تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

قصر دمية الحظ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2015, 09:03 PM
الصورة الرمزية korin  
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501
Icons43 قصر دمية الحظ~


السلام عليكم ~


كيف حالكم ؟ أحوالكم ؟ أخباركم ؟ --> إيش ذا ؟ --> جاءت لتأخذ كل الأخبار ؟ !!

الآن نعود لقصتنا ~
همممم..
لقد قرأت قوانين القسم و تفحصتها مرارًا و تكرارًا و كلما أفكر بشأن نشر قصتي أعيد قراءتهم.
و رأيت بأني أستطيع فعل ذلك.
عسا ألا تكون هناك بعد ذلك مشاكل أخرى.
أتمنى حقًا لو القصة تنال إعجابكم و استحسانكم و تُعجبون بأسلوبي ،الفكرة ،أيًا يكن.
فلا تتواضعوا و تترددوا بشأن كتابة تعاليقكم بالحرف الواحد.
كنت سأنشر القصة على بلوج خاص بي. لكن يبدو أن كانت هناك 19 مشاهدة للتدوينة.
دون تعاليق !!
لدلك رأيت أن هذا أسهل عليكم و علي هههه
أحبذ النقد البناء... أنا ورغم حبي لقراءة تعاليقكم.
لكني لن أسكت عن شخص يظن أنه ينقدني و ينصحني و هو بالنهاية يجرحني !

+

كنت أفكر مطولا بشأن موضوع التصاميم و الفواصل و البنرات و الهيدرات و الخ الخ..
لكني قررت أني إن قمت و انتهيت من التفكير بشأن وضع قصة هنا.
فأنا حتمًا لن أضع تصاميم هنا..
سيكون موضوع منسق بطريقة لطيفة ..
دون تصاميم !
--> هذا فقط لأبرر نفسي من البداية



البداية :

لقد كنتُ أظن أني أعيش المأساة في حياتي ..
لم أعلم أنها بدأت منذ ان دخلت تلكَ الامرأة القصر.
فتأتي إلي و تحول ما تبقى من بقايا هذه الحياة .. جحيمًا !
كي تقول ..
أني المنقذ بالنسبة لهم ،أتسائل ...
هل حقًا كل شيء بالنسبة لهذه العائلة كان ليتحطم لو لم أكن هنا ؟
أم أني الضحية المحطمة الوحيدة لأني بين أفرادها ؟




تابعوني في مدونتي و شجعوني أكثر عليها كذلك حسنًا ؟

هنا ----> Korin Simple !
خاصة بكتاباتي فقط ~


بانتظاركم ~~~




رد مع اقتباس
قديم 09-04-2015, 09:08 PM   #2
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

Icons65 قصر دمية الحظ || الفصل الأول : قلب وحيد.


الجزء الأول : قلب وحيد .


لقد سمعت أولى صرخاتي .. بيوم ممطر كهذا. أسمع صوت تهاطل المطر وحيدًا .. و على عكس الجميع فأنا أكره يوم ميلادي ... السادس عشر من أكتوبر . قبل مدة طويلة تراجع عمي عن تربيتي و هو من كان يهتم بي ، و الآن جدي قد مات . و أنا بقيتُ وحيدًا بهذا القصر الكبير بطوال الثلاث أشهر. الجميع يتجنبني بالمدرسة و بالطريق .. و كأن حولي لافتة تقول " حذاري .. خطر " . لكن الأمر ليس بيدي لأن أبي اختفى و تركني خلفه . و ليس بيدي كذلك أني ابن أسرة عريقة تدعي أنها شيء مهم .

الآن أنا مطالب بالبقاء في هذا القصر الذي مكثت فيه عامين فقط . عمري ستة عشرة سنة . و أنا حتمًا أكره حياتي. هل من معجزة يمكنها أن تحدث و تجعلني أختفي ببساطة ؟ عل كل حال ، لن يدرك أحد هذا .. لأن لا شخص يهتم لي.

كل صباح أستيقظ و أمشي في الأروقة الكبيرة لهذا القصر و أنا ألعن كل شيء فيه. كل اللوحات .. و كل الأثاث الفاخر .. أي شيء يحتويه أكرهه. لأني منذ أن وطئت قدمي هذا المكان بدأت أخسر كل شيء .. عندما كان عمري عام جئت هنا مع أبي و أمي ففقدتهما . و بعد مدة منذ أن أخذني عمي .. قرر هو الآخر التخلي عني .. و منذ أن سكنت هنا .. مات جدي و قد صارت حياتي جحيمًا .

هل يمكن لقصر ما أن يكون جالبًا للحظ السيئ أكثر من هذا ؟ .. لا يمكن . لكن للأسف هذا القصر يفعل .

أتقدم نحو الباب و أتوقف . ثم أتذكر أنه لا خدم هنا كي يفتح هذا الباب الثقيل . فأقوم بدفعه بكل قوتي .. و أستغرق وقتًا طويلًا حتى أخرج و أغلقه مجددًا . و أسرع نحو بوابة الحديقة كي أذهب للمدرسة . هكذا دومًا هي أيامي . عندما كان جدي حيًا ، لقد كان يعاملني بطريقة مميزة حقًا لقد كانت تلك الأيام مرفهة جدًا .. لكن لا أمل لي بالطمع و العودة لما كنتُ عليه .

