة بارتفاع متر ونصف ... كان التقسيم الأساسي إلى ثلاث أقسام .... قسمين في كل منهما أجهزة كمبيوتر وشاشات بواقع عشرين جهازاً وشاشة لكل قسم أما القسم الثالث فيحوي طاولة اجتماعات وعدد من شاشات العرض مع أرفف كتب فارغة موزعة على جميع أرجاء الصالة .... جال النقيب ببصره في المكان وقال :

: يبدو أن هذا المكان هو الآخر تعرض لعملية إخلاء محتوياته .... وهذا قد يشير إلى وجود ممر رابط بين هذا القبو والقبو الآخر .... سننقسم إلى فريقين ... فريق يبحث عن هذا الممر وفريق يتفحص هذه الأجهزة وطبيعة عملها ...

بادر اثنان من رجال الشرطة للبحث عن الممر عقب تعليمات النقيب فيما انهمك البقية في تفحص الأجهزة ومضت الدقائق الواحدة تلو الأخرى والنقيب يرقب رجاله .... مضت ساعة لم يحس بها النقيب قبل أن يعلو صوت المساعد هاشم وهو يقول :

: لقد عثرنا على الممر الرابط بين القبوين يا سيادة النقيب .

غمغم النقيب :

: هذا يفسر كيفية نقل محتويات هذا القبو لقد نقلوها عبر هذا الممر إلى القبو الآخر ثم هربوها عبر الممر المهدم .... حسناً وما ذا عن الأجهزة ؟

أجابه الرقيب عوض :

: إن هذه الأجهزة فيها سر غريب .

تساءل النقيب في دهشة :

: أي سر هذا ؟

واصل الرقيب حديثه شارحاً الأمر للجميع :

: إن العشرين جهازاً الواقعة يمين المدخل تتلقى إرسال كاميرات المراقبة الموزعة في الأرجاء ولكننا لم نجد تسجيلات عمليات المراقبة أما العشرين في الناحية الأخرى فقد وجدنا فيها برامج تشير إلى أنها تتلقى إشارة من مكان ما وكذلك تقوم بالتحكم في نظام معقد لإدارة برنامج أو منشأة ما وهذا هو اللغز من أين تأتي الإشارة وما الذي تتحكم فيه ؟....

: لا بد لنا من استدعاء فريق بحث خاص ....

دوت تلك العبارة في المكان بصوت مألوف أثار مفاجأة ودهشة الجميع فقد كان ذاك الصوت آخر صوت يتوقعون سماعه في هذا الوقت وهذا المكان .... ففي زاوية الصالة عند المدخل كان يقف صاحب الصوت ..... الذي لم يكن إلا العقيد عبد العظيم ...لقد عاد العقيد ...ولقد كانت عودة غيرت مجرى الأحداث ...غيرته تماماً ....




*******

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع رواية الوجه الآخر للحقيقة .... الفصل السابع : ..... العودة:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الوجه الآخر للحقيقة .... الفصل السادس ....الماضي والحاضر .... القمر الذهبي قسم القصص والروايات 0 04-26-2014 02:14 PM
رواية الوجه الآخر للحقيقة .... الفصل الخامس : ....اغتيال القمر الذهبي قسم القصص والروايات 1 03-20-2014 11:57 PM
رواية الوجه الآخر للحقيقة .... الفصل الرابع : ويستمر الغموض القمر الذهبي قسم القصص والروايات 2 02-11-2014 10:58 PM
رواية الوجه الآخر للحقيقة الفصل الثالث : من هذا الرجل القمر الذهبي قسم القصص والروايات 0 03-15-2013 07:11 PM
رواية الوجه الآخر للحقيقة : الفصل الثاني القمر الذهبي قسم القصص والروايات 1 03-04-2013 08:28 AM

الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity