«¦"Ayano Da Sexy"¦»
رقـم العضويــة: 299370
تاريخ التسجيل: Dec 2013
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 33
نقـــاط الخبـرة: 18
MSN :
|
رد: العين التي ترى الحقيقة // الفصل الثاني
خـلال ذهابنا إلى المدرسة, دار بـيـننا حـوارٌ عـادي, تـابدلنا رويَ مـا يـجري فـي المدرسـة.
فـأخـبرتـني أنّـه تم تـعلـيق إحـدى رسـوماتها على جـدار الفـصل. فـانـبـهرتُ لسماع ذلك و قـمتُ بـمدحها.
ثـمّ سـألتـني بعـد ذلك عـمّا سـيحـدث لي إذا مـا وصلتُ إلى المدرسة في وقتٍ مناسب.
كان ذلك مـفـاجئـاً, فــحَـام بـصري فـي الأرجـاء, ثـم أجـبتها:
"س-سـتـتـكلّفُ عـبـير بـالأمـر"
أردفـَت بـسـؤالٍ آخـر...
"من تـلك؟ عـشيـقتـك؟"
صُـعـقت عند سمـاعي لسـؤالها, فلم أتـوقـّع أن سندس قد تسـألُ عن شيئٍ كهذا. فـأخذتُ أحدّق بـها بكـل جدّية.
فـأطـلقَت صـوتـاً مرحـاً مـحـتويـاً تـلك الابتـسـامة التي نُــزعت منها مـنذ رؤية والدي ممدداً على الفراش, ثم قـالت:
"لم أقـصد. كـنتُ أمـازحك فـقط."
قـبـلتُ اعـتـذارها بـصمـتٍ وأنـا أضـع راحـة يدي فـوق رأسي. بعد ذلك ذكـرتُ لها أن والدي قد فـاق من مـنـامه.
لـكـنّها استـقـبلَت الخبر بـتـأنٍ و سـألتـنـي إذا مـا كنـتُ جـاداً. أومـأتُ بـرأسي لأؤكد لها صحـة ما أقول
فـما كـان منها إلا أن تـنـفجـرَ أمـامي كـالقـنبلة...
"لمـاذا لم تـخبـرني سابـقـاً؟!"
بـعد ذلك ارخَـت بـصرها للأسفل, ثـم أردفَـت:
"ل-لقد كنتُ أودّ رؤيـته..."
عـمّ الـصـمتُ طـيـلة المـسـافـة المـتـبقـية إلى حـيث وصـولنا إلى مدرسة سندس.
فـأخـذت عدة خـطوات بـاتـجاه الـمبنى ثم تـوقـفَـت و واجـهتـني و قـالت:
"هل لك أن تـرافـقـني الذهاب كلما سنحت لك الفرصة...؟"
اسـتـغـربتُ من طلبها المـفـاجئ لكـنها لم تتـح لي مجالا لكي أجيب...
"أحـسستُ بـاطمـئنـان عند مـرافقـتِك لي. أرجوك لا ترفض."
فـافـترقنا الطريق بذلك, فـسرتُ و التفكير ظلاً لي. فلا أدري مـاذا كـان يجـري بين سندس
و والدتي لتـفـضّـل صـحـبتي.
لم أستـغـرق وقـتـاً كـثـيراً, إذ دخـلتُ مـبنى المدرسة التـي أداومُ فيهـا بعد خمسِ دقـائق من
افـتراقي عن سندس.
و أنـا أعـدو في طريـقي إلى الفـصـل سـمـعـتُ صـوت عـبـير و هي تـقومُ بـالتـحضـير.
أسرعتُ و فـتـحت الباب و إذا بهـا تـقـول:
"حـسـناً, بـهذا نـكـون قد انـتـهيـنا من التـحـضـ... سيّد مـازن, أهـلاً بك."
لم أملك مـا أبـرر به موقـفي لذلك ظللت واقـفـاً أنـظر إلى موضع قدمي.
"هـل نـسـتطـيع التـحدث خـارجاً؟"
قـالت ذلك بـكل برود و هي تمشي بـاتـجاهي. فـخرج كـلانا و بـدأتْ التـحدث على عـجل:
"لا تـنسَ المـوعد, الـساعة الـرابعة و النـصـف."
كـالعـادة لم تـنـتـظر رداً مني, فـذهبت في طريقها وهي تـقـول:
"بإمكـانك العـودة إلى الفصل, لن أسـجّلك متـأخراً هذه المـرة."
حـاز قـولها على اهـتـمامي, فـاسـتفـسرتُ لأعـلم السبب:
"ولـمَ هذه المـرة فـقط؟"
فـالتفـت بجـسدها كله والـثـقـة تـتلألأ من حـولها, ثــم قـالت:
"لأنـك سـتـكونُ مدينـاً لي."
أجل, تـلك هي عـبـير مسـؤولة الصف. فـتـاةٌ صـارمة تتبعُ القـوانين, الجـميع يـحتـرمها و يصفها بالنضج.
مجـتهدةٌ و ذكـية, تـتميّز بـشـعرهـا الأسود القـصير و فـوق ذلك, من عـائلة غـنية.
لكـن يبـدو أن صـفـاتها الحسنة تـتلاشى عندما تـتحدثُ معي, فالطالما أبدَت لي هذا الجـانب المـغرور.
لم يـخطر على بالي أن أظـهر أي مـقـتٍ لذلك الطـبـاع. فلا أظـنّ أنها قد تـهـتّم لذلك.
عـند دخولي للفـصـل سـمعتُ بـعـضاً من الهمسات, تجـاهلتُها فـلدّي الـعديد من الأمـور التي تـشـغلُ بـالي,
فـجلستُ على مقعدي تـأهـبـاً لبـدأ الحـصة.
بـعد ذلك, و أثـنـاء اسـتراحة الغـداء سمعـتُ صـوتـاً يـنادي بـاسمي:
"مـازن؟ أنتَ مـازن أليس كذلك؟"
رفـعتُ ببـصري لأرى صاحبَ الصوت. فـلقد كنتُ أمشي مـتـناسياً ما حولي. فـإذا بـفـتاةٍ لم أرها من قبل,
ذات بـشرة بيـضاء مـشـرقة, شـعرهـا يـطغى عليه اللونُ الأحمر. سـألتها من تكون,
لـكنها تـجاهلَت سـؤالي غير أنها كـانَت تـظهر إعـجـابها الشـديد. اقـتربَت منـي كثيراً حتى بدأتُ أشعـر بـزفـيرها.
"مـ-مـاذا تـفـعـلين؟!"
سـألتها مسـتـنكراً على ما تـفعله بعد أن تـراجعتُ عدة خـطواتٍ إلى الخلف, فـأجـابَت بـحيوية:
إنّـك تـشـبه السـيّدة سـميـة كـثـيراً!"
تـسـمّرتُ لوهـلة, لم أعـلم كـيفَ لها أن تـعرف والدتي. فـإذا يـأتي من يـقاطعُ حديـثـنا...
"يـا إلهي, هـا أنـتِ واقـفةٌ هنـالِك تـعـبـثين. لقـد كنـتُ أبـحث عـنكِ."
تـفـوّه الـفـتـى القـادم بـاتـجاهنا بـهذه الـعـبارة و هـو يبدو عليه الكسل.
حينها نـظرَت الفـتـاة إليّ, ثم قالت:
"مـازن, سـنـتـقابَل مجـدداً قـريـباً."
غـمزَت بعـيـنيها بعد انهـاءها الجملة و أمسكَت بـيد ذلك الفتى الـذي أظـهر بـعض الاعـتـراض على سـحـبها له.
و كـان بـإمـكاني الـتقاط بـعض مـا دار بيـنهمـا من حديث وهما يبتعدان. فـبدا أنـهما على علاقةٍ وطـيدة ببـعضـهما.
الأهم من ذلك, أنـي لم أعـرف أيّاً منـهما اطلاقـاً ولم أعـلم صـلة تلك الفـتاة بـوالدتي. لذلك تـناسيت الأمر,
فـمـهنة الـتحـرّي لا تنـاسبني. و بـما أنها كـانت واثـقةً أنّـنا سـنتـقابل لاحـقـاً, إذاً لا ضـيرَ في الانـتـظار.
عند نـهاية الدوام الدراسيّ, كـان مـا يـزالُ هنـالك متـسع ٌمن الوقت للعودة إلى المنزل قبل الذهاب لملاقاة عبير.
فـقـرّرتُ أخـذ حـمّامٍ دافئ حـينما أصل. أمـّا بـالنـسبةِ إلى سـندس, فـعلـى الأغـلب أن والدتي قد قـامَت بـإعـادتِها.
لذلك لم يكـن لي أن أقلقَ بـشـأن ذلك. و حالما عدتُ إلي المنزل و فـتحـتُ الباب, كـانـت والـدتي بـاسـتـقبالي.
فـتـبادلنا التـحية, إلا أنـها قـامت بـعـنـاقي بـكل شـغف.
"مـ-مـالأمر؟!" قـلت ُذلك فـزعاً من الـعـناق المـباغت.
"لـقد أخـبـرتني سندس بالأمر!" أجـابتني و الـسعادة تغـمرُها.
لـكن لم أكن قـادراًعلى استـنشاق الهواء, فقد كانت تُحكم احـتواءها لي, لذلك قمتُ بـابـعادها.
"ماذا؟... مـاذا أخبرتكِ؟"
"أخـبرتني أنك تواعد إحدى الفتيات! لقـد نضجت حقاً!" قـالت ذلك بحماس شديد.
"مـاذا؟!... سندس!!!" استنكرت ُبنـبرةٍ مرتفعة.
وإذا بـأختي تسترقُ النـظر من غرفة المعيشة, فتجاوزتُ والدتي التي أندرجت في أحلام اليقظة مـتجهاً إلى سندس,
ترعد خـطواتي منذرة بـشؤم على مـايـواجهها. فـما كـان منها إلا أن تـلوذ بـالفـرار إلى غـرفـتها.
"سندس! أيتها الـ...!"
يـتـبـع أرجـو عـدم الـرد!
|