عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-14-2020, 09:01 AM
الصورة الرمزية رائحة المطر  
رقـم العضويــة: 32458
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,699
نقـــاط الخبـرة: 11679
Icons34 كرونا ...قصة..نعمة وابتلاء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،وأسعد الله أوقاتكم بكل خير


مقدمة: ما هو فيروس كورونا؟


فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أن عدداً من فيروسات كورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية

تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً مرض كوفيد-19.





ما هو مرض كوفيد-19؟

مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا. ولم يكن هناك أي علم
بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية
في كانون الأول/ ديسمبر 2019. وقد تحوّل كوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم.




كرونا نعمة وابتلاء؛ قد يستغرب القارئ ويقول: ماهذا الهراء ؟


كرونا كمرض لاشك أنه بلاء قد انتشر في جميع أنحاء العالم ،ولانعرف ما الحكمة الربانية فيه

(قد يكون عقاب والمطلوب الرجوع والتوبة لخالقنا والخضوع إليه ،أوهو اختبار لنا ليرى الله صدقنا وثباتنا ..)



سأحيد عن جانب المرض كوباء (اسأل الله أن يشفي كل مُبتلى ويرحم من مات بهذا الوباء)



(بداية المرض ):


انتاب الأغلب منا عدم الاكتراث ،وخرج منهم العشرات بلا مبالاة
رجع البعض من السفر،وأخذ يقوم بالزيارات للأهل والأصدقاء دون أن يستمع للتوجيهات والتحذيرات !؟




(بداية الحجر):


لم تكن هناك مشكلة كبيرة ،فأخذ الناس يستهزئون وينسجون النكت والضحكات ، ثم مالبثوا بعد مدة أن يشعروا بالخطر

– طبعا كانت حالات الإصابة في ازدياد-




(الحجر الكامل):

الأغلب حول الحجر من حبس بالمنزل إلى فرصة لمراجعة النفس والإلتفات للعائلة وقضاء الوقت مع أبنائه باللعب والمرح
وإيجاد وسائل للترفيه معهم.




(السماح للخروج لبعض الوقت):


رجع الناس لقضاء حوائجهم وشراء الضروريات ، وبالفعل رأيت بنفسي أن الكثير أصبح لديه وعي بترك مسافة بينه وبين من هو أمامه ،لبس القفازات والكمامات ،لكن للأسف هناك قلة كانوا يستغلون فترة السماح لا للضرورة بل لأنه مل من جلست البيت (طفش)،فأخذ يخالط هذا وهذا ،وقد يكون حامل للمرض وهو لايدري .



وهكذا بدأت ولازالت أعداد واحصائيات المرض تتزايد كل يوم.



( انتهت القصة)



(نعمة ):

برغم الأسى والألم على من مات بسبب هذا الوباء ،ومن مرض وتعب؛إلا أن كل أقدار الله خير ،فبعد هذه الجائحة عرف الإنسان قيمته الحقيقية ،وأنه لاشيء ؛ مجرد فيروس لاتراه العيون أفزع العالم أجمع،وكل العلوم الإنسانية وقفت حائرة أمامه ؟


هذا يدل على شيء واحد قدرة الله .

التجأ الكثير منا إلى نفسه محاسباً إياها ،ومن كان لديه تقصير بدل جاهداً لصلاحها ، ومن كان مفرطا ومقصرا في حق والديه رجع ،ومن كان له صديق قد انقطع عنه من مدة ،أو أنه نسيه مع الأيام أفتكره ولو برسالة.


(من المؤسف أن بعض العوائل انقطعت أخبارها عن بعضها البعض من مدة كبيرة بسبب الانشغال ولهو الحياة )



في إعتقادي ...جائحة كرونا فرصة لنا لكي نقف ونتأمل ونصحح مسارنا في الحياة
إذن هي نعمة وهبها الله لنا لكي نعدل من أنفسنا ونجدد علاقتنا به ونشعر بأننا بدونه لاشيء ،وهي نعمة لكي نصحح
ونعتذرعن أخطائنا ونصلح علاقتنا بمن حولنا.




أخيراً:

(ابتلاء) :هو مرض كغيره من الأمراض ،وبإذن الله سيزول بتمسكنا بالأمل وحسن الظن بالله
،وأنه قادر على رفع البلاء .


رد مع اقتباس