تذكرني !
تابعنا على
Bleach 25-26 منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 08-25-2015, 06:22 PM
الصورة الرمزية •ذَكْوان•  
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
Icons50 كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثالث والأخير]





بســم الله الرحمن الرحيم

الســلام عليگم ورحمـۃ اللہ وبرگاتـہ

گيف حـال أعضـاء وزوار منتـدى العاشـق

أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا.


الحمد للـہ، والصلاۃ والسلام على رسول اللـہ، وآلـہ وصحبـہ ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أمَّا بعد،
فإنَّ الباحث والناظر فـيے الگتب والمصنفات يجد أنَّ الگتب التي اهتمت بالموضوع الذي بين
يدينا قليلۃ؛ فمنها من يتعرض لجزئيۃ من جزئياتها گالنظر إلى المخطوبۃ،

ومنهما من يضم أحگامها جملۃ إلى الگتب المختصَّۃ بأحگام الزفاف متعرضًا للمسألۃ
بإيجاز شديد؛ أمَّا أن يُفردَ الموضوع بتغطيۃ لأغلب الجزئيَّات فلم أجد .
هذا وقد اشتدت الحاجۃ إلى مصنِّف فـيے هذا الباب يلم شمل المسألۃ، ويقرب أطرافها بعد أن

عمَّ التساهل بين الناس فيها، فوجدت ذلگ مبررًا للگتابۃ فـيے هذا الموضوع، فعزمت أمري.
ولمَّا گانت البرگۃ فـيے أقوال الگبار، فقد حاولت جمع أگبر عدد من تلگ الأقوال فـيے گل جزئيۃ،
حتى تتم الفائدۃ ويُتصور الخلاف، فلا تجدني فيـہ -أخي القارئ- أحذو حذو من يستنبط من

النصوص مباشرةً ذاگرًا الأحگام باجتهاد مطلق؛
فلست ذلگ الرجل؛ والبضاعۃ مزجاۃ، وإنَّما أحاول إفادۃ نفسي أولاً ورفع الجهل عنها وعن سائر
من يصل إليـہ هذا العمل، طمعًا فـيے الأجر والمثوبۃ وعدم انقطاع العمل، واللـہ الموفق .



قولـہ تعالى: { ولگن لا تواعدوهن سرًا} قال قائل: قولـہ تعالى: { (ولگن لا تواعدوهن سرًا}
فيـے المخطوبۃ، فجازت المواعدۃ وتگرار الزيارات فيـے غير السر.

والجواب أنَّ سياق الآيۃ فيـے التعريض فيـے خطبۃ المعتدۃ، قال المفسرون لا تصرحوا بخطبتهن
ولو سرًا، بل عرِّضوا، وجاء فيـے التفسير المُيسَّر: " ولا إثم عليگم -أيها الرجال- فيما تُلَمِّحون بـہ
مِن طلب الزواج بالنساء المتوفَّى عنهنَّ أزواجهن،

أو المطلقات طلاقًا بائنًا فيـے أثناء عدتهن، ولا ذنب عليگم أيضًا فيما أضمرتموه فيـے أنفسگم من
نيۃ الزواج بهن بعد انتهاء عدتهن. علم اللـہ أنگم ستذگرون النساء المعتدَّات،
ولن تصبروا على السگوت عنهن، لضعفگم; لذلگ أباح لگم أن تذگروهن تلميحًا أو إضمارًا فيـے

النفس، واحذروا أن تواعدوهن على النگاح سرًا بالزنى أو الاتفاق على الزواج فيـے أثناء العدۃ،
إلا أن تقولوا قولا يُفْهَم منـہ أن مثلها يُرْغَبُ فيها الأزواج، ولا تعزموا على عقد النگاح فيـے زمان
العدۃ حتى تنقضي مدتها. واعلموا أن اللـہ يعلم ما فيـے أنفسگم فخافوه، واعلموا أن الله غفور
لمن تاب من ذنوبـہ، حليم على عباده لا يعجل عليهم بالعقوبۃ".



قد يقول قائل: فگيف وأنتم تقولون أنَّ مخطوبتـہ لا يجوز لـہ أن يراها بعد أن يگون قد نظر إلى ما
يدعوه إلى نگاحها، وأنَّـہ لا يجوز لـہ مگالمتها هاتفيًا، وأنَّـہ لا يجوز لـہ مناجاتها إلى آخره مما
قدمتم؟!

نترگ الجواب للعلاَّمۃ الجبل الجليل تقي الدين الهلالي –رحمـہ اللـہ وطيَّب ثراه- : " قولهم: إن
الزواج السعيد أساسـہ الحب، فيـہ نظر فإن الحب على أنواع، منـہ: حب الشهوۃ گحب الطعام
والشراب ورگوب الخيل،

وما أشبـہ ذلگ, فهذا الحب هو فيـے الحقيقۃ ألم يحز فيـے النفس، ويعظم بفقد المسگن، وهو
قضاء الغرض من المطلوب فإذا ظفر صاحبـہ بمطلوبـہ سگن ألمـہ وضعفت رغبتـہ فيـے ذلگ
المطلوب، وصار ينظر إليـہ بعين غير العين التي گان ينظر إليـہ بها عند فقده، وقد تستمر هذه

الرغبۃ فيـے الضعف حتى تنعدم، والدليل على ذلگ أن گثيرا من الناس گانوا يعشقون نساء،
وبذلوا فيـے سبيل التزوج بهن گل ما يستطيعون بذلـہ، فلما وصلوا إلى غرضهم لم يلبثوا أن ملوا
أولئگ النساء، ولم تبق لهن قيمۃ عندهم، لأنهم گانوا يحبونهن حب شهوۃ، فلما قضيت
قضى معها الحب نحبـہ، وهذا عام فيـے البشر: الشرقيين منهم والغربيين.

وقد سئل بعض الأوروبيين: من تحب من النساء؟ فقال: أحب جميع النساء‍ ما عدا زوجتي! فإن
لم يزل ذلگ الحب بالمرۃ، فإنـہ يضعف گثيرًا جدًا، فإذا اتفق أن المحبوب گان غليظ الطبع جافيا
سيء الخلق گان ذلگ أدعى إلى موت ذلگ الحب بسرعۃ وربما انقلب بغضا وعداوۃ.

ومنها حب ميل زوجي وهذا أطول عمرا من الذي قبلـہ، فإن صادف أن المحبوب گان متصفا
بأخلاق ملائمۃ لطبع المحب، ازداد ذلگ الحب قوۃ على مر الأيام وثبت ،وليس مقصودنا أن
ننفي أن حسن الصورۃ من دواعي الحب الصحيح، ولا نقول بغض النظر عن گل حسن جسمي

والاگتفاء بالجمال النفسي فإن هذا خطأ فإن الحب الصحيح لا يتم إلا إذا گان المحبوب جميلاً
فيـے نفسـہ وهذا الحب يبنى على الزواج الشرعي الذي يگون گل من الزوجين قد رأى صاحبـہ
قبل الزواج ورضي بـہ زوجاً بدون إگراه ولا إغراء،

فإن صادفـہ الاتفاق فيـے الأخلاق ومتانۃ الدين، گان ذلگ أقوى لـہ وأرسخ لقواعده،
وهذا هو الذي أمر بـہ الإسلام"([تعليم الإناث وتربيتهن للعلامۃ تقي الدين الهلالي]) اهـ .


يوجد خلاف بين المؤرخين فيـے أصل خاتم الخطبۃ، ولگنهم يتفقون أنـہ يوضع فيـے الإصبع الرابع
من اليد اليُسرى للمخطوبۃ، حيث يُعتقد أن عرق الحب يصل بين هذا الإصبع والقلب،

أمَّا خلافهم فيـے أصلـہ، هل هو من قدماء الفراعنۃ، أو من الرومان؟ والأرجح الثاني، وفيـے قديم
الزمان گانت المخطوبۃ هي من يرتدي هذا الخاتم فقط، وعند معظم الشعوب اليوم، يرتديـہ
الخاطب والمخطوبۃ رمزًا لتوطيد الحب بينهما .

گما أنـہ عند بعض الشعوب يجب أن يگون هذا الخاتم باهظ الثمن حتى أنـہ يوازي مرتب شهر
گامل أو شهرين إن لم يگن أگثر، فهو عندهم الهديۃ الوحيدۃ التي تقدم بدلاً من المهر،
وعند البعض الآخر الشعوب يجب على المرأۃ أن تشتري خاتمًا للرجل گما يجب عليـہ ذلگ .




الأوَّل: إذا گان مجرد خاتم معهود؛ ولا يتولى الزوج إلباسـہ المخطوبۃ؛ فلا بأس بذلگ، القول
القديم للعلاَّمۃ ابن عثيمين –رحمـہ اللـہ- .

الثاني: محل توقف لأن بعض أهل العلم قال إن هذه العادۃ مأخوذۃ عن النصارى وأن أصلها من
شعارهم، ولا شگ أن الاحتياط للمرء المسلم البعد عنها لئلا يقع فيـے قلبـہ أنـہ تابع لهؤلاء
النصارى الذين سنوها أوَّلاً فيهلگ القول الأخير للعلاَّمۃ ابن عثيمين فهو يرى بگراهۃ هذا الخاتم
فيـے أقل الأحول، ابن إبراهيم وابن باز وابن عثيمين وابن عقيل وغيرهم من أهل العلم .

الثالث: لا يجوز، فهي عادۃ أجنبيۃ وتشبـہ بالگفار، الألباني والفوزان وغيرهم –رحم اللـہ الأموات
وحفظ الأحياء- .مع أن استعمالها بقصد التشبـہ بالگفار، ومضاهاتهم حرام مطلقًا .

يقول العلاَّمۃ محمَّد بن إبراهيم –رحمـہ اللـہ- فيـے ما نقلـہ عنـہ حرفيًا الشيخ العلاَّمۃ عبد اللـہ بن
عقيل –رحمـہ اللـہ-: " لا يخفى أنَّ هذا الشيء لم يگن معهودًا لدى الناس فيـے هذه البلدان،
وإنَّما تسربت هذه العوائد من بعض البلدان المجاورۃ،

ولا ينبغي الانصياع معهم، وتقليدهم التقليد الأعمى بگل ما يأتون به، سواء گان غثًّا أو سمينًا،
مع أنَّ هذا من قسم الغَث الذي لا خيرَ فيـہ، ولا نفع يعود على الزوج، ولا على الزوجۃ منـہ
" اهـ .

يقول العلاَّمۃ ابن باز –رحمـہ اللـہ-: " لا نعلم لهذا العمل أصلاً فيـے الشرع والأولى ترگ ذلگ" وقال
أيضًا: " استعمال الدبلۃ من المستحدثات التي لا أصل لها، والذي ينبغي للمسلمين ترگها،
وأقل ما فيـے ذلگ الگراهۃ؛ نسأل اللـہ لجميع المسلمين الهدايۃ والعافيۃ من گل ما يخالف
شرعـہ المطهر ([فتاوى إسلاميۃ، جمع المسند]) اهـ .

ويقول العلاَّمۃ ابن عثيمين –رحمـہ اللـہ-: " دبلۃ الخطوبۃ عبارۃ عن خاتم، والخاتم فيـے الأصل
ليس فيـہ شي إلاَّ أن يصحبـہ اعتقاد گما يفعلـہ بعض الناس، يگتب اسمـہ فيـے الخاتم الذي
يعطيـہ مخطوبتـہ،

وتگتب اسمها فيـے الخاتم الذي تعطيـہ إياه، زعمًا منهما أن ذلگ يوجب الارتباط بين الزوجين،
ففيـے هذا الحال تگون هذه الدبلۃ محرمۃ، لأنها تعلق بما لا أصل لـہ شرعًا ولا حسًا،
گذلگ أيضًا لا يجوز فيـے هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباس مخطوبتـہ، لأنها لم تگن لـہ زوجۃ
بعد، فهي أجنبيۃ عنـہ إذ لا تگون زوجۃ إلا بالعقد" اهـ .

ويقول أيضًا: " لبس الدبلۃ للرجال أو النساء من الأمور المبتدعۃ وربما تگون من الأمور المحرمۃ
ذلگ لأن بعض الناس يعتقدون أن الدبلۃ سبب لقاء المودۃ بين الزوج والزوجۃ

ولهذا يذگر لنا أن بعضهم يگتب على دبلتـہ اسم زوجتـہ وتگتب على دبلتها اسم زوجها وگأنهما
بذلگ يريدان دوام العلاقۃ بينهما وهذا نوع من الشرگ لأنهما اعتقداً سبباً لم يجعلـہ اللـہ سببا ً
لا قدراً ولا شرعاً،

فما علاقۃ هذه الدبلۃ بالمودۃ أو المحبۃ، وگم من زوجين بدون دبلۃ وهما على أقوى ما يگون
من المودۃ والمحبۃ ، وگم من زوجين بينهما دبلۃ وهما فيـے شقاء وعناء وتعب .

فهي بهذه العقيدۃ الفاسدۃ نوع من الشرگ، وبغير هذه العقيدۃ تشبـہ بغير المسلمين لأن هذه
الدبلۃ متلقاۃ من النصارى، وعلى هذا فالواجب على المؤمن أن يبتعد عن گل شيء يخل
بدينـہ"([فتاوى إسلاميۃ، جمع المسند]) اهـ .

وهذا آخر گلامـہ فيـے المسألۃ =رحمـہ اللـہ-: " الذي أراه أن وضع الدبلۃ أقل أحوالـہ الگراهۃ؛ لأنها
مأخوذۃ من غير المسلمين، وعلى گل حال الإنسان المسلم يجب أن يرفع بنفسـہ عن تقليد
غيره فيـے مثل هذه الأمور،

وإن صحب ذلگ اعتقاد گما يعتقده بعض الناس فيـے الدبلۃ أنها سبب للارتباط بينـہ وبين زوجتـہ
گان ذلگ أشد وأعظم، لأن هذا لا يؤثر فيـے العلاقۃ بين الزوج وزوجتـہ. وقد نرى من يلبس الدبلۃ
للارتباط بينـہ وبين زوجتـہ،

ولگن بينهما من التفرق والشقاق ما لا يحصل ممن لم يلبس هذه الدبلۃ، فهناگ گثير من
الناس لا يلبسها ومع ذلگ أحوالهم سائرۃ مع زوجاتهم" اهـ

يقول العلاَّمۃ الفوزان فيـے المنتقى: " وأما الدبلۃ فهذه ليست من عوائد المسلمين وهي التي
تلبس لمناسبۃ الزواج، وإذا گان يعتقد فيها أنها تسبب المحبۃ بين الزوجين، وأن خلعها وعدم
لبسها يؤثر على العلاقۃ الزوجيۃ فهذا يعتبر من الشرگ،

وهذا يدخل فيـے الاعتقاد الجاهلي فلا يجوز لبس الدبلۃ بحال :

أولاً : لأنها تقليد لمن لا خير فيهم، وهي عادۃ وافدۃ على المسلمين، وليست من
عادات المسلمين .

وثانيًا : أنها إذا گان يصحبها اعتقاد أنها تؤثر على العلاقۃ الزوجيۃ فهذا يدخل فيـے الشرگ
ولا حول ولا قوۃ إلا باللـہ" اهـ .

ويقول أيضًا فيـے نفس المصدر: " وهي التقليد الفاسد الذي وقع فيـہ گثير من الناس اليوم فيـے
أمور الزواج، من أنـہ يشتري لها دبلۃ تلبسها، ويگون هذا سببًا فيـے زعمهم فيـے عقد المحبۃ فيـے
القلب، وتآلف الزوجين؛ فهذا من عقائد الجاهليۃ،

وهذا يگون من الشرگ؛ لأن التعلق بالحلقۃ والخيط والخاتم والدبلۃ فيـے أنها تجلب المودۃ أو
تذهب العداوۃ بين الزوجين هذا من الشرگ؛ لأن الأمر بيد اللـہ؛ فهو يقول سبحانـہ وتعالى :
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً }
[ سورۃ الروم : آيۃ 21 ] ؛

فاللـہ هو الذي يوجب المودۃ والرحمۃ بين الزوجين إذا استقاما على طاعتـہ سبحانـہ وتعالى،
أما هذه الدبلۃ وهذه التقاليد الفاسدۃ؛ فيجب اجتنابها" اهـ . وهذا ما عليـہ الإمام الألباني
–رحمـہ اللـہ- وقد أفرد لهذه المسألۃ فصلاً فيـے گتابـہ آداب الزفاف، فراجعـہ .




ماذا لو لبست المخطوبۃ هذا الخاتم گهديۃ من خاطبها وگأي من الخواتم الأخرى التي من
عادتها لبسها بحيث لا يلاحظ الناس أنَّ هذا هو: (خاتم الخطوبۃ بالخصوص)؟

الجواب: لقد أسلفنا أنَّ الهديۃ جائزۃ، فإن اعتبرنا هذه الخواتم جزءً من الهديۃ لا تتميز بشيء
خاص، فإنَّها گغيرها من الهدايا التي يقدمها الخاطب للمخطوبۃ إن انتفى مقصد
الإيهام والاقتداء .



وقد صدر من هيئۃ گبار العلماء بالمملگۃ العربيۃ السعوديۃ قرارات بشأن غلاء المهور فيـے هذه
البلاد الگريمۃ: أولهما بتاريخ 4 / 4 / 1397 هـ والثاني بتاريخ 6 / 11 / 1402 هـ
ونظرا لأهميتهما أثبتها هنا، عسى أن يتخذ منها قراء هذا البحث نبراسًا للاقتداء والعمل.
قرار رقم 5 2 وتاريخ 4 / 4 / 1397 هـ

الحمد للـہ وحده والصلاۃ والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن مجلس هيئۃ گبار العلماء قد اطلع فيـے دورتـہ العاشرۃ المعقودۃ فيـے مدينۃ الرياض فيما
بين يوم 21 / 3 / 1397 هـ و 4 / 4 / 1397هـ

على البحث الذي أعدَّتـہ اللجنۃ الدائمۃ فيـے هيئۃ گبار العلماء فيـے موضوع تحديد مهور النساء
بناءً على ما قضى بـہ أمر سمو نائب رئيس مجلس الوزراء من عرض هذا الموضوع على هيئۃ
گبار العلماء لإفادۃ سموه بما يتقرر وجرى استعراض بعض ما رفع للجهات المسئولۃ عن تمادي

الناس فيـے المغالاۃ فيـے المهور والتسابق فيـے إظهار البذخ والإسراف فيـے حفلات الزواج وبتجاوز
الحد فيـے الولائم وما يصحبها من إضاءات عظيمۃ خارجۃ عن حد الاعتدال
ولهو وغناء بآلات طرب محرمۃ بأصوات عاليۃ قد تستمر طول الليل حتى تعلو فيـے بعض الأحيان

على أصوات المؤذنين فيـے صلاۃ الصبح وما يسبق ذلگ من ولائم الخطوبۃ وولائم عقد القران
گما استعرض بعض ما ورد فيـے الحث على تخفيف المهور والاعتدال فيـے النفقات والبعد عن
الإسراف والتبذير فمن ذلگ قول اللـہ تعالى: { وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا }{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ
الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}؛

ومن السنۃ ما رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي سلمۃ بن عبد الرحمن قال: « سألتُ
عائشۃ -رضي اللـہ عنها- زوج النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلم- گم گان صداق رسول اللـہ -صلى
اللـہ عليـہ وسلم-؟ قالت: گان صداقـہ لأزواجـہ اثنتي عشرۃ أوقيۃ ونشا.

قالت: أتدري ما النشا؟ قلت: لا. قالت: نصف أوقيۃ، فذلگ خمسمائۃ درهم». وقال عمر -رضي
اللـہ عنـہ-: «ما علمت رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- نگح شيئا من نسائـہ ولا أنگح شيئا
من بناتـہ على أگثر من اثنتي عشرۃ أوقيۃ» .

قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقد ثبت فيـے الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرۃ رضي
اللـہ عنـہ: « أنَّ النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلم- زوج امرأۃ رجلاً بما معـہ من القرآن » .

وروى الترمذي وصححـہ: « أن عمر -رضي اللـہ عنـہ- قال: لا تغلوا فيـے صداق النساء فإنها لو
گانت مگرمۃ فيـے الدنيا أو تقوى عند اللـہ گان أولاگم بها النبي -صلى اللـہ عليـہ وسلم-

ما أصدق رسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم- امرأۃ من نسائـہ ولا أصدقت امرأۃ من بناتـہ أگثر
من اثنتي عشرۃ أوقيۃ، وإن گان الرجل ليبتلى بصدقۃ امرأتـہ حتى يگون عداوۃ فيـے نفسـہ
وحتى يقول گلفت لگ على القربۃ».

والأحاديث والآثار فيـے الحض على الاعتدال فيـے النفقات والنهي عن تجاوز الحاجۃ گثيرۃ
معلومۃ، وبناء على ذلگ ولما يسببـہ هذا التمادي فيـے المغالاۃ فيـے المهور والمسابقۃ فيـے
التوسع فيـے الولائم بتجاوز الحدود المعقولۃ وتعدادها قبل الزواج وبعده،

وما صاحب ذلگ من أمور محرمۃ تدعو إلى تفسخ الأخلاق من غناء واختلاط الرجال بالنساء
فيـے بعض الأحيان، ومباشرۃ الرجال لخدمۃ النساء فيـے الفنادق إذا أقيمت فيها مما يعد
من أفحش المنگرات،

ولما يسببـہ الانزلاق فيـے هذا الميدان من عجز الگثير من الناس عن نفقات الزواج فيجرهم
ذلگ إلى الزواج من مجتمع لا يتفق فيـے أخلاقـہ وتقاليده مع مجتمعنا فيگثر الانحراف فيـے
العقيدۃ والأخلاق، بل قد يجر هذا التوسع الفاحش إلى انحراف الشباب من بنين وبنات، ولذلگ

گلـہ فإن مجلس هيئۃ گبار العلماء يرى ضرورۃ معالجۃ هذا الوضع معالجۃ جادۃ وحازمۃ بما يل:

1 - يرى المجلس منع الغناء الذي أحدث فيـے حفلات الزواج بما يصحبـہ من آلات اللهو وما
يستأجر لـہ من مغنين ومغنيات وبآلات تگبير الصوت؛ لأن ذلگ منگر محرم يجب منعـہ
ومعاقبۃ فاعلـہ.

2 - منع اختلاط الرجال بالنساء فيـے حفلات الزواج وغيرها ومنع دخول الزوج على زوجتـہ بين
النساء السافرات ومعاقبۃ من يحصل عندهم ذلگ من زوج وأولياء الزوجۃ معاقبۃ تزجر عن
مثل هذا المنگر.

3 - منع الإسراف وتجاوز الحد فيـے ولائم الزواج وتحذير الناس من ذلگ بواسطۃ مأذوني عقود
الأنگحۃ وفيـے وسائل الإعلام، وأن يرغب الناس فيـے تخفيف المهور ويذم لهم الإسراف فيـے
ذلگ على منابر المساجد وفيـے مجالس العلم وفيـے برامج التوعيۃ التي تبث فيـے أجهزۃ الإعلام.

4 - يرى المجلس بالأگثريۃ معاقبۃ من أسرف فيـے ولائم الأعراس إسرافًا بينًا، وأن يحال بواسطۃ
أهل الحسبۃ إلى المحاگم لتعزر من يثبت مجاوزتـہ الحد بما يراه الحاگم الشرعي من عقوبۃ
رادعۃ زاجرۃ تگبح جماح الناس عن هذا الميدان المخيف؛ لأن من الناس من لا يمتنع إلا
بعقوبۃ، وولي الأمر وفقـہ اللـہ عليـہ أن يعالج مشاگل الأمۃ بما يصلحها ويقضي على أسباب
انحرافها، وأن يوقع على گل مخالف من العقوبۃ ما يگفي لگفـہ.

5 - يرى المجلس الحث على تقليل المهور والترغيب فيـے ذلگ على منابر المساجد وفيـے
وسائل الإعلام، وذگر الأمثلۃ التي تگون قدوۃ فيـے تسهيل الزواج إذا وجد من الناس من يرد
بعض ما يدفع إليـہ من مهر أو اقتصر على حفلۃ متواضعۃ لما فيـے القدوۃ من التأثير.

6 - يرى المجلس أن من أنجح الوسائل فيـے القضاء على السرف والإسراف أن يبدأ بذلگ قادۃ
الناس من الأمراء والعلماء وغيرهم من وجهاء الناس وأعيانهم وما لم يمتنع هؤلاء من الإسراف
وإظهار البذخ والتبذير فإن عامۃ الناس لا يمتنعون من ذلگ؛

لأنهم تبع لرؤسائهم وأعيان مجتمعهم فعلى ولاۃ الأمر أن يبدأوا فيـے ذلگ بأنفسهم ويأمروا بـہ
ذوي خاصتهم قبل غيرهم، ويؤگدوا على ذلگ اقتداء برسول اللـہ -صلى اللـہ عليـہ وسلم-
وصحابتـہ -رضوان اللـہ عليهم-

واحتياطًا لمجتمعهم لئلا تتفشى فيـہ العزوبۃ التي ينتج عنها انحراف الأخلاق وشيوع الفساد،
وولاۃ الأمر مسؤولون أمام اللـہ عن هذه الأمۃ، وواجب عليهم گفهم عن السوء ومنع أسبابـہ
عنهم،

وعليهم تقصي الأسباب التي تثبط الشباب عن الزواج ليعالجوها بما يقضي على هذه الظاهرۃ،
والحگومۃ أعانها اللـہ ووفقها قادرۃ بما أعطاها اللـہ من إمگانات متوافرۃ ورغبۃ أگيدۃ فيـے الإصلاح
أن تقضي على گل ما يضر بهذا المجتمع

أو يوجد فيـہ أي انحراف، وفقها اللـہ لنصرۃ دينـہ وإعلاء گلمتـہ وإصلاح عباده وأثابها أجزل الثواب
فيـے الدنيا والآخرۃ، وصلى اللـہ على محمد وآلـہ وصحبـہ وسلم . هيئۃ گبار العلماء / قرار رقم 94
وتاريخ 6 / 11 / 1402 هـ



تعرض هذا الگتاب إلى مسائل الخطبۃ بتفصيل دقيق، وقد گان الهدف الأساسي منـہ تصوُّر
حقائقها، ومن أهم الحقائق معرفۃ أنَّ الزواج الذي تدوم فيـہ المحبۃ بين الزوجين مدى الحياۃ
هو الزواج الشرعي الذي يگون گل من الزوجين

قد رأى صاحبـہ قبل الزواج ورضي بـہ زوجاً بدون إگراه ولا إغراء، فإن صادفـہ الاتفاق فيـے الأخلاق
ومتانۃ الدين، گان ذلگ أقوى لـہ وأرسخ لقواعده. أمَّا المفهوم الأجنبي السائد اليوم والذي
أخذناه من الغربيين عن الخِطبۃ والزواج، فإنَّـہ يؤدي إلى العگس؛ سئل بعض الأوروبيين:

من تحب من النساء؟ فقال: أحب جميع النساء‍ ما عدا زوجتي!
نعم هذه هي النتيجۃ، ونختم بگلمۃ لابن الجوزي يقول فيها: " فَمَنْ قَدَرَ عَلَى امْرَأَةٍ صَالِحَةٍ
فِي الصُّورَةِ وَالْمَعْنَى فَلْيُغْمِضْ عَنْ عَوْرَاتِهَا وَلْتَجْتَهِدْ هِيَ فِي مُرَاضَاتِهِ" اهـ

رزقنا اللـہ الزوجۃ الصالحۃ؛ ويسَّر اللـہ الزواج على أمَّۃ محمَّد وحبب اللـہ الأزواج فيـے بعضهم
البعض، وأگثر اللـہ من ذريتهم الصالحۃ، وصلى اللـہ على نبينا محمد وآلـہ وصحبـہ أجمعين
، وآخر دعوانا أن الحمد للـہ رب العالمين.



وهگذا لگل بدايۃ نهايۃ ، وخير العمل ما حسن آخره وخير الگلام ما قل ودل وبعد هذا
الجهد المتواضع أتمنى أن أگون موفقا فيـے سردي للعناصر السابقۃ سردا لا ملل فيـہ
ولا تقصير موضحا الآثار الإيجابيۃ والسلبيۃ لهذا الموضوع الشائق الممتع ، وفقني اللـہ
وإياگم لما فيـہ صالحنا جميعا.

أود شُگر گل من ساعدني على طرح هذا الموضوع..

أشگر المصمم :: Black Butterfly

والمنسق :: ليـہ يا حلم

طرح الموضوع :: Саске

استودعگم اللـہ الذي لاتضيع ودائعـہ

المصدر :: هنــــا

بنر الموضـــوع ..





التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 08-25-2015 الساعة 09:42 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثالث والأخير]


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثالث والأخير]:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الثاني] •ذَكْوان• القسم الإسلامي العام 9 08-26-2015 05:41 PM
كَشْفُ الخَفَاءِ عَنْ أَحْكَامِ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [الجزء الأول] •ذَكْوان• القسم الإسلامي العام 12 08-26-2015 05:29 PM

الساعة الآن 08:58 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity