عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2017, 07:36 PM
الصورة الرمزية Phoenix-san  
رقـم العضويــة: 278287
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 76
نقـــاط الخبـرة: 19
Gmail : Gmail
icon69 |[مواقع التفاصل الاجتماعي]|









||بسم الله الرحمن الرحيم||

|السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته|~


بعد مرور 6 سنوات على ثورة مواقع التواصل الاجتماعي في عالمنـا العربي، أو على الأقل كمـا أزعم أنهـا كذلك..

أصحبكم في قراءتي الشخصية للمشهد.

ففي عـام 2011 أصبحت صفحـاتنـا الشخصية على تويتر منتشرة في تواقيعنا في المنتديات والفيس بوك
والذي يُعتبر The cool dad لباقي المواقع والذي بقي صامدًا لأنـه كمـا قلت،
هو الكول داد وليس كالبالتوك والماسنجر وصفحـات التشات الأخرى التي تعتبر أبًا تقليديًا لن ولم يصمد طويلًا.

مالذي قدمت لنـا مواقع التواصل؟

بالفعل فتحت لنـا المجـال في تبادل الأفكـار والتأثير في بعضنـا البعض،
أيضًا فتحت الأبواب التي كانت موصده سابقًا وأصبحنـا نتكلم في كل شيء وعن كل شيء مع كل أحد.

حرية التعبير
ولأول مرة في عالمنـا العربي، وكأشخـاص نرتاد المنتديـات بمختلف توجهاتها
فلم يكن واقعنـا "الانترنتي" مختلفًا عن واقعنـا المجتمعي، فالقوانين الصارمة التي تحد من حريتنا في التعبير أيضًا كانت تلاحقنـا.

لكن في مواقع التواصل لايوجد سقف! لا حسيب ولا رقيب!
هه والمضحك أن الكل أصبح يسجل باسم مستعـار وصورة مستعـارة،
لأننـا لم نعتد أن نكون نحن في الواقع الافتراضي كما نحنُ في الواقع!

والعجيب أن الكل في مواقع التواصل أصبح صاحب حق وصاحب وصاية،
الهاشتاقات مليئة بفرض الآراء، وجعل المخـالف "********"
(كل مـا تقرأونه من سباب وشتـام).

ومع ذلك فالحسـابات الملهمة الرائعة موجودة لكن صوتهـا خافت، يكـاد لا يُسمع.

أثبتت تجربتنـا مع مواقع التواصل أننا لا نعي حقًا مسؤولية الحرية،
فالحرية بالنسبة لنـا وسيلة للوصول لمصالح شخصية فقط.

عقلية الجمـاعة "التي وجدت مواقع التواصل لتفكيكهـا" سـادت حتى على تويتر وانستا وسنـاب،
فلم يعد المستخدم يطمئن حتى يجد لنفسه جمـاعة أو "قروب"
يشعر بالانتماء لهم ويذيب كل أفكـاره الخاصة في أفكـارهم
ويعود للانقيـاد.

فأنـا وأنت وهذا وذاك كل منـا يفضل البقـاء في الجانب الآمن
على أن يحظى بالشغب في المنشن وبعض من فصلات مجتمعه.

وهكذا يظل المجتمع (يفصل ويفصل) على هذا المستخدم المسكين حتى يشعر أنـه وحيد ولا أحد يتفق معه،
فيصاب بنوع من العزلة الفكرية التي تجعله يراجع نفسه
وقد ينتهي به المطاف عائدًا إلى رأي المجموعة
،
وبعد مدة تجده أحد (الفاصلين) في منشن شخصٍ ما كـان مثلهُ في فترةٍ من الفترات!

أعترف أنــه مازال أمـامنـا وقتٌ طويل حتى نتعلم التواصل
ومفهوم الاتصال الإيجـابي بين جميع أطياف المجتمع المختلفة،
ومواقع التواصل ليست سوى مرحلة لنتعلم منهـا وننشئ جيلًا واعيًا لأهمية التواصل،
بعيد كل البعد عن تفاصل آبـاءه.








التعديل الأخير تم بواسطة Rose Marry ; 08-15-2017 الساعة 01:18 AM سبب آخر: مميز
رد مع اقتباس