عند عودتي اليوم و على غير العادة . أكتشف أن شخصًا ما كان هنا ..أجد كم صارت الحديقة التي لم يلمسها أحد لثلاث أشهر نظيفة كل أضوائها قد تم إصلاحها .. و أجد المنزل من داخل مرتبًا . أرى خدمًا يتنقلون من مكان لمكان و لا ينتبهون لي..ما هذا الذي يحدث ؟

أمشي بخطوات ثابتة و هادئة متجهًا نحو الصالة . فأجد امرأة غريبة المظهر تجلس هناك .. من المرة الأولى أشعر بأن تلك الهالة نحوها مألوفة . لكني لا أعرفها .. " من أنتِ يا سيدة ؟ " بادرتُ بالقول .

ـ " أوه ، لقد دخلتَ هنا دون أن أنتبه عليك .. جئت و أخيرًا يا يزن ، لقد انتظرتك طويلًا ."

ـ " تعرفينني ؟ " من هذه السيدة الغريبة التي اقتحمت منزلي فجأة و نادتني باسمي ، أيعقل أنها من معارف عائلتي .

ـ " لستُ من معارف عائلتك . بل أنا عائلتك " .و أنهت كلامها بابتسامة تحمل في طياتها شيئًا يجعلني أشعر برعشة تسري في كامل جسمي ، أراقب حركاتها مستغربًا كلامها و في نفس الوقت ، خائفًا .. كيف سمعت ما قلته للتو بداخلي ؟ يمكن لهذه المرأة أن تكون خطيرة .. فما أدراني بما قد تفعله ؟ و ما قصدها بعائلتك أصلاً ؟

" يزن ، أين شردت ؟ .. أيعقل أنكَ قلق أو خائف مني ؟ " تقول كل هذا الكلام و هي ترمقني بنظرات حزينة . لا أعرف ما يجب علي قوله لها . لكن يجب أن تفهم بأنها الآن تجعل الموقف لي غير مستوعب .

" أنا عمتك ....... حسنًا ، لقد انتظرت منك قول شيء كمن أنت أو ما شابهه .. لكنك لم تبادر بشيء . " تتكلم هكذا بطريقة ساخرة .. انا لا أرتاح لها . لقد صارت الآن مخيفة أكثر . " لقد سألتك سابقًا من تكونين .. و أنا لست ممن يحب تكرير الكلام يا سيدة .. و الان لو سمحت هلا أخذت خدمك و خرجت من القصر " . رغم محاولتي في ضبط أعصابي و جعل هذا الخوف الذي يسري في شراييني يختفي بقول كلام كهذا بطريقة صارمة . إلا أنها لم تتأثر و لو قليلًا . بل التفتت ناحيتي بعد أن حدقت في عيني لبضع ثوان و هي تضحك بطريقة تجعلني أشعر بالغضب ..

" يا الهي يا فتى . لقد ذكرتني نبرتك هذه بوالدك فجأة . لكن دعني أخبرك شيئًا .. " حينها سكتت لبرهة و هي تعطيني ظهرها .. ثم فجأة وجدتها أمامي ترمقني بنظرة جادة جعلت قلبي يخرج من محله قائلة :" هذا قصري كذلك " .

لا أعلم حتى كيف وجدت نفسي فجأة في غرفة لم أرها من قبل .. كانت كل ناحية ألتفت إليها و حتى الزوايا تشعرني بأني لست في القصر الكبير .. لم تكن غرفتي ، و بل لم تكن أيا من غرف القصر . انا أعرف هذا .. لأن جميعها تبدو كغرف تعذيب .. بستائر غليظة تحجب الضوء و بأعشاش العناكب في كل الزوايا و كان الغبار يملأ كل منطقة تضع فيها رجلك .. و لا شيء سوى الخردة و بقايا شيء يمكن دعوته أثاث .. لكن هذه كانت جميلة .. أجمل حتى من غرفتي .

قطع أفكاري صوت طرق الباب و دخول المرأة من المرة السابقة :" أوه يا صغيري استيقظت ؟ " صغيرك ؟ بما بدأت تهذي الآن ؟ " عما تتكلمين ؟ "

رمقتني مجددًا بنظراتها المخيفة ثم علت صوت ضحكاتها المكان . كانت تجعل من هذه الغرفة جحيمًا .. و مسرح لتعذيب شخص واحد .. تعذيبي أنا ." ألم تعجبك غرفتك أم ماذا ؟" غرفتي ؟ ما الذي تقوله ؟ أ هذه هي ؟ ما الذي حل بسريري الذي اعتدت عليه .. و أين راح مكتبي .. بل الأهم أين كل اغراضي ؟

ـ" ما الذي فعلته هنا ؟ إنها حقًا ... " قاطعت كلامي مجددًا بصوت خطواتها المقتربة مني و بكلماتها التي تدخل طبلة أذني .. كلامها الصارم و الجاد ، لا يعجبني .. شيء ما حول هذه المرأة ، غريب ..؟

ـ" أخبرتك أني أملك هذا القصر . عمك تنازل عن حقه و أبوك مات .. إذن فأنا و أنت لوحدنا نملك شيئًا يسمى ورثة . " ثم تركت الجدية و عادت للهجتها الغريبة التي لا أكاد أفهمها .. هل تكون مرحة ؟ أم تكون ساخرة ؟ لا أستطيع فهم هذا النوع من الحديث سوا قول أنه مصطنع تمامًا شيء ككلام سيدة راقية تصطنع السعادة و تصطنع الحزن في حين أن ما في بالها أمر آخر تمامًا . " إذا يا صغيري علينا تحمل بعض .. ثم إنها أحسن مما كانت .. فمنذ وفاة والدي أخذ كل شيء منك أليس كذلك ؟ "

ـ" إنها غرفتي يا سيدة.. و أبي لم يمت . بل نحن لا نعرف مكانه فحسب " .صرخت بوجهها .إنه صحيح بان الأثاث السابق .. كان قديمًا نوعًا ما سواء من ناحية أن هذا الديكور قد هجر منذ زمن و حل محله طرق جديدة للتزيين .. و من ناحية أنه حقًا يكاد ينهار في أي لحظة . لكني لا أرتاح لها و لا أستطيع إجبار نفسي على الخضوع لكلامها .. فقد تتمادى في هذا أكثر و اكثر .و تفعل ما لا يخطر بالبال . ثم ما شأنها تقول شيئًا كأبوك قد مات ؟ أبي حي .. أستطيع الشعور بأنه حي و يتنفس الهواء الذي أتنفسه و يمشي على نفس الكوكب الذي أنا فيه .

لقد شرعت تلتفت و تدور حولها و هي توزع نظراتها من مكان لمكان .. و سرعان ما اتجهت نحو الباب بخطوات سريعة و قبل أن تخرج قالت :" إنه شيء لي و هذا يُحسب ضمن الحدود " .. و صفقت الباب بعنف . ما قصدها بكلامها ؟

تذكرت أغراضي التي أجهل مكانها .. و أسرعت بتقليب الخزانة .. لكني لم أجد سوا ملابسي . فرُحت بسرعة متجهًا نحو المطبخ حيث وجدت الكثير من الخدم هناك .و لا شخص ينتبه لي كالعادة . مهما كان الذي أسأله .. يتجاهلني .

جعلني ذلك أغلي من الغضب .. ثم فجأة اقتربت مني خادمة و قالت بأن تلك المرأة تريد الكلام معي فوق في مكتبها .. و منذ متى كان لها مكتب هنا ؟ أم أنها قد ملّكت نفسها بسرعة ؟ تبعت الخادمة فأرتني الغرفة التي اتخذتها تلك المجنونة كمكتب . ما إن دخلت رأيت كيف أن هذه المرأة قد قامت فعلًا بتحويل غرفة كتلك لمكتب حقيقي .. و لم تسنح لي فرصة لقول شيء حتى شرعت هي بالكلام و لأقل الحق فأنا لم أنتبه لشيء مما قالته .. و كل ما سمعته هي مني .. هو صراخ قوي يبرهن غضبي أتسائل فيه عن مكان أغراضي.

ـ" ماذا تعني تلك الكتب ؟ ثم ماذا ستفعل بكل تلك الخردة ؟ ".. رمقتها بنظرات حانقة .. و لكني سرعان ما كتمت غضبي .

ـ" ذاك كنزي . و ما شأنك أنتِ ؟ " تنهدَت .. و مسكت بيدها جبهتها ثم اتجهت نحو مكتبها و هناك قد حملت كتاب صغيرًا .. تغيرت لهجتها و صارت جدية بطريقة لم أرها منها منذ جاءت " يزن .. نحن لا نلعب لعبة الطفل المدلل و العمة الشريرة بعد الآن .. " سكتَت قليلًا .. و قبل أن أقول ما يجول بخاطري .. قبل أن أقول بأنها تجيد وصف نفسها حقًا .. نطقت و قالت :" جئت هنا كي أعلمك .. جئت إلى هنا .. كي أريك بأن عليك واجبات أكثر مما يمكن تصورها .. لأنك الآن ..
الوريث الوحيد " .



تم.

+

المشاركة في مدونة كورين سمبل --> http://korinsimple.blogspot.com/2015...og-post_4.html
شجعوني !!
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2015, 03:17 PM   #3
عاشقة مبدعة
 
الصورة الرمزية ديهيا
رقـم العضويــة: 194469
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 203
نقـــاط الخبـرة: 35

Icons42 رد: قصر دمية الحظ~



*

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
korin .. أسلوب كتابتك مميز وسلس.. أحببته كثيراً
الوصف المتناغم مع الأحداث بلا تكليف، بلا مبالغة، بسيط ومعبر
لقد شدني الموضوع وجذبتني القصة، كما لو أني أشاهدها تحدث أمام عيناي..
هذا رائع! .. أحب هذا النوع من القصص.
لكن لم أفهم بعد سبب تسمية القصة بهذا الإسم، يجب أن أصبر
ربما في الفصول التالية يتضح السبب.
رجاءاً أكمليها لنا .. أُتابعك

*

التعديل الأخير تم بواسطة animo kun ; 09-06-2015 الساعة 04:25 PM سبب آخر: وضع وسام المميز=)
ديهيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2015, 03:51 PM   #4
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديهيا مشاهدة المشاركة


*

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
korin .. أسلوب كتابتك مميز وسلس.. أحببته كثيراً
الوصف المتناغم مع الأحداث بلا تكليف، بلا مبالغة، بسيط ومعبر
لقد شدني الموضوع وجذبتني القصة، كما لو أني أشاهدها تحدث أمام عيناي..
هذا رائع! .. أحب هذا النوع من القصص.
لكن لم أفهم بعد سبب تسمية القصة بهذا الإسم، يجب أن أصبر
ربما في الفصول التالية يتضح السبب.
رجاءاً أكمليها لنا .. أُتابعك

*


الحمد لله أن أسلوبي قد تطور كي يحصل على كل هذه الإطراءات منكِ..
عادة القراء دوما يعلقون عن نقطة وصفي للأحداث -_-"
ههههه ستعلمين بالمستقبل
بالطبع العنوان لم يُختر هكذا بدون سبب~
شكرًا على قرائتك لقصتي و رغبتك بمتابعها
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2015, 03:58 PM   #5
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

Icons36 قصر دمية الحظ || الفصل الثاني : حفلة بالأبيض و الأسود.


