●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

^
^
الكبرياء الأدبي يحتّـم علينا أن نتحدث بهذه الطريقة.
وإذا ما ذهبت إلى الدوائر الحكومية وأعلنت لهم أنك من أصحاب هذا الكبرياء،
فإن الدولة على نفقتها الخاصة، سوف تمنحك قصرا صغيرا مع ضيعة فسيحة، وبستاني يهذب لك الأشجار.
وفي بهو البيت مكتبة هائلة تحوي روائع الأدب العالمي والأعمال الخالدة، وجـوقة موسيقية تعزف على مدار الساعة هذه الألحان:

https://www.youtube.com/watch?v=kSE15tLBdso

They/Them، هو نتانة من النتانات الكثيرة التي انبعثت من الدولة الأمريكية المائـعة.
وإنما نستخدم ضمير الجمع في كلامنا لأسباب أخرى، منها لأن بعض الكلام أبلغ أثرا
مع هذا الضمير، ومنها أن المرء قد يكره كثرة الإشارة إلى نفسه في حديثه، ولا يريد أن
يشعر المستمعين -أو القارئين-، بأنه يستعرض أمامهم، فليجأ إلى صيغة الجمع من باب
التواضع. وأتذكر أن طه حسين في "الأيام"، كان يشير لنفسه بـ "الفتى"، حتى يتفادى
هذا الأمر.

ولا يخفى عليك بالمقابل، أن أصحاب المناصب قد يستخدمونها كذلك، لا تواضعا
لكن من باب التعظيم.

،

في رأيي أن المشكة تكمن في كثرة القواعد وعدم تيسيرها، والأهم من ذلك هو في طريقة تدريسها،
وما أزال أذكر كم كنت أخشى خسارة الدرجات في مادة اللغة العربية أيام المدرسة الثانوية، بسبب مسائل
النحو.

أمّا اليوم، فأرى أن أفضل طريقة لتدريس العربية هو خلق بيئة فصيحة منذ السنوات الأولى، بحيث يعتاد الطالب
ممارسة العربية، ومن ثم يتحدثها بالسليقة من غير الحاجة إلى معرفة القواعد. وهناك أمثلة ناجحة لهذه الطريقة، فلو كتبت في يوتيوب اسم عبد الله الدنان، لوجدته الرائد الذي جاء بهذا الأسلوب، وكيف ان تعلم الفصحى يرفع من أداء الطلاب، ولقد حققت طريقته نجاحا جيدا، ولكن الرجل توفي رحمه الله، قبل أن يتم مشروعه، ولا أحسب أن أحدا سيواصله من بعده.

،

لم أقرأ لدستوفيسكي منذ فترة طويلة، وأود لو أقرأ له رواية الشياطين هذا العام.