السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم على تلك المقالة وذلك العرض الجيد
وأود أن أضيف عنصر آخر ، وهو :
1 - الشمولية : فإن الإسلام بتشريعاته وأحكامه الإلهية تصلح لكل زمان ومكان، كيف لا وهي تشريع رب السماوات الأعلم بخلقه ، وبما يكون عليه صلاحهم ونفعهم ، ويتضح هذا المبدأ من النداء المكرر في القرآن الكريم بلفظة " يا أيها الناس " ، فالنداء للناس جميعا ، فلا فرق بين عربي وعجمي ، ولا أبيض ولا أسود ، ذلك التوازن وتلك الشمولية تضمن للنظام السياسي في السلام الدوام والإستمرارية والعطاء
عكس النظم الوضعية التي تقوم عليها الحضارة الغربية الآن ، فإن مرجعهم الأساسي لسن القوانين ، هي قوانين الإمبراطور الروماني " جستنيان " بل ويتهمون الإسلام بأن مقتبس من القوانين الرومانية ، ولو نظرنا إلى القانون الذي وضعه " جستنيان " لوجدنا أنه لا يعدوا نظم الزواج والطلاق وبعض المعاملات المالية والقضائية التي تخص أمة الرومان وحدهم بما في تلك الأحكام من إجحاف وظلم .
لكننا نقول إن النظام السياسي في الإسلام يشمل كل الطوائف ومختلف الأعراق ، ويتضح ذلك من أول دستور وضعه النبي " صلى الله عليه وسلم " في المدينة ، فمن يطالع بنود تلك الوثيقة سيعلم بحق أنه لم يوجد نظام سياسي بين كافة الأمم يضمن الحقوق لكل الأجناس ومختلف الأعراق كما هو في الإسلام . أ.هـ