المراة العربيه بين التخلف والانفتاح

هل المرأه العربية متخلفه وتقبع في اعماق التخلف ام هي منفتحة متحضرة انفتاحا يتجاوز الخطوط الحمراء
الحقيقة ومن وجهة نظري ان المراه العربية ظلمت في المجتمع العربي ظلما فادحا لم يمارس ضد المرأه في اي عصر من العصور ولا في اي امة سبقة ولا معاصره

ظلمت المرأه بسلب حقوقها الاجتماعية والسياسية والانسانية
ظلمت بمطرقة التخلف وظلمت من الرجل بشكل خاص
ظلمت عنما سلبت حريتها وانا لااقصد الحريه المطلقه
ان خان الرجل تعللنا بانه رجل ان خانت قلنا عار
ان عملت قلنا لنا في اجرها حق وان لم تعمل لانعطيها نفقتها الشرعية
ان اختارت زوج منعناها وان لم ترغب بشخص غصبناها
ان ارادت السفر الزمناها بمحرم وان سافرنا تركناها
ان ورثت من الورث منعناها وان تاجرت شاركناها
ان ارادت دراسة تخصص قلنا غير ملائم لفطرتها وان تفرغت لاولادها قلنا جاهله
هي الحقيقه وان اختلقنا اعذار واهيه
المرأه-العربية-بين-مطرقة-التخلف-وسندان-الانفتاح

كل قوة وبدون ادني تردد أقول أن المرأة العربية مظلومة بل وتعاني من الكثير من العنت والتضييق في بلادنا …

وأنها تحتاج الكثير من الحقوق حتى يتم تفجير طاقاتها والاستفادة منها ومن إبداعاتها …

المرأة هي نصف المجتمع العربي والذي اعتقد انه مازال معطل ويعاني الكثير من عدم التقدير نتيجة قصور في الفهم …

بالتأكيد … ليس بمنصب وزيرة أو قاضية في الاردن او مصر او السعوديةأو في الكويت أو في غيرها من الدول يمكن نقول عنه أن المرأة العربية استعادت حقوقها التي أقرها الشرع والدين …

أتعجب بشدة من التعامل المتخلف مع المرأة في بعض المجتمعات العربية من قهر وتحكم وسيطرة ..

وأعتقد أن ذلك أدي إلي ظهور عقد ومشاكل نفسية ناهيك عن انحرافات متعددة …

فعندما تغلق النوافذ ويمنع دخول أشعة الشمس تكثر الأمراض وتنتشر البكتريا والفيروسات …

إذن لماذا لا يتم تفعيل المرأة طبقاً لإمكانياتها في جميع المجالات المتاحة حسب ما ترغب ولها حرية الاختيار بالضوابط الأخلاقية والشرعية …

أزعم أن خروج المرأة القسري للعمل بحثاً عن لقمة العيش كان أكبر إهانة لها في التاريخ….!

خصوصاً ونحن لم نرحمها ونوفر لها الظروف المناسبة لذلك ..

فالمرأة المعيلة عندما خرجت لسوق العمل وألقت بأبنائها وبفلذات أكبادها عند الجيران وفي دور الرعاية والحضانات واستهلكت في العمل وفي أشغال البيت وفي احتياجات الزوج وفي رعاية وتربية الأطفال حملناها ما لا تطيق ومالا تحتمل فلم تؤدي الأداء المقبول ولها العذر في ذلك …

يا سادة…. لابد أن نمنح المرأة فضيلة الحرية المسئولة ونمنحها حرية الاختيار ..

فعندما تتاح لها فرصة معتبرة ومحترمة للعمل وبصورة حضارية ….سينتج عن ذلك نقلة حضارية للمجتمع بأسره …

وليت الأمر في مجال العمل وفقط بل في ممارسة الرياضة والترفيه فلابد أن تتاح للمرأة ممارسة جميع أنواع الرياضة وليس كأنها رجس من عمل الشيطان وأنها عورة وبنظرية (الحورمة ) التي تساق بها المرأة ويتم التعامل معها كأنها مصدر للفتنة والخطيئة …


فلتمارس المرأة جميع أنواع الرياضة التي تناسبها ولتستمتع بحياتها مثل الرجل تماماً

فلتمارس السباحة والجمباز والتنس والإسكواش والكاراتيه وركوب الدرجات و……إلخ دون إراقة لحيائها ودون فتنة ولا إظهار لما حرمه الله …

أتعجب دائماً من التعامل الخشن مع المرأة الذي يصل لحد الإبعاد والنفي …في بعض الدول العربية والذي وصل إلي الحرم المدني والمكي وحرمانها من قيادة السيارات و عليها وحرمانها من ممارسة ما تحب من الرياضة لتقوية جسدها وبنيانها وحمايتها من أمراض الشيخوخة المبكرة والترهل ….

فلا إفراط ولا تفريط … لا نريد امرأة مستر جلة تريد ان تستأسد علي الرجل ولا امرأة ذليلة تسبح بحمد الرجل وتجلس تحت أقدامه …

نريد علاقة متوازنة أساسها الحب والتعاون والتكافؤ والتكامل وليس الصراع والتنابز….

فهناك من المميزات والإمكانيات التي تتمتع بها المرأة لا يملكها الرجل والع بالطبع صحيح ومؤكد …

فلنستغل صبر ورحمة وعطف المرأة في مجالات كثيرة مثل الطب والتدريس والاقتصاد وغيرها …

فلماذا لا نستفيد من المرأة بدل من حبسها ومحاصراتها ونحن ندعي أننا أعطيناها فرصة ذهبية.

يا سادة المرأة هي من أوقفت وراجعت الخليفة عمر بن الخطاب في أمر المهور فيقول أخطأ عمر وأصابت امرأة ..

المرأة هي من روت آلاف الأحاديث الشريفة

المرأة هي من شاركت في الحروب كتفاً بكتف الرجل …

المرأة هي نصف المجتمع …وهي من تربي النصف الأخر

المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة

المرأة هي مصدر الحنان والعاطفة

أخيراً … لا نقول إلا كما قال سيدنا محمد صل الله عليه وسلم :

(رفقاً بالقوارير ) …و(استوصوا بالنساء خيراً )

فلنتعامل مع المرأة كونها بشر …. إنسانة …. مثلكم تماماً لها كل الحقوق ..
ولكن من يستمع الي اساسا!