الجزء الثاني : حفلة بالأبيض و الأسود.



وجدت نفسي فجأة في غرفتي . استيقظت و جهزت حالي و حملت حقيبتي و ذهبت متجها نحو المخرج .. لا أريد أن اتناول الفطور إن كنت سأرى تلكَ المرأة . و خصوصًا أني للآن لا أعلم مكان أغراضي.

عند اقترابي من الباب و على غير العادة وجدت خادمين أمامه . توقفت أحدق فيهما .. و قبل أن أشرع بفتحه .. تلقيت ضربة قوية من الخلف أجهل مصدرها . التفت لأجدها هي الفاعلة .. فابتسمت بطريقتها التي تثير أعصابي و قالت :" يزن ، جئت بوقتك ... هيا لنذهب ." رمقتني بنظرات متفحصة و قالت بابتسامتها السخيفة :" لقد أرحتني ، ملابسك مناسبة " و قام الخادمان بفتح الباب .. و جرّي إلى سيارتها الفخمة . إنها تلك المرأة الغريبة التي اقتحمت بيتي و قالت أنها عمتي و الآن هي تتصرف بحرية . بينما أنا أجهل حقًا ما علي فعله .. حسنًا ، بما أني الآن في السيارة و هي قد أقلعت فعلًا .. فلا محل لي كي أهرب إليه . أحدق من النافذة في الناس محاولا تجاهل واقع أني الآن قد صرت لعبة بين يديها . لكنه سيكون من الجيد أن أحضر المدرسة و لو لمرة مبكرًا ..... لكن مهلاً ؟

ـ" هذه ليست طريق المدرسة ...... إلى أين تأخذينني ؟ " لقد صرت حقًا أكره وضعي الذي أنا فيه .

ـ" و من قال أني أوصلك للمدرسة ؟ هل أنا سائقك الخاص أم ماذا تراني ؟ ....... نحن ذاهبان لمكان آخر . يجب عليك أن تعرف الكثير من الأشياء .. لقد أخبرتك سابقًا أني سأتكلف بأمرك . لذلك لا تكن أحمقًا و اتبع أوامري بالحرف .. إلا إن كنتَ تريد الموت فحينها خالفني ".

رمقتها بنظراتٍ قلقة .. كل هذا الخوف الذي تجعلني هذه الانسانة أعيشه يمكن أن يقتلع قلبي من محله ، أنا أريد الآن طمره كله ، لكن لا يمكنني فعل هذا .. لأني لا أعرف كيف أبعده أصلا . و بينما أنا أواجه كل هذه المشاعر المضطربة .. هي ثابتة في مكانها و لا يبدو عليها القلق من شيء . أصلا متى خاف المجرم من أن يقوم بالجريمة ؟ كل من يعاني هم ضحايا جريمته ..... أي أنا .

توقفت السيارة أمام كوخ قديم قليلًا .. ترجلنا منها و انحنى السائق بكل احترام قائلًا لها :" أنا طوع أوامرك ، سيدتي " . هزت رأسها و دخلت البيت .. بينما انا قال لي بلهجة قاسية :" اتبعها ماذا تنتظر هنا ؟" فأسرعت خلفها ... و هذا لأني لا أريد أن أبقى معه . شريرة مثلها و لا رجل كهذا .

كل شيء مظلم و بالكاد أستطيع التعرف على ما هو أمامي . الغبار المتناثر في كل مكان يجعلني أسعل في كل لحظة و لا أتوقف حتى يقوم ذاك الرجل بضرب ظهري بكل قوته. فأحتار ، هل يقوم بمساعدتي ؟ أم يمهد لي الطريق إلى الموت؟

توقفنا فجأة ثم بدأت هي تتلمس الحائط حتى وجدت مقبضًا .. ففُتح الجدار بأكمله .. مما جعل عيوني .. تبصران عالمًا لم أر مثله من قبل .

ـ" اللعنة ، لقد بدأت الحفلة بالفعل .. يبدو أننا تأخرنا " .. ثم أمرت الخادم بالاقتراب و همست شيئًا بينهما .. لم تستطع أذاني سماعه .

ـ" يزن ... مرحبًا بكَ في عالمكَ الحقيقي ". فأمسكت بيدي و رمتني فوق شيء يطير .. مهلًا ...... ما هذا الشيء ؟... لا أعلم حقًا ، لكن أيعقل أنها تكنولوجيا جديدة ؟ طائرة مصغرة ؟ يبدو كصحن طائر ... بل ... تبدو كسجادة علاء الدين .. يا الهي .... بالكاد أستطيع الوقوف فوقه .... التفت ناحيتها كي أراها تقف كالصنم و بثبات .. يبدو عليها و كأنها معتادة على أشياء كهذه .. و بل لا يبدو مطلقًا و كأنها تركبه بلو كأنها تقف فوق الأرض ....... توقف هذا الشيء أيا كان اسمه و نزلت عنه هي بهدوء و جاء خدم يساعدونها .. كان قد ارتفع قليلًا و بعدها رماني من فوقه . كادت عظامي تتكسر بفضله .

ـ" انهض من على الأرض لا تجعل الناس تتهامس عليك . أنتَ في حفلة من مستوى لا تدركه " ..

ـ" أجل ، أرى ذلك .. بل أنا في حفلة من مستوى لم أعرف بوجوده أصلاً .. ما كان ذاك الشيء مجددًا ؟"

رمقتني بنظرات غاضبة و قامت بجذبي من يدي و وضعي فوق أحد الكراسي الموجودة .. لم تمضِ دقيقتان حتى وجدت السائق أمامي " كما أخبرتك. " قالت له و رحلت .

ـ" ماذا تريد سيدي ؟ هل أحضر لك شيئًا لتشربه ؟ عصيرًا ما ؟ " آه يا الله ... أكان هذا نفس الخادم الذي قبل مدة كان يعاملني و كأني شيء ما ؟ ...... أوه انسَ امره يا يزن .. لقد حدثت لي الكثير من الأمور .. و أنا فقط أشعر بالغضب من هذا الوضع الذي أنا فيه .. أريد أن أكون لا مباليًا لما حولي حاليًا .. لربما هذا سيجنبني تصرفات غريبة قد أفعلها في مكان كهذا .... لأتظاهر و كأن كل شيء عادي بالنسبة لي ....

أحدق من حولي فأرى كم هذه الصالة واسعة زُينت بطريقة جميلة و يبدو أن كل شيء تحتويه غالي الثمن .. حتى المأكولات المعروضة فوق الطاولة تبدو مكلفة . هذه الكراسي و الطاولات المنتشرة هنا و هناك المزينة بأغطية و أشرطة بيضاء و سوداء تلمع و كأنها قد خرجت للتو من عند النجار .. أحدق بالذي أجلس عليه فأرى حقًا أنها كراسِ جديدة . إني للتو أدرك بأني في حفلة راقية جدًا ........ حفلة ارستقراطية .

أراقب الناس الذين يحتفلون بهدوء و يتهامسون فيما بينهم .. يضحكون و يتناولون الطعام ، يرتدون الملابس السوداء فقط .. بعضهم يحدق في و على الأغلب يتكلم عني ... و أغلبهم يحدق في الباب و كأنه ينتظر خروج شيء ما منه ... و فجأة ، خرجت امرأة ترتدي ثوبًا طويلًا لونه أبيض .. الجميع يصفق بحرارة و هي توزع ابتسامات كثيرة .. " من تلك ؟" سألت الخادم ..

ـ" إنها حضرة السيدة ... " حضرة السيدة .. أيعقل أنه يقصد بهذه المرأة سيدته التي أحضرتني إلى هنا ؟

ـ" أهذا حفل زفافها ؟ لما لم يخبرني أحد أنها ستتزوج و سأرتاح منها ؟" رمقني الخادم بنظرات مغتاظة و قال بنبرة يبدو عليها و كأنه يحكم الإمساك على غضبه .

ـ" ليس زفافًا ، بل حفلة بالأبيض و الأسود . حفلات كهذه مشهورة بهذا العالم. حيث يرتدي جميع المدعوين ملابس سوداء فقط .. بينما من أقام الحفلة أو من تقام بشرفه يرتدي اللون الأبيض وهذا حتى يكونوا متميزين بلباسهم عن باقي الضيوف . بما أنكَ سيدي لا تعرف شيئًا عن هذا العالم . فحتى عودة السيدة من أشغالها سأكون مرشدًا لك ."

أمم .. حسنًا يبدو أني فهمت . لكن مهلاً ... أنا أرتدي قميصًا لونه أبيض ؟ لا أحد منهم يرتدي قميصًا بهذا اللون .. أهذا ما كانت تقصده عندما قالت ملابسك مناسبة ؟ كانت تريد جعلي من أصحاب الحفل ؟ بماذا تفكر ؟ وبما أني نظرت للأمر من هذه الناحية لقد كان البعض يحدق في و يتهامس علي .... يا الله ..

بقيت لوحدي جالسًا و بجانبي يقف الخادم . الجميع يحدق فقط في المجنونة .. لكني لمحت من بعيد شخصًا يتجه ناحيتي.

ـ مد يده قائًلا :" سيد يزن ، أليس كذلك ؟ سررت بالتعرف عليك .. " و أنهى كلامه بابتسامة لم تبدُ وَ كأنها مصطنعة . فمددت يدي أنا الآخر لأصافحه .

ـ" أجل ... أنا هو ... لكني .... لا أعرفك ؟ " و رمقته بنظرات مستغربة كي يبدأ التعريف عن نفسه .
تمتم شيئًا كان من المفترض أن أسمعه .. لكن الصخب الذي كان في الحفلة حال بيني و بين ذلك . و لم أسمع ما قاله .. اما هو فقد رحل مباشرة . كان يبدو أنه قد عرَّف بنفسه .. حسنًا لا يهم .... قد لا ألتقي به مرة أخرى .... .. على أية حال .. كيف عرف اسمي ؟ أيعقل أنه من معارف المجنونة التي تقف هناك بثوبها الأبيض .. كان أمرًا رائعًا لو كانت لتتزوج فأرتاح منها . التفتُّ لا إراديًا ناحيتها ...

فوجدتها ترمقني بنظرات توحي رغبتها بقتلي ... ايعقل ان لها حقًا قدرة ما على قراءة الأفكار أو ما شابه ؟ لا أجد شيئًا أقوله في ذاتي إلا و هي تعرفه . اقترب مني الخادم الذي كان عندها .. و قال :" سيدي ، رجاءًا تفضل من هنا و اتبعني .. " يبدو أنه أمرها .. فهي تهز رأسها حتى أتبعه ... يا له من امر مزعج هذا الذي يحدث .

