تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الأدبي قسم يختص بالشعر والنثر من إبداعات الأعضاء الخاصة.
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم)

قديم 04-01-2020, 12:23 PM   #341
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s t r o k e r مشاهدة المشاركة

إني لما رأيت انكباب الناس على قراءة هذا الكتاب
والأوصاف التي أطلقت عليه ممن قرأ له
أقول أني لما رأيت كل هذا قررت قراءته، ووجدت فيه أفكاراً جيدة، لكني أختلف مع كثير مما ذكر في الكتاب،
إضافة إلى بعض الملاحظات على الكتاب ذاته (لا أنكر اني أملت أن يكون كالمسيري ونبي بن مالك)
وأذكر أني وجدت كتاباً غير معروف فيه رد على بعض أفكار علي الوردي، الكتاب اسمه (تهافت علي الوردي)، وأفكر أن أطلبه شخصياً من كاتبته لأني لم أجده في المكتبات.
وأظن أن الكتاب (مهزلة العقل البشري) يُصنف من كتب تطوير الذات
وهذا مما زهدني فيه.
إني أسألك عن رأيك في أفكاره وآراءه، هل هي عظيمة كما يُقال؟




يتراءى لي أن أكثر من ساهم في انتشار هذا الكتاب ليس الذين قرأوه فأُعجبوا به، بل الذين منعوا دخوله الأسواق، فهم بـذلك جعلوه مرغوبا حيث أثاروا في الناس تلك الرغبة بالممنوع، وهذا كثيرا ما يحدث ويتكرر مرارا ومرارا، ولست أدري لماذا لا يتعلم هؤلاء المدعون بأصحاب القرار، وإلى متى سيظل هذا الغشاء على أعينهم، فليس المنع إلا زيادةً لسمعة الكتاب والرغبة بنواله.

وأظن أن مهزلة العقل البشري ما يزال إلى اليوم ممنوعا في بعض الدول العربية، والمضحك أنهم يمنعون دخوله معارض الكتب، فيطلبه القرّاء "بكبسة زر" من مواقع بيع الكتب، فيصلهم إلى أبواب بيوتهم، ولا يتكلفون من العناء ما قد يتكلفونه لو ذهبوا واشتروه من معارض الكتب بأنفسهم.
،
لقد أعدت قراءة ردك مرارا فلم ينجلي لي، أقرأت الكتاب كاملا أم قرأت فصولا ثم تركته؟
إذ لا أفهم كيف لمن قرأه أن يظنّه في صنف "تطوير الذات" وهو أبعد ما يكون عنه،
ويريد أن يقرأ كتابا يفنّده، وهو زهد في الكتاب المراد بالتفنيد.
،
وأمّا رأيي في أفكاره، فأول ما يخطر لي قوله هو أنها شجاعة.
على أن أكثر ما يثيرني فيها هو حثّها القارئ على التفكر أو استفزاز ذلك فيه استفزازًا،
وسواء أوافقته على أفكاره أم لا، فإنها خليقة أن تثير ذلك في دخيلة القارئ ولو بمقدار.


ثم إنّ ما يزيد من تأثير كتابات الوردي عندي، هو رؤية أمثلة واضحة عليها في الحياة بمجرد الخروج من المنزل، ومخالطة الناس أو فقط بدخول مواقع التواصل، وكيف أن هذه التعاملات بيننا التي نراها عادية تكشف الكثير عنا، وما يزال الواحد منا في كل اليوم يكشف من نفسه ويجلو نوع عقليّته أمام الناس وهو لا يدري.


والأمثلة على ذلك كثير، منها ما وضعه "جين" في ردّه على هذا الذي سلّم عقله للآخرين
فإن قالوا هذا حلال، نهق: هذا حلال، وإن قالوا هذا حرام، نهق نهقةً أشد: هذا حرام.

أمّا لماذا هذا حلال وهذا حرام، فالجواب عنده هو أنه لا يجب أن نسأل ونشكك
لأن أهل العلم أدرى منا ونحن لا نفهم، والعلماء ورثة الأنبياء.


إن من أكبر مصائبنا هو أن لنا عقولا معطّلة، ذلك لأنها من الصغر كانت تُهيّأ
على أن لا تفكر وإنما تحفظ وتعيد ما تحفظه، وإن انتهت الفائدة من الحفظ نسته كاملا كأنه لم يكن.


ألست تجد طلاب المدرسة يستظهرون الدروس استظهار المجتهد النجيب، ثم يقيؤون كل ما حفظوه على ورقة الامتحان، ولكن حينما يأتي سؤال فيه فكرة جديدة يستدعي التفكير والتحليل،
ترى أقلامهم تجمد في أيديهم، وقليل من يستطيع الحل؟
لقد رأيت ذلك طوال سنواتي الدراسية.


إن هذا المثال يكشف الكثير وهو ليس صورة لحال المدرسة والجامعة فحسب،
ولكن لحال المجتمع، ففيه تتعطل عقول الناس عندما تعرض عليهم حتى أسهل المسائل الحياتية،
وتبحث عمّا يقوله العالم الفلاني والعلّاني كما يبحث الطلاب عمّا قاله كتاب المادة عندما يُعرض عليهم سؤال في الامتحان، ولكن ماذا لو يكن السؤال من ضمن ما قاله الكتاب؟


ولقد رأيت مثل هذا كثيرا حتى في أشياء أقل أهمية، وأذكر إنني مرّة وجدت من يسفّل برواية من الروايات التي اكتسبت شهرة كبيرة مؤخرا، وحينما سُئل عن ذلك، قال لأن فيها أحداثا تخدش الحياء.

قُلنا: هل قرأتها؟

قال: لا.

قلنا: كيف حكمت أنها تخدش الحياء؟


قال في ما معناه: لا أنوي قراءتها ولكن هناك من قرأها من الثقات وقال ذلك.


فسكتنا ولم نقل شيئا، وكنا نستطيع أن نرد ونقول: إذن فلتخرس ولا تتكلم حتى تقرأها بنفسك،
غير أننا كنا من اللطف ولم نقل ذلك.


كان الأحرى أن لا يقحم في مسألة لا تعنيه، ولكن بعض الناس يحب
أن يكون له رأي في كل شيء، حتى في ما لا يعنيه.

يقول شوبنهور: القليل من الناس يحسنون التفكير، ولكن الجميع يريد أن يمتلك آراء،
فهل بقي لهم من شيء غير تبنّيها كما يعرضها عليهم الآخرون عوض اصطناعها بأنفسهم؟

وأخيرا أقول أجل، إن كتابات الوردي عندي عظيمة رغم عيوبه التي منها ما أراه كبيرا،
ولا أحب التبسط في ذكرها لأن ذلك سيسوقني إلى طرق مواضيعَ محظورٌ الحديث عنها وَفق قوانين المنتديات، ولا نريد أن نكون مثالا لمن يخرق القوانين، كما أني أستثقل إطالة الرد، وإنك لا بد واجد هذه العيوب لو قرأت بنفسك غير أنني أرجو أن تُعمل الفكر في ما يكتبه ولا تنفر بسبب تلك النقائص من الكتاب، وأن لا تكون كأصحابنا أولئك الذي يرون ما يوافقهم فقط، ويتعامون عما لا يرضيهم ليس لأنه خاطئ، بل لأنه لا يرضيهم وحسب... والسلام.
.
.
.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 04-01-2020 الساعة 05:37 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-2020, 02:41 PM   #342
ب
 
الصورة الرمزية s t r o k e r
رقـم العضويــة: 313187
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 5
نقـــاط الخبـرة: 11

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مشاهدة المشاركة
يتراءى لي أن أكثر من ساهم في انتشار هذا الكتاب ليس الذين قرأوه فأُعجبوا به، بل الذين منعوا دخوله الأسواق، فهم بـذلك جعلوه مرغوبا حيث أثاروا في الناس تلك الرغبة بالممنوع، وهذا كثيرا ما يحدث ويتكرر مرارا ومرارا، ولست أدري لماذا لا يتعلم هؤلاء المدعون بأصحاب القرار، وإلى متى سيظل هذا الغشاء على أعينهم، فليس المنع إلا زيادةً لسمعة الكتاب والرغبة بنواله.

وأظن أن مهزلة العقل البشري ما يزال إلى اليوم ممنوعا في بعض الدول العربية، والمضحك أنهم يمنعون دخوله معارض الكتب، فيطلبه القرّاء "بكبسة زر" من مواقع بيع الكتب، فيصلهم إلى أبواب بيوتهم، ولا يتكلفون من العناء ما قد يتكلفونه لو ذهبوا واشتروه من معارض الكتب بأنفسهم.
،
لقد أعدت قراءة ردك مرارا فلم ينجلي لي، أقرأت الكتاب كاملا أم قرأت فصولا ثم تركته؟
إذ لا أفهم كيف لمن قرأه أن يظنّه في صنف "تطوير الذات" وهو أبعد ما يكون عنه،
ويريد أن يقرأ كتابا يفنّده، وهو زهد في الكتاب المراد بالتفنيد.
،
وأمّا رأيي في أفكاره، فأول ما يخطر لي قوله هو أنها شجاعة.
على أن أكثر ما يثيرني فيها هو حثّها القارئ على التفكر أو استفزاز ذلك فيه استفزازًا،
وسواء أوافقته على أفكاره أم لا، فإنها خليقة أن تثير ذلك في دخيلة القارئ ولو بمقدار.


ثم إنّ ما يزيد من تأثير كتابات الوردي عندي، هو رؤية أمثلة واضحة عليها في الحياة بمجرد الخروج من المنزل، ومخالطة الناس أو فقط بدخول مواقع التواصل، وكيف أن هذه التعاملات بيننا التي نراها عادية تكشف الكثير عنا، وما يزال الواحد منا في كل اليوم يكشف من نفسه ويجلو نوع عقليّته أمام الناس وهو لا يدري.


والأمثلة على ذلك كثير، منها ما وضعه "جين" في ردّه على هذا الذي سلّم عقله للآخرين
فإن قالوا هذا حلال، نهق: هذا حلال، وإن قالوا هذا حرام، نهق نهقةً أشد: هذا حرام.

أمّا لماذا هذا حلال وهذا حرام، فالجواب عنده هو أنه لا يجب أن نسأل ونشكك
لأن أهل العلم أدرى منا ونحن لا نفهم، والعلماء ورثة الأنبياء.


إن من أكبر مصائبنا هو أن لنا عقولا معطّلة، ذلك لأنها من الصغر كانت تُهيّأ
على أن لا تفكر وإنما تحفظ وتعيد ما تحفظه، وإن انتهت الفائدة من الحفظ نسته كاملا كأنه لم يكن.


ألست تجد طلاب المدرسة يستظهرون الدروس استظهار المجتهد النجيب، ثم يقيؤون كل ما حفظوه على ورقة الامتحان، ولكن حينما يأتي سؤال فيه فكرة جديدة يستدعي التفكير والتحليل،
ترى أقلامهم تجمد في أيديهم، وقليل من يستطيع الحل؟
لقد رأيت ذلك طوال سنواتي الدراسية.


إن هذا المثال يكشف الكثير وهو ليس صورة لحال المدرسة والجامعة فحسب،
ولكن لحال المجتمع، ففيه تتعطل عقول الناس عندما تعرض عليهم حتى أسهل المسائل الحياتية،
وتبحث عمّا يقوله العالم الفلاني والعلّاني كما يبحث الطلاب عمّا قاله كتاب المادة عندما يُعرض عليهم سؤال في الامتحان، ولكن ماذا لو يكن السؤال من ضمن ما قاله الكتاب؟


ولقد رأيت مثل هذا كثيرا حتى في أشياء أقل أهمية، وأذكر إنني مرّة وجدت من يسفّل برواية من الروايات التي اكتسبت شهرة كبيرة مؤخرا، وحينما سُئل عن ذلك، قال لأن فيها أحداثا تخدش الحياء.

قُلنا: هل قرأتها؟

قال: لا.

قلنا: كيف حكمت أنها تخدش الحياء؟


قال في ما معناه: لا أنوي قراءتها ولكن هناك من قرأها من الثقات وقال ذلك.


فسكتنا ولم نقل شيئا، وكنا نستطيع أن نرد ونقول: إذن فلتخرس ولا تتكلم حتى تقرأها بنفسك،
غير أننا كنا من اللطف ولم نقل ذلك.


كان الأحرى أن لا يقحم في مسألة لا تعنيه، ولكن بعض الناس يحب
أن يكون له رأي في كل شيء، حتى في ما لا يعنيه.

يقول شوبنهور: القليل من الناس يحسنون التفكير، ولكن الجميع يريد أن يمتلك آراء،
فهل بقي لهم من شيء غير تبنّيها كما يعرضها عليهم الآخرون عوض اصطناعها بأنفسهم؟

