عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2015, 10:58 AM
الصورة الرمزية animo kun
مشرف القسم الترفيهي
عضو فريق تلبية الأنمي
 
رقـم العضويــة: 301667
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 74,762
نقـــاط الخبـرة: 17835
Icons23 سلسلۂ أخلاقنـــــا ●• خلق الشورى •●






اهلاً وسهلاً بكــم روآد القسم العــام ..... هآ قد عُدتُ مُجدداً مع موضوع آخر

لنكمل مشوارنا في سلسله الأخلاق مع خلق جديد من الأخلاق الكريمة

ألا وهو خلق الشورى و كليْ أمل في
أن ينآل الموضوع

على رِضاكم وإستحسانكم ...
.. أترككم مع قراءة الموضوع







الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قديمًا قالوا: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وعلى الجانب الآخر قالوا:

من أُعجب برأيه ضل وقالوا: من استبد برأيه كان من الصواب بعيدًا

الشورى... خُلق عظيم من أخلاق الإسلام التي حثنا عليها وهي موضوع حديثنا لهذا اليوم

معنى الشـــورى:

الشورى هي أن يأخذ الإنسان برأي أصحاب العقول الراجحة والأفكار الصائبة

ويستشيرهم حتى يتبين له الصواب فيتبعه، ويتضح له الخطأ فيجتنبه

والشورى في الإسلام تكون في الأمور التي ليس فيها أمر من الله

أو أمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ إنه لا شورى مع وجود نص شرعي

مكانة الشورى:

* جعل الله -تعالى- الشورى صفة من صفات
المسلمين وجعلها في منزلة الصلاة والإنفاق

قال تعالى {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون}

* الشورى خلق النبي صلى الله عليه وسلم.. ومع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس رأيًا

فضلاً عن كونه مؤيدًا بالوحي الإلهي إلا أنه دائم المشاورة لأصحابه قال أبو هريرة -رضي الله عنه-:

ما رَأَيْتُ أحدًا قَطُّ كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

* والحكم في الإسلام يقوم على ثلاثة أركان أساسية، هي: العدل والمساواة والشورى

مما يبين أن الشورى لها مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي.

ما هي صفات المستـــشــار؟

ينبغي للحازم أن يشاور في أمره ذا الرأي الناصح والعقل الراجح وقد اشترطوا لأهلية المستشار شروطًا خمسة هي:

- عقلٌ كاملٌ، مع تجربة سالفة قال بعضهم: شاور من جرب الأمور فإنه يعطيك من رأيه ما دفع عليه غاليًا وأنت تأخذه مجانًا

- أن يكون ذا دين وتقى فقد ورد في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما: من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا وفقه الله لأرشد أموره

- أن يكون ناصحًا ودودًا؛ فإن النصح والمودة يُصدِّقان الفكرة ويخلصان الرأي

- أن يكون سليم الفكر من هم قاطع وغم شاغل فإن من عارضت فكره شوائب الهموم لا يسلم له رأي ولا يستقيم له خاطر

- ألا يكون له في الأمر المستشار فيه غرضٌ يتابعه ولا هوىً يساعده فإن الرأي إذا عارضه الهوى وجاذبته الأغراض فسد

ثمـــرات الشــــــورى:

- الذي يستشير الناس لا يندم أبدًا والله -سبحانه- يوفقه للخير ويهديه إلى الصواب

- وبالشورى يستفيد الإنسان من تجارب غيره ويشاركهم في عقولهم وبذلك يتجنب الخطأ والضرر، ويصبح دائمًا على صواب

- أن الشورى فيها تأليف للقلوب

- إن في الشورى تنسيق الجهود وتجميعها والإفادة من الطاقات وعدم تبديدها

- من ثمار الشورى منع الظلم والفردية

- أن فيها إشاعة حرية الرأي




نسأل الله العلي القدير بمنه وفضله أن يهدينا لأحسن الأخلاق

والأقوال والأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو

ويتجدد اللقاء بكم عما قريب مع خُلق آخر من الأخلاق الكريمه

نفعنا الله وإياكم وهدانا جميعا
لما يحبه ويرضاه

ولا أنسى ان اشكر الاخت المبدعه

A l y m a m h

على الطقم الرائع جزاها الله خيرا

وإلى
لقاء قريب بإذن الله تعالى

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

بنـر الموضوع





رد مع اقتباس