اتجهنا إلى غرفة موجودة في رواق طويل جدًا .. حتى أنه لمحيّر كيف أن مكانًا كهذا بني تحت كوخ صغير ؟

فُتح الباب تلقائيًا و وجدت في الغرفة الواسعة جدًا فقط مكتبًا يجلس عليه رجل كبير في السن .. حدق فيّ و قال بصوت منخفض :" أوه يا عبد القادر .. و أخيرًا قد جئت .لقد انتظرتك طويلًا جدًا ... انتظرتك منذ آخر مرة وعدتني فيها أنك ستعود لتراني " .

وعدته فيها ؟ لكني لم أقابله قبلًا مطلقًا .. أنا بالكاد رأيت وجهه قبلاً . ثم ......

من الذي يدعوه عبد القادر ؟



تم.

+

المشاركة في مدونة كورين سمبل --> http://korinsimple.blogspot.com/2015...g-post_19.html

شجعوني !!
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-24-2015, 11:08 AM   #6
عاشقة مبدعة
 
الصورة الرمزية ديهيا
رقـم العضويــة: 194469
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 203
نقـــاط الخبـرة: 35

icon71 رد: قصر دمية الحظ~

*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً Korin المبدعة.. آمل أنك بخير وصحة وسلامة
من حسن حظي أني تفقدت الموضوع، لم أعلم أنكِ ستكملين القصة في موضوع واحد، هكذا يكون العثور على التكملة أسهل
طريقتك في الوصف تروق لي، تعطيني تصوراً كاملاً عن البيئة والمحيط الذي تدور فيه الأحداث
تعجبت كثيراً من شأن ذلك الكوخ .. في البدء قبل دخولهم إليه توقعت كومة من الأثاث العتيق الباهت
وأطنان من شباك العناكب في انتظارهم، لم أتوقع احتفالاً ضخماً أسفل كوخ صغير، هذا مثير للاهتمام
تساؤلاتي قد زادت في هذا الفصل عن سابقه... كم أرغب في قراءة كل الفصول دفعة واحدة
في انتظار الفصل القادم من ابداعك بفارغ الصبر!
كل عام وأنتِ بخير .. أتمنى لكِ التوفيق من أعماق قلبي

*
ديهيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2015, 06:09 PM   #7
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية rexson
رقـم العضويــة: 60517
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 2,852
نقـــاط الخبـرة: 28

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~

كورين اتمزحين !!!!!!!!!
ما هذه السطور التي اقرأها !!!!!!!!
ليست بكتابة طفل ولا بكتابة عجوز ولا بكتابة شخص هاوي !!
اذهلتني يا فتاة روايتك أسطورية بحق لا اظنها المره الاولى التي تكتبين فيها ^^
أتمنى ان اقرآ الجزء الثالث منها بأسرع وقت ؛)
يزن << فتى مدلل لكنه فعلا وحيد يحتاج احدا يهتم فيه
عمته <<< لا اعلم لكنها تضحكني وشخصيتها ديكتاتوريه وهذا هو أفضل شيء بالرواية ^^
لا تتوقفي رغم قلة الردود فالقرآء الصامتون كُثر ^^
متابع لهذه الروايه بإذن الله
في أمان الله
rexson غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2015, 05:17 PM   #8
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديهيا مشاهدة المشاركة
*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً korin المبدعة.. آمل أنك بخير وصحة وسلامة
من حسن حظي أني تفقدت الموضوع، لم أعلم أنكِ ستكملين القصة في موضوع واحد، هكذا يكون العثور على التكملة أسهل
طريقتك في الوصف تروق لي، تعطيني تصوراً كاملاً عن البيئة والمحيط الذي تدور فيه الأحداث
تعجبت كثيراً من شأن ذلك الكوخ .. في البدء قبل دخولهم إليه توقعت كومة من الأثاث العتيق الباهت
وأطنان من شباك العناكب في انتظارهم، لم أتوقع احتفالاً ضخماً أسفل كوخ صغير، هذا مثير للاهتمام
تساؤلاتي قد زادت في هذا الفصل عن سابقه... كم أرغب في قراءة كل الفصول دفعة واحدة
في انتظار الفصل القادم من ابداعك بفارغ الصبر!
كل عام وأنتِ بخير .. أتمنى لكِ التوفيق من أعماق قلبي

*
و عليكم السلام
لماذا هل يتم الإكمال في مواضيع مختلفة ؟ 0،0
شكرًا على الشكر الدائم ههه و المتابعة

^____^

التعديل الأخير تم بواسطة korin ; 10-08-2015 الساعة 05:20 PM
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2015, 05:19 PM   #9
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rexson مشاهدة المشاركة
كورين اتمزحين !!!!!!!!!
ما هذه السطور التي اقرأها !!!!!!!!
ليست بكتابة طفل ولا بكتابة عجوز ولا بكتابة شخص هاوي !!
اذهلتني يا فتاة روايتك أسطورية بحق لا اظنها المره الاولى التي تكتبين فيها ^^
أتمنى ان اقرآ الجزء الثالث منها بأسرع وقت ؛)
يزن << فتى مدلل لكنه فعلا وحيد يحتاج احدا يهتم فيه
عمته <<< لا اعلم لكنها تضحكني وشخصيتها ديكتاتوريه وهذا هو أفضل شيء بالرواية ^^
لا تتوقفي رغم قلة الردود فالقرآء الصامتون كُثر ^^
متابع لهذه الروايه بإذن الله
في أمان الله

0،0


احم احم ههههههههه تفاجئت كهكهكهكه
احم يعني ما عندي رد لكن شكرًا على كل هذا المديح <--- البنت فرحانة

korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-2015, 05:28 PM   #10
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

Icons43 رد: قصر دمية الحظ || الفصل الثالث.


الفصل الثالث : حقيقة صراع و كنز عائلة .




تسمرت في مكاني أحدق في ذاك العجوز الذي قال أشياء غريبة أما هو فقد وقف من مكانه و ارتدى نظاراته الطبية و اقترب مني ببضع خطوات يمعن النظر فيَ .. " أنتَ لستَ عبد القادر " . أنا أعرف أخبرني بشيء غير هذا ... دار و نظرات خائبة ظهرت على وجهه .. " أنتَ حقًا تشبهه كثيرًا .. لا تقل لي أنكَ ابنه يزن ؟" ماذا ؟

باسم عبد القادر الذي ذكره قبل قليل .. كان يقصد أبي ؟ .... لكن كيف يعرفه أصلا ؟ جلس فوق كرسيّ مكتبه المتحرك و اقترب به قليلًا للنافذة . و بقي يحدق من خلالها متناسيًا وجودي .. من شدة مفاجئته لي بكلامه نسيت أن أسأله عن سببه لاستدعائي ..

التفت ناحيتي فجأة و تغيرت ملامحه كليًا ... أشار لي بيده حتى أقترب من المكتب قليلًا .. ثم عاد لمكانه الأول و بدا يشرب من كأس القهوة الذي كان فوق المكتب . بقي ينظر لي من لحظة للحظة ، كل هذا الصمت يجعلني أشعر بالغضب العارم .. لستُ شخصًا صبورًا يتحمل كل هذا .. لدرجة أن ما حدث اليوم يجعلني بالكاد أقوى على فهم شيء أو حتى التكلم .

" قبل مدة طويلة جدًا ، كانت هناك عائلة مشهورة بقواها الغريبة .. ذكاء حاد و شخصيات متميزة بقدر ما نظرت إليهم هم منفردون عن كلمة بشر طبيعيين . كان الجميع يحترمهم .. لكن في أعماقهم كانوا خائفين من أن تنقلب هذه القوة عليهم فقط . و يصبح ضحايا شيء متميز كهذا فقط أهالي البلدة الذين يعيشون بقربهم .

على كل ، انتهى الأمر بشجار بين أخوين من العائلة حيث أن كل منهما كان له تطلعاته الخاصة بشأن أي شيء .. و بذاك انقسمت العائلة و صار كل منهم يكون أتباعه و يصنع المدينة التي يحلم بها . قوى كبيرة جدًا كالتي حملاها كانت تسبب الألم في كل شجار يقع بينهما .. بالنهاية عندما التقيا مرة انتهى الأمر بعراك آخر ... و بشكل مفاجئ حوارهما الغاضب ذاك .. كشفَ سر العائلة القوية . و هي دمية .... تحمل قوًى كبيرة جدًا . هذه كانت بداية القصة .. فهي دمية من تسبب بنزاع بين اخوين متحابين . "

ما هذه القصة التي يسردها علي فجأة ؟ تبدو لي كأسطورة قديمة يتداولها الناس هنا ... صمتُ محاولا أن أهدئ .. بزفرة واحدة أخرجت كل ذاك القلق و التوتر .. حينها دخل أحدهم بعد أن طرق الباب . لم أهتم من يكون الشخص الذي دخل .. بل كنتُ أريد تفسيرًا من الرجل الذي أمامي حتى يشرح كل شيء لي .

بخطوات سريعة اقتربت امرأة من العجوز . عندما تمعنت في الصورة وجدتها المجنونة ، لكن .... " ما الذي يحدث ؟ ما الذي أفعله أنا هنا ؟ ما كل هذا .. يأتي أحدهم فجأة و يقول لي أنا قريبك بينما أنا لم أر وجهه قبلا و لا سمعت عنه من عائلتي .. ثم يدخلونني لمكتب غريب به رجل يحكي أحد الخرافات القديمة .. ما الذي يحدث هنا ؟ "

سكت كل منهما و قتلاني بكل ذاك الصمت و تلك النظرات التي يوجهانها نحوي . ابتسمت و اتجهت نحو الباب فأغلق قبل أن أقترب منه حتى .. التفت لهما فقال العجوز :" لم أنهي القصة " .... و هل سأنتظرك حتى تكملها ؟؟؟

" الجزء المهم هو المتعلق بك أليس كذلك ؟ حسنًا بشأن الدمية ، هناك العديد من يطمع بالحصول عليها من تلك العائلة منذ كشف حقيقة وجودها . لكن لا يمكن ذلك إلا لشخص يحمل القوة المناسبة للتحكم بها . و لا أحد منذاك اليوم ورث القوة الحقيقية و لا حتى استطاع الاقتراب منها .. فكل من يلمسها يشبع بالقوة لحد الموت . لذلك سميت بدمية الموت .. و سميت بدمية الحظ أيضًا .. لأن الغريب في الأمر هو أنها تعطيك قوة لا مثيل لها لكنها تنتهي بقتلك . سيكون محظوظاً ذاك من سيتحكم في قوتها .. " لكني لم أكن أنصت بذاك الإمعان و بدا من نظراته أنه اكتشف ذلك ..
توقف و بدأ يحدق من نافذته و كان نوعًا ما غاضبًا .. زفرت ناديا و هي مستاءة مني . طول الطريق بقيت أحدق بها و أنا أحاول التأكد حقًا إن كانت عمتي .. هي لا تشبهني بأي طريقة كانت .. و كما أني لم أسمع عنها من عمي و لم أر مطلقًا لها صورًا في الألبوم .. و بينما هي لم تفتح حديثًا بيننا طول الطريق .

اتجهت نحو غرفتي و غيرت ملابسي ... بقيت طوال الوقت ممددًا فوق سريري . كم أشعر بالراحة عندما أكون لوحدي و لا شخص يقول أشياء تصعب علي فهمها كما حدث في السابق .. لكن ما علاقة القصة بي؟

فُتح الباب و رمت المجنونة كتابًا كبيرًا فوق الطاولة قائلة :" هذا شيء ستحب أن تضيفه لمجموعتك " . و خرجت . اتجهتُ نحوه و أنا لا أملك ادنى فكرة عما يحمله . فقلبت صفحاته مكتشفًا أنه ألبوم صور .. أرى الكثير من الصور لثلاثة أطفال فقط . يلعبون معًا .. الابتسامة لا تتخلى عن وجوههم . بالنهاية في أحد الصور كانت مقطعة و الشخص الرابع الطويل لم أستطع أن أرى وجهه بوضوح بسبب سوء الصورة و قدمها نوعًا ما . أخرجتها فقرأت بالخلف مكتوبًا " الأب ... ناديا ... عبد القادر ... سمير " ...... فاجأني صوت ما مرة أخرى .. فالتفت لأجدها فوق رأسي ترمقني بنظرات غريبة ...

أدارت وجهها و أشارت بيدها نحو الطاولة مرة أخرى .. و هناك وجدت كنزي .. أغراضي التي تم رميها . الألبومات التي كنتُ أحتفظ بها طوال هذا الوقت .

صور والدي عندما كان صغيرًا و أحدها لأسرتي .. فأغلبها كانت صورًا لي مع أمي .. بعضها لعمي .. كانا بالنهاية فقط ألبومين لا أكثر و لا أقل ... ابتسمت و شعرت بشيء من السعادة .. إنها ليست شريرة و لا حتى مجنونة . أظنها شخصًا يشبه أمي ... فقط لا تعرف كيفي تعبر عن شعورها . فعندما رمتهم أظنها قصدت بأن أنسى الماضي .. تصرفها الذي لا اطيقه و ابتسامتها المصطنعة تلك .. كانا شيئًا تستخدمه حتى تقترب مني .. مثل أمي تمامًا . فابتسامتها تلك تذكرني بها عندما تطلب مني تناول الأشياء التي لا أحبها . ذكريات قليلة .. لكنها حية هنا في أعماق قلبي .
ـ" صاروا ثلاثة الآن .... لا تتراجعِ و تطلبي مني يومًا ما أن أرجعه لك .. "

ـ" أغلق فمك .. أنا امرأة و لا ارى نفسي حساسة مثلك يا سيد يزن الحساس .. أووه أين أغراضي ؟ أوه .. أرجعي لي كنزي .. لقد كنتَ فعلًا تدمر تلك اللوحة الجميلة التي بنيتها عنك .. لقد تصورتك فتى قويًا .. لا طفلًا حساسًا .." تسخر مما قلته قبل مدة طويلة و تستفزني ... لقد عادت لما كانت عليه .. من قال أنها طيبة مجددًا ؟

ـ" توقفي . لقد أخطئت بأن أفكر في شيء جيد عنك ، و أنا فكرت بأنه يمكنك أن تكوني حقًا عمتي بعد أن رأيت الصور ...... " و بقولي ذلك .. تذكرت أني رأيت صورًا مشابهة تمامًا .. لكني لم أر يومًا وجه عمتي ناديا فيها ... رفعت راسي أنظر ناحيتها ..

ـ" لستُ شبحًا يا يزن .. كل ما في الأمر أنه كان يجب على طفلة مثلي أن تخرج من دور الأخت الكبرى و تعود لمكانها الأصلي .. لقد جئت هنا فقط كي أساعد أسرتي القديمة و استرجع ذكرياتي مع أبي و أخوي الصغيرين .. فحذفت دوري من كل ما يملكونه و حتى من الذكريات ..... ما بك ؟ هل انتَ خائف مني يزن ؟" و انهت كلامها بابتسامة حزينة جدًا .. بشكل جعلني لا أصدق أن شخصًا مثلها يظهر مثل هذه المشاعر ..

حزنها كان جليًا جدًا .. " لا ... مطلقًا لستُ قلقًا . بالنهاية أنتِ حرة فهذا قرارك " ..

رغم كل هذا .. و حتى و لو أنها تركت دورها كأخت لوالدي منذ زمن ... لكنها الآن عمتي ناديا .. شعوري بالسعادة الذي نسيته منذ مدة طويلة .. عاد شيئًا فشيئًا لينبض بداخلي .

يبدو أن شخصًا متشائمًا مثلي يكره عيد ميلاده ... كل ما كان بحاجة إليه .. هو ثقة بنفسه و الابتعاد عن الوحدة .




تم.

+

المشاركة في مدونة كورين سمبل -->
http://korinsimple.blogspot.com/2015/10/blog-post.html

شجعوني !!
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع قصر دمية الحظ~:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحظ مع 10 Ḃสďễṝ قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 11-03-2012 01:25 PM
قصـــة الحظ . . . العضيم القسم الأدبي 4 01-31-2012 03:19 PM
الدع ـيع .. :d .. MC z قسم النُكَتْ والألغاز 4 03-10-2011 11:25 AM
سيئ الحظ lalal قسم النُكَتْ والألغاز 12 08-20-2010 04:51 AM
ماهو الحظ الافضل من بين الافضل القسم العام 3 12-22-2009 12:43 PM

الساعة الآن 11:56 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity