طھظ„ظƒ ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© .. ظ„ظ‡ط§ ط£ظٹط¯ظٹ ط·ظˆظٹظ„ط©

أريد أن أكتب أقصوصة على عجل
أريد أن أكتب بعد هجري لهذا المنتدى العزيز سنين طويلة ^^
---
في إحدى القرى .. الصغيرة التي لا ينظر لها أحد من أصحاب المدن
في أحدى القرى التي تحتفظ ببضع منازل بسيطة
في ذلك اليوم كان الجو باردًا
وفي أقصى القرية بيت صغير
به طفلة صغيرة تعبث بالأوراق تبحث عن رسمتها المفضلة
بيد أن رسمتها كانت لزهرة لاتنمو إلا في الربيع
وهذه الفتاة تسعى لرؤية الربيع قبل آوانه فما هي إلا بين يدي برد لا يرحم
نظرت للأوراق وتأملت الرسمات ، هذه رسمة لسفينة غارقة وتلك لشمس باكية وهذا هلال مبتسم وهذه غيمة يتيمة في ورقة بيضاء قديمة
ولكن..
أين رسمتي لزهرتي ؟ - قالتها بقلق ابتلع صوتها على حين غرة
نظرت أسفل سريرها .. إلا أنها لم تكن هناك
دفعت كرسي الطاولة ونظرت أسفله
بحث دون جدوى ولا أمل قريب
نادت والدها وسألته بعد النداء .. إلا أن الأخير كان منشغلاً بشرب كوب القهوة غارقا بقراءة كتاب بيده
وهز كتفيه نافياً معرفته بالرسمة المنشودة
فسألت والدتها الطاهية وتلك الأخرى قالت : إن لم تجديها ارسمي غيرها
إلا أن الفتاة استمرت بالبحث بعناد
خرجت لحديقة منزلها الصغير .. كل النباتات ميته قد قتلها البرد القارس على مهل
إلا أن هناك شيء خطف بصرها .. رسمتها في الطين جالسة وحيدة
وضعت يدها على رأسها تتذكر مبتسمة
فقد أكل النسيان المشاكس ذكرياتها وانساها تركها للرسمة في الحديقة
بيد أنها اشتاقت للنباتات فقررت رسم الزهرة ليحل مكانها
مدت يدها فالتقطتها ونفضت عنها الغبار والتراب
زهرتي بلا أي رائحة
ولا لون بهي كالأزهار الحقيقية
إلا أنني أحمل معها ذكرى جميلة
كانت زهرة تحمل أيدي طويلة
نعم رسمت لها أيدي طويلة
لأنني أردت أن أصافح زهرة بيد أن كل الأزهار ميته
فقد قال لي أبي ذات ليلة
الأيدي الكريمة التي توزع الزهر يبقى رحيقها عالقا بأيديهم
أردت أن أصافح الزهرة لأنها ابقت من رحيقها على تلك الأيدي الكريمة
هي كريمة والأيدي التي تهدي الزهور كريمة أيضاً
أريد مصافحة تلك الزهرة الكريمة .. التي ستموت بعد لحظات من قطفها ..
إلا أنها صنعت ذكرى جميلة
وحينما يحل الربيع مقبلاً .. أريد إهداء الزهور الكريمة للآخرين
فرسم ابتسامة على وجوه الآخرين لهو غاية النبلاء