وأخيرا أقول أجل، إن كتابات الوردي عندي عظيمة رغم عيوبه التي منها ما أراه كبيرا،
ولا أحب التبسط في ذكرها لأن ذلك سيسوقني إلى طرق مواضيعَ محظورٌ الحديث عنها وَفق قوانين المنتديات، ولا نريد أن نكون مثالا لمن يخرق القوانين، كما أني أستثقل إطالة الرد، وإنك لا بد واجد هذه العيوب لو قرأت بنفسك غير أنني أرجو أن تُعمل الفكر في ما يكتبه ولا تنفر بسبب تلك النقائص من الكتاب، وأن لا تكون كأصحابنا أولئك الذي يرون ما يوافقهم فقط، ويتعامون عما لا يرضيهم ليس لأنه خاطئ، بل لأنه لا يرضيهم وحسب... والسلام.
.
.
.
أوافقك على كُل ما قلت.
وأستميحك عذرًا يا كيلوا على الخطأ غير المَقصود، قصدت (خوارق اللاشعور) لا (مهزلة العقل البشري)، خوارق اللاشعور هو فعلاً فيه شيء من تطوير الذات، وبعض كلام الكاتب مُتشابه مع ما ذكر في مهزلة العقل البشري (أفكاره متكررة في أغلب كتبه عمومًا)
وأجل، كقارئ لعلي الوردي أثارت كتاباته شيئاً في دخيلتي، ولفت انتباهي إلى عدة أمور لم أنتبه لها، حتى أني لا أزال أذكر بعضاً من أفكاره.
ولكن يظل أن الكاتب كان أقل من المتوقع، وأنه وقع في كتبه في بعض المحاذير الدينية والتاريخية والعلمية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ الكاتب على الرغم من أنه دعا إلى نبذ التعصب، إلا أنه جانب الحيادية في طرحه، وكان تعصبه لأفكاره بيّناً، وفيه تحامل غريب على رجال الدين والخلفاء الأمويين (أشدهم هارون الرشيد)، وغير ذلك كثير.
علي الوردي ثائر على أفكار المجتمع المغلوطة، وهذا يُحسب له، ولكنه ناقم أيضاً، يريد قولبة المجتمع العربي وإعادة بنائه من جديد، دون اهتمام بأي اعتبارات أخرى.
لا أدعي الحذلقة، ولا أقول أني فهمت ما لم يفهمه علي الوردي وقُراؤه، لكني أتسائل فقط، لماذا أثارت كتاباته هذه الضجّة دون غيره من الكُتّاب؟ مع أن القارئ لهم يُدرك أنهم الأعمق فهمًا للواقع، وأراؤهم أكثر نضجًا وأبلغ أثرًا.
أذكر أن أحد القراء قال أن كتابات الوردي لم تعد صالحة لزماننا، وأنا أوافقه الرأي.
أخيراً، أقول أني قرأت للكاتب واستفدت منه وأدعو القراء إلى قراءته (مع الحذر والانتباه)، لكني لن أعيد الكرّة.
رحمة الله مغفرته على علي الوردي وعلينا جميعًا.

التعديل الأخير تم بواسطة s t r o k e r ; 04-05-2020 الساعة 08:21 AM
s t r o k e r غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2020, 01:53 PM   #343
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s t r o k e r مشاهدة المشاركة
أوافقك على كُل ما قلت.
وأستميحك عذرًا يا كيلوا على الخطأ غير المَقصود، قصدت (خوارق اللاشعور) لا (مهزلة العقل البشري)، خوارق اللاشعور هو فعلاً فيه شيء من تطوير الذات، وبعض كلام الكاتب مُتشابه مع ما ذكر في مهزلة العقل البشري (أفكاره متكررة في أغلب كتبه عمومًا)
وأجل، كقارئ لعلي الوردي أثارت كتاباته شيئاً في دخيلتي، ولفت انتباهي إلى عدة أمور لم أنتبه لها، حتى أني لا أزال أذكر بعضاً من أفكاره.
ولكن يظل أن الكاتب كان أقل من المتوقع، وأنه وقع في كتبه في بعض المحاذير الدينية والتاريخية والعلمية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ الكاتب على الرغم من أنه دعا إلى نبذ التعصب، إلا أنه جانب الحيادية في طرحه، وكان تعصبه لأفكاره بيّناً، وفيه تحامل غريب على رجال الدين والخلفاء الأمويين (أشدهم هارون الرشيد)، وغير ذلك كثير.
علي الوردي ثائر على أفكار المجتمع المغلوطة، وهذا يُحسب له، ولكنه ناقم أيضاً، يريد قولبة المجتمع العربي وإعادة بنائه من جديد، دون اهتمام بأي اعتبارات أخرى.
لا أدعي الحذلقة، ولا أقول أني فهمت ما لم يفهمه علي الوردي وقُراؤه، لكني أتسائل فقط، لماذا أثارت كتاباته هذه الضجّة دون غيره من الكُتّاب؟ مع أن القارئ لهم يُدرك أنهم الأعمق فهمًا للواقع، وأراؤهم أكثر نضجًا وأبلغ أثرًا.
أذكر أن أحد القراء قال أن كتابات الوردي لم تعد صالحة لزماننا، وأنا أوافقه الرأي.
أخيراً، أقول أني قرأت للكاتب واستفدت منه وأدعو القراء إلى قراءته (مع الحذر والانتباه)، لكني لن أعيد الكرّة.
رحمة الله مغفرته على علي الوردي وعلينا جميعًا.






لقد قرأت خوارق اللاشعور وفكرته الرئيسية غير مألوفة وغريبة عما هو معتاد.

أمّا أنا فلا أتفق معك في أن الوردي يريد إعادة بناء المجتمع دون الاهتمام بأي اعتبارات
وأن زمان كتاباته قد مضى، بل في رأيي هو من أحرص الذين يضعون للاعتبارات حسابا في عملية التغيير،
ويعيب على الذين يحاولون التغيير دون النظر إليها.

إن التغيير دون الالتفات إلى الاعتبارات هو فوضى. وليس معنى وصفه بالثائر
أنه كان يرى أن الخير كله في جانب الثائرين، بل كان يشير إلى أهمية ودور الجانبين
في عميلة التغيير: جانب الثائرين وجانب المحافظين.

فهو يقول إن المحافظين في مراحل التغيير يؤدون خدمة عظيمة "لأنهم حماة الأمن والنظام العام
ولولاهم لانهار المجتمع تحت وطأة ضربات الثائرين."

"فالثائرون كالطوفان الذي يجتاز السدود ويهلك الحرث والنسل" ولا بدّ من قوة أخرى تكبح جماحهم.

"قدمٌ تثبت المجتمع وأخرى تدفعه. والسير لا يتم إلا إذا تفاعلت هاتان القوتان..."

ويقول: بتنازع كل الحقائق التي تؤيد الناس في كلا الجانبين، تنبعث الحقيقة الوسطى التي تنفع الناس، وبها يتحرك المجتمع خطوة أو خطوات إلى الأمام، عوض أن يتعفن كالماء الراكد.

،

ثم إن هارون الرشيد خليفة عباسي، لا أموي.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 04-04-2020 الساعة 09:08 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2020, 02:05 PM   #344
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

كيف أنتم والقراءة في زمن الكُرونا؟

لقد كنت ألهث بحثا عن سانحة لأقرأ فيها، وكانت لمّا جاء الوباء، فتضاعفت قراءتي،
وأنجزت في شهرٍ ما كنت أنجزه في شهرين، وما أزال بين قراءةٍ وكتابة وتأمل وعمل.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 04-04-2020 الساعة 03:46 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 07:51 AM   #345
ب
 
الصورة الرمزية s t r o k e r
رقـم العضويــة: 313187
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 5
نقـــاط الخبـرة: 11

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مشاهدة المشاركة



لقد قرأت خوارق اللاشعور وفكرته الرئيسية غير مألوفة وغريبة عما هو معتاد.

أمّا أنا فلا أتفق معك في أن الوردي يريد إعادة بناء المجتمع دون الاهتمام بأي اعتبارات
وأن زمان كتاباته قد مضى، بل في رأيي هو من أحرص الذين يضعون للاعتبارات حسابا في عملية التغيير،
ويعيب على الذين يحاولون التغيير دون النظر إليها.

إن التغيير دون الالتفات إلى الاعتبارات هو فوضى. وليس معنى وصفه بالثائر
أنه كان يرى أن الخير كله في جانب الثائرين، بل كان يشير إلى أهمية ودور الجانبين
في عميلة التغيير: جانب الثائرين وجانب المحافظين.

فهو يقول إن المحافظين في مراحل التغيير يؤدون خدمة عظيمة "لأنهم حماة الأمن والنظام العام
ولولاهم لانهار المجتمع تحت وطأة ضربات الثائرين."

"فالثائرون كالطوفان الذي يجتاز السدود ويهلك الحرث والنسل" ولا بدّ من قوة أخرى تكبح جماحهم.

"قدمٌ تثبت المجتمع وأخرى تدفعه. والسير لا يتم إلا إذا تفاعلت هاتان القوتان..."

ويقول: بتنازع كل الحقائق التي تؤيد الناس في كلا الجانبين، تنبعث الحقيقة الوسطى التي تنفع الناس، وبها يتحرك المجتمع خطوة أو خطوات إلى الأمام، عوض أن يتعفن كالماء الراكد.

،

ثم إن هارون الرشيد خليفة عباسي، لا أموي.

لا ادري لم تحاول أن تفتش عن أخطائي لمجرد أني عارضت رأيك
عموماً، قل ما شئت
لكني لا أزال على رأيي.

التعديل الأخير تم بواسطة s t r o k e r ; 04-05-2020 الساعة 08:17 AM
s t r o k e r غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 09:46 AM   #346
مشرف قسم نقاشات الأنمي
 
الصورة الرمزية ɢ ί η
رقـم العضويــة: 156461
تاريخ التسجيل: Jun 2012
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 10,965
نقـــاط الخبـرة: 1841

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مشاهدة المشاركة
كيف أنتم والقراءة في زمن الكُرونا؟

لقد كنت ألهث بحثا عن سانحة لأقرأ فيها، وكانت لمّا جاء الوباء، فتضاعفت قراءتي،
وأنجزت في شهرٍ ما كنت أنجزه في شهرين، وما أزال بين قراءةٍ وكتابة وتأمل وعمل.


يطيب لي السكون الى الكتب، تلك التي تنتظر منذ زمن ان امد اليها يدي بالقراءة، التي كلما مررت بها في ساعات انشغالي قلت لها الكلمة ذاتها "قريبا" دون ان يأتي الوقت لاعطيها حقها، الحجر الصحي لما فيه من ضجر و حبس للنفس كأنه السجن المفروض إلا ان له من الفضائل ما ذكرت من إكمال ما داومت على تأجيله اسابيع و شهور و ربما سنوات ... و كما يقول المثل المأثور "رب ضارة نافعة". اي نعم الحجر في ايامنا هذه عصيب على من اعتاد الحركة الدائمة لكنه في الزاوية المقابلة للنظر يوفر لك فرصا لم تكن لتتوفر لك دون هذه الظروف، فإذا نظر الواحد منا الى سلة تأجيلاته لوجد فيها ما يقبع منتظراً هذه الظروف ليخرج الى الوجود، و يترك مكانه لحاجات في المستقبل لن تجد لها مكانا لامتلاء المكان السابق، فالظروف هيأت لك مأذونية ، و ليس عليك إذا إلا استغلالها كما يجب ...


هناك عمل قرأته و أثار اعجابي كثيرا مؤخرا و هو رواية جنتلمان في موسكو






في 21 يونيو عام 1922، اقتيد الكونت ألكسندر إلييتش روستوف - حامل وسام القديس أندرو، عضو نادي الفروسية، مستشار الصيد الإمبراطوري - عبر بوابة الكرملين إلى الميدان الأحمر، ثم إلى الأبواب الدوارة الأنيقة لفندق المتروبول. بعد أن اعتبرته محكمة استثنائية بلشفية أرستقراطيًا لم يُظهر ندمه وتوبته، فحكمت عليه بالإقامة الجبرية.
لكن بدلًا من جناحه المعتاد، عليه أن يعيش في غرفة فوق السطوح، بينما تعيش روسيا عقودًا من الاضطرابات العنيفة.



المثير للاهتمام في هذه الرواية انها كتبت على يد كاتب امريكي اسمه أمور تاولز

و القصة كتبت لتعطيك الانطباع ان الكاتب روسي لان كل الاحداث تقع في موسكو و كل الشخصيات روسية و الراوي عند وصف الاحداث يقول نحن الروس و هذا ما أثار اهتمامي بها كثيرا فانا من محبي الادب الروسي و أعرف خصائصه لذا أحببت الرواية كثيرا,صراحة المؤلف ابدع في تقمص دور الكاتب الروسي و في محاكات اسلوبهم غير أن مقولة دوستويفسكي "لا أحد يكتب مثل الروس" اثبتت صحتها في هذه الرواية فرغم جهد المؤلف في محاكات اسلوبهم الا ان الطابع الامريكي قد تجلى في اكثر من موضع و انا اتسائل كيف سيكون رئي زينوفا مهووس الروس الاول في هذه الرواية هل سيعطيها مباركته لتدخل بوابة الادب الروسي ام لا ...

ɢ ί η غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 04:21 PM   #347
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s t r o k e r مشاهدة المشاركة

لا ادري لم تحاول أن تفتش عن أخطائي لمجرد أني عارضت رأيك
عموماً، قل ما شئت
لكني لا أزال على رأيي.



ظننت أن الغرض من وضع الابتسامات، لتبيين متى يكون كلامنا مازحًا أكثر منه جادًّا.

يا صاح، هب أن الرشيد خليفة من الأمويين أو من الفاطميين أو من المرّيخ،
فإن ذلك لا ينقص شيئا من رأيك الذي وضعته لأن ذكره جاء جانبيا حتى إنك وضعته
بين قوسين، وإنما أردتُ التشاقي معك، فـإن الجدية في كل الردود لهي أمر
متعب، يقبض ألفة الناس فيما أحسب.

وما يضرني لو خالفت رأيي وما يفيدني لو وافقته؟
إنني لا أبحث عن الغُلبة عندما أناقش هنا، وأكتب وقد وطّنت نفسي
على أن رأيي قابل لأن يتغير، وأن ما أضعه يحتمل الخطأ، وهناك من يخالفني لا ريب،
ولا ضير عندي أن أعترف بصواب رأي فلان على رأيي لو بدا ذلك.

ورُبّ امرئ خالف رأيي، فتعلمت منه أكثر مما أتعلم لو وافقه.

السعي للغُلبة في النقاش تركناه لنقاشات الأنمي والمانجا وأيام اللهو
والتعصب للقومية الأنميّة.

وتراني أُخبرك أني أخالفك الرأي ثم أضع في شيءٍ من الاقتضاب
سبب ذلك، ولم أقل إن رأيك خاطئ البتّة.

ولكن أن تأتينا الآن وتقول: قل ما شئت، لكني لا أزال على رأيي،
فهذا ليس إلا قانون الصخور الصمّاء العمياء.

ليتك أخبرتنا بهذا منذ البداية، حتى لا نتعب أنفسنا،
فالحديث مع أصحاب "قل ما شئت..." لا يرقى حتى لأن يسمى حديثا،
وإنما ضوضاء وتخليط وضربٌ من الهذيان... ذلك لأن الحديث الحق فيه الأخذ والتفاعل
ثم الرد، أمّا هذا فــخبط!

وما فائدة قراءة الواحد منا العديد من الكتب والتي من المفروض أنها دؤوبة على تغيير المرء
وقناعاته وصقل شخصيته، إن كان في النهاية سيكون متعصبا لرأيه وليس على استعداد لتغييره؟

إن هذا لم يقرأ شيئا في حياته حتى لو قرأ مئات الكتب،
إذ فاتته إحدى أوليات الدروس المتعلمة من القراءة.


ولست أقول بأنك من هؤلاء ولا أحسبك منهم، وإنما أوضح فقط لأن هذا الأسلوب ينفر الآخرين،
وللجميع أن يحتفظوا بآرائهم ولكن لا أن يتعصبوا لها، وإلا فنقاشات الأنمي والمانجا
مشرّعة الأبواب، فهي أولى بوجودهم من هنا.

(السطر الأخير مزحة إن لم تكن تلك الابتسامة كافية!)
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 04:45 PM   #348
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 139
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ɢ ί η مشاهدة المشاركة




يطيب لي السكون الى الكتب، تلك التي تنتظر منذ زمن ان امد اليها يدي بالقراءة، التي كلما مررت بها في ساعات انشغالي قلت لها الكلمة ذاتها "قريبا" دون ان يأتي الوقت لاعطيها حقها، الحجر الصحي لما فيه من ضجر و حبس للنفس كأنه السجن المفروض إلا ان له من الفضائل ما ذكرت من إكمال ما داومت على تأجيله اسابيع و شهور و ربما سنوات ... و كما يقول المثل المأثور "رب ضارة نافعة". اي نعم الحجر في ايامنا هذه عصيب على من اعتاد الحركة الدائمة لكنه في الزاوية المقابلة للنظر يوفر لك فرصا لم تكن لتتوفر لك دون هذه الظروف، فإذا نظر الواحد منا الى سلة تأجيلاته لوجد فيها ما يقبع منتظراً هذه الظروف ليخرج الى الوجود، و يترك مكانه لحاجات في المستقبل لن تجد لها مكانا لامتلاء المكان السابق، فالظروف هيأت لك مأذونية ، و ليس عليك إذا إلا استغلالها كما يجب ...


هناك عمل قرأته و أثار اعجابي كثيرا مؤخرا و هو رواية جنتلمان في موسكو






في 21 يونيو عام 1922، اقتيد الكونت ألكسندر إلييتش روستوف - حامل وسام القديس أندرو، عضو نادي الفروسية، مستشار الصيد الإمبراطوري - عبر بوابة الكرملين إلى الميدان الأحمر، ثم إلى الأبواب الدوارة الأنيقة لفندق المتروبول. بعد أن اعتبرته محكمة استثنائية بلشفية أرستقراطيًا لم يُظهر ندمه وتوبته، فحكمت عليه بالإقامة الجبرية.
لكن بدلًا من جناحه المعتاد، عليه أن يعيش في غرفة فوق السطوح، بينما تعيش روسيا عقودًا من الاضطرابات العنيفة.



المثير للاهتمام في هذه الرواية انها كتبت على يد كاتب امريكي اسمه أمور تاولز

و القصة كتبت لتعطيك الانطباع ان الكاتب روسي لان كل الاحداث تقع في موسكو و كل الشخصيات روسية و الراوي عند وصف الاحداث يقول نحن الروس و هذا ما أثار اهتمامي بها كثيرا فانا من محبي الادب الروسي و أعرف خصائصه لذا أحببت الرواية كثيرا,صراحة المؤلف ابدع في تقمص دور الكاتب الروسي و في محاكات اسلوبهم غير أن مقولة دوستويفسكي "لا أحد يكتب مثل الروس" اثبتت صحتها في هذه الرواية فرغم جهد المؤلف في محاكات اسلوبهم الا ان الطابع الامريكي قد تجلى في اكثر من موضع و انا اتسائل كيف سيكون رئي زينوفا مهووس الروس الاول في هذه الرواية هل سيعطيها مباركته لتدخل بوابة الادب الروسي ام لا ...


لقد نظرت إلى سلّة تأجيلاتي يا جين، وقررت أن أقرأ رواية الطاعون أخيرا.


لقد شاهدت عن "جنتلمن في موسكو" مقطعا في يوتيوب، وأعجبني ما سمعت،
وكدت أشتريها من معرض الكتاب، لولا أنني غيرت رأيي قبله بأيام واكتفيت بشراء رواية اسمها "ستونر"، والتي أحسبها تدور عن رجلٍ مميز، غريب الأطوار أيضا.

،

إيييي... رحم الله المسن زينوفا!
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 05:12 PM   #349
ب
 
الصورة الرمزية s t r o k e r
رقـم العضويــة: 313187
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 5
نقـــاط الخبـرة: 11

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب مشاهدة المشاركة



ظننت أن الغرض من وضع الابتسامات، لتبيين متى يكون كلامنا مازحًا أكثر منه جادًّا.

يا صاح، هب أن الرشيد خليفة من الأمويين أو من الفاطميين أو من المرّيخ،
فإن ذلك لا ينقص شيئا من رأيك الذي وضعته لأن ذكره جاء جانبيا حتى إنك وضعته
بين قوسين، وإنما أردتُ التشاقي معك، فـإن الجدية في كل الردود لهي أمر
متعب، يقبض ألفة الناس فيما أحسب.

وما يضرني لو خالفت رأيي وما يفيدني لو وافقته؟
إنني لا أبحث عن الغُلبة عندما أناقش هنا، وأكتب وقد وطّنت نفسي
على أن رأيي قابل لأن يتغير، وأن ما أضعه يحتمل الخطأ، وهناك من يخالفني لا ريب،
ولا ضير عندي أن أعترف بصواب رأي فلان على رأيي لو بدا ذلك.

ورُبّ امرئ خالف رأيي، فتعلمت منه أكثر مما أتعلم لو وافقه.

السعي للغُلبة في النقاش تركناه لنقاشات الأنمي والمانجا وأيام اللهو
والتعصب للقومية الأنميّة.

وتراني أُخبرك أني أخالفك الرأي ثم أضع في شيءٍ من الاقتضاب
سبب ذلك، ولم أقل إن رأيك خاطئ البتّة.

ولكن أن تأتينا الآن وتقول: قل ما شئت، لكني لا أزال على رأيي،
فهذا ليس إلا قانون الصخور الصمّاء العمياء.

ليتك أخبرتنا بهذا منذ البداية، حتى لا نتعب أنفسنا،
فالحديث مع أصحاب "قل ما شئت..." لا يرقى حتى لأن يسمى حديثا،
وإنما ضوضاء وتخليط وضربٌ من الهذيان... ذلك لأن الحديث الحق فيه الأخذ والتفاعل
ثم الرد، أمّا هذا فــخبط!

وما فائدة قراءة الواحد منا العديد من الكتب والتي من المفروض أنها دؤوبة على تغيير المرء
وقناعاته وصقل شخصيته، إن كان في النهاية سيكون متعصبا لرأيه وليس على استعداد لتغييره؟

إن هذا لم يقرأ شيئا في حياته حتى لو قرأ مئات الكتب،
إذ فاتته إحدى أوليات الدروس المتعلمة من القراءة.


ولست أقول بأنك من هؤلاء ولا أحسبك منهم، وإنما أوضح فقط لأن هذا الأسلوب ينفر الآخرين،
وللجميع أن يحتفظوا بآرائهم ولكن لا أن يتعصبوا لها، وإلا فنقاشات الأنمي والمانجا
مشرّعة الأبواب، فهي أولى بوجودهم من هنا.

(السطر الأخير مزحة إن لم تكن تلك الابتسامة كافية!)

لقد أضحكني ردك كثيراً
سأبرر: لم أبالِ بالإبتسامة كثيراً، وإلا لما قلت ما قلت!
لست صخرةً صمّاء ولا عمياء ولا جوفاء، كما أنني لم أشارك في النقاشات الأنميّة، فقد كنت أعيش في بُرجيّ الأنميّ العاجي
وإنما دفعني لقول ما قلت عدم إعجابي بالكتاب ومزاحك المُبطن وحرارة الجو وكثرة تغسيل اليدين والحجر المنزلي
ألا تصبر علينا يا كيلوا؟
(بالمناسبة: هل قرأت التقييم الذي أرسلت لك؟)

التعديل الأخير تم بواسطة s t r o k e r ; 04-05-2020 الساعة 08:17 PM
s t r o k e r غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2020, 03:16 AM   #350
رئيسة الأقسام الأدبية
جمعية العاشق الحرة
 
الصورة الرمزية حلم القمر
رقـم العضويــة: 95329
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 39,097
نقـــاط الخبـرة: 9770

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اريد تنصحوني براويه للكتاب غيوم ميسو






كل الشكر للمبدعة Ochako Uraraka

حلم القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
●●● [ لاتدع الحزن يتغلب عليك فأنت تشرق دائما بأجمل إبتسامه ] ●●● HAYBARA قسم الصوتيات والمرئيات 88 07-01-2012 05:37 PM
مُـسـآبـقـۃ ●● زد نُـقـآطـڪـ ●● المۈسم الثاني ●● بدأت المٌسابقه Tomoya القسم العام 69 03-30-2012 02:55 AM
●● || قوانين قسم القصص و الروايات [ الرسمية ] || ●● آخر تعديل بتاريخ:19-06-2011 ●● ĵυ๓аnα قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 0 06-11-2011 06:39 PM
●●●●●برنامج KMPlayer لتشغيل جميع الصيغ الفيديو و الصوت بحجم 13 ميقا فقط●●●●● العاشق 2005 أرشيف قسم البرامج 7 04-17-2011 01:15 AM

الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity