|~| رواية : أقَـتــلوني رَجـ،.،ـاءً : (الفصل الاول) |~|

~ السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ~

كيف الحال رواد القسم الأدبي ... ؟ إن شاء الله بخير .. ؟
اليوم و بكل تواضع سأقدم لكم اول اعمالي في هذا القسم
بعنوان اقتلوني رجاءً ( الفصل الاول بعنوان ( هل حان الوقت ... ؟! ))
أتمنى ان تنال إعجابكم ... ^_^






رعد ... برق .. مطر ينهمر على نافذة ليكانيا او كما لقبت ( فتاة الإكسير )

ليكانيا هذه الفتاة او للدقة هذه العجوز .. ! التي تعيش في مدينة رايشو اليابانية ليكانيا هي الفتاة التي حيرت العلماء ... حيرت الأطباء ... حيرت العالم

ليكانيا .. هي فتاة شغلت العالم لسنين في محاولة معرفة سرها و لكن بلا جدوى ليكانيا هي فتاة تعاني من حالة غريبة
لا تسمح لها بالرحيل .. لا تسمح لها بالموت .

ليكانيا هي فتاة تظهر في منتصف العمر و لكن في الواقع هي تبلغ 475 عاماً .. تعاني ليكانيا من حالة غريبة لا تسمح لها بالموت .. ! حيث حيرت ليكانيا العالم بهذه الحالة

عرفت ليكانيا عن حالتها هذه عندما بدأت بدخول الاربعينات
و هي لا تزال ... مشرقة .. يانعة ، في البداية كانت ليكانيا في
قمة السعادة لانها لم تظهر عليها علامات الشيخوخة .. و لكن لم تكن تدرك
الذاي ينتظرها من معاناة ... ، نعم معاناة ... ! بعد دخول ليكانيا في الثمنينات و هي
لا تزال تلك الفتاة النشيطة ، الفاتنة ، المشرقة بدأ العالم
و حتى ليكانيا نفسها ، ليس فقط بالشك انه يوجد خطب ما بـ ليكانيا بل بالتيقن
انه يوجد خطب ما ... ! و من هنا بدأت ليكانيا معاناتها مع هذه الحالة
لا تعلم من اين ستبدأ بسد الثقوب التي تسببت بها هذه الحالة .. ، بدأ الناس
بإعتراض طريق ليكانيا و الهتاف و الصراخ بـ : ارحلي من هنا ايتها المسخة .. ارحلي ، او دفنها .. لـ عائلتها ، اصدقائها ، جيرانها ، حتى الشارع
التي كانت تقطن به لم يبقى احد من جيل ليكانيا كله
اصابه الموت ... او حلم ليكانيا ... ، او من جهة افراد العصابات الكبرى التي طمعت بحالة ليكانيا ... التي لا توجد قطرة دم في جسدها إلا و إستنفذت .... ظناً منهم
انه كـ الإكسير ، تصرخ ليكانيا ... تتألم ليكانيا ... تعاني الامرين ليكانيا .. ، و لكن
بلا جدوى و كأن الموت يقول لها ممنوع الإقتراب ... بعد مرور عشرات السنين و بعدة
معاناة دامت عمراً بأكمله ... اتى عصر الإتصالات ... عصر اللامستحيل ... و لكن
مع ليكانيا لا يوجد من يستطيع القول : حانت ساعتك .. هذه الجملة
التي تؤلم القلوب التي تسرق الاحبة منا و لكن هذه
جملة ليكانيا الحلم ... !! و لكن و اخيراً حان عصر إنقاذ عدو الموت حان وقت الإنتصار عليه

في يوم من الايام ... بينما كانت ليكانيا
تقطع الطريق عائدة لمنزلها بعد شرائها البقالة ... صدمتها سيارة .. و لكن
ما الفائدة من هذا هذه الفتاة الخارقة التي لا تموت و لكن لم يكن
هذا رأي القدر بهذا الموقف .... بعد ان صدمت السيارة ليكانيا فقدت وعيها
ظلمة حالكة ... سواد ... يخترق طياته سراب ... ، و رويداً رويداً
ينقشع السواد ليخرج شعاع ضوء ينتشر بالمكان .. ، ليكانيا مستلقية
على ارضية بيضاء تنهض بعد ان تستجمع قواها ... لتتفاجئ برجل طويل
القامة عريض الاكتاف .. وسيم الملامح يرتدي ملابس فرعونية قديمة
مما اثار إستغراب ليكانيا ... تنهمر ليكانيا على هذا الرجل بالأسئلة ...

ليكانيا : من انت ؟
ما هذا المكان ؟
كيف جئت لهنا ؟
ماذا افعل هنا ؟ ماذا تفعل انت هنا ؟
هل تريد ان تأذيني ؟
كيف اخرج من هنا ؟

لم يتوقف ذهن ليكانيا عن ضخ الأسئلة .. كالسد حين ينهار
يتدفق الماء بسرعة جنونية بكل مكان كذلك ليكانيا ... مع كل هذا الكم
من الاسئلة إلا ان هذا الرجل لم يحرك ساكناً ... الصمت .. ، الصمت ... ، لا شيء آخر بعد ان حاولت ليكانيا ان تتدارك ماذا يحدث .. بصوت بريء يائس

ليكانيا : انت لا تكفي لإخافتي ... لقد صمدت في وجه جميع
انواع العذاب لقد واجهت شتى انواع الرجال

بعد ان ان تخلصت ليكانيا من توترها .. و ادركت انه لن يكلمها .. خرج صوت باهت قوي اللكنة من الرجل

... الصوت : أستطيع إنقاذك من معاناتك

بلحظات غير معدودة بلمح البصر .... لم تتغير فقط بل تحولت ملامح
ليكانيا و ملامح ذهول رهيبة اعتلت وجهها ...

!... ليكانيا لنفسها : اشعر بنسيم بارد يداعب احشائي

لحظات قليلة وجدت ليكانيا نفسها .... ملقاة في منتصف الشارع ... بعيون
مغبشة بسمع مشوش ترى صاحب السيارة يضرخ

صاحب السيارة : يا للهول .. ! من اين خرجتي .. ؟ ارجوووكم فل يساعدني احد ارجوكم

بعد دقائق عادت ليكانيا لـ وعيها و عشرات الناس يحيطون بها ... ساعدوا
ليكانيا للنهوض .. نفضت ليكانيا ثيابها و سمعت صاحب السيارة يتكلم مع الضابط ..

صاحب السيارة : لك انتبه لها لم اشاهد إلا فتاة اعترضت
منتصف الطريق و لم استطع تفاديها و عندما خرجت من السارة لأرى
ما هي المصيبة التي اوقعت نفسي بها ... وجدت فتاة جميلة ذات
الشعر الاسود الطويل المنسدل على جانبها ملقاة على الارض مغشي عليها

عندما سمعت هذا ليكانيا .. بطريقة غريبة شعرت ليكانيا
و كأن تيار هواء قوي هب بداخلها عادت ملامح الذهول لوجه ليكانيا ...
ليكانيا بينها و بين نفسها : مستحيل ... مستحيل ... ! كيف لهذا ان يحدث

و اخذ عقلها ينعصر و يتفجر من هذا اليوم العجيب هذا اليوم المختلف ... ، كانت
ليكانيا مذهولة ليس فقط بسبب ذلك الرجل بل ايضاً لانها كانت اول
مرة منذ ان اخرجت من رحم والدتها تفقد وعيها و لم يشغل شيء
بال ليكانيا من هذه اللحظة إلا ذلك الرجل و فقدانها
لوعياها ... و بعد اسابيع من الحادثة ... رجع صديقيّ ليكانيا
من السفر ... عالم التاريخ و الحضارات القديمة ( كينوتو ) و عالمة الآثار ( رانكو )
و عند زيارتهما لليكانيا اثناء تبادل أطراف الحديث بينهم ... خطر
لـ ليكانيا ان تخبرهم عن ذلك الرجل و تلك الحادثة ... ، و بعد ان روت لهم
ما حدث معها ... و وصفت لهم ذلك الرجل ... انعقدا حاجبيّ
كينوتو ارتفعت جفونه للأعلى حتى اصبحت عيونه كـ اللؤلؤ اللامع ...، ... ملامح ... حديث ... كينوتو كله اصابه الذهول اكثر من ليكانيا عندما قال لها الرجل استطيع مساعدتك ...

كينوتو بينه و بين نفسه ... ! : مستحيل .. بالتأكيد انها كانت تتهيأ .. !

.... يتبع ....




اتمنى ان تكون اعجبتكم .. ردودك تحفزنا ..

في امان الله اعزائي ..

---

التعديل الأخير تم بواسطة DARIN ; 06-12-2014 الساعة 04:09 AM